مجلة الإبتسامة - رساله الى رجل استثنائي...

عيوني ودّعت بصمت المكان لترحل وغدوت وقبلها جاهدت أن اسكن عينيك
ولكن أنا غريبة في رؤى عينيك لملمت الظلام وصمت الوداع
احتضنت يداك لم اكن اعلم ستكون أخر مرة
وتركتَ يدي معلقة في الهواء تلوح وسط الظلام
يخرج من اعماقي يخفي بها النور كنت اقتبسها من حبك لئلا تراها تودع يديك.
انتهى كل شيء، جاث القمر فوق جبيني يودع شفتيك، ولكني أدركت الآن ما معنى أن تكون وحيداً يلفك الصمت ويلوعك الانتظار مرة بعد مرة.
تركت الوحدة ودخلت عالمك يملئه الضجيج قبلت بالأمر
لان لم اعد احتمل الوحدة برغم ملايين حولي كنت ظمآنة لاغترف من نهر حنانك فتذوقتها ولكنك أشبعتني بالحميم
مرّ الصباح دون أن تشاركني طعام الإفطار بطيفك حين يمر بخيالي
دون أن نتناوب على ارتشاف فنجان القهوة واشرب من مضجع شفتيك وتتغير مذاق القهوة بسكر ريقك ورذاذ أنفاسك كم مؤلم حين استيقظت وركضت لأسمع حروفك تقول صباحك أنا
وتمنحني وردة ياسمين لأضعها بين خصلات شعري....فلا ورود بعد اليوم ولا حروف تحملني لعالم الخيال ، مرّت يوم تلو أيام ولم يلاحقني صوتك عبر الهاتف ولم أحاول أنا أن أتصل بك.

عدت إلى زاويتي المظلمة وحدي دون قبلة وداع على جبيني ولكن... أتعلم اعتدت على القهوة لأنها تعطيني رائحة بنكهتك لعل تقلل من وحدتي وغربتي مع نفسي
..... وفي لحظة من لحظات مررت بالحالة اللاوعي طلبت رقمك على الهاتف بدل رقم آخر وتداركت الأمر بعد الرقم السابع أحسست انك منشغل بتصفيف مشاعرك لغيري وترتيب إحساسك بقالب أرواحهم
ولكن ....دعني اليوم أجرب العيش من دون طقوس حبنا اليومية ..... لن أترك أفكاري تسافر في قارب أحلامك ولن أطلق لدموعي العنان .
تجاوزت وحدة المساء، ارتديت معطفي، أغلقت الباب قلبي المتحطم .....ما زال حروفك حين كتبته لسواي تقبع داخل ركن من أركان مخيلتي وكأنها تريد أن تذكرني بأنك لن تعود ولم تعد لي أنا وحدي.
أحسست الآن أنني نجحت في اجتياز أيام دون أن ألقاك برغم من تساقط إطراف روحي

وتنهمر دمعاتي فوق تضاريس وجه أنثى بعمر طفولة بوجه كهولة، لا بأس فما زلتُ أحياناً أبحث عنك وسط الوجوه المزدحمة وأشعر أحياناً أنك تسير بجانبي ......

للحظة تنفرج شفتاي عن ابتسامة كلما أخطأت وفتحتهما لأكلمك متناسية أنني أسير وحيدة
كانت لي عفوية طفلة عندما اشتريت لك الهدية في ميلاد رأس السنة لم تكن تنقصني جرأة امرأة لأقدمها لك ولكن لم أجد ذراعيك تحضنني لاحس انك كنت بانتظاري