مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   روايات و قصص منشورة ومنقولة (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_133.html)
-   -   رواية تيارات الحب للكاتبة OmanI-CooL (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_463627.html)

Yaqot April 4, 2015 02:15 PM

رواية تيارات الحب للكاتبة OmanI-CooL
 
هذي قرية عمانية عادية جدا بعيده عن مسقط وزحمتها ومدنيتها تضمها الجبال والنخيل داير مدار حولها بس ما اقصد انها معزولة يمكن ما تبعد أكثر من ساعتين من مركز مسقط وربع ساعة لأقرب مدينة ماراح أقولكم وين هي بتحديد لكنها في داخلية السلطنة صوب نزوى والحمراء وإزكي وسمائل وووو إلى آخره من الولايات ...


يمكن العمانيين غير عن كل الخليجيين لهم كذا سر خاص في كل شيء في لبسهم في حياتهم في مذهبهم في لهجتهم في كل شيء همه مثل كل الخليجين لهم خصوصياتهم ما من كوكب ثاني يمكن نقول أنهم أكثر من البقية خصوصية لأنهم مجتمع وللأسف مر بعزلة غير
طبيعية في بداية القرن العشرين واقولها بألم وحسره عاش في تخلف أكبر وهذا الشي أنقلب إلى دولة حديثه ما انبيت فيها العمارات لكن أنبنى فيها الأنسان يكفيني أشوف العماني يشتغل في كل وظيفه متاحه وما يتأفف ولا يخجل (الخصوصيه أتلاحظوها في أكثر من شيء مثل اللهجه راح أحاول أكتب عادي ما اللهجه الأصلية وخصوصا أحنا أهل عمان كل منطقة ولهجتها
أهل الشمال لهجتهم غير عن أهل الجنوب والعكس صحيح وأهل الظاهرة غير عن أهل الباطنة وهذا تنوع حلو يحسسك أنها بلاد تاريخ وحضارة ... شيويه بمدح بلادي وبلا غرور تستحقه وزود ) ...


في هذي القرية اللي قلتلكم أنها هنا في عمان الداخل أو الداخلية كانت الحياة عادي جدا صبح ظهر ليل وفيه عصر طبعا وفيه ناس (شوف أنته زين خبرتكم صح ؟؟؟) الوقت الحين ظهر خلص كل الناس الغدى بعد صلاة الظهر بعضهم عليهم وقت من ضربوا العيوش(الرز) وبعضهم يا دوبهم توهم مخلصين ...

البنات بعد الغداء كانت متعودات يشلن مواعين الغداء للفلج للغسيل ولسبب ثاني كانت بنات الحلة تتلاقا فيه وهذا السبب هوه اللي مخلي هذي العادة قايمه للحين لأن الماي في البيوت واصل أفتح اللن أو الحنفية وينزلك الماي بس مثل ما قال المثل قص صبع ولا تغير طبع ...


ما حد بقى على الفلج إلى صفية وحدها تغسل كم ماعون باقي كل البنات راحوا لبيوتهم ... صفية آخر وحده تجي وآخر وحده تخلص لأنهم في البيت يتغدوا متأخر بسبب أبوها اللي يرجع من المزرعة متأخر...

... قبل شوية كانت البنات تتكلم ...

فتون كان لسانها فالت ما لأنها قليلت أدب بس لأنها كذا ( كثير من الناس ما تقدر تفسر أعمالهم وتصرفاتهم لأنهم كذاك مخلوقين ولو ما تصدقوني شوفوا حولكم وتصدقوا ) ...

فتون : تعرفوا نفسي أتزوج اليوم قبل باكر أبي أرتاح من الهم والغم
ردت عليها ندى مع قادم القصة أتعرفوها أكثر ...
ندى : وانتي كم عمرك بالأصل عشان تهتمي وتغتمي
فتون : سباتعش17ر

ندى : كبيرة واجد اللي فعمرك عجزو وماتوا
فتون : يارب ما اموت قبل لا أتزوج ... أقولك أجرب ليلة الدخلة وبعدها اكتها (أموت) ما عندي مشكلة
عزة : ترومي تسكتي تراني بخبرلش أمش (امك) عن كل هذا الكلام الماصخ بو تقوليه ما خربكن إلا المسلسلات التركية أنتي وياها

ندى: من وياها أنا ولا صفية ؟ ولا أقولك عرفتها أكيد أختك فاطمه ؟
عزة : أختي لو تشوف التركي وهالمصخ كنت أتبرى منها بعد ما اعلقها في البانكة
صفية : لا قوية الأخت من تفكري نفسك شمشون الجبار بعدين أختك أكيد التابع هالمسلسلات ما حد يشوفها هالأيام

عزة : أقول أنا خلصت وبكره نكمل السالفة حفضن وين واصلين فيها
فتون : أفا عليش بكره تجي بسالفتها أنا وحده ما أتكلم في مواضيع بايته
عزة : أنتي خلصتي؟ أذا مخلصه خلا بسرعة

ندى : بروح معاكم عشان أشوف إعادة المسلسل غايته الوقت
صفية : مسلسل سمعتي عزة مسلسل ... حرصوني خمس دقائق ونروح رباعه
بثلاثهن ما وافقوا يحرصوها (ينتظروها) لأنهن كانن مخلصات من زمان بس كانت سالفة جاية وسالفه رايحه والماي بصراحة ما يتفوت ماعرف كيف الفلج يكون عكس الجو فوسط الحر بارد وفي الشتى دافئ ...


بعد ماراح الكل عن صفية من بعيد كان في شاب يشوف ويسمع اللي يصير ما كان الصوت واضح بس الصورة خمس نجوم اتش دي أول ما مشين البنات وبقيت صفيه لحالها جى هالحبيب اللي جالس بعيد وراح لمزرعتهم القريبه من الساقية (مزارع القرى العمانية صغيرة يعني ما تقارن بمزارع بركاء وصوب الباطنة يمكن أكبر مزرعه تحصل فيها عشرين نخله فوق بعضها البعض ) ...


لما حس ان صفيه تتحرك نزل من النخلة بسرعة دون ماتنتبهله وقبل لا يوصل الأرض نط للأرض كنه طايح من فوق لتحت وبعد ما طاح تم يصرخ من الألم وكله عياره ماشي منه بس الحق أنه تعور في رايه كان لازم يغامر علا وعسى تنتبهله كل ما سمحت الفرصة يشوفها بعلمها ومن غير علمها يتابعها كأنه ضلها دون لا تحس واليوم جاه الجنون وقرر يقولها ...


يمكن حنوه العامانيين التعقييد اللي موجود في أماكن ثانيه ما عندنا حياتنا ايزي في ايزي الحرية مطبقه عندنا من زمان البنت اللي تبغى تتنقب حره واللي بدها تكشف حره واللي تبى تخابر الرجال بعد حره مهما كان هرجال واللي تبى تشتغل حره سالفة أخطلاط وما أخطلاط ما موجوده بس في خطوط حمراء يعني الأمور ما على الغارب كذا يا خياط دوك مخياطك وخيط كل شي يجري بإيمام مبين مثلا الشغل عادي تشتغل بس ما في كل مكان وما كل مكان تكون نظرة الناس للتشتغل فيه وحده ومع هذا فيه ناس متشدده وفي ناس سايحه و الوسط متحرر بقدر محافظته وهي الطبقة الشايعة...

جاته صفية بعد ما حطت موعينها من على راسها تشوف يمكن هالولد صارله شي وما فكرت بأي شي ثاني إلا تساعده ...قالتله...

صفية : عساك بخير ما تعورت
علي : أحسن منذي اللحضة ما شي في حياتي من أولها لآخرها

مدلها يده عشان تساعده وهيه بكل نية طيبه مدت يدها وساعدته وجلس مدكي ظهره على النخلة ...

صفية : أكيد تعورت ... النخلة ما صغيرة أنته أنتظر هنا وأنا أروح أشوف حد يساعدك
علي : أنتي تكفيني عن البقية ... لا يغرك المنظر أنا ما طحت ولاهم يحزنون بس قلبي طاح
صفيه باقيه مثل النخله ما فاهمه شيئ يمكن أقرب فكره مرت عليها أن عقله صارله شيء من الطيحه ...

علي : أحبك

صفية : (بعفوية ) نعم ايش قلت ؟

علي : أنا أحبك

صمت ...
صمت ...
صمت...

لا هو نطق ولاهيه نطقت بس في لحظه تكلمت هيه وهوه جاي يفتح فمه عشان يكمل كلامه ...

صفية : عيب بو تقوله وبعدين ما هذي أخلاقك وأخلاقي ... الظاهر أنك تعورت في عقلك لما طحت
علي كان متوقع منها هذا الشي بس لما كانت ترد عليه لا حظ أن عيونها في مكان ثاني بعيد عنه ولسانها كأنه يريد يقول شيء ثاني ... وقفت عنه وبسرعه أمسك يدها مره ثانية ...

علي : ما جاوبتيني قلتلك احبك ؟

لو عصرتوها ماراح تحصلوا فيها قطرت دم كانت ناصعه للآخر ما قليل اللي قالها إياه مجرد التفكير فيه خيال وخصوصا هنا عندنا في القرية ما شي خرابيط حب وبطيخ فيه زواج وعشره وأللي يحصل الحب بعد الزواج بالبركه لكن فيه حالات شاذه يكون في اثنين يحبوا بعض ... الحب هنا يقوم على نية وحده هي الزواج يمكن لأن الشخصية اللي داخل البنت والشاب في القرية تعرف فطريا أن الحب هوه الطريق لزواج ...

أما علي كان واقف من مكانه يشوف صفيه وهي رايحه البيت بعد ما طيح قنبلة يمكن تفجره قبلها لأنها لو راحت وقالت لأهلها ما راح يحصل خير ...كان يعرج في مشيته كله من القفزه هذي الحيلة شافها مرة في فلم أمريكي كان البطل يطيح قدام حبيبته بس هيه كانت ولا شالتنه من أرضه ما تشوفه ابدا بس في النهاية قدر يوصلها الرسالة وستعجبت ليش ما قالها وخلص نفسه من الطيحات والعثرات ...

علي وصل البيت وأول ما أستقبلته الصاله كان كل أهله نايمين ... عايلته متكونه من اربعة أولاد وثلاث بنات ... ندى كانت مخلصه الدراسه والحين جالسه في البيت ما فنفسها شيء يسما دراسه عليا ولا شغل باغيه تريح راسها ..

(عائلة علي :_
حميد : الأب
نصرى : الأم
رحمه : الجده من الأب
والأخوان بترتيب ...
سلطان ـــــ ناديه ـــ عيسى ـــ علي ـــــ ندى ـــــ فاخره ـــ محمد
فرق بين علي وندى أشهر لا أكثر لأن أم علي غير عن البقية وهي متوفيه من زمان وهوه يقول لنصرى أمي وهيه كانت أمه بالفعل لأنه رضعته مع ندى بعد موت أمه وما تفرق بينه وبين اولادها حتى اللي ما يعرف العايلة من قريب ما يصدق أن علي من أم ثانيه وما شقيق البقية )

جلس علي عند التلفزيون يطالع مع ندى ... اليوم أجازة يعني ما لازم يذاكر مثل الأيام البقية يوم الخميس فجدوله كانت تخليص أمور وإذا كل الأمور مخلصه كان يزور خواته أو يشوف تلفزيون لحد المغرب بعد المغرب يخلص هالجدول ويعود للمذاكره أصله آخر سنة في الجامعه والكل يعتقد أنه راح يحصل تقدير ممتاز مثل عادته من الصف الأول هو حاط باله على بعثه تكميل الدراسه في الخارج وهذا حلمه يكون دكتور في القانون...

ندى : مالهن ثيابك كلهن ماي كنت عند الفلج
علي : ليش عند الفلج يمكن جاني ماي من البيت
ندى : شوف الطين اللي فيك وتعرف
علي : أوووه تصدقي غسلته من الفلج وما طاع يطلع
ندى : يعني كنت الفلج
علي : برجعلك أروح أبدل وأجيك
ندى : أنتظرك لا تتأخر أباك في موضوع يا قذر
علي : قذر؟! ... ما عليك الأخت تايد مفيش مستحيل راجعلك

وفي بيت جارهم علي بنت تسمى صفيه أول ما وصلت البيت طيران للغرفه ... كانت ما مستوعبه للحين اللي قاله علي وما مصدقه ...

صفية في نفسها : يمكن يحبني ... لا ما يمكن هذا يبا يتهجل بشي وقال ألعب معها دور العاشق ... بس لو سرت وخبرت أهلي بيسير فيها وأنا بسير معه ولو ما يلي ذنب ... ما ضني انه يلعب معي لأنه علي ... وخير يا طير لو كان علي أيش بيصير ... بيصير كثير ما جالي سمعت عنه إلا الخير والمديح كل الناس تشكر فيه ... بس بجد يا صفيه انتي تحبيه ولا لا ؟ ... وانا أيش دراني بالحب تعتقدي عادي أن البنت تحب واحد غير زوجها أيش يحصلي لو عرف حد من أهلي ... صدقيني أنتي مجنونه تفكري في هذي الأمرور افضلش تنامي ...

حاولت أنها تنام مثل ما قالت بس محال تغمض عينها هيه من زمان كانت معجبه بعلي انسان برغم صغر سنه النسبي إلى أن الرجال الكبار في القرية أي مشكله تحتاج قانون وحكم مالهم إلا سؤال علي رايه كان مسموع في القرية بس هوه يحب يظل على عمره وما يسبقه أيام زمان لما كان في المدرسه كان الشباب معه يتكلموا في مواضيع فارغه كلها تمليت حوار ما فيها اي فايده بس هوه كان معاهم برغم من أن الكل كان يعرف أن علي أكثر ثقافه من كلامهم ولما يصير نقاش بين المعلم وعلي في اي قضيه كان المعلم يستفيد من علي مثل علي ما يستفيد من المعلم لأنه مثقف ويحب القرائه بشكل غير طبيعي أمين المكتبه ما يعرف الكتب الموجوده في مكتبة المدرسه أكثر منه في الأسبوع الواحد يقرأ كتابين وفي الخميس والجمعه يستعير كتابين وغير الكتب اللي يحصلها من هنا وهناك وهذا الشيء اللي خلاه يختار تخصص القانون برغم أنه حصل نسبه تدخل أي تخصص يريده من الطب والهندسه وغيرها...
علي نزل من غرفته في الطابق الثاني من بيتهم ورجع وجلس جنب أخته ندى كانت تابع مسلسل خليجي ...


ندى : ما العاده تسير الفلج فهالوقت

علي : من قال ؟ أنا كل يوم أطلع بعد الغدى أتمشى في المزارع بعدين أرجع البيت
ندى : بس ما تجي كلك طين ... طحت ولا أيش سالفتك
علي : كنت راجع وتزحلط ((اتزحلط::سقط بقوة بغير ارادة هههههه))
ندى : سلامات أنا بروح أنام ...

علي : والخبر العاجل يا الجزيرة وينه
ندى : هههه تفله تحتاج طن ملح ... الوالده تباك فأمر هام وضروري بس لا تتكلم معاها إلا وأنا موجوده عشان أساعدك
علي : فأيش ؟
ندى : أنته أسمع الكلام وما راح تندم

راحت لغرفتها وخليت علي بين أمرين بين شوق لردت فعل صفيه وبين حيره عن موضوع أمه بس صفيه كانت مسيطره على عقله كان يطالع التلفزيون وعيونه مفتوحه بس كان يشوف مكان ثاني كأنه الحين حس باللي سواه يمكن لو فكر كذا قبل لا يقولها يمكن لا راح يقولها ولا حتى فخياله ...

صفيه لعلي الحبيبه السريه من كان عمره 17 وهوه متعلق فيها أول الأمر كان يضن أنه حب مراهقه ومرحله وتعدي لكن مسقط والجامعه وبناتها خلته يتأكد أنه يحب هذي الأنسانه بصدق أي بنت غيرها في عيونه مجرد بنت لا أكثر لا يتأثر لا بجمال ولا دلع اصدقاه يستعجبوا لما يقولهم أنه ما يكلم أي بنت ولا عنده اي علاقه اي كانت مع بنت خارج محيط العائلة والجامعه وكانت سطحية في الغالب ...

فجئه دون مقدمات دخلت أخته ناديه وهي تبكي كانت عيونها حمرى مثل الجمر وولدها الصغير حسين على حضنها يبكي معها علي ما فهم المشهد ما مصدق اللي قدامه أكيد شي كبير صايرلها حتى تبكي بهالشكل المفجوع ...

علي : خير ناديه ايش صاير فيش ليش تصيحي
ناديه : حسن باغي يطلقني


ـــــــــــــــــــــــيتبع على حسب تفاعلكمــــــــــــــــــــــــــ

علي : ايش صاير بينكم الصبح كنت عندكم كنتوا سمن على عسل

ما مصدق الكلام والموضوع مادخل عقله للحين حسن يطلق ناديه مستحيل لأنهم كناري الحب في العايله وكما يقولوا الأخوه المصريين فوله وأنقسمت نصفين لايقين على بعض للآخر لما تجي ناديه عندهم تزورهم كان حسن على كل دقيقة والثانيه أتصال ورساله يطمن عليها كأنها في بيت غريب ولا انها بعيده عنه مسافت الصيين ولندن من كلا الجانبين تفصل عنهم قارة ما كنها مسافة كم بيت الفرق بين بيته وبيت أهلها ...

نسى كل شي وما شغلت عقله إلا اخته وطلاقها ..
علي : طلقش ولا بعده مارما عليك اليمين
ناديه : بعده
علي : الحين أنتي هاديه صح ؟ يحتاج أجيبلك كوب ماي
ناديه : ما نفسي على شيء
علي : انتي للحين ما قلتيلي أيش المشكلة

ناديه : بعد مارحت من عندنا طلعت أنا وحسن لمشوار ودينا حسين عند أمه العوده بس في الطريق اقترح حسن نزور العجوز شذرى ...رحنا عندها وجلسنا ومن سالفه لسالفه سألته عني بس يليتها ما سئلت وخلتنا على عمانا

علي : ليش ؟؟؟
ناديه : قالتلنا أن أمي كانت رايحه تهول(تحتطب ) السيح وتاركتني عند أم حسن وكنت يومها اصيح كثير وجيت ام حسن ورضعتني عشان اسكت بس المشكله انها ما قالت لأمي
علي : العجوز شذرى كيف عرفت

ناديه : تقول أم حسن الله يرحمها قالتلها هي ووحده ثانيه بس عيت تذكر

دارت في بال علي أفكار كثير عن الموضوع كان كعادته هادي يبعد االأنفعالات عن قراراته وتصرفاته ..

أول فكره أن هذا الكلام صحيح يعني لازم تطلق ناديه من زوجها بس ايش مصير هالولد بينهم كيف الناس اتشوفه ابوه وأمه هما خاله وعمته وفي نفس الوقت هما عمه وخالته راح يتخربط بالموضوع ...

الفكره الثانيه أن الكلام غلط والحرمه بدت تشكل على آخر أيامها بس لازم حد يدفع الشك لمرحلة اليقين حد يتذكر هذي الحادثه مثل ما تتذكرها العجوز وهنا يكون الرد الأيجابي أو السلبي...

علي : حسن وينه تو ؟
ناديه : ما أعرف وصلني وراح أنا خايفه عليه كان يبكي أخاف يصيرله شيء
نزلت دموعها من ثاني كانت بجد تحبه كثير و الأنسان لما يفقد شخص تربطه معاه اي علاقه لو كانت العداوة يحس بألم بفراقه ما بالك زوجين يحبو بعض وبينهم ولد عمره تسع أشهر مالي حياتهم ...

مد علي أيده وجفف دموع أخته ...
علي : ما عليك حبيبتي أنا بشوف الموضوع .. حد يعرف الموضوع غيركم أنتم الأثنين ؟
ناديه : لا
علي : أحسن ... خلي هالموضوع بيننا لين ما اشوفه عسى له مخرج
ناديه : كيف بس ؟
علي : ما عليك قلتلك أنا بشوف الموضوع ... لما يسألك حد سبب زيارتك قولي مثل العادة أشتقتلكم
مسك أيد أخته وخلها تسير غرفة البنات أو غرفة ندى الحين ...

اللي يدخل هالغرفة يعرف أنها حجرة بنات أول ما تزوجت ناديه ندى خلت أبوها يصبغها وردي فاتح (بيتهم جديد تصميم عصري متكون من طابقين سبع غرف بس أربع غرف كانت كبيرة وثلاث أصغر وفي البيت مجلس للحريم وثاني لرجال )
اشتريت أثاث جديد لكل الغرفة وحطت سريرين واحد لها والثاني لبنت عمها وتوئم روحها كوثر لأنها لما تزورهم تزورهم بالأسابيع وفي الغرفة دريشه مفتوحه على المزارع أول الصبح تشوف منها الشمس وهي تطلع بشويش من ورى النخيل وصوت الحمام والطيور

( الله على صوت الحمام في الصبح ما أجمل عن ليل البر وصحرى إلا صبح القرية ومزارعها ) ... دخلت ناديه على ندى وهيه في سابع نومه هذي عادتها كأن المخده منوم أول ما تحط راسها تنام لكن نومها خفيف أي إزعاج يصحيها ...

ندى : من هذا اللي يصيح سكتوه باغيه ارقد
ناديه : انشاء الله الشيخه ندى بنسكته
ندى : (شافتها بعد ما فتحت عيونها زين ) أم حسون وحسون عندنا يا مرحبا بس هذا وقت زيارات أنتي وولدش الرغاي
ناديه : والله هذا بيتي وبيت ولدي مثل ما هو بيتك
ندى : بالمناسبه أيش جابش لنا ما كملتي أسبوع من آخر مره نمتي عندنا ...لا يكون زوجك بغى يطلقك ولقى وحده ثانيه كل يومين رسلك عندنا

كأن ناديه ناقصه حد يذكرها بزوجها ... من أول ما بديت تكلمها وهيه تخنق العبره على ابواب عينها تخاف تحس عليها ...

