مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   روايات و قصص منشورة ومنقولة (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_133.html)
-   -   قصة قصيرة وجميلة - تزوجت صغيرة (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_438838.html)

كاتب يحب الأدب June 21, 2014 10:58 AM

قصة قصيرة وجميلة - تزوجت صغيرة
 

القصة بقلم الكاتب : إبراهيم الشملان
النوع : خيالية إلا أنها قريبة من الواقع وقد تحدث وتتكرر كثيرا ..

القصة :
قصة قصيرة بقلمي .. زواج وقرارات فاشلة ..
عندما دخلت في العشرين من عمرها .. وصارت أبواب الزواج تتفتح على مصراعيها ... كانت تنتظر بشغف شريك حياتها ... كما تنتظره الكثير من النساء .
حين تضع كل فتاة يديها على قلبها وتنتظر نصيبها .. هل سيكون هكذا .. أم هكذا ... والكثير من الفتيات عاشت قصص الحب أو قرأتها .. والخوف يلاعب قلوبهن الصغيرة ...
تقدّم لها رجل كبير في الخمسين من عمره .. كان صاحب أخلاق .. ممتلئ الثناء ... صاحب مكانة .. وأمانة .. هكذا تحدّث الناس عنه , فنظروا إليها .. حاولوا إقناعها أن هذا الزواج لا ينتهي بخير .. فهم يسعون خلف الصغيرات لشهواتهم .. ولا يذكرونهن إلا عند الحاجة ...
لكنها أصرّت .. وبعد الخطبة جلست إليه وجلس إليها .. أحبّته بجنون .. كان لطيفا .. وسيما رغم كبر سنه ..رفضت نصائح والدها ... وإخوتها .. لطالما عرفوا الكثير من القصص كهذه انتهت بالخيبة ..لكنها وافقت ولم يجبروها على غير ذلك ...
أخبرها أن زوجته لا تعلم بزواجه .. طلب منها أن تخفي الأمر حتى تسنح له فرصة ليخبرها ..
كان يزورها في النهار .. ويحكي لها بعضا من مغامراته .. وقد كانت له بنات بعمرها .. بل أكبر منها .. وكلهم لا يعلمون بزواجه ..
في أحد الأيام أخبرته .. قالت له يجب أن تخبر زوجتك .. فلي حق في المبيت كما لها حق .. وفي هذه الأثناء كان قد أخبرها أنه لا يريدها أن تحمل ولدا .. حتى يسوّي الأمور بينه وبين زوجته الأولى ..فكانت تتناول الحبوب وغيرها لأجل أن لا تحمل في أحشائها ولدا .. طاعة لزوجها .. وفي أحد الأيام عرفت زوجته الأولى بزواجه ... فصارت تمنعه من زيارتها .. وعانت تلك الفتاة من الضيم والظلم حتى أنه لم يعد يأتيها إلا بضعا من الدقائق نهارا ...
كانت تبحث في الانترنت لتجد خبيرا أو شيخا أو كاتبا أو مستشارا .. لتسأله عن هذا ... فلقد تعبت .. ولم تستطع أن تخبر أهلها لأنها أصرّت على الزواج رغما عنهم .. فكانت محرجة متعبة مرهقة ..
وكان زوجها في كل يوم يحاول إيصال فكرة لها .. أنها لو أرادت الطلاق سيطلقها .. ولكنه يقول أنه يحبها ... يدّعي ذلك .. حتى يجعل اللوم عليها وتطلب بنفسها دون أن يطلب منها ..
سألت أحد الخبراء فأرشدها إلى الطلاق .. نظرا لهضم حقوقها .. عامدا متعمدا .. لكنها عارضت ... وأخبرته أنها ستمتنع عن شرب الحبوب وستنجب طفلا دون أن يعلم بحملها ...
لكنه أخبرها .. أنها سترتكب أكبر خطء لو أنجبت .. لأنها ستلد طفلا ليعيش حياته مظلوما ..
أصرّت على ذلك ..

خلاصة :
لطالما نتخذ قرارات فاشلة .. لكن الفشل الحقيقي عندما لا نتعلم ونعود لنرتكب نفس الأخطاء ...
أما أخطاء هذه الفتاة :
الأول : رفضها لنصيحة والديها ..
الثاني : لم تفكر بأن كتمان الزواج أمر ينتهي بالمشاكل .. وأنها خدعت بذلك وأن إرادته وغايته هي قضاء حاجته لا أكثر ..
الثالث : أنها لم تدرك مقصده من منعها للحمل .. وهذا تأكيد لغايته أنه تزوجها لأجل شهوته فقط ..
الرابع : انها أرادت أن تنتقم بإنجابها ولدا ... وإن فعلت هذا سترسله إلى الحياة مظلوما ..

ملاحظة :
عندما يقول الرجل للمرأة إن أردتِ الفراق فافعلي هذا لكنني أحبك .. فاعلمي أنه يريدك أن تتخلي عنه بإرادتك ... غالبا ..


منقول من صفحة الكاتب في الفيس بوك


الساعة الآن 09:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر