مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   شخصيات عربية (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_143.html)
-   -   المرحوم الأستاذ المهندس نشأت شحادة (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_198591.html)

abureeta May 20, 2010 12:28 AM

المرحوم الأستاذ المهندس نشأت شحادة
 
المرحوم الأستاذ المهندس نشأت شحادة
أستاذ الإنشاء المعماري في كلية الهندسة- جامعة حلب
(1908م-1966 م)

https://www.ibtesama.com/vb/wait.gifhttps://photos-b.ak.fbcdn.net/hphotos..._6075994_n.jpg


- ولد المهندس نشأت بن زكي بن عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن شحادة في جسر الشغور عام 1908 م لأب ميسور كان يعمل في التجارة ، فدرس المرحلة الابتدائية فيها ثم انتقل إلى حلب التي أتمّ فيها دراسته الإعدادية ، وفي دمشق أنهى عام 1933م دراسته الثانوية ومنها توجه إلى باريس التي كانت قبلة الدارسين في تلك الأيام فأتم فيها دراسة الهندسة المعمارية
- في نهاية الثلاثينيات من القرن العشرين عاد إلى حلب فشغل منصب رئيس الدائرة الفنية، في بلدية حلب. وكان له وجود متميز من خلال أعماله ومخططاته التي وضعها للعديد من المدن السورية مثل : حلب واللاذقية ودير الزور و القامشلي.
- في عام 1948 عاد مرة ثانية إلى باريس حيث أنهى تخصصه في تخطيط المدن ليعود بعدها إلى حلب أستاذاً لمادة الإنشاء المعماري في كلية الهندسة آنذاك. وخلال هذه الفترة قام - رحمه الله - بالعديد من الأعمال المميزة التي خلدت اسمه في دائرة بلدية حلب والتي منها مشروع عقدة الكرة الأرضية في المدينة،ومشروع بناء المدينة الجامعية بموقعها الحالي المتميز،والاشتراك في ترميم قاعة العرش في قلعة حلب ،وغيرها من المخططات والأبنية
- قامت بلدية حلب في التسعينات من القرن العشرين- بعد وفاته بأكثر من ثلاثين سنة – بتسمية شارع في حي المهندسين باسمه.
- كان رحمه الله – محباً للعلم ، مشجعاً ومباركاً لطلبته ، يُنفق من ماله الخاص على من لا تسمح ظروفه المادية بإكمال دراسته ومتابعة تحصيله العلمي، وقد كان من ثمار ذلك على مستوى عائلته مجموعة من المتميزين منهم :
1-الأستاذ الدكتور عبد الكريم شحادة ( 1922 –2003م) وهو أستاذ ورئيس قسم الأمراض الجلدية في جامعة حلب ، ورئيس قسم تاريخ العلوم الطبية في معهد التراث العلمي العربي بحلب، والرئيس الفخري مدى الحياة للجمعية السورية لطب الجلد، والرئيس الفخري مدى الحياة لرابطة أطباء الجلد في الوطن العربي.
2- الدكتور كمال شحادة (1921-2002م) صيدلي ، ووزير سابق ، يحمل شهادة دكتوراة في تاريخ العلوم الطبية من معهد التراث العلمي العربي بحلب،وهو مدرس في المعهد المذكور، ورئيس منظمة الهلال الأحمر لحين وفاته.
3-الدكتور مصباح شحادة ( 1937-....) طبيب، وجرَّاح متخصص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة.وهو ابن أخ الأستاذ نشأت.
- كان – رحمه الله – محباً للأسفار والتنقل بين البلدان، سواء بدافع العمل أو السياحة، وقد عمل آخر حياته في الكويت مهندساً في بلديتها، حيث قام برسم مخططات لتنظيمها ، وتطويرها ، وبقي هناك إلى أن وافاه الأجل وهو يقود سيارته في الثاني من تشرين الأول عام 1966م،حيث نُقل جثمانه من هناك إلى مسقط رأسه جسر الشغور ودفن فيها.
- كان ذكياً ، مرحاً ، لينَ الجانب ، سهلَ الخليقة ، متواضعاً ، يعرفُ ذلك كلُّ من عاصره من الأصدقاء أو الطلاب أو الموظفين.
- متزوج من الدانماركية أوس هيلين استيفانس وله منها ثلاثة أولاد هم: وليد وهو الكبير وبه كان يكنى أبا الوليد، ثم مَيْ ، ثم سلام.وهم مقيمون جميعاً في الدانمارك مع والدتهم بعد وفاة والدهم

ماذا تعرف عن المهندس نشأت شحادة رحمه الله

تعتبر مدينة حلب من المدن التاريخية العريقة لها شهرتها التجارية والثقافية والعمرانية وهي إحدى الحواضر العمرانية التي شهدت تغيرات كثيرة في بنيتها التنظيمية جراء الحضارات التي تعاقبت عليها والتطورات التي شهدتها منذ القدم ودلت عليها آثارها.