ناديه : يمكن انام ولا أرجع من حيت جايه
ندى : نامي فعيوني بس ولدش الصياح خليه برى

ما كانت تقصد طبعا تقول كذا تضحك مع اختها مثل العاده أحيانا طلعلها عينها من الكلام الشارق والغارب ... بعد ما وصل أخته للغرفه نزل لصاله وطلع تلفونه وتصل على حسن مرة ومرتين وثلاث واربع سبع وما يرد خاف عليه لا يكون صارله شيء من حيرته جلس على الكنبه قدام التلفزيون وهوه يفكر في حل المشكله ومالقالها إلا حل واحد وهوه يعرف من هذي الحرمه الثانيه اللي سمعت أم حسن وكل خوفه تكون هذي الحرمه ميته ولا مخرفه ...

علي : في الحله حريم كثير يعرفن أم حسن وعمرهن من عمرها بس من تكون هذي الحرمه ... يمكن تكون جدتي بس لو كانت جدتي تعرف مثل هذا الكلام كانت قالت من قبل وخصوصا انها ذاكرتها قويه ... من غيرها يا علي ؟؟؟ يمكن تكون جدة ناصر أو ليش ماتكون حد ثاني ... أنا لزم أسير أزور هذي العجوز وشوف الموضوع معاها الله يهديها ما عرفت تتكلم من قبل الحين شبك الأرسال عندها

قام لغرفته يريد يلبس دهداشته لصلاة العصر برغم أنه الوقت بعده حوالي ساعه ونص باقي على الآذان ...عقله متخربط عشرين شيء في راسه الصبح كان يحس يومه عادي بعد الغدى جن وقال لصفيه بعد ما رجع اخته وألغازها والختام الطامه الكبرى أخته وزوجها أو أخوهم اللي مزوج أخته ( صدقوني فكره صعبه لو عرف حد بعد الزواج أنه متزوج أخته من الرضاع ...الله يرحم عجايزنا كانن فاتحات سبيل ولد يصيح أمه ما موجوده رضعنه نص القرية أخوانك من الرضاعة )وأختبارات المنتصف ودوشتها ...
رن تلفون علي وأول ما شب التلفون كان علي راد عليه دون ما يشوف من المتصل ...

علي : وينك انته انا اتصل فيك وما ترد
فاتك : موجود بس انته ما تصلتبي ولا مره خلي الكذب عنك
علي : فاتك ... عذرني كنت انتظر مكالمه مهمه
فاتك : من حقك يا المهم ... أقول عندك ملخص المحاضرات إذا عندك رسلهن على إيميلي
علي : عندي بس ما أقدر ارسلهن عندي ضروف
فاتك : ضروف ولا ملفات
علي : بديت تنكت أنته وجهك
فاتك : لنا الله أنا وجهي ... جد حاول ترسلهن ضروري محتاجلهن
علي : بحاول بس ما أوعدك والحين مع السلامه
فاتك : لو أني بنت ما صرفتني كذاك بس يالله عسى خير ... لا تنسى ضروري جدا جدا ترسلهم أرجوك
علي : طيب مع السلامه

سكر علي التلفون ونفسه يروح عند فاتك ويعطيه كم كف ويرجع ما مصبرنه عليه إلى ندى لأنهم نفس الطينه يطلعوا قرون في الراس لما يريدو ...

وفي بيت جيرانهم كانت هناك بنت تسمى صفيه ( تعرفوها ؟؟؟؟)تتقلب قلوب قلوب(يمين ويسار) في فراشها كأنها مغيبه شيء ما جاها نوم من كثر لو قلت ولو سويت ...
عمرها 21 على ابواب 22 جميله عيونها عسليه غامقه متوسطه في الطول وجهها كيوت على الآخر شفايفها وأنفها كله متناسق مع بعضه ملامح وجهها طفوليه تظنها بيبي وجسمها حلو بين البين لا هي ثخينه ولا نحيفه لون بشرتها حنطي تحس تعيش وحدها في جزيره الناس في عالم وهي في عالم ثاني ما عندها أخت ثانيه وحيده بين ستة أولاد وأمها عمرها كبير ما بينهم عامل مشترك هذي جيل وذك جيل ثاني ...

جتها فكره أنها تفتح مذكرتها وتكتب أي شيء يجي على بالها مهما كان ...

في أول الصفحه كتبت جملة [خارج التاريخ] لأنها متعوده تكتب تاريخ اليوم في هذا المكان

(هل هو حقيقية أم خيال
هل هو موجود بالفعل أم ماذا ؟
ربما هو موجود ...
منذ زمن لا أعرف بدايته كنت أكتب عن الحب الذي أتمناه
عن الحبيب الذي أنتظره لينتشلني من وحدتي وعزلتي
تصوري يا من تكتبين لو تحققت أمنيتك ... هل أنتِ على قدر الحب؟
هل تقولين كلام الحب لأنك تحتاجيه ؟
أو لأنك تحبين من تقولين له كل ذلك الكلام ؟
تلك أسئلة تطريحها إذا أحببتي وأحبك الآخر
هو قالها
السؤال الآن هل تحبينه أنتي ايضا ؟
كوني أكثر من صفية وجاوبي على السؤال ؟
أحبك أو لا أحبك
لا منطقه رمادية ...
هل تحبيه أو لا ؟؟؟ ....)

يمكن فوق الساعه وهي تكتب هذولي السطور بين كل سطر وسطر وقفة بين كل كلمة وكلمة فكرة بين كل حرف وحرف استفهام وعباره ضايعة يمكن لو كانت لها صديقه كان أمر ثاني يمكن تقولها وتفضفض معاها (((الأنسان اللي ما يلقى الحب ولا الصديق الوفي في حياته ما يعد نفسه عايش مئة بالمئة وما يعرف هالكلام اللي من فقد حبيب وصديق لأنه جرب الأمرين بدا بالحلو وجرب المر)))...

قام علي من على كرسي مكتبه في غرفته وراح يصلي وحسن لا رد على اتصلاته ولا طمنه في الطريق شاف ندى في الممر قبل المطبخ ...

علي : ندى تعرفي ترسلي إيميل
ندى : حرام عليك حد قالك أني من زمان أبو جهل
علي : لا جد تعرفي
ندى : إذا كمبيوترك يحتاج فورمات خبرني نسيت أني ما خذه دوره متعمقه في الكمبيوتر قبل العام الماضي
علي : يلعن بليس نساني ... اختي العزيزة قمر البيت يا ضو الشموع
ندى : خلص مو باغي
علي : فيه واحد من الشباب يريد من عندي ملخصات وأنا ما فاضي أرسلها قلت لو يمكن ترسليها
ندى : كل السالفه عشان هذا الموضوع ...عطني كمبيوترك وروح أفا عليك
علي : الكمبيوتر في الحجره والرقم السري للإيمل السطر الأخير بالأنجلش من اليسار
ندى : والملخصات وين
علي : في سطح المكتب ملف عنوانه ملخصات
ندى : بس تراني أقولك بنفض كمبيوترك نفض يمكن احصل شيء كذا لازم أطمن على أخلاقك
علي : لا تذليني تراك أخرتيني عن الصلاة الكمبيوتر عندك أهم شيء لا تحرقيه ...يذكيه نسيتي أهم شيء أسم المرسل أليه
ندى : بسيطه برسلها لكل العناوين وأكيد أيوصل للي باغنه
علي : كل شيء عندك حاله حل أنتي ليش ما دخلتي التحريات
ندى : بعطيك أوراقي سجلني
علي : كلامك ما يخلص أن بروح أصلي ويمكن أتأخر برجعه ...اسمه فاتك

خرج علي من البيت وراح للمسجد في الطريق لقى ناصر ...ناصر وأخوانه كل واحد حكومه ثلاثه منهم عاديين واحد ملتزم ولحاله دنيا يسبح في ملكوت الله وثاني يعشق السيارات موت تبغى شيء عن السيارات روح عنده والثالث والأخير تحسه كنه مجنون أو فيه خفت عقل مزاحه ما يخلص ساعات وساعات يكون جامد ما يضحك ولا يتنفس وساعات يكون كأنه من الشياب كل وقت بآذانه ...

ندى راحت تصلي ومن خلصت مصليه اتصلت ببنت عمها كوثر تطمن على أخبارها وتسألها ليش ما حد شافها من زمان وتخبرها امها سألت عنها ومن خلصت راحت لعند أمها وقالتلها أن علي بيتأخر وما راح يرجع من برى بالمره عشان لا تنتظره وتأجل الموضوع اللي في بالها ...

فتحت ندى لابتوب علي وشبكت على الأنترنت الأول دخل تشوف إيميلها وما حصلت رسائل منها فايده كلها رسايل من منتديات ومواقع وكم رساله من كوثر وصديقاتها في المدرسه ايام زمان ...دخلت إيميل علي ولقت ثمان رسائل جديده الفضول فيها يقول أفتحيها والأدب يقول لا لكن فضولها يذبح ...

ندى : بفتحها وقوله يشوف آول ثمان رسائل ما راح يعصب
وكما قالت فتحت الرسائل كانت من زملائه في الكلية يسألوه عن المحاضرات والملخصات وغيره وفي رساله من الدكتور وفي غيرها وهي أكثر وحده توقفت عندها وهي رساله جايه من بنت أسمها لطيفه أول ما شفت هشيء صفيه فتحتها تضن انها اكتشفت سر اخوها ...

قريت الرساله : (شكرا على أهتمامك بالموضوع يا علي ... الدكتور رد على السؤال ورسلي الجواب وقالي أنه بيرسلك الجواب نفس الشيء ... أتمنى ما ثقلت عليك بس عندي طلب أخير عطني رقم تلفونك أكيد أحتاجله )

لو كان من قرى هذي الرسالة علي ما كان راح يهتم في أي شيء فيها بس ندى كانت أفكار توديها عن السبب الحقيقي ورى طلبها بس كم تقولوا نفظت يدها من الموضوع لأنها تعرف أخوها ما أله في هذي المواضيع ... مثل ما قالها فتحت إيميل جديد وأدرجت الملخصات ورسلت الإيميل من غير ولا كلمه سمعت أمها تناديها مثل العاده في العصر تتجمع الحريم (يعصرن ) في الحله كل مره في بيت للقهوه والحش إذا تبى تعرف شيء حضر المعصرات أتعرف علوم السي أن أن والبي بي سي وفرانس برس و رويترز والجزيرة وكل الوكالات الأنباء الغيرها ...ومثل عادتهن لو جى خبر رجال صدم بسيارته شيء بسيط وما صارله شيء ولا سيارته آخر ما تخلص جلستهن يمكن هذا الرجال ميت وجثته ما ما عرفين يلموها من الشارع وسيارته متكنسله هذا مثل بسيط ...

قهوت اليوم في بيتهم نزلت تشوف أمها أيش باغيه وطبعا مثل ما توقعت تقريب القهوه كان المطلوب ... قدمت ندى القهوه والتقدوم من فواكه وغيره يمكن أجمل عادات المعصرات ما يجين ويديهن فاضيه لازم يجيبن شيء معاهن والبيت اللي يحلن فيه تجد بعد ما يروحن فيه صفرة فواكه وحلويات ومعجنات مما لذ وطاب تقول حفله يبدين قهوتهن من بعد صلاة العصر ويخلصن قبل المغرب بشويه ...

ندى ساعدت أمها وما جلست معهن لأن كلامهن ما يعجبها كانن قرويات عجايز تفكيرهن غير عن البنات الشابات مثل ندى وصفيه وفتون وغيرهن ... رجعت ندى لغرفة أخوها تبند الكميوتر بس وهيه تقفل الإيميل شافت إيميل جديد من فاتك ...
(فاتك ...
ولا حتى كلمه يا أخي كتب نقط ولا ما نسوى تكلمنا ...
أقول إذا فاضي أدخل الماسنجر نتكلم أبغاك في موضوع
أنتظرك إذا كنت ما فاضي عطيني مسج كول ...بايااااااااات )

إذا حد جته فكره مجنونه أن ندى أتدخل على المسنجر على أنها أخوها وتشوف هذا الموضوع الضروري اللي عنده تراه تفكيره سليم وصحيح ميه الميه لأنها عارفه أن علي ما راح يقولها أي شيء أو يزعل عليها مهما سوت لأنه ما يعتبرها أخته وبس كانت قريبه من قلبه في منزله صديقه ...

فتحت الماسنجر وما فتحت إلى الولد شابك (( يحسبها علي طبعا )) ..
عمان نبض واحد (فاتك): غريبه ما من العاده ترد
سقراط العصر الحديث(علي): لا عادي اسكر ... حياك
عمان نبض واحد : خليك الله يخليك ... نقلبنا فيروز عشانك
سقراط العصر الحديث : كيف هوه برنامج ما يطلبه المستمعون
عمان نبض واحد : غريبه الأخ ينكت ... أقول ود عم كيف مستعد لأختبار
سقراط العصر الجديد : والله حسبت عندك سالفه تقول موضوع ضروري هذا موضوعك
عمان : لا ما هذا موضوعي خليني أمهدلك الأول
سقراط : قول ما يحتاج تمهيد
عمان : أبغاك تكتبلي بيتين شعر خصوصيه
سقراط : لمن أكتبها ؟

عمان : أنته موافق ؟ ... ليش هذي المره غير كل مره كنت أقول بيتين شعر خصوصيات ترفض رفضا قاطعا
سقراط : كيفي ولا أقولك قلت أدب
عمان : لا قلت نحو
سقراط : من وين هذا التراب اللي طلع
عمان : قصدك قديمه في ثانيات تريد تسمع
سقراط : خليهن لك يالخفيف
عمان : لا تضيع الموضوع ... بجد موافق أنا قلت راح أمر بمفاوضات السلام مع اسرائيل عشان توافق
سقراط : طريقتك قديمه أبيات شعر وهذي الحركات
عمان : أيش أسوي طالبة في القنون تموت في الشعر
سقراط : من هذي أعرفها
تريد تفتح معه حوار تخليه يخبرها عن هذي البنت من باب الفضول والكلام ...
عمان : لطيفة ... لا تكون بينك وبينها شيء
سقراط : ليش

عمان : دائما اشوفك تتكلم معها وهيه لما تريد شيء ما تسأل الدكتور تجي تسألك أنته أول شيء
يأذن المغرب والأثنين من سالفه لسالفه ومن كلام لكلام هو يقول كلمه وندى تقول كلمتين ويرد هوه بأربع الأثنين سوالفهم ما تخلص ( ما مثل بعض الناس اكثر من كلمتين ما يعرفوا يقولوا يدقك قروع لما تسير معهم سفره طريقها طويله مثل سفرت الخريف صوب صلاله ) آخر شيء ندى شافت أن الكلام طول لازم تخلص الحوار ...

سقراط : بسير أصلي لاازم أسكر نتلاقا على خير
عمان : تمام بس اريد اقولك شيء ودون ما اقصد شيء ...ما حسيت اني أكلم علي اللي أعرفه شيء فيك متغير
سقراط : شيء ثاني
عمان : رجعت حليمه لعادتها القديمه يا أنسان مالك جاف خليك إيزي
سقراط : تمام باي

سكرت الماسنجر يمكن بعد ربع ساعه من هذا الكلام ...حست ندى بالعامل المشترك اللي كان يقول علي أنه يتقاطع بينها وبين فاتك يمكن هوه أخذ الأشياء براحه والبعد عن التعقيدات والتفلسف في الأشياء ... ما أول مره ندى تعرف من هوه فاتك كان علي دائما يكلمها عنه وعن كلامه وافعاله وطلعاته وخرجاته في مسقط لأنه صديقه وزميله في السكن ...

بعد ما صلى الكل صلاة المغرب طلع علي من المسجد وفي نيته يبدأ الحل اللي شافه للموضوع في العصر كان يفكر بهذي الحرمه اللي كانت مع أم حسن والعجوز شذرى ... زار الأول حرمه كبيره بس رجلها والقبر كان أحتمال أنها تذكر ضعيف جدا بس قال بحاول ربك قادر ولما زارها لقاها ماتذكر اسمها حتى ومشى لحد ما وصل جنب بيتهم ناصر كان يريد يأخر هذي الخطوه وخصوصا أنه يدخل إلين داخل البيت راح لعندهم دق الجرس وبعد شويه انفتح الباب وخرجله ناصر ...

ناصر : هلا علي
علي : ناصر أريدك تساعدني في موضوع
ناصر : أمر ... بس ماهنا أدخل المجلس نتقهوى ونتكلم
علي : طيب

دخلوا المجلس وعلي قال لناصر كل الموضوع وسبب زيارته لعندهم ناصر مثل علي ماصدق الموضوع أن حسن بيطلق زوجته ...القرية مثل البيت الواحد تعرف اللي يصير هنا واللي يصير هناك والناس تعرف المرتاح منها والتعبان في حياته من أي وجه كان المادي والنفسي وغيره ...

ناصر : طيب علي دقائق ورجعلك
دخل وقال لأهله أن علي بيدخل عن جدته ورجع لعلي وخلاه يمشي وراه لغرفت جدته وخبروها السالفه بطلوع الروح أصلها كانت ما تسمع زين ...

في نفس البيت كانت بنت تسمى صفيه (تعرفوها صح ؟؟؟) راح تاكل أضافرها من سمعت أن علي هنا في بيتهم وتغلي في داخلها وتحس أنها راح تموت من الرعب والخجل كل شيء متعاكس داخلها طبول وطيور وهرنات وناس وسيارت وربشه ...

صفيه : أنتي مالش من أول ما سمعتي أسم علي دخلتي داخل الحين اللي برى أيش يقولوا أكيد بيقولوا شيء بينكم
بعد شويه .....
صفيه : لو في شيء من اللي في بالي ما كان يجي وحده لحد بيتنا أكيد أنا أحلم
صوت دخل .......
صفيه : تعرفي انتي تحلمي كثير شكله تاب من اللي قاله الصبح ونساه ...وأنتي المجنونه صدقيه

بعد شويه راحت لنفس الدفتر وفتحت ورقه كانت كاتبه في أولها خارج التاريخ وتحت آخر سؤال كتبت
(تحبيه أو لا ؟؟؟ ...
نعم أحبه ومغروره ألم أقولها على الأقل لنفسي
ليس اليوم أنا أحببته
لكنه شعور كان متوري خلف الرماد
أحس الآن أن الحب يحرق بصدق ..)

فتحت الكراسه على هذي السطور وقريتها مره ومرتين وفي وجهها ابتسامه اشمئزاز وسخريه وفي نفسها تقول مجنونه ...على أي اساس حكمت عليه انه نسى اللي صار ظهر بينهم ما حد يعرف غيرها ولا أقولكم هيه نفسها ما تعرف أيش خلاها تحكم بهذا الشكل بمجرد انه جا البيت عندهم دون ما تعرف ايش جابه بس أنا يمكن أعرف انها كانت في شيء في قلبها لعلي يخليها متمرجحه لاهيه هنا ولا هناك تحتاج دفعه وتعدي الجسر ... نزعت الورقه من الدفتر وكانت تريد تمزقها بس ما هانت عليها طويتها بين أوراق دفترها الشاهد على كل أنتصاراتها وانكساراتها ودموعها في سطر من سطور دفترها كتبت ...
(من سيقرأ هذه السطور غيري
أوتسمحين بذلك ؟
لا لن اسمح
لكن من سيكون قلبي
سيكون أنا وأنا أقرأ كل ما أكتب
.....
يا من تقرأ غيري أنت حبيبي )

يمكن تلاحضوا أنها تكتب بحريه وصراحه على الآخر لأنها لما تكتب تكتب مع روحها بكل صدق اللي في قلبها تكتبه على الورق ما تحب تخدع نفسها...

قدام باب غرفتها في اثنين ما رين الحين طالعين من عند جدتها يمكن يكون عندهم جواب للمشكله ويمكن المشكله على حالها وزادت بله بعد ...

آخر مكالمه أجراها حسن كانت لزوجته ناديه ساعه تسعه الصبح لذلك جت المكالمه لها وأول ما شافت الأسم ترددت ترد عليه لكن في الأخير قررت ترد عليه يمكن أيخبرها خبر عمرها الحين ...

ناديه : هلا حسن
ما تعودت تقوله حسن لما يكون الكلام يكون بينهم أوقات تقوله حبيبي ومرات وهيه الأكثر تقوله حسوني في البدايه ما كان يعجبه تقوله كذا يحس أنه يقلل من قيمته بس في مره من المرات زعلت منه وراضته بشرط تقوله حسوني من غير ما يزعل وافق والحين صار يحس يعرف زوجته إذا ما قلتله حسوني وهمه ويا بعض أكيد زعلانه وفيها شيء عليه ...

رجال : هلا اختي ..
ناديه : من أنته وحسن وينه
الرجال : حسن بخير انشاء الله بس
ناديه : (بقلق ) بس أيش ؟؟!!
الرجال : حسن صارله حادث والحين في مستشفى نزوى الجديد


ــــــــــــــيتبعـــــــــــــــ



Yaqot April 4, 2015 02:16 PM

رد: رواية تيارات الحب للكاتبة OmanI-CooL
 
صرخت صرخه خلت كل اللي في البيت يركضوا يشوفوا ايش جرالها ولما وصلوا كان طايحه في الأرض بس عيونها مفتوحه وتشوف السقف كأنها جماد ما يتحرك فيها شيء جت أمها وشافته على الحاله وبدأت المناحه وصياح علي كان توه داخل البيت سمع أهله يبكيوا ويصيحوا خاف أن خبر ناديه وصلهم وسار يشوف الموضوع دخل الغرفه وكانت أمه على الأرض وما سكه ناديه بين أيديها وتبكي وتمسح عليه وندى ومحمد وفاخره جالسين ورى أمهم يصيحوا هم الثانيين ...

