اولى ما قد سطرت حين ادركت ان قلبي قد
احب من ملكت قلبي ولازالت الي الان تحتل مكانة كبيرة في قلبي

لا اعلم كيف يمكنني ان اصفك حيث انك تفوقين اي وصف ويشعر من يحاول ان يصفك بالعجز التام فانت اكبر واسمى من ان توصفي لكن على الرغم من ذلك فسوف احاول ان اصفك وانا اعلم اني لن استطيع ان اوفيكي حقك في التعبير فانت تبدين مثل الماء الذي يحيى به كل شئ في الكون ومثل الهواء الذي بدونه نختنق وتنتهي حياتنا ومثل الشمس في وقت الشروق تبددي الظلام من حياتنا وتجعلينا ننظر ليومنا بتفائل وفرح ونشعر منها بالدفءالذي افتقدناه ونحن بعيدين عنك ومثل القمر حين ينير لنا الليالي المظلمة التي تصيبنا بالكائابة والخوف فحين نراة نجد ان كل هذا قد ذهب ادراج الرياح فننسى الهموم والاحزان التي كانت تثق كاهلنا فانت ملاك الرحمة الذي وضعة الله في الارض كي تقضي على الالام التي اصابتنا قبل ان نراك .
حين رائيتك اول مرة وقفت امامك اتعجب لهذا الجمال والشموخ والقوة وتمنيت ان تكوني لي وحدي لكني لم استطع ان ابوح بهذا الامر الا لنفسي فقد خشيت ان ترحلي عني وتتركيني اقف وحيدا وسط الظلام بلا اي بارقة امل في نجاتي وتمنيت لو اني استطيع ان اخرج قلبي من بين طيات صدري واهديه لك حتى وان كان هذا هو اخر ما يمكن ان اقوم به في حياتي فقد اخذت ادعوا الله ان تكون نهياتي تحت قدميك على الا تحزني لموتي فانا لا يمكن ان اتحمل ان اكون سببا لحزنك بل كل ما ارجوة من الحياة هو ان اكون سببا لسعادتك مادمت قادرا على الحياة وخلال كل هذا لاارجو اي شيا غير ان اراكي سعيدة مبتسمة على طول الطريق الذي تسيرين فيه .
اتعلمين اني قبل ان اعرفك لم اكن اشعر اني على قيد الحياة بل كنت اشعر اني لم اولد من الاساس حتى جاء يوم قابلتك فيه ، في هذا اليوم فقط بل لحظتها فقط شعرت ان هناك شئ قد اصابني فاستيقظت من موتي ووجدتك امامي حينها فقط اعتراني شعورا اني قد دخلت الفردوس وان الله يحبني حتى جعلني احيا من جديد واترك عالم البشر ولا اعيش فيه بل اعيش في الجنة وسط الملائكة التي تتوسطيهم انت وقد خلعوا عليك تاج الملك فصرتي انت ملكة على الملائكة وهذا لم يكن من الفراغ بل كان لان الله قد احبك .
ملاكي الحارس لا تتركيني ابدا فبدونك انا لا اعني اي شئ في الحياة بل اني اعود لموتي السابق على معرفتك فحين تتركيني انظر حولي فاجد نفسي اقف في وسط الصحراء القاحلة وحدي لا شجر استظل به او ماء حتى ارتوى به من الظماء او جدار اتقي منه الرياح العاتية التي ترميني بالرمال فتمزق جسدي كلما اصابتني ولا مأوى اختباء فيه من تلك الوحوش التي تقطن الصحراء فانت اساس حياتي الا ان كان في بعدك عني سعادة لك فارحلي واتركيني فانا لا ارجو اي شئ من الحياة ال ان تكوني في قمة سعادتك وان رائيتي ان تقتليني كي تكوني سعيدة فافعلي ذلك وستجديني ابتسم من سعادتي في اني كنت سببا في سعادتك .
مولاتي اني لا اجيد عزب الكلام لكني قد حاولت ان انقل لك مشاعري تجاهك حتى تعلمي الي اي مدى انا احبك واقدرك واطلب منك الا تتركيني كي لا اصبح حطام انسان يحاول ان يعيش على ذكرى ملكة الملائكة .