وتمتاز المدينة بمخططها العمراني الفريد من نوعه ذي الطبيعة الشطرنجية الذي وضع في العهد اليوناني ولم يبق من معالمه سوى احياء الجلوم والاسواق التجارية والجامع الكبير والمدرسة الحلوية وقلعة حلب.

شهدت المدينة خلال العهد البيزنطي توسعا باتجاه الشمال إلى منطقة الفرافرة .

كما توسعت المدينة شرقاً وجنوباً آواخر القرن الحادي عشر من خلال بناء خندق دفاعي أمام المرتفعات الطبيعية للمدينة وهي الجبيلة وباب الحديد وباب الاحمر والقصيلة وباب المقام وتم بناء ضاحية جديدة خارج الاسوار في الجنوب الغربي سميت بالحاضر كما تم بناء سور جديد في الجهة الشرقية في منتصف القرن الثالث عشر وراء الخندق وأخذ التوسع العمراني مداه داخل السور من الجهات الشمالية والجنوبية والشرقية على شكل ضواح وفي الجنوب والجنوب الغربي على شكل مستودعات كما تم بناء العديد من الابنية الدينية والمدارس والمستشفيات والابنية الصناعية الهامة التي لا تزال تحمل اسماءها مثل حي المصابن و الدباغة .

وتوسعت المدينة في اوائل القرن السادس عشر داخل الاسوار وظهرت احياء جديدة خارج الاسوار حيث تم انشاء حي المشارقة غرب المدينة وحي الكلاسة في الجنوب الغربي وحي باب المقام في الجنوب وحي باب النيرب في الشرق حيث لايزال قائما حتى الان وحي بانقوسا في الشمال الشرقي اضافة إلى بناء احياء الطيبة الكبرى والصغرى والجديدة وتميزت ضاحية حلب بمعابدها واسواقها وخدماتها وتحمل العديد من الاحياء الجديدة اسم الصناعات القائمة فيها كحي قبو النجارين والبياضة والقزازين حيث بلغت مساحة العمران في المدينة انذاك 300 هكتار وكانت أبعادها من الشرق الى الغرب 1500 متر ومن الشمال الى الجنوب 2000 متر.

أما في القرن التاسع عشر فقد توسعت المدينة من الجهة الشرقية والشمالية و سد العمران الفراغات بين الاحياء الجديدة واخذت منطقة الاسواق والخانات التجارية شكلها الحالي وقامت في المدينة صناعات يدوية وابنية عامة حيث بلغت مساحة العمران فيها حوالي 550 هكتارا واصبحت ابعادها الجديدة ما بين 2200 و 2500 متر.

الجدير بالذكر أنه تم وضع أول مخطط تنظيمي لمدينة حلب عام 1899 م من قبل المهندس الفرنسي شارتييه في عهد الوالي العثماني رائف باشا كما تم وضع مخطط تنظيمي ثان للمدينة عام 1938 من قبل الفرنسي ايكوشارو والمهندس نشأت شحادة وفي عام 1954 تم وضع مخطط ثالث من قبل المهندس الفرنسي غوتون والمهندس السوري عادل ضاشوالي وفي عام 1974 تم وضع مخطط تنظيمي رابع للمدينة من قبل الياباني باشنويا وأخيراً وضع مخطط تنظيمي خامس لها في عام 2000 من قبل المهندس عامر جلبي والدكتور المهندس احمد ياسر ضاشوالي. / سانا

---------------------------------------------------------------------------------------------

المهندس عادل حكمت ضاشوالي
أخبار| العدد الثاني 2006|

من مقتنيات المرحوم المهندس عادل حكمت ضاشوالي مخططات نادرة مؤرخة وممهورة منه إن بعض المخططات الهيكلية والتفسيرية وملحقاتها والتي وضعت في الثلاثينيات والخمسينيات من القرن الماضي فقدت من الملفات وأرشيف البلديات وخاصة المخططات التي وضعت في عام1936 وعام1952 وفقد اسم مهندسين رئيسيين هما المهندس نشأت شحادة لمخطط عام1936 والمهندس عادل ضاشوالي لمخطط عام1952. وبعد وفاة المهندس عادل ضاشوالي وجد في أرشيف مكتبه الخاص العديد من مخططات لمدينة حلب، حماه وحمص، ويسعدنا أن تنشر صفحات مجلة إبداعات هندسية هذه المخططات لتعميمها على الباحثين والمهتمين بالمدن السورية.


----------------------------------------------------------------------------------------
معلم سلطان

معلم سلطان هي تسمية أطلقها الحلبيون قديما على المعمار الحلبي المصمم
والمنفذ للأبنية على اختلاف وظائفها , وهو ما أصبح في يومنا المهندس المعمار .
قديما كان لكل مهنة تسمية خاصة...وفي مهنة البناء والعمران كانت التسمية معلم سلطان
و بما أن العمارة فن ينبع من حاجات الإنسان فقد ابرز المعمار الحلبي على مر العصور خصائص معمارية نبعت من خصائص الحياة الاجتماعية في حلب و صاغ منها عمارة خاصة لها سمة محلية
فتسمية المعمار الحلبي " معلم سلطان " ترسخت أكثر في الفترة العثمانية مع بدء وجود بعض المهندسين الأجانب في حلب , حيث برزت القصور و البيوت الحلبية ...التي صممها هؤلاء البناؤون المعلمون و لازال الكثير منها باقيا حتى الآن يبرز سمات العمارة المحلية
وتميزت البيوت الحلبية عن غيرها مما نسميه الدور العربية ذات الفناء الداخلي بعدة عناصر منها الغرفة الصيفية العلوية , و أسلوب تهوية الغرف بواسطة الفتحات العلوية فوق النوافذ المطلة على صحن الدار و الطريقة المميزة في زخرفتها , و وجود مصطبة الطرب أمام الإيوان ( لما عرف عن أهالي حلب من حبهم للطرب و الغناء في امسياتهم و سهراتهم ) ثم الكتبية (المكتبة...خزانة الكتب داخل الجدار)
وما أردت تأكيده أن أهم خصوصيات مدينة حلب..عمارتها ذات السمات المحلية الخاصة المتميزة عن الموروث المعماري للحضارات السابقة و التي صاغها المعمار الحلبي بأسلوبه على مر العصور
واحد أساتذتنا في كلية العمارة في جامعة حلب عام 1962 نشأت شحادة
_رحمه الله_ يقول عن العمارة في حلب
"لقد توارث البناؤون الحلبيون مهنة البناء و العمران على مر الزمن و أبدعوا عمارة و أشكالا مبتكرة من مخيلتهم رغم أن كثيرا منهم كان أميا يجهل القراءة و الكتابة " ........


---------------------------------------------------------------------------------------------

ومن الأساتذة الذين تركوا بصمتهم في جامعة حلب الأستاذ نشأة شحادة الذي قام بتصميم ماكيت الجامعة المعروف حاليا بهذا الاتساع الكبير في المساحة، وكان يدرّس قسم العمارة ويرافقنا مع زوجته الدانمركية في الرحلات الأثرية والعلمية ويسبغ على الرحلة من روحه المرحة الشيء الكثير. ومازلت أذكر تلك الرحلة التي قام بها طلاب السنتين الثانية والرابعة معا عام 1961 إلى لبنان الشقيق، بإدارته كمسؤول عن طلاب السنة الرابعة والأستاذ فارس عيسى عن طلاّب السنة الثانية وأنا منهم. وبعدما شرح لنا الأستاذ فارس برنامج الزيارات للمنشآت التي هي قيد التنفيذ وكان من بينها كازينو المعاملتين في جونية، قال الأستاذ شحادة: زأما برنامجنا، يا طلاب السنة الرابعة، فهو سهر في الليل ونوم في النهارس. لقد كان الأستاذ نشأة من كبار المعماريين ومخططي المدن، وقد فكّر منذ البداية بمخطط لجامعة حلب يستوعب آفاق التوسع المرتقب، عرفنا أبعاده وأهميته الآن. أجل إنها ذكريات ممتعة تمرّ


الساعة الآن 03:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر