مجلة الإبتسامة - سيكولوجية انثى !!!

سيكولوجية انثى

ملاحظة : قبل أن تقرأ قم بتشغيل الموسيقى بالأسفل .

ينتشي حزني مودعا خرافات النسيان
ويطلق العنان لدموعي من قبرها
الذي وأدتها فيه منذ زمن اللاعودة ..
كلما داعبت لمسات الوتر مسامعي
كشريط الفيديو تمر الذكريات

كنت فتاة صغيرة تعد النجوم
عندما تحل لعنة قطع الكهرباء السنوية
تسمي نجمة باسمها والباقي للاخرين

كنت أحلم بطائرة تحلق
تأخذني الى الغيوم
المسها
لأشبع فضولأ سكنني قديما
وأعرف من أين يأتي المطر؟

كانت جدتي تقول دائما :
أنت حلم في عيون الأمهات
ستكبرين
وتغار منك الحاسدات ..

جدتي يا جدتي
ها أنذا كبرت
وصرت امرأة مقهورة
كانت تظن أنها جذع نخلة نبت في بلد المليون
وأن الانكسار أبعد من خيط الشمس اليها
في ذاكرتها ألم وفي قلبها احتراق
لأنها اكتشفت
بعد سنين طويلة

أن وحده الحزن
هو ما يبعث المطر !!

لازالت الموسيقى تصدح
وشريط الفيديو يعمل بتلكؤ
الذاكرة لا تعمل جيدا
فأيام العذاب مسحت كل جميل ونتن
من ذاكرتي المسكونة بالوحشة

لا أتذكر ماذا حدث
ولا كيف حدث ولا لماذا حدث !!

كل ما اتذكره أنه لا يمكن أن تغفر في يوم ما مأساتي
لا يمكن أن يسكن وجعي ولا تمحا خطيئاتي

يرتشف الحزن دموعي
بابتسامة ساخرة :
سيظل شريط الفيديو
يعمل
الى آخر يوم في حياتك

- يا حزن
هناك موتى
يتنفسون
وهناك عطشى لا يرتوون

والى الموتى والعطشى
أنا أنتمي !!