علي : ايش فيها ناديه
ندى : (بصوت يبكي ) سمعنا صرختها وجينا نشوفها لقيناها كما تشوف فاتحه عيونها ولا تتكلم ولا شيء
أمهم : يالله حبيبتي ايش صار فيك ...ردي كلميني ناديه أنا أمش ردي عليّي

علي شاف التلفون في يدها فكر أن حسن اتصلبها ورما عليها الطلاق وما قدرت تتحمل وصارتلها هالحاله وخصوصا أن التلفون كان طايح جنبها مسكه وشاف آخر مكالمه جتها وكانت من حسن تأكد الموضوع عنده ما في شيء ثاني يمكن يخليها تنهار إلا هذا الموضوع ...

اتصل يتأكد ...

علي : حسن لا تكون سويتها
الشرطي : هلا أخوي
علي : من أته وين علي
الشرطي : أنا من الشرطه ... اتصلت قبل شويه وخبرتكم عن حسن
علي : حسن ايش فيه أرجوك تكلم
الشرطي : صارله حادث والحين هوه في المستشفى
علي : اي مستشفى
الشرطي : نزوى

سكر علي المكالمه وتصل على أهل حسن وخبرهم بالموضوع بس بشويش وتصل وخبر أبوه وأخوه سلطان بعدها رجع لأهله وخبرهم أن حسن عمل حادث ...لبسوا الحريم عباياتهم ولبست ندى أختها عباتها وشلهم علي المستشفى يطمنوا على حسن ما بقى في البيت إلا محمد وفاخره ...

في المستشفى كان الكل واقف على رجل إلا ناديه كانت منومه في المستشفى فيقسم ثاني يعالجوها من الصدمه أكثر أنسان تعور في هذا اليوم كله ما كان حسن ولا ناديه ولا حتى صفيه ولا أي أنسان ثاني في قريتهم كلها كان شخص واحد يسمى علي أشد يوم مر عليه في حياته كلها لو يغسل دماغه من الذكريات غصب عليه بيتذكر هذا اليوم الغريب ...

حسن كان في العمليات وقتها يسواله عمليه ضروريه كان الدم داخل لرئتينه كان نقله صعب للمستشفى خوله المعروف لمثل هذي العمليات وما شي حل إلا أن الأطباء المتخصصين يجيوا نزوى ييجريوا العمليه وهذا شيء قلل من فرص نجاح العمليه لأن كل دقيقة تروح دونها كان حسن تقل درجه في أمل حياته .... من يشوف سيارت حسن يقول أنه ميت كانت من النوع الراف فور مدكوكه من الحادث كأنها قوطي بيبسي حسن كان شارد ودخل الشارع دون ما يشوف والشارع مزدوج ومن الصوب الثاني جايه شاحنة اسمنت سايقها يسرع ومثل المطرقه دكتها دك ...

يمكن الساعه الحين على حدود الأربع فجر وما في خبر عن حسن ولا عن ناديه الأثنين في مستشفى واحد وأما حسين من يد جدته إلى يد خالته وعمته بطلوع الروح نام متعود على أمه ...

صفيه ما شبعت نوم أمس حاولت تنسى الفكره الصعبه وفتحت التلفزيون حصلت فلم عربي فلم مصري ((الشبح))كان توه يبدئ جلست تشوفه وشدها كثير بفكرته وقصته كان غريب على السينما المصريه فلم خلاها تفكر ايش يصير وخلاها تفكر لما خلص كيف بدأ ...

راحت وصلت وتسبحت وصلت الفجر بعدين طلعت تصبح على جدتها ...

دخلت غرفة جدتها حصلت أمها تتقهوى معها قهوة الصبح كانت الساعه حوالي ثمانيه ونص ...

أم منصور : مالش ناهضه متأخره اليوم
صفيه : ما نمت أمس
أم منصور : طول الليل قدام التلفزيون
صفيه : كنت اتابع فلم ما قدرت انام ما اشوف النهاية
أم منصور : مسكين حسن زوج ناديه مستوله حادث وتو مرقد في نزوى
صفيه : عسى ما متعور واجد ؟
أم منصور : يقولوا مسواله عمليه من الساعه تسع ليل إلين ستة الصبح ... ناديه مسكينه طاحت عليهم وتو مرقده في المستشفى ما يعرفوا حالتها عيونها مفتوحات لا تحدي ولا تبدي(لا تتحرك ولا تتكلم)

أخبار تلوع الكبد من الصباح كانت القرية كلها صابحه على هذا الخبر وكلهم مفتجعين على حسن وزوجته ومترحمين لحالهم ويطلبوا الشفاء من الله تعالى ومحمد وفاخره ساروا عند عمهم أبو كوثر يناموا وللحين همه هناك ... كوثر من الصبح أتصلت على ندى ...

كوثر : هاه حبيبتي طمنيني
ندى :ما عرف مو اقولك الأمور على حالها ما نعرف اي شيء
كوثر : قولي الحمدلله
ندى : الحمد لله
كوثر : صوتك تعبان حبيبتي ما نمتي أكيد
ندى : من نام كلنا كنا ساهرين
كوثر : ربي معكم ومع حسن ... أنا في البيت وما جاني نوم من سمعت الخبر
ندى : لو تشوفي أمي والبقيه كلهم تعبانيين من الوقفه ... بس كاسسر خاطري علي

لما سعت كوثر أسم علي حست بغصه وألم لأنها كانت تحب علي من زمان بس داخل قلبها ما خبرت حد عن هذا الموضوع ولا حتى ندى صديقتها العزيزة ...

كوثر : ما له علي
ندى : شكله متأثر أكثر منا ...أخاف صاير شيء وحنوه ما نعرف
كوثر : حبيتي بقفل الخط شكلك تعبانه كثير سلمي على علي والكل

سكرت ندى التلفون وراحت لأخوها كان نايم على الكرسي من التعب ... صحته وقالتله يقوم يروح معاها يشوف ناديه ومشوا مع بعض وفي طريقها قالتله أن كوثر تسلم عليك علي كان يمشي لأخته وفي باله أنه تأخر كثير عن الزياره لأخته يمكن الدوشه والدكاتره السايره والجايه نسته هذا الموضوع ...

وصلوا عند ناديه وطمنوا عليها كانت مثل ما شافها أمس على حطت إيده عيونها لسقف وبعد شويه قال علي لندى تتركهم لحالهم لأنه في موضوع خاص يبا يقوله لأخته خرجت ندى دون أسئله وكلام وأنتظرته في الممر ...

علي : ناديه تسمعيني صح أنا عارف أنك تسمعيني ... أنا قلتلك أني بشوف موضوعك وأنا ما نسيتك شفت هذا الموضوع مريت على أكثر من حرمه كبيره في البلد أسئلها يمكن عندها خبر عن كلام المرحومه أم حسن .... كنت يائس القا هالحرمه لأني شكيت في صحت كلام العجوز شذرى بس لازم أوصل الدليل على خطئ كلامها

سكت لأن ندى دخلت تقوله أنها بتروح البيت مع سلطان وأمها التعبانه كثير من الوقفه سلطان لزم عليها ترجع البيت وافقت بس بشرط ترجع بع الظهر ...

علي : سرت عند جدت صفيه جارتنا أكيد تعرفيها ... صحيح سمعها طايح لدرجة أني يمكن أقول أنها صما بس كانت ذكرتها حديدية يمكن ما أبالغ أن قلت أن تذكر وين مدفون صرارها ... بعد ما عرفت الموضوع وفكرت فيه تذكرت الموقف بالكامل

دمعتين تقلبوا على خد ناديه وهي على حالها عيونها تشوف لفوق ...

علي : لا لزم تفرحي ... تذكرت كل الموضوع لدرجة أنها ذكرتلنا أيش متغدين يومها , قالت أنها سمعت المرحومه أم حسن تقول الموضوع كأنها تشوفه ... أرتاحي ما كنتي أنتي المرضوعه كانت عزة في ذاك اليوم خرجت أمي وأم عزة يهولن بس انتي كنت عند جدة صفيه نايمه وعزه تصيح وهيه اللي رضعتها أم حسن .... وأبشرك أنا لقيت أكثر من شخص يقول أن عزى خت حسن من الرضاعه يعني الموضوع واضح

رغم أن الخبر يفرح القلب ويشرح نفس ناديه إلا أنها مثل ما هيه وكأنك يا أبو زيد ما غزيت علي كان يضن هذا الخبر كفيل يطلع أخته من حالتها المبهمه هذي لكن ضنه خاب فوق العشر دقائق مرت وكأن الوقت جامد ما يتغير شيء الأنتظار هو سيد الموقف علي خلاص ما بيد حيله حب ينسحب من المكان ...

قام من الكرسي وفتح ستاره ورجله برى سمع صوت بكاء أخته بس ما لف وشافها إلا بعد ما سمعها تقول تقول أسم زوجه ولدها رجعلها وروحه طايره من الفرح البسمه من الشداغ لشداغ مسح على شعرها ...

ناديه : كيفه حسن
علي : احسن دامك احسن لما اتوقفي بجنبه اكيد احسن
ناديه : وين ولدي ؟
علي : عند أمي بيجيك تو المهم أنتي تكوني بخير

وبغته ناديه لفت يديها على علي وبقوه واهنه سحبته غريبه ما عمره لف حد كذا وبهذي الحراره مثل الشعور اللي بغته ناديه يوصلها وصلته لعلي ...خرج من عندها وتصل على ندى يخبرهم بتطورات وسار لعند أهل حسين وخبرهم وبدورهم خبروه أن العمليه ناجحه ومرحلة الخطر مرت وما بقت إلا بعض الكسور والرضوض اللي أمرها هين بنسبه دخول الدم لرئتين لو كانت الضربه جيت لراس كانت الأمور بتتعقد كثير بس الحمد لله على أمره وقضائه ...

راح للبيت وفي نفسه ينام نومت سنه يبي يريح نفسه من كل يوم أمس دخل يتسبح بالماي الدافئ حس مفاصله أنفكت وقبل لا ينام أتصل بفاتك وخبره أن عنده مشاكل وضروف في البيت ما يقدر يجي بكره الجامعه وتصل بدكتور عشان يسويله ترتيب ... علاقة علي مع هذا الدكتور قويه جدا لأن الدكتور يلمس في علي الطالب المجد اللي يسعى لأكثر من الشهاده كان يحب القانون من قلب ويحب يفهم كل فقره تنقال قدامه ...

مشاكله نسته صفيه بالكامل من صحى من نومه كان أكثر نشاط صحى على حدود الساعه وحده ونص صلى وراح لبيت عمه يتغدى لأن أهله رجعوا المستشفى لما خبرهم عن ناديه وللحين ما رجعوا ...
في الطريق لبيت عمه مر على بيتهم صفيه وتذكر صفيه كان يتمنى من كل قلبه لو تكون جنبه الحين

على الأقل كانت بتشيل كثير من الكلام اللي في صدره وتريحه من الأسأله لكثيره في باله ...
هو يحس من فترة والثانيه أن صفيه تشوفه بنظره غير عن كل البنات الثانيه كلامها معه غير عن كلامها مع الثانيين كل شيء في صفيه لم يكون الطرف الثاني هذا أحساسه في بعض المرات وفي بعض المرات كان يقول أنها ولا تشوفه حتى ما لأنها متجاهلتنه لأنها غير مهتمه بشاب أسمه علي حاله من حال أي شخص ثاني في هذي القريه ...

وصل علي لبيت عمه ودخل لصاله علاقة بيت عمه وبيتهم كثير قويه وقريبه صحيح العيلتين في بيتين مختلفين بس ما عمره حد اعتبر ان في بيت من البيتين مستقلين عن بعض والسبب الرائيسي أن عمه وأبوه أخوين ما لهم ثالث ...

سلم علي على الكل وهنوه بصحت ناديه الصباح هم راحوا عندها ولهم نيه يروحوا العصر يشوفها ويطمنوا عليها مرة ثانيه بعد ما رجعوا الساعة 11 من عندها لأنهم كانوا ينتظروا كوثر تطلع من شغلها في المركز الصحي ...

علي يكلم محمد ...

علي : كيفك
محمد : بخير ...كيف ناديه وحسن تو
علي : الحمد لله
فاخره : أمي كيفها ؟
علي : بخير كلهم بخير يسدكم أسئلة

دخلت عليهم كوثر تقولهم أن الصفره جاهزه وقف علي وخابرها وسألها عن أخبارها وهي كانت مثل العاده لما تخابره لسانها يوكله القط تسكت وتتكلم في المقتظب وهذا شيء عجيب لعلي لأن ندى تقوله أنها كثير تتكلم وهذا شيء يلاحضه لما تكون العايله مجتمعه والكلام ما شي بينهم تحصلها ما شاء الله تجيب وتشل سالفه وحكايه ...

تغدى علي وطلع من بيت عمه عازموه ينام الظهر عندهم بس قالهم أنه بيسير البيت عنده كم موضوع مأجلهن من أمس كانت الساعه حدود الثنتين وربع ...طلع وفي طريقه وجه لوجه لاقاها كانت جايه توها من الفلج مغسله لمواعين اليوم ماشي نخله يطيح منها ولا شيء ...

وقفت وهوه واقف قدامها عيونهم كانت في بعض بس صفيه كانت أقل جرأه وأكثر حياء من أنها تستمر في هذي النظرات واصلت طريقها وهي مكبسه عينها للأرض مرت من جنبه وعديته ...
علي : صفيه ... أنتي تعرفيني من أنا ما عمري نويت السوء وخصوصا في المواضيع الجد أرجوك لا تخليني محتار أكثر

صفيه : ..........
علي : ردي علييّ وأنا راضي بكل شيء لكن لا تخلي الحيره تقتلني ...استغفر الله احس اللي صار بالأمس مرسول ينسني

صفيه واقفه معطيتنه ظهرها تسمعه وفي بالها كانت تقول لازم أقوله وأريح نفسي بس سألت نفسها كل أسألتها أمس وخليتها تتردد وتتأخر ...

علي : كلمه وحده تخليني بعيد عن هذا الضياع اللي أنا فيه
صفيه : (حروفها مقطعه كانها أول مرة تتكلم ) في ناس ... أكثر منك محتارين ... الجواب يوصلك لما الأجابه تكون موجوده

وكملت طريقها ورجولها ما تشيلها ما تعرف ليش ردت عليه كان في تفكيرها لازم تكمل طريقها وتتجاهله بس صوت ثاني داخلها يقولها لمتى يمكن يكون هذى التجاهل والحال المعلق لا هي هنا ولا هناك كانت اطيح لما تعثرت في حجر في الطريق علي كان مختفي من الطريق دخل بيتهم باب الحوش صكره وسند ظهره عليه وزفر زفره المرتاح على الأقل اطمن أنها تفكر فيه مثل ما يفكر هوه فيها هذا نصف الطريق والنصف الثاني كان أصعب في نظره بس ما مستحيل يصير ....

نزلت صفيه الموعين من فوق راسها وسارت لغرفتها وجسمها منمل من اللي صار أول ما دخلت راحت لدفترها وكتبت في أول الصفحه [خارج التاريخ مرة أخرى] ...

(ليس لك الآن إلا أن تجيبيه
لقد وضعتي نفسك بالقوه في هذي المنطقه
الجواب صعب بقدر الأمتناع عنه
هل أنا مجنونه طوال عمري بحثت عن الضوء
ليس من العقل أن أغلق عيني عندما يظهر ...)

بس هذي المره كان الجواب أوضح وأقرب لها من كل شيء آخر أكثر شيء نفسها فيه الحين تصرخ لحد ما تقول بس هذي عادتها لما تحس بأي ضغط فحياتها تصرغ بشكل مجنون في بعض الأحيان تفكر تسير مكان منقطع وتصرخ وبعدين ترجع البيت بس في البيت ما شي حل إلا المخده تحطها على فمها وتعبر عن شعورها وما كذبت خبر مسكت المخده وصرخت إلين ما حست نفسها مجنونه وبدل الصراخ ضحكت ضحك غير إرادي تحس نفسها فرحانه لو يجي يسألها علي الحين الله اعلم ايش بتسوي كانت طايره من الفرحه ...

سبحان الله قبل شويه ما تعرف وين الله حاطها والحين فرحانه من الحب الجديد اللي تشوف أول عروقه تخرج من بذوره ...أما علي المسكين كان يسأل حاله يمكن زودها على البنت ما ينسى أنها من هنا من القرية اللي ما تعرف هذي الحركات في العاده وبعدين البنت تربيتها متحفضه مثل تربية الكل في القرية يعني صعبه تقول لشاب أنها تحبه مهما كان ...

في العصر راح علي يطمن على أخته وزوجها في المستشفى في طريقه مر على سوق نزوى وشترى بعض الأغراض من السوق دخل محل بيع الهدايا والتحف يشتري لأخته هديه بسيطه شاف صندوق خشبي مزين بصدف والزجاج الملون اشتراه وغلفه أخته تحب مثل هذي الشغلات طلع من المحل وقبل لا يطلع من السوق مر ياكل في المطعم (في مطعم في سوق نزوى عند القلعه يبيع سندويتش مشاكيك عجب اللي يسير نزوى لا يفوته )
خلص وجته فكره وراح لمحل بيع الفضيات داخل سوق القلعة اشترى قلادة من الفضه على شكل فراشه اشتراه وراح لأخته وجلس عندهم لحد ما خلص وقت الزياره كانت احسن بكثير من أمس بس الحزن على زوجها واضح كثير عليها أما حسن بعده في الملاحظه بس يتحسن وحاله أفضل يبغاله وقت ما قصير يرجع الأولي ...

طلع مع أهله ورجع البيت فتح كمبيوتره وحصل نوته من أخته تقول عن الإيميلات عصب عليها ...

لما عرفت كوثر أن ندى رجعت البيت طلعت من بيتهم وجت تسلم عليها وكان معاها فاخره ومحمد جايين دخلوا البيت جلست مع أم ناديه وسلطان بعدين طلعت تشوف ندى في حجرتها وفي نيتها تبات عندها اليوم ...

كوثر : كيفك ندوي
ندى : أحسن عنك بكثير
كوثر : حتى السؤال عن الحال فيه نذاله عندك

علي كان ما يعرف أن عند أخته حد فتح الباب دون ما يدقه ودخل كان معصب عليها من سالفت الإيميلات كان يشوف أن الحركه كبيره لازم يعرفها خطئها كان ناوي يهزقها وفعلا هوه اللي صار بحضور كوثر لأنها يعده أخته متربين مع بعض ودايما يشوفها في بيتهم ...

ندى : خلاص ما صارن إيميلات ... أنا برسلك غيرهن جديدات
علي : تستهبلي ولا أنتي هبلا
ندى : بس علي قلنالك آسفين فضحتنا قدام البنت
علي : كوثر ما أي أحد
كوثر فرحت لما سمعت تكملت الكلام قالت ياليته ما قال
علي : كوثر ما أي أحد هذي أختنا
ندى : بجد آسفه أنا قلت علي ما راح يزعل
علي : خلاص أعذار أنا ما زعلان بس المسئلة مسئلة مبدأ يسمى الخصوصيه
ندى : أي خصوصيه الإيميلات كلها من زملائك وزميلاتك ((ركزت على الكلمه الأخيره تريد تفوره ))ومحاضرات وملخصات
علي : بس خلاص شكلك بتقلبيها عليي ... مرة ثانيه أحترمي ثقتي فيك

خرج من الغرفه وروحه في طرف نعافه (المسكين لو كح بيموت) سمع تلفونه يرن في الغرفه راح يشوف المتصل شافه رقم غريب تردد يرد مثل عادته تجاه الأرقام الغريبه بس جا ورد ...

علي : هلا
الصوت : هلا علي
علي : أهلين ما عرفت من معي
الصوت : أنا لطيفه
علي : هلا لطيفه ... بغيتي شيء
لطيفة : لا تسلم بس بغيت اشكرك
علي : فيك الخير
لطيفه : هذا رقمي سجله معك
علي : طيب لطيفه
لطيفه : شكلك متضايق عسى ما اكون السبب
علي : أنتي لا طبعا
لطيفه : ما تشوف الهم
علي : تسلمي
لطيفه : مع السلامه نتلاقا على خير
علي : آمين ... بالمناسبه تراني بكره ما راح أحضر
لطيفه : خير علي
علي : ضروف
لطيفه : تمر أنشاء الله ... لا تخاف ما يفوتك شيء راح اكتب كل كلمه تنقال في المحاضرات
علي : من طيبك بس لا تعذبي نفسك
لطيفه : عذابك راحه

علي ما مهتم بتلميحاتها وكلامها لأنه مجرد كلام ومجاملات يقولها أي أنسان لأي أنسان ثاتي كانت هذي أفكاره أما لطيفه كانت تقصد كل كلمه تقولها ...سكر المكالمه وراح لغرفته وفي غرفه ثانيه في نفس الحاره كانت فيه بنت أسمها صفيه من الظهر ولحد الحين هيه في غرفتها لاهيه عن كل شيء في هذا الكون الواسع إلا شيء واحد يسمى علي مسكت تلفونها تدور رقم بس من شكلها ما حصلته وهيه عارفه قبل لا تدوره أنه ما موجود عندها ...

((الأب : هلال
الأم : خديجه
منصور ــــــ محمد ــــ ناصر ـــــ صفيه ـــــــ عبد المجيد ــــــ هيثم ))

راحت تجلس عند أخوانها في الصاله وكانوا متجمعين مثل عادتهم يوم الجمعه قبل لا يطلعوا الدوامات كلا في اتجاه ...

منصور : أنا وفتحيه بكره بنسير المستشفى نسلم على حسن إذا حد يسير معنا زين
أم منصور : أنا باغيه أسير
منصور : خليك جاهزه الساعه ثمانية
عبد المجيد : كيف ما شيء دوام بكره
منصور : عندي إجازة طوال الأسبوع
ناصر : ما حد مثل الجيش فيه أجازات بسبوع وسبوعين
عبد المجيد : أقول محمد شفتلي السيارة
محمد : شفتها وما انصحك بها
عبد المجيد : ليش ؟؟؟
محمد : شكلها مستولها حادث ومسمكره
عيسى : السياره حلوه ورخيصه
محمد : من ناحية المكينه تعزك ونظيفه بس هذا عيبها الحادث وتعرف تشطيب الوكاله غير عن تشتطيب جراج ساردار ولا هندي

دخل الأب ((أبو منصور )) وفي وجهه بسمه ...
أبو منصور : السلام عليكم ...
أم منصور : عليكم السلام ... فسلتهن الصرم كلهن
أبو منصور : بعدهن كم صرمه باكر دورهن
محمد : أقول الشيبه جيب هندي وريح بالك من الزراعه
عبد المجيد : لا ما حد يجيب هندي ستة رجال في البيت ما يقدروا يهتموا في كم نخله كيه فضيحه
محمد : من فاضي من ذلا الستة ؟؟
منصور : ما حد
أبو منصور : السابع فاضي ... أنا
ناصر : غايتك ترتاح
أبو منصور : راحتي بين النخيل والزراعه جلست البيت ما تاتي غير المرض ... صفيه مالش ساكته
صفيه : ماشي بس اسمعكم
منصور : قومي قربي العشى مع فتحيه (فتحيه زوجة منصور أخو صفيه الكبير)

راحت تقرب الصفره وجلس الكل حولها أول ما رفعوا يديهم أذن العشاء الآخر ...خرج الشباب لصلاة وما بقى في البيت إلا الحريم وكل وحده في سجادتها تصلي خلصت صفيه مصليه طويت سجادتها ونزلت لأمها تريد تخبرها أنها بتسير عند عزة ترجعلها كتاب الطبخ مالها وطبعا أمها قالتلها سيري عدلت حالها وخرجت صوب بيت عزه وكان على مفترق طرق الشباب بعد الصلاة يوقفوا يسولفوا فيه اكثر من شخص قالهم مالهم حاجه في وقفت الطريق وخصوصا في هذا المكان بس لا حياة لمن تنادي ...دقت الجرس وفتحت الباب فاطمه بعد وقت ما قصير ...

فاطمه : هلا صفيه كيفش ؟؟
صفيه : الحمد لله ... ما يلك شوف ليش مندسه
فاطمه : ثياب العيد هالكاتني باغيه أخلصهن وريح فوادي
صفيه : بعده العيد بعيد ...
فاطمه : سبوعين ما أكثر عاد اليوم 26 ذي القعده
صفيه : تصدقي ما منتبهه
فاطمه : دخلي نتقهوى من زمان ما جيتي عندنا
صفيه : أحسنتي أنا جايه أرجع الكتاب حال أختش وارجع البيت
فاطمه : لا تعازمي دخلي وخلي عنك سوالف العجايز
صفيه : رايش

وافقت صفيه ودخلت تتقهوى عندهم سارت على المجلس كان مجلس لرجال بس لما تجي البنات يزورن فاطمه أو عزه يدخلنهم هنا عشان يرتاحن من شقاوت الأولاد الصغار ويوخذن حريتهن في الكلام ...دخلت عزه وجلست معاهن وبديت السوالف تمور مورا وما حسن على نفسهن إلا الساعه عادت تسع ما قدرت صفيه تجلس أكثر طلعت ودعت البنات وراحت للبيت ...


كانت تمشي في الطريق مثل العاده وبقدرت قادر كان هذا المخلوق قدامها كأن حد قاله أطلع الحين من البيت لما شافها ما تحرك ولا تكلم مشيت صفيه عنه تنتظره يتكلم وما تكلم عادت بينهم مسافه ما قليله ما عرفت ليش هذا الجمود وقفت عشان لا تزيد المسافه بينهم دون ما تفكر كان شيء داخلها يقول الحين بيتكلم بس ما تكلم قالها حد داخلها ابدي أنتي ... علي تكلم في آخر لحضه ...


علي : صفيه أنتظريني شوي برجع


ــــــــــــــــــــــــيتبعــــــــــــــــــــــ ت

استعجبت لما قالها ودخل بيتهم ... أول كتاب لقاه في وجهه فتحه وبقلمه كتب رقمه

تحت الرقم كتب [أنتظرك ما عندي كلام أكثر] وطلع من البيت حصل أخته فاخره تلعب بالحبل قالها تروح تعطيه صفيه اللي عند الباب راحت فاخره وعطتها الكتاب ...

صفيه لما شافت الكتاب قالت أن علي مجنون يعني لو كان كتاب لنزار بتقول عادي لكن كتاب عنوانه التاريخ السياسي لعمان كانت فكره صعبه شويه خذت الكتاب وكملت طريقها لغرفتها لكن قبل لا تغلق باب الغرفه راحت لأمها تقولها أنها رجعت من برا وخبرتها ليش تاخرت ...

رجعت وفتحت الكتاب كانت متأكده أنه فيه رساله وشيء منذا القبيل فتحت الجمار أو الغلاف وشافت الرقم ابتسمت ابتسامه غير عن كل ابتساماتها كانت خليط بين السعاده والحب والخوف سجلت الرقم وحتارت أيش تسميه وفي الأخير سمته ندى2 برغم انه ما حد يفتش تلفونها لكن كانت تحس انه حد من أهلها يراقبها ويتبعها من بعيد يمكن يجي على غفله يفتح تلفونها ...

بين كوثر وندى في نفس الوقت ...
كوثر : خلا نشوف تلفزيون شكل الكلام خلص عندك
ندى : ما خلص بس بالي مشغول
كوثر : على ناديه وحسن؟؟؟
ندى : لا ما ناديه ... ناديه بخير وعافيه
كوثر : من عجب ؟؟
ندى : دخلت ماسنجر علي وكان في واحد داخل وتكلمت معه
كوثر : واغيابك من علي لو عرف
ندى : ما هذا اللي أفكر فيه ... شكله واحد لعاب تصدقي يبغى من علي يكتبله شعر حال وحده زميلتهم
كوثر : يحبها يمكن
ندى : أي يحبها من كلامه معجب فيها مثل ما معجب في بنات غيرها واجد
كوثر : وأنتي ليش مهتمه خليه يعرف حنوه مالنا ... أقول جبتي ثيابش من الخياط
ندى : بعدني ... يا الغبيه ليش تسألي ثيابي وثيابش مع بعض عند خياط واحد وبفاتوره وحده
كوثر : أفتح حوار لا أكثر
ندى : تنفعي ضيفه في الاتجاه المعاكس

رن تلفون في الحجره القريبه وبكل تأكيد الثنتين ما سمعوه كانت الساعه حوالي 11 ونص علي كان منتظر أي شيء منها رساله مكالمه مسج كول إلا أنها تنساه وما تعبره ...

فتح الرساله ولقاها من رقم غريب فاضيه ما فيها حرف ..

رد عليها ...
علي : هلا صفيه
راحت الرساله وبعد شويتين جى الرد ..
صفيه : عرفتني

بسرعه رد عليها ...

علي : القلوب تعرف حبايبها

وصلت الرساله لها وما عرفت أيش ترد عليه ما كل يوم تراسل حبيب ...
علي : يمكن اتصلبك
صفيه : لا
علي : ليش ؟؟
صفيه : ما عرف
علي : لا تعرفي وانا أعرف أن فيه حاجز داخلك يقول لا ...صح
صفيه : صح
علي : فتحيلي باب قلبك اشيله
صفيه : تشيل قلبي ؟؟؟
علي : هههه بعطيك قلبي لا تخافي ... صفيه يمكن أقولك شيء
صفيه : قول
علي : أنتي لو ما فكرتي فيي بطريقه أو ثانيه كان ما رديتي علي
صفيه : ما أكذب عليك
علي : خبريني
صفيه : بصراحه ؟؟
علي : بصراحه
صفيه : ما اقدر اقول شيء
علي : حاولي انا انتظرك لكن لا تتأخري
صفيه : فاجئتني لما قلتها
علي : انتي ما ناويه تريحيني وتقوليها

ما عرفت ايش تقوله تحس أن قلبها يرقع مثل طبل الرحماني كانت خايفه ومخجله تقوله بس جتها فكره تريحها ...

رسلت ...

صفيه : باكر خلي اختك تجي تشل كتابكم
علي : لا تغيري الموضوع
صفيه : الموضوع كله في الكتاب بكره تقراه
علي : بكره السبت عندي دوام يمكن اجيه تو
صفيه : صعب
علي : ما شي صعب
صفيه : بس كيف
علي : خليه فوق جداركم وبمر عليه تو"لحين"
صفيه : طيب ...فوق الجرس

مسكت ورقه تكتبله رساله لكن الكلام ما رضى يجيها كأنها فقدت كل الكلام راحت فتحت دفترها يمكن تلقى كلام مناسب ...

وهي تقلب الصفحات لقت الورقه اللي نزعتها وتبسمت وقررت هي اللي ترسلها وكتبت في الظهر [لا استطيع مجاراتك ففتح لي الأبواب على مهل] ...

حطت الورقة في الكتاب وراحت تتساحب مثل اللصوص على أطراف اصابعها كل الكون يراقبها هذا كان إحساسها وأما علي طلع من البيت وعينه يمين وشمال يتأكد أن ما حد يتبعه كأنه رايح يهرب قنبله نوويه من تحت الكرملن في روسيا كان خايف مثل صفيه وأكثر وصل للبيت وراح للجرس بس قبل تأكد من المكان حد يشوفه ولا لا ((من ايشوفه كل الناس في بيوتها واغلبهم نايمين الساعه 12))) حط ايده فوق الجدار عليات الجرس مباشرة حصل الكتاب ورتاح سحبه و للبيت يركض بشكل جنوني ما متحمل الثواني اللي تمر عليه قبل لا يقرأ ...

كوثر وندى بعدهم رامسين على التلفزيون لصاله انتبهوا لعلي وهوه داخل بالكتاب لما خرج كانن في المطبخ وهوه يضنهن نايمات ...

ندى : من هين تو ؟
علي : نعم ؟

بتلعثم ....

ندى : مالك خيفان أقولك من هين
علي : كنت أقرأ برى في الحوش وما انتبهت على الوقت
ندى : غريبه ما شفناك
كوثر : حضرة الشرطيه قالك وين كان عتقيه
ندى : أنا ما اعرف ليش دايما تسويله واسطات ليكون يعلموكم في المركز الصحي كيف تنقذ المرضى بواسطة الواو
علي : تصبحوا على خير

كمل دربه وما اهتم بأخته اللي تكلمه وراح لغرفته في الدور الثاني وغلق الغرفه بالمفتاح وبند الأنوار كلها ما عدى ضوء جنب سريرة يستخدمه للقرائة فتح الكتاب وقرأ الجمله في ظهر الورقه وتبسم منها وفتح الورقة وقرأ ...

(( هل هو حقيقية أم خيال
هل هو موجود بالفعل أم ماذا ؟
ربما هو موجود ...
منذ زمن لا أعرف بدايته كنت أكتب عن الحب الذي أتمناه
عن الحبيب الذي أنتظره لينتشلني من وحدتي وعزلتي
تصوري يا من تكتبين لو تحققت أمنيتك ... هل أنتِ على قدر الحب؟
هل تقولين كلام الحب لأنك تحتاجيه ؟
أو لأنك تحبين من تقولين له كل ذلك الكلام ؟
تلك أسئلة تطريحها إذا أحببتي وأحبك الآخر
هو قالها
السؤال الآن هل تحبينه أنتي ايضا ؟
كوني أكثر من صفية وجاوبي على السؤال ؟
أحبك أو لا أحبك
لا منطقه رمادية ...
هل تحبيه أو لا ؟؟؟ ....
تحبيه أو لا ؟؟؟ ...
نعم أحبه ومغروره ألم أقولها على الأقل لنفسي
ليس اليوم أنا أحببته
لكنه شعور كان متوري خلف الرماد
أحس الآن أن الحب يحرق بصدق ..)

جسمه طاير في السماء وروحه كانت في مكان ثاني أخيرا حلم عمره يتحقق أيام زمان لما كان يتعلم كان يروح موقف الباص من الصبح عشان يشوف بنت تروح للمدرسه من قدامه في هذا الوقت مرات تسلم عليه ومرات يسلم عليها ومرات الصمت سيد الموقف كان اقل جرأة من اليوم بكثير وأكثر قناعه لو كلمها في أي شيء كان اليوم كله سعيد عنده ولو م يده وصافحها يحس أنه لمس قلبه ...

لما قرى كلامها ذكريات كثيره جته صور في ذاكرته تتقلب كلها صوره وحده لو خذينا العامل المشترك بتكون صوره وحده صورة صفيه ...

طلع أسم [غير كل الناس] واتصل عليه التلفون يرن في ظلام الغرفه بس هيه ما ترد ... اسم ندى2 طالع في الشاشه ويدها على زر الرد تنتظر شيء ما تعرفه وسكت تلفون ...جتها رساله ...

((أرجوك ردي))
((أحاول أرد بس ما أقدر))
((ما أقدر أنام لو ما سمعت صوتك أرجوك))
((أنا في كلا الحالتين ما أقدر أنام ))
((بتصلبك الحين))

يا دوبها فتحت آخر رساله رن تلفونها وكان أسم ندى2 طالع على الشاشه تأملته وقررت تجاوب عليه وجاها صوت علي ...

علي : أخيرا
صفيه : ....
علي : صفيه
صفيه : نعم
علي : أحبك
صفيه : .....
علي : وينش
صفيه : موجوده
علي : ليش ساكته
صفيه : اسمع كلامك
علي : وأنا أريد اسمع كلامك ...أنا قريتها في الورقه بس ارجوك قوليها الحين
صفيه : ايش اقول
علي : انتي عارفه ... يحتاج أعيدلك ؟؟
صفيه : أنته عارف ليش اعيد الكلام
علي : أول مره أعرف أنك بخيله
صفيه : أنا ما بخيله بس خايفه
علي : مني ولا من أيش ؟؟
صفيه : من كل شيء
صفيه : ....
علي : اقولك شيء ما راح اجبرك تقولي شيء لكني انتظرك دوم وفي كل وقت
صفيه : علي
علي : عيون علي
صفيه : خليك قد كلامك ارجوك
علي : من غير رجاك أنا قده وبرجاك أبيع عمري عشان أوفيه

كلام كثير بينهم دار لحد ما قال المؤذن الله وأكبر لصلاة الفجر ...

صفيه : اكيد بتسير الجامعه تعبان
علي : من قال بسير ...أنا معتذر عن الحضور من أمس
صفيه : من أولها تكذب عليي ما قلت أنك بتسيير
علي : تتخيلي أروم أعيش لصبح وأنا واصل للباب وما أقدر افتحه
صفيه : لازم اسكر
علي : رغم انه مانفسي لكن تمام ... لا تقطعيني
صفيه : تمام
علي : أحبك
صفيه : .....
علي : عارف أنك تقوليها فقلبك ويكفيني هذا الشي الحين

باست صفيه التلفون وراحت وتوضت وصلت ودعيت ربها يجمعها بعلي ... علي راح المسجد حصلهم مخلصين من الصلاة صلى وحده وبعد ما خلص من صلاته طلب من الله بكل صدق يجعل صفيه من نصيبه وقسمته وخرج من المسجد وهوه يفكر باللي صار بينه وبين صفيه كان فرحان أشد الفرح لدرجة نسى كل التعب والنوم ...

راح يتمشى في المزارع ويشوف الشمس وهيه تطلع كان الجو بارد وحلاوته أنه بارد تحس بدفئ بشكل أكبر وما أجمل الدفئ لو كان الحب ما راح تحس بجليد القطبين ساعتها ...

مر في طريقه وهوه راجع البيت على موقف باص المدرسه كان الأولاد جالسين بنتظروا الباص يجي ذكره المشهد بأيامه راح لعندهم وجلس يسألهم عن المدرسه وأخبارها لحد ما جى الباص وأخذهم....

صفيه ما متعوده لسهرات الصباحي مسكت لحافها وحطت راسها ونامت لحد الساعة سبعة ونص جتها أمها تخبرها أنها طالعه مع منصور وزوجته يشرفوا على حسن سألتها إذا كانت باغيه شيء وخرجت من عندها وتركتها في مكانها علي ساعتها كان جالس يفطر مع أهله ...

كوثر : علي تراك بتوديني الدوام اليوم
علي : ما طلبتي شيء
ندى : أنا بسير معكم
علي : ليش تدخلي وجهك
ندى : أنا محرم لازم أسير في الأصل
علي : محرم بن من الأخ
ندى : أووووه علي شكله صابح مبسوط اليوم .. أي حلم تابعت أمس
علي : مايلش خص .... كيف اليوم ما تسيروا تزورا حسن
أبو سلطان : أنا باغي أسير مشوار لحد مسقط
أم سلطان : ودينا علي
علي : ياليت أقدر بس مشغول
ندى : أيش عندك
علي : تراك لزقه فكي عني
أبو سلطان : بنسير عصر أنا أوديكم
أم سلطان : ما لازم نسير ترجع من مسقط تعبان
أبو سلطان : ما شيء تعب بعدني شباب
علي : طبعا الوالدة طلباتها فوق اي شيء

خلص فطوره وراح على غرفته جلس خمس دقائق وجيته كوثر تقوله غايته طلع ولقاها متجهزه وجالسه تنتظره في الصاله ...كوثر بنت حلوة كثير من أول ما خلصت الثانويه والخطاب جايين سايريين بس هي شخص واحد رايده ولسبب ثاني كانت ترفضهم ...

علي : مشينا
كوثر : ندى ما جايه بعدها
علي : أفضل خليها تحترق بنروح عنها
كوثر : ما زين بتزعل
علي : ما تعرف تزعل

في أسرع ما يمكن شغل علي السيارة وطلع قبل لا تجي ندى ...حركته قتلت ندى وضربتها في الصميم لو جى قدامها الحين بتقتله المسكينه نازله ومتجهزه لسيره كأنها بتروح مشوار ما كنه عشر دقائق وبترجع بس العاده في الكل ...وصلت لعلي رساله في الطريق وفتحها ...

ندى : بقول لامي تخطبلك كوثر وتريحك يا أخي قول باغي تروح وحدك معاها

ضحك منها ورد عليها ...

علي : تعيشي وتاكلي غيرها
لما شافت كوثر الضحكه مرسومه على وجهه شافته عليه بعين الإعجاب ...
علي : هذي ندى والعه نار
كوثر : انا سرت فيها
علي : ما عليك منها لو قالتلك شيء خبريني ... هيه ايش دخلها تدخل وسطه
كوثر : وصلنا ... شكرا على التوصيله
علي : شكرا وبس وين النول ((الأجره)))
كوثر : عند ندى لما ترجع قولها تعطيك
علي : خلاص ما باغي حياتي ابقى

نزلت كوثر من السيارة ودخلت لداخل المستشفى علي رجع بسيارته وصدفه شاف واحد من زملاء الدراسه داخل المستشفى ما أي زميل هذا كان اللي يجلس جنبه لمدة ثلاث سنوات متتاليه أيام الثانوية قرر يروح يسلم عليه من زمان ما شافه على رغم أن الأتصالات والرسائل ما منقطعه ...

علي : سليومي كيف حالك ما حد يشوفك ينذل
سليمان : عليوي قلتلك ترانا كبرنا على سليومي لو يسمعك حد مو يقول عني رجال طولي وعرضي اشتغل في الشرطة الدمرة انته تبغى تخرب صورتي امام الفارين من العداله
علي : خف علينا المحقق كونن .. من قدك علقت نجمه ؟؟
سليمان : قريب
سليمان : نتمنالك التوفيق ... خير اشوفك جاي المستشفى
علي : جاي أوصل حد من الأهل أنته سلامات
سليمان : جايب أهلي يراجعوا باركلي بصير أب بعد كم شهر
علي : مبروك والله غريبه الدنياء من يقول سليمان الخسف يكون ضابط ويكون أب عسى ولدك ما يجي كماك
سليمان : الدنيا تغير البني آدم خلاص ذاك الزمان راح
علي : حنوه باقين منه

رن تلفون سليمان ورد عليه بعد شويه رجع لعلي ...

سليمان : أنا خلصت من هنا ولازم اسير
علي : نتلاقا على خير
سليمان : ايش رايك تجي عندي تتغدى يوم الخميس ونلم الشباب ونجلس مع بعض
علي : تشكر يعم ... أنا من زمان جايتني فكره إنا نطلع طلعه يجتمع فيها كل الشباب
سليمان : فكره حلوه أنا راح أهتم بالموضوع

خرج سليمان من المستشفى وعلي راح يشوف وزنه وقف على الميزان شافته كوثر وجاته سألته إذا يبغى بقيس ضغط وقلب وقالها بيطمن ويقيس عملتله كوثر الفحوصات وكانت كلها مطمئنه وبخير ...

صفيه نهضت في حدود العشرة ونص كان بيتهم فاضي ما فيه أحد وجدتها نايمه مثل العاده في هذا الوقت راحت المطبخ تشوف شيء اتوكله بعدها راحت تشوف التلفزيون وفتحت على ام بي سي مكس كانت ما سكه تلفونها تنتظر شيء من علي أي شيء كان لكنه ما جاء بغيت ترسله رساله لكنها عاندت حالها وخلت نفسها في فترة أنتظار ...

في مستشفى نزوى كان حسن نايم في سريره وتوه بادي ينهض من أثر العملية أول ما تكلم قال ناديه ... ناديه كانت باديه تتحسن ونقدر نقول أنها مرت صدمتها على خير لكنها بعدها في حزنها على زوجها ...

مرت الساعات وما صار شيء الكل يمشي مثل العاده الناس تسير وتجي النخيل يجري في عروقها الماي والناس تجري في عروقها الدم ...ولازالت الحياة تمشي بكل النخيل والناس تموت أيام من التاريخ دون أي ذكرا كأنها ما مرت لو يحسب الأنسان حياته الحقيقية يمكن ما راح تكون أكثر من سنة ومن الأنسان اللي يكون في حياته 365يوم تستحق الذكر قليل جدا من قلتهم نقول أنهم ما موجودين ...

على حدود الثنتين وصلت لصفيه رساله من عند علي ...

((عصفورة قلبي نيساني
يا رمل البحر وروح الروح
ويا غابت الزيتون
يا طعم الثلج وطعم النار
ونكهه شكي ويقيني
يا احلى امرأة بين نساء الكون
احبيني
يا من احببتك حتى احترق الحب
احبيني))

ما أول مره تسمع هالكلام النزاري لكنه أول مره تحس أنه مكتوب لها ...

صفيه : وينك ؟؟؟
علي : موجود بس كنت ما فاضي
صفيه : شغلتني عليك ..يمكن نكون اقرب من بعض
علي : كيف
صفيه : يعني ابغى اعرف ايش تسوي وين جاي وين رايح
علي : أنا ما أحب أزعجك
صفيه : أنا أحب الأزعاج
علي : طيب بس بشرط أنك أنتي تخبريني بكل شيء
صفيه : موافقه
علي : الحين اريد أنام حاس نفسي تعبان وبعد صلاة العصر عندي مذاكره
صفيه :أمتحاناتك قربت صح
علي : بغيت تخلص عادت وتخلص معها أربع سنوات من الدراسة
صفيه : لو حد ثاني بوصيه بس انته ما تحتاج
علي : صحيني قبل الآذان ما راح أحط منبه

نام علي وهوه حاس أنه في أفضل أيام حياته كلها وكانت مثل ما يحلم فيها كلها حب وآخر رومنسيه لكن أيام الفرح دايم تمشي بسرعه أسرع من كل بسمه تترتسم على وجه في هذا الكون مهما كان قد الفرح كبير وعميق وهذي حلاوة للأوقات الحلوة ما نقطة سيئئة لأنك تحاول تعكس آية الزمن تريده مثل قطار معطل واقف على سكته وهذا مستحيل ومجنون والجنون هوه لعبة الحب الأولى ...

اتصلت ندى على أختها تطمن عليها وتسألها عن حسين ...
ما أول مرة تشعر بالفراغ والملل تحس الروتين بيخنقها وما عارفه ايش تسوي ما عاد التلفزيون يقضي وقتها ولا الطبخ وسوالف مع كوثر ما عرفت أيش تسوي راحت تشوف كتاب من مكتبت المجلس عشان تقراه كانت تحب الروايات كثير جدا بس هذي هوايه ضامره عندها من وقت لوقت ترجعلها برغم أنها في نفسها كانت تتمنى لو توجد وقت أكثر لها من الوقت الفارغ اللي عندها (((في بعض الأحين نأجل كثير من مشاريعنا ونقول الوقت ما يسمح برغم إنا مصابين بالملل والروتين والفراغ هذي طبيعه آدميه في كل أنسان مهما شفناه حيوي وحياته مليانه مشاغل))...

حصلت كتاب في المكتبه ما قريته من قبل وهي رواية مذاق الصبر لمحمد عيد ((بالمناسبه هذي رواية أكثر من رائعة لمحمد عيد العريمي الأكثر من مبدع أضنه أفظل روائي في السلطنه اللي ما قراله يحاول يقراله في اقرب فرصه أنا قريتله مذاق الصبر وحز القيد وبين الصحراء والماء وما أقولكم عن روعة كتاباته أحكموا بروحكم ))) وبديت تقراها في استغراق وأعجاب بالقصة الأنسانيه اللي يتضمنها كانت عباره عن تجربه شخصيه للكاتب يحكي فيها عن حياته وكيف قدر يعيش وينجح ويخنق شيء يسمى أعاقه ...

اتصلت كوثر بندى وكان اتصالها مثل الدبوس اللي رجعها من حالت الأندماج اللي فيها ...

كوثر : كنش تو صاحيه من النوم
ندى : وقت نوم الحين بعد شويه بيأذن المغرب
كوثر : بكره يجهزن ملابسنا من الخياط
ندى : طيب ... روحي طلعينهن خبري اخوش سيف يوديك
كوثر : أيش رايك نروح مع بعض من زمان ما خرجنا سوى
ندى: أقتراحك في وقته أنا كثير ملانه أريد أغير جو بس
كوثر : لازم هذي البس أيش فيه يشيخه ندى
ندى : خيانتك اليوم ما راح انساها مردوده لك فاهمه
كوثر : ما يلي خص اخوش اللي سوى كل شيء
ندى : طبعا وش عليك ود عمك يوصلك لشغل أيش تبغي بوحده تكون وسطه
كوثر : أيش قصدك
ندى : لا تحسبي أني ما ملاحظة شيء ...قولي شيء بينكم
كوثر : مجنونه أنا ما فكر كذاك
ندى : على هامان يا فرعون تراني اعرفش مثل ما اعرف نفسي شوفي نفسش لما تشوفيه قاصر لا توكليه
كوثر : أقولك شكل السنتر سستم خربان عندش بكره خليش جاهزه على الثلاث عصر بمر عليش
ندى : كيفك غيري الموضوع بس مصيرك أنتي تجي تخبريني بكل شيء

كوثر قفلت المكالمه وهي تسأل نفسها::لهذي الدرجه نظراتك له مفضوحه ؟؟؟ بس هوه ليش للحين ما فكر فيني ..من قال يمكن يفكر فيك بس ليش ما يتكلم ...أي يفكر فيك هوه حاسبك مثل أخته أكثر من مره قالها

سارت كوثر لعند أخوها سيف اللي يشتغل في البنك الوطني وقالتله عن موضوع ملابسها في الخياط وعلى طول وافق وكوثر وندى الثنتين كانن واثقات من هذا الشيء كان دايم في الخدمه لهم ...

بعد ما خلص الناس صلاة المغرب جى الشباب ووقوفوا في مكانهم المتعود بس عددهم ما كثير لأنها أيام الأسبوع لو أجازه تحصلهم فوق العشرة أنفار واقفين يسولفوا في كثير من الأشياء كان علي منهم ...

علي : مبروك خليل
خليل : الله يبارك فيك عقبالك
علي : بعده الوقت
خليل : أي وقت كل الشله بتتزوج وتخلص إلا أنته
علي : اليوم حصلت سليمان في المستشفى وخبرني أنه منتظر ولد في الطريق

خليل كان خاطب عزة وعرسهم في أجازة الصيفية القادمة اللي قربت يمكن بعد العيد بسبوعين أتكون الأجازة وهذي فترة تكثر فيها الأعراس هي إجازة المنتصف كل يوم عرس في مكان ...دخل علي البيت وعلى طول راح لغرفته يخلص كم ورقه فاضله ما خلصها كان ضاغط على نفسه عشان يكلم صفيه بعد صلاة العشاء على راحته ...

في بيتهم صفيه كانت أمها تتكلم معها عن ثياب العيد في الأيام قبل العيد تحصل كل الحريم في القرية مشغولات بملابس العيد لأن ملابس التقليدية العمانيه يحتاجلها شغل بعد خياطتها يعني يحتاجلها زري ولخه وشق بس في النهاية تطلع الدهداشة والميزر تحفه وكل وحده منهن تحاول تبتكر عشان تتميز يوم العيد يوم العيد في القرية شيء ثاني ((لما نوصل يوم العيد بفصلكم ليش شكل ثاني))...

صلى علي العشا ء ورجع البيت وفتح إيميله لقى رساله من لطيفه كانت كاتبه ملخص المحاضرات وراسلتله إياه شكرها على إهتمامها في الرد اللي أرسله لها ما حصل شيء جديد ثاني في إيميله سكره وراح يتعشى مع أهله ومن شيء لشيء رجع حوالي الساعه تسعة لغرفته رسل رساله لصفيه كانت تشتغل على ثياب العيد بالخيط والأبرة ...

علي : هلا عمري
صفيه : اهلين
علي : ايش جالسة تسوي ؟؟
صفيه : اخيط شق حال دهداشة العيد
علي : لما تخلصي سويلي رنه أريد أكلمك قبل لا أنام
صفيه : طيب

على حدود 11 رن تلفون علي كان يقرأ في كتاب تاريخ السياسة العمانية لما كان ينتظر مكالمة صفيه شاف هذا الكتاب قدام عينه قال في نفسه ليش ما أقراه مره ثانيه يمكن فيه سر ما عرفته للحين ...

صفيه : تأخرت عليك
علي : على كيفك ما اقدر أزعل عليك
صفيه : دوم يارب
علي : وأنتي تقدري تزعلي مني
صفيه : ما أعرف على حسب الموقف
علي : يمكن أعرف عشان أنتبه
صفيه : مثلا لما تسير من الصبح أنته وبنت عمك بسيارة وحدكم والبسمه من الصدغ لصدغ
علي : كيف عرفتي انتي تراقبيني
صفيه : كنت اجمع قدام البيت وشفتك انته وياها تركبوا السيارة
علي : كيف ما شفتك أنا ؟
صفيه : لأنك مهتم باللي معك
علي : كوثر مثل ناديه وندى وفاخره ما تفرق عنهم عندي هيه وحده من خواتي
صفيه : كنت وين ساير معاها
علي : هامك لهذي الدرجة كنت رايح أوصلها الشغل أمس نايمه عندنا
صفيه : بكره بتسير الجامعه من الصبح انتبه في الطريق
علي : تخافي عليي
صفيه : أخاف تدعم حد
علي : ما أهمك ابدا
صفيه : جاله حد قالك انك غبي
علي : كثيرا طبعا بس إذا انتي قلتيها بتكون أول مره
صفيه : ما راح أقولك لأنك شكلك عارف نفسك
علي : تعرفي أنا ليش غبي ؟؟؟ كنتي قدامي من زمان بس كنت أقل جرأة أني أقولك
صفيه : أخبرك سر
علي : قولي
صفيه : تذكر لما أجي أشل كراساتك كأني أريد منهن شيء
علي : أذكر كنتي ضابتني بصراحه كل يوم تريدي شيء
صفيه : أول ما اوصل البيت كنت اروح اقلبهم ورقه ورقه اركز في كل حرف كاتبنه يمكن احصل شيء
علي : مثل
صفيه : اسم حرف قلب اي شيء
علي : لقيتي ؟؟
صفيه : لقيت ملاحظات بس ما تخصني كانت للمذاكره
علي : ليش ما قلتيلي
صفيه : اجي انا واقولك انته كيف اتشوفني
علي : اشوفك اجمل بنت شافتها عيني
صفيه : متأكد أني هذي البنت
علي : ابصم بالعشره
صفيه : كم الساعه الحين
علي : ليش مليتي مني
صفيه : لا طبعا ... بس غايتك تنام باكر وراك مشوار
علي : بس أنا ما شبعت منك
صفيه : ايش قالولك سحن عيش تشبع مني
علي : أنتي سحن فراوله سحن توت
صفيه : حاسه نفسي عند بياع فاكهة
علي : مقبوله
صفيه : روح نام بكره اصحيك ساعة أربع ونص
علي : بدري
صفيه : عشان تذاكر وبعدين تصلي الفجر
علي : أحبك
صفيه : وأنا بعد
علي : يمكن تحلي هذا اللغز كلمه من أربع حروف أولها ألف وآخرها كاف هي كلمة أحبك بالمختصر عرفتي الحل
صفيه : لا ...سير نام
علي : أنتي بعد سيري نامي
صفيه : أقولك شيء
علي : قولي
صفيه : أنا متعوده قبل لا أنام أشرب كوب ماي انته سوي مثلي
علي : وايش الحكمه
صفيه : قلتلك أنا متعوده
علي : وإذا ما شربت
صفيه : كيفك ... حياك
علي : زعلتي
صفيه : لا عادي
علي : روحي شربي كوب ماي ودخلي نامي وأنا نفس بشرب وبرقد
صفيه : يعني بكلامك تراضيني ؟؟
علي : طبعا لا ...رضاك أغلا من كوب ماي
صفيه : طيب أنا كنت راضيه
علي : أنا زعلان عليك
صفيه : ليش
علي : يومين أتحايلك على كلمه وحده
صفيه : .....
علي : وينك
صفيه : ....
علي : وين رحتي
صفيه : أحبك

قالتها وغلقت التلفون حتى ما واحى يتهنابها ضحك من قلبه عليها فتح غرفته وراح للمطبخ يشرب مثل ما قالتله شاف اخته تقرأ كتاب قدام التلفزيون راح يشوفها وخصوصا أنها مولعه منه على طول اليوم كان يتحاشاها ..

علي : أيش عنوان هذا الكتاب
ندى : مهم تعرف
علي : لا بس اسأل
ندى : أنا ما باغيه أخبرك
علي : لا تزعلي مني ما صارت أنتي دايم تسوين في مقالب وانا ما أزعل
ندى : لو أنك قلت انك ما راضي اروح معاكم كنت افهمك بالأصل انا افرح لما اشوفكم انته وكوثر مع بعض
علي : لا تفهميني غلط كوثر حالها من حالك
ندى : متأكد
علي : متأكد مثل ما متأكد أنك انتي ما زعلانه عليي
ندى : علي تذكر لما قلتلك ان أمي تريدك في موضوع
علي : متى
ندى : يوم ندعم حسن ...كانت باغيه تفتح معاك موضوع الزواج وشكلها حاطه عينها على كوثر
علي : أي زواج أنا بعدني أدرس
ندى : بتتخرج بعد كم أسبوع وشغلك مضمون وأمي تقول أن أبوي متكفل بكل زواجك
علي : أنا أريد أكمل دراستي برى
ندى : أنا ما يلي خص
علي : وبعدين امي عارفه ايش كوثر بنسبه لي .. وليش هذا التخطيط ما يكون لعيسى واللا لبعيد عن العين ما حد يخططله ويدبرله
ندى : هذا السبب ما كافي لأن كوثر بنت عمك وفي سنك والعادات تقول تكون زوجها وعيسى يمكن منساي من العايله من يوم ما سار
علي : حنوه في القرن الواحد والعشرين ما أيام الغوص بنت العم لولد عمها
ندى : علي بصراحه انته شايف بنت ثانيه
علي : ((بتردد)) لا طبعا
ندى : ما لك تقولها كذاك أنا أختك حبيبتك خبرني إذا مخبي شيء وبساعدك

ما يقدر يأثر على قرارات أمه أكثر من ندى لأنها اربعة وعشرين ساعه معها تقدر تلف راس امها ثلاثميه وستين درجة داير مدار وهذا الشيء يعرفه الكل وخصوصا علي ياما أشياء عالقه تحلها ندى بكلمتين كانت عندها قوة سحريه تتأثربها أمها ...

علي : ما حد يقدر يلغي هذي الفكره من بال أمي الحين غيرك
ندى : أنا أعرف الموضوع بعدين أتدخل
علي : أرجوك ندى
ندى : أنا شاكه في شيء ورا رفضك ما شاكه أنا متأكده
علي : كل شيء فوقته حلو أنتي ساعديني في هذا الموضوع
ندى : طيب بساعدك بشرط انك ما تسوي حركتك مرة ثانيه طول حياتك ولما ابغى اروح مكان توديني ما تقولي بعدين طيب ...هذا أولا ثانيا أعرف أيش سر رفضك
علي : حاضرين فرصتك تتأمري ((شاف الساعه))...عادت 12 وربع وأنا ما نايم لازم اسير انام الحين وتراني تاكل عليك في الموضوع
ندى : تصبح على خير
علي : وأنتي من أهله

سار ينام وهوه يفكر في هذا الموضوع الجديد قبل لا ينزل كان يفكر أنه خلص أيامه الأخيره وما بقاله شيء يجيبله هموم إلا الأمتحانات لكن هذي السالفه الجديده سالفة زواجه كانت أكبر خطر يمكن يهدده ويهدد حبه ...تلحف وتحت بطانيته كان يفكر لو قال لأمه تخطبله صفيه دامها تفكر تزوجه وتم يفكر لحد ما نام ...

وفي بيت جارهم علي بنت تسمى صفيه (((اضنكم تعرفوها))كانت تحت اللحاف شكلها تفكر بستغراق فجئة قامت من سريرها وراحت إلى دفترها كلمتين في صدرها ما تقدر تنام من غير ما تقولهم ...

((جميلة هي ساعات الحب
أجمل من السفر إلى أعالي جنات الأرض
أجمل من كل شيء آخر ...
أحبه وأنا مجنونة به كل شيء ينادي بأسمه
قلمي يناديه أوراقي تناديه الجدار الباب المصابيح
كل شيء يعرفني في غرفتي يناديه
لولا كثير أخاف قليله لقلتها على الملئ
يكفيني الآن أني أعرف أحد آخر يهتم بقلبي وأمري )))

غطت القلم وهيه تحس لأول مرة أن لدفئ لحافها طعم ولمخدتها ملمس ثاني بعيد كل البعد عن العادة أخيرا وجدت شيء يميلي فراغها وتفكيرها شيء يستحق أنها تفكر فيه اربعة وعشرين في أربعة وعشرين ..


في الساعه أربعه ونص جاه اتصال من صفيه مثل ما وعدته ما خلته إلين ما تأكدت أنه صحى من النوم ...

تسبح بعدين جلس يذاكر لحد ما آذن الفجر وراح يصلي بعدها رجعه للبيت وما طول إلين ما طلع صوب الجامعه وهو طالع رسل رسالة لصفيه يخبرها أنه خارج من بيتهم بعد شويه شاف حد في بيت جيرانهم يفتح الباب كان منتظرها تخرج ولكن للأسف كان أبو صفيه خارج من البيت رايح المزرعة شغله وهمه يمكن لو ولد من أولاده استواله شيء ما يصيرله
أكثر من لو نخله ماتت قدام عيونه وهوه يشوفها تيبس كل نخيل مزرعته يعرف من وين جاب فسيلتها هذي الخلاص من وادي الطائين وهذي الخنيزي من بهلا وهذي القش من عند حميد بن محمد وغيرها وغيرها لما يشوف كل نخله من هذي نخيل يشوف
ايامه وعمره اللي راح يتذكر ايام صباه لما يجي مع ابوه من الصبح يسقي وشبابه اللي قضاه بين التراب والفلج والزراعه يمكن ما يعرف من كلام الدنيا وعلومه أكثر من نشرة الأخبار ورجله ما راحت ابعد من سوق سناو ...

قبل لا يشوفه علي كان مبتسم وأول ما شافه ابوها جته رهبه قال في نفسه رحت فيها يا علي البنت قالت لأبوها ولحين ايظربك بهذا الشيول ... بس ما شي من اللي في باله كان صحيح بالعكس الرجال جى لعنده وكلمه ..

أبو صفيه ((الشايب هلال)) : كيف حالك علي ؟؟
علي : بخير وعافيه نسأل عن السائل ؟؟؟
أبو منصور : يوم بعدني أروم أروح حيت الزراعة بعدني في صحه ونعمه ... ولدي ما يسدك منها ذي الجامعه عدت من زمان فيها ؟
علي : خلاص هذي آخر سنه وأخلص
ابو منصور : الأيام تمضي الله يرحم أمك كانت ونعم حرمه مكفيه موفيه
علي : الله يرحمها
ابو منصور : أنته وراك سفره ونا وراي كم نخله يباين شراطه .. وكما يقال العارف ما يعرف
علي : فاهمنك يعني قصدك تقول من رخصتك
ابو منصور : هذي يه

راح الشايب هلال في طريقه وركب علي سيارته كانت في حدود السته ونص كان ينتظر أنها تخرج تشوفه بس لا حيات لمن تنادي هيه ما خرجت اتصلها ...

علي : خرجي اريد اشوفك
صفيه : ما لازم دام أني اشوفك سير لا تتأخر
علي : اقولك اليوم ما اتزحزح قبل لا اشوفك
صفيه : بعدك ... ايش كنت تقول لأبوي
علي : تراقبيني من وين
صفيه : شوف فوق سطح
علي : ((بعد ما شاف لسطح بيتها)) فيه قمر يطلع الصباح
صفيه : قديمه
علي : أنتي تجلسي مع ندى كثير
صفيه : لا ليش تسأل
علي : دايما لما اقول شيء تقولي قديمه
صفيه : ما عندها ذوق ... لاتطول السالفه تحرك
علي : طيب هذا أنا ساير ...مع السلامه
صفيه : ترافقك السلامه

سكر علي تلفون وشغل الإذاعه كانت شغاله على أغنيه لفيروز ((حبيتك لنسيت النوم تاركني برات النوم يا خوفي تنساني .. ))

وسار وسحب معاه الأيام وخلص الأسبوع كان في كل يوم قبل لا ينام يتصل على صفيه وصفيه تتصل عليه غير الرسايل الحركات اللي بينهم ويوم الأربعاء في الليل اتصلت صفيه عليه ...







ــــــــــــــــيتبعـــــــــــــــــــ





Yaqot April 4, 2015 02:17 PM

رد: رواية تيارات الحب للكاتبة OmanI-CooL
 
صفيه : وينك علي ليش ما جيت اليوم
علي : ما خبرتك ؟؟
صفيه : لا ما قلت شيء
علي : وتوك تسألي عني
صفيه : أنا قلت انك تجي في الليل لكن الليل بيخلص وانته مابينت
علي : هين بعده تو بادي
صفيه : عادت 11ونص هين تو بادي لا تجي رجع الصبح
علي : حاضر يعمري
صفيه : ما خبرتني ليش ما جيت البلد
علي : اريد اروح السوق واليوم كنت ما فاضي
صفيه : شوف نسيتني أسألك ...كيف الأمتحان كان سهل
علي : يعني بين البين بس طمني حبيبك حال كل الأمتحان بثقة
صفيه : من هذا
علي : أنا حبيبك ولا غيرتي رايك
صفيه : لا رايي مثل ما هوه
علي : صفيه خبريني شيء ما يعرفه عنك غيرك
صفيه : سر
علي : ايوه
صفيه : ما اذكر شيء ...ما عندي اسرار
علي : مستحيل
صفيه : فيه اسرار بس بعضها خاصه جدا جدا
علي : ما يمكن اسمعها
صفيه : الخاصه جدا
علي : رايك
صفية : اصبر احاول اتذكر .... ما اذكر بجد ما شي يجي في بالي
علي : لحظة حبيبتي في مكالمه في الأنتظار اشوفها ورجعلك
صفيه : طيب انتظرك

شاف علي الأسم وتحير فيه هذي ايش تريد الحين ...

علي : هلا كيفك
لطيفه : بخير
علي : خير لطيفه عسى ما شر؟؟؟
لطيفه : ما في شي بس حبيت اتكلم معك إذا ما يضايقك ؟؟؟
علي : الحين عندي مكالمه مهمه ما اقدر اقطعها يمكن تأجلي كلامك لبكره إذا مايضايقك هذا الشيء
لطيفه : عادي شوف راحتك ...بكره يكون بينا اتصال

لطيفه بنت مستواها المعيشي اكثر من عالي لأنها من بنات الطبقة الراقيه الفايف ستار من عايلة واصلة بنت حلوه ما فيها باس حياتها متحرره أكثر من المجتمع بحكم دراستها في الخارج وأمها الشاميه كان شيء غريب انها تطلب تدرس في الجامعه داخل السلطنه لكن كل طلباتها مجابها وما اكثر من اتصال وكانت من منتسبي الجامعه وللواو ترتيباتها ...

علي : صفيه وين رحتي
صفيه : من كان
علي : وحده من زميلاتي في الجامعه
صفيه : وتقولها بكل أريحيه ...وهذي ايش باغيه منك في هذا الوقت
علي : كنت قايلها اني معجب فيها واحبها بس هيه ما عطتني فيس
صفيه ((بعصبيه)): والحين
علي : قالتلي انها ندمانه والحين ما تقدر تضغط على قلبها وتقول أنها ما تحبني تصدقي كسرت خاطري شكلي برجعلها
صفيه : روحلها ليش سكرت عنها الخط ..إذا جاوبت عليك مره ثانيه عرف اني ما أنا
علي : صفيه شو فيك كذا تصرخي

آخر شيء قاله ما سمعته لأنها كانت متنرفزة ومعصبة منه ما تحب تسمعه يتكلم مع وحده ثانيه او يفكر في غيرها تغير عليه موت لو يصيرلها تحطه في داخل قلبها كانت سوت بس ساعتها اتخاف من دقات قلبها تزعجه ..

جاها اتصال من علي وما ردت لحد ما سكت بعد شويه جاتها رساله منه ...

((تعرفي اني موت احبك
وأن مالي غير حبك
واللي ينبض في ضلوعي
ما هو قلبي هذا قلبك ))

ردت عليه ...

((روح قول هذا لبنات الجامعه انا جاهله ما فهمه ))

رد علي ...

((وين اودي شوق قلبي والوله
لو غديت بعيد عني ما اسمعك
تملك احساسي وفكري تشغله
ترحل طيوفك وفكري يجمعك
هاك قلبي هاك ليتك تقبله
خذ سنين العمر وخذني معك
انتي تالي العمر وانتي اوله
ومن يقول إني نسيتك والله يخدعك))

بعد شويه ردت عليه ...

((لا تكلمني ولا ترد على رسالتي))

في اسرع مايمكن رد علي ..

((صعب اجبر عيوني تنام
وانتي في ليله زعلانه
وإذا مرت عليّ ايام
اجيك بروح ولهانه))

صفيه ..

((اريد اشوف قلبك كيف يراضيني ))

((احبك))

بندت تلفونها وراحت تنام يمكن شيء مجنون لو قلتلكم ان في كم دمعه على خدها تتدحرج كانت عارفه انه يمزح معاها ((اللي يخون ما يقول تعالوا ياناس شوفوني ))) بس فكرة أنه ينساها ويتركها عشان ثانيه كانت صعبه عليها لمجرد التفكير والخيال أما علي كان يضحك من تصرفاتها كان يحسها طفله في بعض الأوقات تدلع عليه وتتغلى لأنها عارفه مكانها عنده ...

في الصبح اتصلت كوثر على ندى عشان يرتبوا موعد طلعتهم لسوق العيد يخلصن الناقص وتفقن يكون يوم الجمعه قبل لا تبدأ زحمت السوق قبل العيد ...

من أول يوم في ذي الحجه كان أولاد القرية بعد صلاة العشاء الآخر يطلعوا يهللوا على طول القرية وعرضها من أول بيت فيها لآخره صوتهم متجانس كأنهم يتدربوا على هذا الشيء كان هذا الليل أما الصبح فتحصل على كل حله في مرجوحه معلقة بين نخلتين أو بين شجرتين كل البنات الصغار وساعات الاكبر شوي يترنجحن فيها والله على الآغاني اللي تسمعها آغاني انتقلت بسلاسه من العجايز للبنات الصغار تحس ان البنيات الصغار يحفضنها بالفطره دون ما يسمعنهن حتى ..

نهض علي واول مرة ما صحته صفيه على مر اسبوع كانت كل يوم ضابطه جدوله بدقيقة ولما طالع تلفونه وما حصل منها لا اتصال ولا رساله حس انها زعلانه منه هوه ايش خلاه يقولها مثل اللي قاله بس لما فكر في زعلها فرح لو ماكانت تحبه مثل ما يحبها ما زعلت عليه كذا ..

سليمان اتصل بعلي وقاله انه في خامس ايام العيد مرتب رحله مع شباب الدراسه وحضوره مهم عشان تكمل الجمعه علي ما كذبه خبر وافق على طول ...

لما كان يدرس كان يبتعد عن الرحلات الخارجيه اللي تنظمها المدرسه لانها في نظره تلم ناس اشكال ما يعرفهم اما عن الرحلات اللي ينظمها الشباب وخصوصا سليمان كانت الرحلات شيء ثاني كلهم ربعه الظحك والفرفشة على الآخر يعني اللي ما جاله غنى بيغني واللي ما رقص بيرقص وغير السوالف والحركات اي رحلة تنحفظ في الذاكره وصعب تروح لان لكل رحله شيء مميز في مره كانوا طالعين "شاطيء السوادي"البحر وخليل دخل داخل في البحر تبعه سليمان يشوفه كأنه يعرف يسبح بعد شويه جى خليل يسحب سليمان على ظهره وسليمان ما شاء الله وزن كان بيموت ...

اتصل بصفيه وللحين تلفونها تعذر خلا تلفونه وراح يتسبح كان فاتك رايح البلد وما باقي في السكن غيره وماخذ راحته على الآخر ...

ندى بعد ماصليت الفجر ما نامت جلست في فراشها تفكر في اي شيء كانت تحس بفراغ غير طبيعي مسكت تلفونها ومشيت على الأسماء تقراها وتفكر في اصحابها ما حست حد قريب منها لحد ذاك القرب إلا انسانه وحده تسمى كوثر داست على زر الاتصال كان الساعة 6 بضبط ...

ندى : صحيتك من النوم
كوثر : ما نقيتي إلا يوم الخميس يوم الإجازة ...خير انشاء الله من صلاة الصبح متصل
ندى : كوثر تعالي عندي ابغاك جنبي محتاجتلك
كوثر : خير ندوو خوفتيني ايش صاير فيك
ندى : ما صاير شيء بس احس اني محتاجه اكلم حد ملانه من الوحده ...يا مكثر اللي حولي بس احس اني في جزيرة
كوثر : تعالي عندي هاليومين
ندى : تعرفي نفسي اتكلم من اليوم لباكر في اي شيء بس هذا الصمت يختفي
كوثر : وانتي ساكته من قال غير بالعه راديو
ندى : الله يسامحك شكلك ما فهمتيني
كوثر : انا انتظرك تجي عندي ونتكلم على راحتنا ...بسرعه تعالي عشان نتريق سوى
ندى : بخبر امي واجيك

نهضت ندى وخذت دش من غير نفس وبدلت وراحت عند امها وخبرتها انها بتزور بيت عمها وتجلس عندهم الخميس والجمعة الأم رفضت في الاول بس كلمتين من هنا ومن هناك خلتها ندى توافق وخصوصا لما شافتها زهقانه ..

.وصلت ندى بيت عمها أبو عمار لقتهم بعدهم ما صاحيين كلهم طلعت عند كوثر الغرفه ولقتها تمشط شعرها وقفت فوق راسها ...

((الاب : ياسر
الأم : نجيه
الأولاد بترتيب :
عمار ــــ عبدالله ـــــــ سيف ـــــــ كوثر ـــــــ فاطمه ـــــ علي[علي اسم آب حميد وياسر لذلك متكرر عند الأخوين]ـــ عليا ))

ندى : عقبال ما مشطلك شعرك يوم العرس
كوثر : آمين
ندى : قولي عقبالك على الأقل
كوثر : عقبالك ..مستعجله الأخت على الزواج
ندى : على الأقل ألقى شيء يملي هذا الفراغ
كوثر : تذكري لما كنتي تعقصيلي شعري ((عقوص:ضفاير)) ... هذي فرصتك عيدي طفولتك وسويلي عقص
ندى : جيبي

وكنهم صغار من شيء لشيء ينسين الواحد والعشرين سنة اللي مرت من حياتهن وعلى فجئة دخلت أم كوثر عليهن وشافتهن كل وحده شعرها شكل ضحكت منهن وقالتلهن ينزلن يتريقن مع الكل تحت ...

أم عمار : متى جيتي ندى
ندى : الصبح
ام عمار : اي صبح قبل لا تطلع الشمس
ندى : ههههه لا طالعه شمس ...بس انا ما اشبع من كوثر قلت اجي من غبشة عندها
كوثر : تراها بتجلس عندي اليوم وباكر
أم عمار : ولو حبت تجلس لحد ما تريد مرحبابها البيت بيتها
ندى : من طيبك عمتي
أم عمار : لا تتأخرن نتظركن تحت ...شعوركن هذي لا تنسين تغطينها لو في المنز ((المنز::فراش الطفل::المهد)) ما كان كذاك تلعبن بشعركن

نزلت أم عمار وبعد شويه نزلن البنات وسلمن على الكل ابو عمار وسيف وفاطمه وعلي وعليا عمار كان متزوج وفارد في بيت لحاله ما بعيد ...

فاتك توه ناهض من النوم بيتهم متواضع جدا أو ميسور أهله معلقين عليه أمل كبير وهوه حاس بالمسؤليه لكن شقاوت الشباب ما تركتنه في حاله ولا هوه مخليها عنه بعد ما فطر مع اهله راح عند شجرة الغافة في الوادي شباب الحله دوم تحتها صبح عصر ليل وقبل لا يطلع جاته رساله من علي ..

علي : خامس ايام العيد باغي اطلع رحلة مع شباب الدراسة ..تطلع معي ومرة وحده تتعرف عليهم وتشوف بلادنا

فاتك : برد عليك بعدين تو ما اقدر يمكن عندي إلتزامات
علي : طيب

خرج علي السوق وخلص اللي باغنه وعلى حدود 11 وصل البيت دخل على أهله وسلم أول من استقبلته فاخره معودنها يجيبلها جلكسي وهذا البنت لو تريد منها شيء قولها فيه جايزه جلكسي وتشوفها مثل الريح تلبيك راح لغرفة امه وحصلها منكبه على ثياب العيد وسلم عليها وجلس معها ...

أم سلطان : عيد السنة ما يله فاوة((فاوة:طعم))) هين أول
علي : كلنا نشوف العيد غير يوم نكبر شوفي محمد ما فرحان
أم سلطان : وهذاك حال ختك وزوجها من هين يجينا فرح
علي : كلهم بخير ما فيهم باس ...أقول الوالده اشوفك ما متحنيه ولا باغيه تنقشي كم البنات
أم سلطان : باغيه اتحنى لكن عن يعتبوا عليي حيان حسن
علي : ما يلهم عتب هوه بخير وعافيه

دخل عليهم سلطان ...

سلطان : مو صبحتي الوالده

علي : بعدك لو تأخرت شويه
أم سلطان : هذا أول يشبع من حرمته ويجلس تحت رجولها بعدين يجي يشوف العجوز
سلطان : مو هذا الكلام ماه تراش ظالمتني
علي : صدقها تو حد يقول مو صبحتي قول مو مسيتي
سلطان : خليك تتزوج وأنا بذكرك
علي : اتصبر كثير إلين ما تشوفني متزوج
سلطان : الوالده ما أعرف ليش ساكته عنه ذى الولد زوجيه قبل عن يسوي فعايل
أم سلطان : أخوك أخلاقه من أخلاقك إذا تسويها أنته هوه ايسوها
علي : تعجبيني الوالده زيديه ما حد جايب حقي منه غيرك
أم سلطان : أنا باغيه أكلمك عن الزواجه وهذا أخوك حاضر ... أنا لاقيتلك بنت ونعم جمال وأدب وحيانها حيانك
علي : أنا ما باغي اتزوج ويوم ابغى اجيك وحدي
سلطان : أول الشباب يصيحوا باغين يتزوجوا وتو مكر
علي : أنا باغي اخلص تعليمي بعدين افكر في الزواج
سلطان : خير ما آخر سنة هذي
علي : آخر سنة في الجامعه بس طموحي اكبر من البكلوريس
أم سلطان : نزين ما تبغى تعرف من هيه البنت
علي : خلاص اسمها واصلني واريد اقولك اني ما اشوفها غير اختي وما حد يتزوج خواته
أم سلطان : اتحرم الحلال انته يا ولدي بعدك فكر ورد عليي البنت مربيتنها بيدي واعرفها كما اعرفك حرام تطلع من بيت ابوها حال بيت غير بيتنا
علي : أنا قلت اللي عندي وردي واضح لما اريد اتزوج اخبرك

علي طلع من عند امه وراح لغرفته ... سلطان كان واقف بينهم مثل الأطرش في الزفه كان يحس ان كثير من الأمور تمشي من تحت عينه في البيت وما يشوفها وكما قالت امه كان اربعة وعشرين في اربعه وعشرين مع زوجته لحد الحين ما عنده أولاد برغم انه متزوج من ثمان سنوات والسبب من
زوجته عندها مشكله في الرحم ما يتحمل الحمل وأمه طالعه روحها على زوجته من أول ما خطبها كانت باغتله بنت من بنات خواله لكن ما بغاها وبغى هذي بنت صديق ابوه من الشرقية لذلك تحصل تقليدها
وعادتها غير عن اهل البيت لكنها كانت حبوبه سريعة الأندماج بعد سبوع من زواجها شلت اللجن فوق
راسها وتبعت عمتها تخابر التريكه ...

دخل علي غرفته وهوه مصنفر((مصنفر:معصب))برغم ان امه ما ضغطت عليه بالوسائل البديله لكن كان يحس ان هذي النيه لو وصلت لأبوه ايش بيصير يمكن ما يتفهم رفضه ويقاله يوم العرس حاله من حال البقيه لان العروس ما اي بنت هذي بنت مربنها بيده لحد أن ندى لوقت ما داخله المدرسه تفكر كوثر أختها ...

أتصل علي على صفيه والحال هوه الحال عصب منها لانها زودتها كثير هيه عارفه انه يمزح من اول كلمه لازم تعلقله المقصلة حاول بعدها ينام لحد ما يأذن الظهر بس محال يحاول راح فتح النت يبحث عن اي شيء يسويه دخل منتدى كان دوم يكتب فيه مواضيع مدير المنتدى ترجاه يكون مشرف ورفض لأنه يحس بعده ما وصل للموقع اللي يتمناه ...

على حدود 12 وربع رن تلفونه كان اسم لطييفه ظاهر على الشاشة أول ما شاف اسمها قال ايش تريد هذي ما وقتها وضغط الزر الأخضر وتكلم ...

علي : هلا صفيه ...آسف لطيفه
لطيفه : ما عليك باس
علي : ماقصد شيء بس ترا بطارية الجهاز خربانه تفضي بسرعه والحين اتلفون يعطيني تنبيه((ما شي منه كان بدا يحس ان هذي البنت ضبه ايش باغيه منه على شويه متصله ))

لطيفه : ألوه علي وينك

كان بند التلفون والمكالمه شغاله والبنت صدقت حيلته ...شاف الساعة وقال يخرج يتمشى في البلد قبل لا يروح يصلي الظهر خرج من الغرفة وراح على غرفة ندى يشوفها إذا موجوده بس ما حصلها قال اكيد سايره عند بيت عمه ...

في بيت جارهم علي في بنت تسمى صفيه مشغول بالها كثير تكابر حالها وتدوس على قلبها كانت تسأل نفسها

صفيه : الرجال ما قال شيء جد كلامه مزاح لا أكثر وبعدين توه من بديتي تكلميه سبوع عتي زعلانه منه ما يصير لازم انا اعتذر منه لا هوه يعتذر أوه انتي اللي غلطانه

كانت تسوي الغداء وهي سرحانه في سؤالاتها وبديت القدور تثور على الطباخه وهي ما حاسه لو ما دخلت فتحية عليها كانوا اليوم في بيتهم بيوكلوا فحم ...

فتحيه : مو شاغل بالك ؟
صفيه : ولا شيء بس سهيت
فتحيه : سهيتي فأيش
صفيه : ونتيه مو باغيه مني الحين
فتحيه : لا تلبقي ما باغيه شيء الأمير بو آسر فواد الأميره يتهنابه
صفيه : والله ؟؟؟...الغداء ما بقي عليه شيء حرصيه شويه وطفي النار

خرجت صفيه من المطبخ كانت تستثقل فتحية تحس أن دمها وزنه طن وحشريه تحب تخش نعافها في كل شيء يصير في البيت تشوفها محتله وزوجة اب ما زوجة أخوها بس محترمتنها من أحترامها لأخوها لولا هذا لكان عطته كف من زمان ...

دخلت غرفتها وتوضت وصلت الظهر ومن خلصت فتحت تلفونها ولقت مكالمات من ندى2 اتصلت على الرقم بس اعطاها تعذر ومره ومرتين اتصلت والحال نفس الحال تعذر هنا حست بخطاها أكثر واكثر وندمت على اللي سوته وجلست تفكر كيف الحين يشوفها علي يمكن طاحت من نظره ويمكن أخذ منها موقف ...

أخذتها الأفكار لحد ما سمعت ينادوها على الغدى وخرجت قالتلهم انها ما تريد تتغدى ورجعت غرفتها كان مايلها نفس لأي شيء ...علي خلص متغدي وراح غرفته فتح تلفونه حصل مكالمات من صفيه
وعلى طول اتصلبها ...

صفيه أول ما شافت الأتصال ردت ...
صفيه : آسفه حبيبي لاتزعل مني
علي : وأنا آسف بس أنتي عارفتني امزح يعني ما امزح معك
صفيه : ما اتحمل تتكلم مع حد غيري ولا تشوف وحده غيري تفكير وخيال ما اريد
علي : فديت غيرتك
صفيه : علي انته مسامحني صح
علي : السؤال غلط لو سألتيني بشكل صحيح أجاوب
صفيه : حبيبي انته مسامحني ؟
علي : ما زعلت عليك عشان اسامحك انتي ما ينزعل منك
صفيه : انته في البيت الحين
علي : قرب بيت الحبايب
صفيه : .....
علي : ليش ساكته
صفيه : يكفيني صوتك
علي : فديتك أموت وحيابك بعد قلبي انتي
صفيه: تعرف ايش اسمك في تلفوني
علي : حبيبي
صفيه : لا
علي: فاجئيني
صفيه : ندى2
علي : لا الحين بزعل عليكي بجد ما غير اسم ندى
صفيه : ابغى اكتب اسم ثاني لكن نفسي ما طاوعني
علي : تحبي ندى كثير شكلك
صفيه : احب اخوها اكثر
علي : والله ما مصدق اذني انتي يا صفيه تتكلمي معي وتقوليلي حبيبي في اكثر احلامي خيال ما وصلت لهذا الحد
صفيه : ولا انا تخيلت اني في يوم من الأيام اكلمك انته أو غيرك بهذي الطريقه
علي : ما عاجبك عادي بغير
صفيه : هيه ملابس تغيرها خليك على حالك مجنني
علي : باغي اخبرك شيء وما باغي خيفان تاخذيها حجه وتزعلي
صفيه : قول وما عليك من شيء
علي : في بيتنا الحين في فكره اشوفها تكبر وانا خيفان منها ...أمي باغيه تخطبلي كوثر
صفيه : كوثر بنت ونعم فيها بس ما تصلحلك
علي : وسبب
صفيه : لأنك ملك حد ثاني
علي : وأي احد ثاني اجمل ثاني في العالم
صفيه : انته ما موافق
علي : ما يحتاج أجاوبك لأنك أكيد عارفه الأجابه
صفيه : تراني جوعانه ماتغديت عصافير بطني تصيح
علي : ليش ما متغديه ولا انتي من بنات تو هذا احبه وهذا ما احبه
صفيه : ابشرك انا منهن لكن ما هذا السبب كانت نفسي منسده عن كل شيء
علي : والحين
صفيه : مفتوحه لدرجة اني ما قادره انتظر
علي : طيب روحي كلي والعصر نتلاقا
صفيه : وين نتلاقا
علي : اريد امتع عيوني بشوفك واكلمك
صفيه : مجنون وإذا شافنا حد انا بسير وطي ما بعيد انسجن مع الثور هذا إذا ما صدر حكم الأعدام طبعا
علي : هههههه ...الحب مغامره
صفيه : لا أخر الموضوع ما أقدر أنا أخاف لما أكلمك حد يدخل عليي ويسمعني باغني اشوفك
علي : حاولي ...تحيدي شجرة اللوما اللي على الوادي من فوق عند الصفى انتظرك تحتها اليوم طول العصر إذا قدرتي تعالي
صفيه : ليش ما تفهم والله أخاف
علي : انا خيفان مثلك ولو ما جيتي اتفهمك بس انا راح انتظرك
صفيه : نزين بس ما وعدك

لحد ما أذن العصر من سالفه لسالفه والكلام يجر بعضه ...قبل لا يأذن العصر كان رجال يدخل القرية وعلى ظهره شنطه وجهه غير معروف لحيته طويله وشكله تعبان ومغبر أول ما شاف من بلاده شاف البرج فوق الجبل وتذكر ايام مرت كانت اجمل ايام في حياته ...
واصل المشي لحد ما وصل قدام باب البيت ودق الجرس كان الباب مرجوم من داخل ((مرجوم : مشدود : مغلوق )) ونتظر ونتظر لحد ما انفتح الباب وقفت صمت بين الأثنين سكون الليل يسري بينهم علي كان ما متأكد من الشيء اللي قدامه كان حقيقة وبشكل عفوي لفه ودخله البيت كان مامهتم بأي شيء ثاني فيه شكله ملابسه رحيته كان يكفيه انه رجع بعد غيبته الطويله ...

