مجلة الإبتسامة - بعضها يكفي

كنت اتوكا على عصاي
وأنا احملها على كتفي
ورأيتم حولي
رأيتم فيما يرى النائم في حلل جميلة
وترانيم تعزف أصداءها على ضفاف الحياة
وأنا أكاد اسقط .. من ترنحي طربا ..
واتوكا على عصاي ..
وأنا احملها بليل بهيم
ورأيتم في ما يرى النائم في حلل بهية
وترانيم تعزف على وتر الموت مزاميُرها
وأنا أكاد اقسط .. من ترنحي ..
واتوكا على عصاي .. أغالب رغبة انهياري
وارى فيما يرى النائم بعضًا منها يتساقط على الدرب
آه ثم آه إنها مني ..بعضي .. وقتًا كلي
فأغالب رغبة انهياري بتجلدي ..
لا .. يا عصاي التي تعرفني وحتمًا اعرفها
فلا تدليهم يا دابة الأرض عليها ..
وإن جاءوك بدم كذب
أو جاءوا عشاء يبكون
فإنهم ما زال يستبتون ..
وارى فيما يرى النائم
إني ادخل من أبواب متفرقة
فأرى غمائم من دخان
الحبر دخان القلم دخان والحلم دخان
والأمل دخان
الدخان يملا المكان..
يا رب الدخان اجلِ الدخان ..
واراها عياناً يتساقط بعضها على الدرب
رغماً
سأحملها على كتفي وان تساقط منها
فبعضها يكفي !