عيسى رجع من مكان ما يعرفه أحد غيره قبل اربع سنوات راح من عند أهله وكلهم كانوا مأيسين يرجع بعد ما نقطعت اخباره...

قصته قديمه ترجع لصف الثالث ثانوي كان حاله من حال أي طالب في المدرسة بس على غفله وبدون سبب ظاهر بدى يلتزم ويكون أقرب لدين حتى انه اهمل دراسته وبدأ يقرأ الكتب الدينيه ايا كان نوعها وكاتبها أهله ما ضد هذا الشيء بالعكس فرحوا لما شافوه ملتزم بصلاة والأخلاق لكن شيء ثاني كان متخبي ورى ضلوعه يكبر مثل الطفل ...

بعد ما خلص الثانويه ما جاب نسبه وجلس في البيت وتفرغ لحياته الجديديه وألتحق بناس كثيرين من الخيرين لكن فيه طبقه مندسه بينهم شافته يستوعب اكثر وبعزيمته يطبق كل اللي يتعلمه ...

علي : عيسى عاش من شافك الوالده اتفرح لما اتشوفك خلا تشوفها
عيسى : ((من غير نفس)) خليها نايمه
علي : ما اقدر بتزعل لو عرفت انك جيت وما خبرتها
عيسى : خليها نايمه قلتلك ما تسمع انته
علي : ((حاول يهدي فرحته))أقولك انته ادخل تسبح وغير ملابسك أنا بروح اصلي العصر ورجعلك
عيسى : نزين ... شيء غيره
علي : طبعا ما نسيت وين غرفتي كل شيء على حطت ايدك
عيسى : أنا ما نسيت غرفتي ما اضنكم تصرفتوا فيها

راح علي يصلي وفكره مشغول بحقيقة قصة اخوه عيسى اللي يعامله بشكل جاف بشكل غير طبيعي دون اي سبب وين كان وايش صارله وبعد ما خلص علي مصلي تذكر صفيه ورسلها رساله ...

علي ((حبيبتي نسي موعدنا صارت عندي ضروف ما اقدر أجي))
وصل ردها((أمرك))

وصل علي بيتهم ودخل كان فاضي على آخره ما عرف هذا السكون من وين ينبع طلع لطابق الثاني وصوب غرفة كانت مقفولة توجه لقى كل أهله فيها ملتمين حول عيسى اللي حلق لحيته وغير ملابسه كان أنسان غير اللي شافه من ساعه بس ملامح وجهه هيه ما متغيره سكون غامض وجمود مثل الصخر حتى البسمة مالقيت محل في وجهه ...

أم سلطان : الحمد لله على رجعتك يا ولدي ما غايتك تخبرنا هين كنت
سلطان : معاها حق الوالده أنته ليش ساكت اتكلم قول اي شيء
أبو سلطان : اربع سنوات انته غايب ما تذكرت امك ولا أهلك وين كنت
بديت ملامح العصبيه تظهر على وجه عيسى من إلحاحهم عليه بمعرفة وين كان ...
علي : لو تشوف امي كيف كانت حالتها يوم تذكرك تكسر الخاطر لو فكرت شيء يسوى دمعه من دموع أمك عليك
سلطان : تكلم مالك ساكت دافع عن نفسك
علي : خليه ساكت مثل عادته يهرب
عيسى : انته اسكت ما يلك خص بكل الكلام
علي : أنا أخوك وباغنك تصير أحسن من كل حد
عيسى : لا تنسى نفسك انته ما أخوي أنته حيالله ولد حرمه تزوجها ابوي
سلطان : احترم نفسك إذا راجع تغلط علينا رجع من حيت جاي
علي : ما قصرت

أبو سلطان لما سمع عيسى قال كلمته الدم ثار في عروقه ما حس إلا أنه فاتح ايده على آخرها وبأقوى ما عنده ضرب عيسى كف ...

ام سلطان صارت تبكي من اللي يصير لأولادها عيسى وعلي وخصوصا بكيت لما شافت علي ينسحب من الغرفة وعيونه تلمع من دموعه...
خرج علي من الغرفة وما عرف وين يسير ويقبل نفسه شغل سيارته وطلع كان جرح كبير أول مره يحسب حساب أنه ما شقيق البقيه ما في يوم حس هذا الأحساس من اي أحد من أخوانه بالعكس كان دايما يسمع أخوانه يقولوا انه دلوع امه ...

سلطان : أنته أنسان مجنون اظاهر نسينا نسأل عنك في ابن سينى((مشتشفى المجانيين))
أم سلطان :((بدموع الأم الصادقة))يعني ننتظرك سنين وأيام وأول ما تجي تجرح أخوك
أبو سلطان : علي أخوك وأخو أي ولد جبته من صلبي وأي واحد منكم يشوف غير هذا الكلام لا أنا أبوه ولا يعرفني

وخرج ابو سلطان من الغرفة وراح يتبع علي بس علي كان شغل سيارته وطلع لأي مكان بعيد عن البيت ...


ـــــــــــــــــيتبعـــــــــــ
وقف سيارته على تل يكشف القرية من فوق يواجه مغرب الشمس بند السيارة وجلس يشوف الشمس وهيه تغرق ورى الجبال ودموعه اربع اربع رن تلفونه فكر صفيه متصله عليه كان يريد يشاركها حزنه وهمه بس لما قرأ الأسم حصله أسم لطيفه وصبعه على طول راحت لزر الأحمر ...

أول مرة يسويها علي ويبند الخط في وجهها احتارت من هذا الشيء يمكن عنده شغل أو في مكان ما يسمحله يرد ولا يمكن الأحتمال الأكبر أنه خلاص وصل حده من إزعاجها له بس هوه مجنون نسى هيه بنت من هو يرزق وحده من مستواها تشوفه بالأصل هذا يبوس يده وش وظهر لمجرد أنه يعرفها وجاله شافها ...


في بيتهم كوثر كان الخبر بعده ما واصل عن رجعت عيسى واللي صار ...

كوثر: ندى خلا نتمشى المزارع
ندى : أنا من زمان ما سرت الوادي
كوثر : نزين قومي نروح

طلعن الثنتين صوب الوادي والله على الوادي فن في وقت العصر خصوصا الماء والخضرة والوجه الحسن كله ملتمه في الوادي تحس بإحساس غير لما تشوف ماي الوادي بجد ما اقدر اوصفه يمكن لأنه جميلا جدا أو أنه مجرد شعور ارتباط بالأرض مكوناتها لأنه في قريتي...

كوثر : ما خبرتيني إلين تو مالك ؟؟
ندى : مالني شوفيني كما البخت ((تضحك))
كوثر : والصباح من كان يتكلم معي بنت جيرانكم
ندى : يمكن
كوثر : عن تقميزه ...مو فيك
ندى : الأنسان دايما يحب يكون فاضي مرتاح بس صدقيني هذي الأمنية ما أضني حد يريدها تكون معه طوالي
كوثر : جايبتني الوادي تنظريلي انتي مستر المرحوم سقراط

ضحكت ندى ...

ندى : سقراط العصر الحديث
كوثر : فهميني ..ما فهمتك تراني ؟
ندى : هذا اسم اخوي علي في الماسنجر ... وصاحبه فاتك اسمه عمان نبض واحد
كوثر : اشوف فاتك هامنك لدرجة حافظة نكه
ندى : أي اهتمام
كوثر : خليني اتفلسف عليك

كانن وصلن عند شجرة الليمون عليات الوادي عند الصفى
((الصفى =نوع من الحجارة الضخمة والخارجه من الأرض بحجم متعدد وتكون في العادة في بطون الواديان بشكل مستوي))
وبعد ماجلسن كملت كوثر كلامها ...

كوثر : الأنسان ما يشعر أنه محتاج يثور على وضعه إلا إذا وجد سبب يمكن سبب ظاهر ويمكن سبب منخش
ندى : الله عليكي بكلم المركز الصحي يفتحوا قسم فلسفة عندهم عشان خاطرك
كوثر : بدون هزار أنا ما اضنك ملانه وطفشانه لأنك فاضيه لأنه ما شيء جديد عليكي
ندى : وسبب مستر دكتور بيل
كوثر : انتي ملانه أن هذا ((اشرت إلى قلب ندى )) ما فيه حد
ندى : ((تضحك من نفس)) خطيرة تراك جد فلم رعب غير مسبوق
كوثر : ندووي بصراحه ما تفكري تحبي وتنحبي
ندى : لا أنا احبك انتي ويكفيني تحبيني
كوثر : غصبن عليك تحبيني من متى وأنتي تعرفيني
ندى : عرفتك من يوم ما عرفت نفسي ما تتصوري كيف احبك لو جى يوم وطلبتي روحي اعطيك اياها دون ما فكر
كوثر : تزوجيني
ندى : هههههههههههه

جو رومنسي صار بينهم مليان حنية الصداقة ودفاها ...
هذ سبب قوة صداقة البنات اللي على القلب على اللسان ما فيه مكابرة وخش وحيا من التعبير ما مثل ابو وزار وفانيلة لو قال لصديقه انه قريب من قلبه ويحبه أفكار الشخص الثاني تروح لملكوت غير هذا إذا الأول قالها طبعا ..

كوثر : ما مخبيه شيء عني يخص حد
ندى : انتي ليش ما مصدقه احلفلك اني ما فكرت بحد ابدا ... الدور على الثانيين المفضوحين ولحد الحين ما تكلموا
كوثر : من هذي البنت خبرينا عنها
ندى : استهبلي برغم ان عيونك حولا إلا أني اعرف أقرأ أيش عندهم
كوثر : عيون الغزلان حبيبتي عيوني
ندى : لا تغيري السالفه مس غزاله ... ما غايتك تعترفيلي عنه
كوثر : ايش الفايده هو في كون وانا في كون خليني كذا احبه بيني وبين نفسي
ندى : يمكن اساعدك لو عرفته من يكون
كوثر : أنتي عارفه وخلاص ما يحتاج اعيد وزيد
ندى : علي .. شفتي اني اعرفك مثل ما اعرف نفسي
كوثر : يمكن انا ما احبه وهذا مجرد تراكم كلام الناس انه زوج المستقبل
ندى : خبريني اكثر يشاطره عندي فضول اعرف
كوثر : لأنك اخته صعب اكلمك عن هذا الموضوع
ندى : من بدايتها بطلع خارج الحوار

وكلامهم كثير الشمس بديت تنام بحنيه ورى الجبل كأن الجبل يلتهمها في بطنه يضمها عن الحساد لحد باكر الصبح ...

علي نزل من مكانه وراح البيت كان مقرر يروح مسقط يجلس كم يوم يصفي أفكاره لحاله بعد ما صلى وتسبح حاول يتصنع البسمه لما دخلت عليه أمه الغرفه ..

أم سلطان : لا تزعل ولا تشيل في خاطرك أنا ما باغيه اقولك اي شيء يواسيك لأنك عارف لوكان يمكن اجيبك من بطني كنت جبتك
علي : ما يحتاج تقولي شيء أمي مهما كان ويكون انتي أمي غصب عن كل حد

دخل سلطان عليه الظاهر أنه توه جاي مصلي وبعد شويه دخل أبو سلطان وجلس الكل يتكلم مع علي ويستسمحوا منه علي كان يحاول يقول لهم انه مثل ما كان يحس انه حاله من حال البقية والحرمة اللي ماتت حملته في رحمها تسع شهور وهي أمه لهذا الشيء بس لكن امه هي اللي شافته لما كبر وحظنته لما بكى ولما قال الآه ضمته في عيونها أول خطوه مشاها من كانت قدامه ..
أمه..
أول كلمه قالها كلمة..أمي..دون ما يتعلم لما بكى قال ..امي..قبل هذا اليوم ما فقد حنان الأم بس هذا اليوم حس انه في شيء زايف مهما كان جميل ...

علي : أنا بطلع مسقط
أبو سلطان : وحاموه ؟؟
علي : عندي امتحان وأريد استعدله ... برجع يوم الأثنين
أم سلطان : والأمتحان طلع على غفله
سلطان : هذا باغي يتدلع عليكم خلوه يروح
علي : سبحان الله أول مرة تفهمني
سلطان : دوم فاهمنك بس مطنش لأن رغبات المراهقين صعبه
أبو سلطان : أي مراهق هذا رجال يباله حرمه انا ما عارف لحد الحين أمك ليش ما قالت من تكون
أم سلطان : لو عليي تو بسير أخطبله
علي : بواحي على الزواج
سلطان : تراني بخبر الشيبه من ما باغي
أبو سلطان : من ؟؟
علي : إذا قلتها بزعل عليك خلي البنت في حالها ما أرضى عليها تسام كأنها حيوانه
سلطان : ودامك ما ترضى وظاهر انك تحبها ليش ما تتزوجها وترضي الشياب
علي : كلمه وحده وبقولها اتمنى ما حد يضغط عليي
أبو سلطان : من ذي البنت ؟؟؟ ...أم سلطان كلامنا بعدين أنا آخر من يعلم ؟
علي : لا يا ابوي أنا قلتلها تصك على الموضوع
ام سلطان : باغيه اخطبله كوثر بنت عمه وما باغي
أبو سلطان : وأنا ولد الشايب مخجل من بنت عمك
سلطان : بو يخجل من بنت عمه ما ياتي منها ولاد
علي : كون عون ما فرعون .. لا تزيدها حطب

جى اتصال لعلي وكان أسم [غير كل الناس ] على الشاشة وبما أن سلطان لازق فيه قرا الأسم ضحك ضحكه خبيثة لأنه استنتج شيء من الأسم ...

سلطان : رد على الأتصال
علي ((متلخبط لأنه لاحظه)): لا عادي هذا فاتك
أم سلطان : متواعد معه ؟؟
سلطان : صح يمكن عنده موعد ... أقول باه وماه
أبو سلطان : قول
سلطان : خلو الولد يسير دربه وأنا أتوكل سالفة زواجه

حمل علي حقيبته بعد ما تعشى لحاله بسرعه وخرج صوب سيارته بس قبل لا يطلع رسل رساله لصفيه
...

علي ((آسف ما قدرت أرد .. أنا طالع مسقط وارجع يوم الأحد ليل ))
صفيه ((ليش مستعجل أطلع بكره ))
علي ((لما اوصل يكون بينا اتصال ))
صفيه((وليش ما تو ؟؟ ))
علي((مستعجل اريد اطلع مسقط))
صفيه((انته قلت انك خلصت شغلك في مسقط ايش معجلنك))
علي ((عندي امتحان يوم الأحد اريد اذاكرله وبعدين عندي توتر في البيت))
صفيه((وما ناوي تقولي عن اللي يصيرلك ..اتصلي ولا اتصلبك الحين))

خلا علي حقيبته عند الباب ورجع لغرفته ومن الصوب الثاني دخل من الباب عيسى كان جاي من برى حامل في يديه كمبيوتر لابتوب جديد بكرتونه من نوع ديل من الملصق اللي عليه سعره 814 ريال عماني شيء غريب جدا يشتري بكل هذي الفلوس كمبيوتر واللي يشوفه الظهر كحيان منتف يقول انه ما يملك من دنياه إلى القبر ...دخل عيسى المجلس وفتح كمبيوتره ...

في بيتهم كوثر كانت العيلة ملتمه حول التلفزيون يتابعوا برنامج ..

سيف : مبروكين برجعت عيسى ؟
ندى : هوه عيسى رجع البيت ؟
سيف : لا تقولي ما عندك خبر عيسى من الظهر هوه في البيت
كوثر : وهين كان مندس ؟؟
أم عمار : لا حكى ولا بدى تقول امش ؟
ندى : وانتم ليش ما خبرتوني ((بعصبيه))
سيف : فكرناك عارفه
أم عمار : أنتي وكوثر من شافكم من تغديتن اختفيتن
كوثر : بدل ما تحمقي علينا قولي ليش ما خبروش أهلك ؟
قامت ندى من عندهم وبشكل غير مقصود مسكها سيف من يدها ...
سيف : خلاص لا تعصبي بروح أنا وكوثر معك نشوفه ونطمن عليها

ندى ساكته محرجه من مسكت ايده وسيف لما انتبه بطل ايده حست كوثر بالوضع المتكهرب ...

كوثر : عجب انتظرنا تو بنجيك

وقفت كوثر ودفرت ندى قدامها عشان تمشي بسرعه كانت تضحك من شكل ندى أول مرة تشوفها مكسوفه حالتها حاله ...

صفيه : إلى متى كنت ناوي ما تتكلم ؟؟
علي : حبيبتي ما وقت عتب احس ان حياتي زايفه وهم
صفيه : عمتي أم سلطان تحبك وكل خوتك ما عدى هذا اللي جاي من الغفله
علي : لا تغلطي عليه هذا اخويي
صفيه : اللي يجرحك بكلمه أكله بأسناني...منسحب من البيت ورايح مسقط شاطر...سمع كلامي وجلس في بيتك خليه يحس انه غلطان
علي : صعبه المواجهه خصوصا مع عيسى ... بأبتعادي بيهدأ الجو
صفيه : ما بتهدأ أتكون مثل الحيه ما تشوفها بس في وقت من الأوقات اتلدغك إذا تبغى نصيحتي خليك طبيعي حتى يعرف كل حد أنك علي الطبيعي

في غرفة كوثر كانت الثنين يغيرن ملابس البيت ... وكل وحده دايره وشها وتغير في صوب من الغرفة قالت كوثر ...

كوثر : آسفه بنيابة عن سيف تراه جت كذاك عنده ألف مرة قلتله غير اسلوبك لما تكلم حد لازم يمسك ايده أو يظربه على الكتف
ندى : وليش تتأسفي هوه صار شيء في رايك
كوثر : لا
ندى : خلصتي لابسه
كوثر : بعدني مثلك ما خلصت
ندى : يشيطانه تشوفي عليي آخر مرة أبدل عندك
كوثر : ما بنينا حواجب يعني عادي
ندى : لما نكون شواذ يكون عادي
كوثر : بس بس بتوكليني نية ما قصدي آسفه زلة نظر

في بيتهم علي لازال هذا الرجال على كمبيوتره يضغط على أزرار الكيبورد ويحرك صبعه على الماوس ما حد يعرف عنه شيء كل من في البيت يسأل عن سره الأنسان الطبيعي لما يرجع من مكان بعيد بعد غيبه طويله تلقاه في اول يوم الفرحه ما واسعتنه لو تعطيه مليون ريال وأكثر أنه يتزعزع من جمعت اهله ما راح يتحرك قيد انمله وأما عيسى ما شاء الله من اول من رجع يعمل إعلان لشركة مبيد العلاقات العائلية ....

دخل سيف وكوثر وندى من الباب ودخلوا داخل الصالة وكان علي جالس مع أبوه وأمه وسلطان وزوجته وأخوانه الصغار وكانت ناديه عندهم ...

ندى : ليش ما خبرتوني أن عيسى رجع البيت ؟
أبو سلطان : ((بتهكم )) رجع الله يبقيه
أم سلطان : احسب حرمت عمش خبرتك
ندى : وتلفوني ليش مسواي لزينة
سلطان : تعالي ضربينا افضل
ربى ((زوجة سلطان)): يا حيابك كوثر كيفك من زمان ما شفتك
كوثر : من كثر ما تسألي عني
ربى : من قال هذي ندى قدامك سأليها دايما أسألها عنك
كوثر : بيتنا ما بعيد تجيي تزورينا
سلطان : بس هيه زوجة ولد عمك في مقام عمتك انتي تزوريها
علي : بديت اتفاقية الدفاع المشترك تشتغل

عين ندى على علي من أول ماسكتت تشوفه ليش ساكت وما على العادة بسمته مختفيه حست فيه بس ما هتمت هناك شيء أكبر يشغل بالها ...

ندى : هين عيسى
ناديه : في المجلس
ندى : وليش ما جالس عندكم عنده حد ولا كيف ؟
أبو سلطان : من يجي يزوره الله يهديك ؟؟
ندى : بسير اشوفه
كوثر + سيف : بنجي معاك

راح الثلاثة عند عيسى وكان بعده على جلسته على اللابتوب شكله يكتب شيء أو أنه داخل محادثه في التشات أو الماسنجر
((أو الله أعلم أنا أيش دراني علمي من علمكم ما اكذب عليكم لما بديت أكتب هذي الرواية كنت حاط في بالي قصة غير عن اللي تقريوها فرق الأنوار عن الظلمات وعيسى هذا ما نولد في بالي إلا قريب كان ما موجود بتاتا وإذا تبغيوا خبر خاص عن الأحداث الجايه أقولكم أني ما عارف انا مثلكم أول مرة أقرى هذي الرواية برغم أنا اللي أكتبها=مقطع مجنون لا تشيلوه في بالكم بس حبيت اشاركم في اجواء كتابتي )))..

لما شافهم داخلين ماهتم أنهم داخلين وجلس على حاله استغرب الثلاثة من جمودة على الأقل مجاملة يوقف ويسألهم عن الحال ولكن لا حياة لمن تنادي ...

ندى : عيسى ما لك زعلان مني ولا شيء
عيسى : لا
ندى : ليش كنك ما باغي تشوفني ولا تسلم علينا ؟؟
سيف : عذريه يمكن عنده شغل
كوثر : الحمدلله على سلامتك ورجعتك بسلامة
سيف : أنا وكوثر بنطلع نجلس برى

خرج سيف وأخته ولحقتهم ندى بعد شويه كانت تحس انه مخلوق ثاني ما عرفته من قبل يمكن يكون نسخة عن عيسى لكن ما يمكن يكون هوه أبدا هذا انسان ناسي أنه عاش هنا وناسي ان هذي الناس انتظرته وشتاقتله وحاتيته ...

بعد يمكن ربع ساعة من جلستهم رن تلفون علي وكان من فاتك وشله قدام أهله ...

علي : هلا فاتك كيفك ؟؟
فاتك : تمام نسأل عن السائل
علي : الأمور كلها ضبط
فاتك : ليش ما دخلت على المسن انتظرتك
علي : وانته ضاري تكلمني على المسنجر ... أقول كيف بتسير معي الرحلة
فاتك : هذا انا متصل اخبرك بردي انشاء الله بجي عندكم رابع ايام العيد واطلع من بيتكم
علي : نوبه زين عشان تشوف عيد الداخليه
فاتك : دخل المسنجر شيء سالفه عوده ابغاك فيها
علي : اليوم ما اقدر ادخل يوم ثاني
فاتك : انا عندي شغل في النت إذا دخلت تحصلني موجود نتلاقى يوم السبت
علي : حياك

قفل علي المكالمة وأول ما انتهى اتكلم سلطان ...

سلطان : أقول علي الظاهر فاتك صاحبك كثير على الشويه داق عليك
علي : كذاك
أبو سلطان : هين باغيين تدخلو سمعتك تقول ما أقدر ادخل
علي : قصدي ادخل الماسنجر
ابو سلطان : وموه ذى ولدي
علي : برنامج رسائل في الكمبيوتر فاتك يعبده عباده كل يوم يجلس بساعات تحته مرات يجلس طول الليل عليه

ندى يوم سمعت هذا الكلام عن فاتك تحركت في بالها أفكار مجنونه الله يستر منها ...الكلام يجر بعضه ودخلت الساعة على 10:11 لما جى وقت العشاء ناديوا عيسى يجي معاهم ياكل وجى بس كما جى راح ولا نطق ولا كلمة ...

سيف : رمستكم حلوة بس غايتنا نستأذن
أم سلطان : سلم على مك وقولها باكر باغيين نروح نخابر لمربية حرمت فيصل ولد عايشة
كوثر : وأكيد العجوز ربى معكم
ربى : الله يسامحك أنا عجوز
أم سلطان : والعجايز ما يدخل الجنة أنتي وياها
ربى : ما قصدي عمتي بس هذي بنتك وبنت عمها دايما يعروني اني اسير معك
أم سلطان : اسميش ما فيش عقل إذا توخذي كلام البنات الصغار
أبو سلطان : أي بنات صغار مشاء الله عليهن ... كوثر عادت حرمه يبغالها عريس

انكسفت من كلام عمها وإما ندى من كلمت ابوها حست ان هناك تطورات جديدية في الموضوع اللي خلته ...

ندى : أنا بسير معهم أبات لأنه بكره لنا نيه نطلع السوق
سلطان : وانتي ليش ما طلعي معنا دوم تسيري معهم إذا تعرفوا مكان سري لشرية خبروني
ندى : بس هنا ما حد اسأله عن الموضه وهالحركات ((وهي تضحك تشوف اخوها ايش يسوي))
سلطان : وربى ما ماليه عينك
ندى : حرمتك خليها تشتري اغرضها مع امي على كم ملفع وكم شمبر ((ملابس مال أول))
ربى : زودتيها ندى أنا ما قلتلك شيء ولا تكلمت بس العتب عليي ما عليك

وقامت من مكانها كانت تحس ان التعليقات من ندى وكوثر فيها استقلال وتجريح وخصوصا لما السالفه تتعلق بالمظهر والملابس ماجالها سمعت منهن كلام غير المصخرة عليها وأما أكثر شيء يحرجها لما تسمع منذولي الثنتين خصوصا سالفة الخلفة والأولاد لكن الحق يقال ما عمرهن قصدن اللي فهمته ...

سلطان : فرحتي الحين
وقام ورى زوجته يشوفها ...
أبو سلطان : ندى سيري راضيها الحين
أم سلطان : محلاها هيه تخرج من البيت ... إذا ما سمعت ربى تقول مسامحتنك ما شيء لا سوق ولا خرجه
ندى : نشاء الله نشاء الله والله ما قصدي شيء كنت امزح
علي : يا ما قلتلك لمزاح يله حدود
ندى : انته كلامك بعدين سيد علي ما تحسبني ما عارفه
ام سلطان : ايش عارفه ؟؟؟
ندى : هوه فاهم قصدي

راحت صوب غرفة سلطان وزوجته دقت الباب وبعد حين فتح سلطان الباب وقالها دخلي شافتها جالسه على كنبه مواجهه النافذة ...

ندى : ربى والله آسفه ما اقصد شيء سامحيني
ربى : عادي انتي متعوده ما صار شيء ما أول مرة ولا أخر مرة
ندى : ربى يا أحلى زوجة آخ إذا اختك الصغيره لسانها طويل ما يعرف متى يسكت وغلطت ما تسامحيها
سلطان : تسامحها .. ندى انتي سويتي اللي عليك إستأذني بس سمعي آخر مرة تكلميها بهذي الطريقة وخصوصا قدام حد
ندى : نشاء الله
سلطان : انتي عارفه الأساليب الثانية ما تخليني استخدمها
ندى : قلت التوبة ما عودها
سلطان : طيب سيري دربك

خرجت ندى من عندهم وجت الصالة ما حصلت سيف وكوثر كانوا رايحيين ...

ندى : خلاص سامحتني ...هين كوثر وسيف ليش راحوا عني ؟؟
أم سلطان : رقدي هنا وصبح يمروا عليكي
أبو سلطان : تصبحوا على خير انا ساير ارقد
ندى : الشيبه الشيمه خليني اروح
ابو سلطان : ما تسيري وحدك شوفي الساعة
ندى : هذا علي خليه يوصلني ويرجع
علي : وإذا ما وافقت
ندى : بأستخدم الأساليب الثانية
علي : ههههههههههه كأني سمعت سلطان يتكلم
ندى : انفض التراب من فمك يا الخفيف ... ماه قوليليه يرابعني
أم سلطان : سير رابعها تراها إذا ما راحت بتحشرنا قوم
ابو سلطان : قوم رابعها ورجع
علي : بالأصل متفق الوالد مع كوثر انك اتنامي عندها بس ذي لعبه عشان تعرفي توزني كلامك يا الملسونة
ندى : نزين خلا لا تذلني بس شيء تاقص من عند الشيبه قبل لا أسير
علي : القريشات 100% ما يبغالها كلام

في بيت جيرانهم بنت تسمى صفيه((تعرفوها صح))كانت مشغوله مع امها بثياب العيد ..أمها الله يهديها ما شافت بنت صغيرة من العيلة إلا قالت دهداشة العيد عليها ويطيح هذا في راس صفيه من الصبح تهندس في هذي الثياب ...

كانت تفكر والأبرة بين يديها وبعد صمتها صرخت بقوة لأن الأبرة دخلت داخل أصبعها الأبهام اليسار ...في السيارة بين علي وندى صار كلام منه ..

ندى : ليش كنت ساكنت ما مثل العادة ؟؟
علي : ولا شيء بس من باب الصمت وقار
ندى : وإذا قلتلك أني أحس أن صمتك جى من باب الحيا
علي : وليش عاد
ندى : أنا أظن ان صار تطور في سالفة خطبتك من كوثر
علي : صحيح
ندى : ((بفرح))بشرني
علي : لا تسير أفكارك بعيد موقفي هوه موقفي ما راح يتغير
ندى : أنا أريد أفهم ليش ما موافق ... كوثر تحبك

انصدم علي بكلمتها وخلا أفكاره تتشعفط((تتشعفط=تتناثر))دون استقرار لفترة وأول ما تمالك نفسه تكلم وحروفه مبعثرة ..

علي : وأنتي أيش دراك
ندى : بصريح العبارة .. خبرتني
علي : أنا ما أريد أكون قاسي لكن ما أقدر أتزوجها
ندى : وسبب
علي : أحسها أختي ما أقدر أتواصل معها كزوجة
ندى : أنا متأكده أنه هناك سبب أقوى لرفضك
علي : يمكن
ندى : دامك قلت يمكن يعني أكيد ... تراني انتظرك تخبرني عن السبب القوي ورى رفضك
علي : محتار ايش اقولك ومتردد أقولك ولا ما أقولك...بالمختصر في أنسانه ثانية أفكر فيها
ندى : ومن بلا صغرة هذي بأيش أحسن عن كوثر
علي : أنا ما أهتم بالمقارنة لصالح من المهم أنا مايل لها
ندى : وتحبها ؟؟
علي : إذا يهمك الجواب هيه احبها
ندى : ما توقعت انك تكون كذاك
علي : وليش قالولك ما عندي مشاعر ولا أحاسيس
ندى : ومن هذي أعرفها ولا من بنات الجامعة
علي : تعرفيها
ندى : من بضبط
علي : اتعرفيها في الوقت المناسب
ندى : وليش مخجل تخبرني عنها ولوكنت صادق كنت قلت لأمي وراحت وخطبتها لك
علي : بغض النظر عن من تكون أنا زواجي مأجله لوقت معين أحسه ما جى لحد الحين

لهم مدة واقفين بسيارة قدام بيت عمهم أبو عمار لحد ما خرج سيف يشوف ليش تأخرت ندى وما دخلت البيت أول ما شافه علي خارج قال لأخته أنها لازم تنزل وهيه ما موافقه تريد تعرف كل الموضوع ومعصبه على الآخر من أخوها ورفضه وبالخصوص من سالفة أنه أختار وحده غير كوثر لو كان رافض الزواج ككل أفض في نظرها من رفضه لكوثر ...

أول ما دخلت ندى بيت عمها رجع علي بيتهم وجته رساله من عند صفيه ...
صفيه ((قولي سلامات))
علي من قرا ذولي الكلمتين طار عقله من الخوف عليها كان يظن أن صارلها شيء وتصلها على طول ..

علي : حبيتي ايش فيك
صفيه : لا تخاف كنت جالسة أخيط وطعنتني الأبرة
علي : سرتي المستشفى
صفيه : ما يحتاج متعودة
علي : تألمك
صفيه : شويه
علي : طب حبيبتي ليش ما سرتي المستشفى
صفيه : حبيبي قلتلك ما يحتاج ...انتظرني اسمع صوت أمي تناديني بشوفها وبرجعلك

راحت صفيه لأمها وكانت باغيه تقولها أن بكرة بيطلعوا السوق بكره الصبح عصبت صفية من هذا التصرف المتكرر أنها آخر من تعلم وأكثر من مرة قالت لأمها ..

ندى من أول ما وصلت كانت ساكته وكوثر ما فاهمه اي شيء من سكوتها ..

كوثر : يا هوه نحن هنا عطيونا فيس ...ندوووش وين سارحه
ندى : ولا شيء
كوثر : إلا في أشياء سارحة ... بسرعة أريد أسمع
ندى : أنتي ما تريدي تنامي بكره ورانا مشوار
كوثر : حاضريين للكولين بودينا
ندى : تكلمي عادي تراني ما أبو جهل
كوثر : ليش مو قلت ؟؟
ندى : لا تحسبي نفسك مثقفه من قريتي لماركيز ترانا نعرف الشباب كلهم
كوثر : والله ما قصدت كنت معجبة برواية وعلق معي هذا الأسم لا أكثر
ندى : مسموحين ما شي باس ... عندكم أنترنت
كوثر : أظن عند أخوي سيف لكن ليش
ندى : بتعرفي سيري أستأذنيه نشبك
كوثر : أنا ما ألي خص اللي محتاج يسير
ندى : تاراك ثقيلة دم
كوثر : من زمان ما قلت شيء جديد

ما شيء أمل أنها توافق تقوم لذك قامت ندى وسارت لغرفة سيف تستأذنه ...
أما علي كان مع صفيه يتكلم ...

علي : وبتروحي معهم
صفيه : أكيد
علي : تحبي تخرجي كثير شكلك
صفيه : ما منذي الناحية وبس لكن أنا البنت الوحيدة في ذا البيت يعني عليي مسؤليات جسام
علي : وحرمتك أخوك وينها
صفيه : وهذي متفيقه هذي سئلها عن العيارها والدس والتقميزه تعرف
علي : ههههه ... اللي يسمعك يقول أنها عمتك ما حرمت أخوك
صفيه : لا عمت المستقبل ما اضنها شريه
علي : تنحط على الجرح يبرى ما في مثلها ...حبيبتي في موضوع لازم تعرفيه
صفيه : أسمعك
علي : ما عارف كيف ابدأ ...الموضوع بخصوص الزواج
صفيه : ماله
علي : أنا مخطط أني أتزوج بعد ما أخلص دراستي
صفيه : بنتظرك إذا كنت أنا اللي ناوي تتزوجها
علي : تعصبيني لما تقولي مثل هذا الكلام يا بنت أنا أريدك أنتي وبس
صفيه : نزين
علي : اظن الوقت المناسب ما جى
صفيه : ومتى بيجي ؟؟
علي : فوقته بس هذا ما يغير شيء بينا أنا قاصد أخبرك عشان اكون واضح
صفيه : قريب ولا بعيد هذا الوقت المناسب
علي : ما أعرف
هذا الكلام جرحها وخلاها تفكر في أشياء وأشياء ...
علي : وينك حبيبتي
صفيه : تعرف ايش اسمع داخلي ...صوت يقول أنك مجرد أي أحد ثاني يتسلى مع بنت
علي : تظلميني
صفيه : بس أنا ما مصدقه هذا الصوت لأني أحبك ولي يحب ما يصدق شيء
علي : أنا آسف إذا وصل قصدي بشكل يجرح وبالغلط
صفيه : أنا فاهمه يمكن فكرت معك بالغلط ...لازم تختار يا علي أكون معك في الحقيقة أو أكون في الظل أنا راضيه بحكمك بس إذا تحبني أتعرف القرار الصح
علي : ما عارف ايش اقول ...أنا ما أريدك تخيرين لأني مختارنك لكن فهميني الوقت ما مناسب
صفيه : ما أريد أكون البنت اللي تترجى أحد يخطبها أنا إذا سويت خطئ وكلمتك ما يعني أني بنت بايره
علي : لا تخبصي في الكلام((علا صوته))
صفيه : بنت قرويه تكلمك ما تعرف تتكلم عذرها
علي : ومن جاب سالفت القروية والمدنية والبطيخ ... تذكري سالفت كوب الماي ..سيري شربي كوب ماي وأنا بتصلبك بعد ما أشرب أنا الثاني

ندى تقطر عرق وخوف وخجل من دقت باب حجرة سيف لكن يالله ما شيء صار رجعت عند كوثر الحجرة وبين يديها المودم اللاسلكي وأول ما شفتها كوثر ضحكت ...

كوثر : وين الكمبيوتر اللي أتدخليبه ؟؟
ندى : ما عندك كمبيوتر
كوثر : من متى كان عندي
ندى : فالحة تتكلمي بثقافة وروايات وأنتي شبه الكائن الحجري الأول
كوثر : ههههه...رجعي جيبي كمبيوتر سيف
ندى : ليش هذا التعذيب أنا في جونتنامو
كوثر : ههههه في أبو غريب ... أنا أريد أعرف دامك ما باغيه ترجعي أيش حادك على السيرة والجيه قري في مكانك ونامي

نزل علي يشرب ماي ورجع وهوه يفكر في صفيه وهوه راجع لغرفته سمع صوت من غرفت أخوه عيسى ما من العاده يسويها بس عملها لزق أذنه في الباب وسمع الكلام الخارج ..

عيس : كل الأمور تمام
صمت
عيسى : أمرك
صمت
عيسى : بكره أرسله
صمت
عيسى : وأنت من أهله

بأيش يفسر كلامه؟؟؟ ما بأي شيء أبدا في هذا الكون كلامه مبهم لآخر حد والوقت ما مناسب يفكر فيه في موضوع أكبر يفكر فيه ...

لما قالها ما كان يقصد أي شيء وما توقع من صفيه هذا الرد العنيف لكن هوه مثل صفيه وندى ما فاهم دامه ما ناوي يتزوج ليش ما يخطب ويتقدم رسمي هل سبب دراسته وخطته المستقبليه كافي عن الخطبه على الأقل ما أظن حد يظن هذا يمكن اللي مانعه بالفعل شيء أكبر الحب ما اضني هوه السبب هوه يقول أنه يحب صفيه وصفيه تحبه نفس الشيء ؟؟؟!!!...

دق على الرقم وما جاه الجواب على طول ....صوت من بعيد يجيه وفيه بحه ...

علي : هديتي
صفية : لا
علي : خلينا نكون كبار ...أنتي أيش باغيه مني الحين ؟؟
صفيه : أنته الرجال أنته أيش باغي مني ؟؟
ندى دقت الباب وخرجلها سيف وهوه يضحك ...
سيف : شكله طالع كرتي اليوم
ندى : عن أكون زعجتك ... باغيه الكمبيوتر من عندك
سيف : آسف ما أقدر أعطيك إياه

غريبه دورت وجهها ورجعت من حيت جايه دون ولا كلمه من هذي ندى؟؟؟!!!مستحيل يمكن هذي النسخة المطورة ثري بوينت فايف ...شافها راجعه ناداها ...

سيف : تعالي خذيه ما حد يظحك معك انتي
رجعت ونتظرت سيف عند الباب
سيف : دخلي ما حد غيري هنا والكمبيوتر
ندى تقول في خطرها ((هذا ايش فيه عن يكون يفكر يحترف الخفة))
سيف : خذي بنت عمي هذا الكمبيوتر بس رجاء سوالف تنبيش في الملفات خليوها عنكم ترى علي مخبرني عن آخر مرة عطاك الكمبيوتر وبعدين فيه ملفات مهمه في الشغل لا تعبثن فيها
ندى : ما عليك يا علي فاضحني بين الناس ((قالتها بصوت واطي ما يمنع أن سيف يسمعها))
سيف : من ناس الله يسامحك ولد عمك
ندى : شكرا

أيش فيها هذي البنت صايره مؤدبة على الآخر ((ربك يهدي من يشاء بغير حساب)) ..

بين علي وصفيه ...

علي : أنا إذا تركتك عرفي أني تركت أكبر حلم في حياتي أنتي ما مجرد حب في حياتي أنتي حلم كبير بنيت عليه حياتي كلها
صفيه : مرات أحس أني أسوي شيء غلط معك
علي : أي غلط وأنا ما شفتك عادلي سبوع
صفيه : تفهم تفكيري أنا من ذي القرية أفكر كما يفكر أي حد فيها تصور بكرة لو عرف أنك تكلمني وأنا أكلمك سمعتي بطيح الأرض
علي : ورايك أيش أسوي
صفيه : قلتلك أنا راضيه بقرارك فكر وخبرني ما أضنك تحتاج مساعده
علي : منك أريد المساعده
صفيه : إلا ذا القرار ما أريد أكون في إتخاذه ... ما أبغى أحس أني أفرض نفسي عليك

عند كوثر وندى في الغرفة فتح الكمبيوتر والصفعه الثالثه أن في الكمبيوتر رمز سري وهذا الفالح ما خبرها بس هذي المرة كوثر رحمتها وقالت أنها هي بتسير تسأل سيف المهم في الحكي أن ندى دخلت النت وصار قدامها دخلت على الهوتميل وعملت ميل جديد سمته my142874@************ ((بالمناسبة الأرقام هي الرمز السري هذي طريقة للي ما يقدروا يحفظوا رمز المرور)))

بندته وراحت على صفحت الهوتميل وعبت الخانتين وفتح الإيميل فتحت على العناوين وخذت عنوان واحد من العنواين لما وضحت الصورة لكوثر ضربت ندى بالمخدة على ظهرها أيش هذي الجاسوسية اللي تمارسها ها البنت وعلي ليش ما غير الرمز السري لإيميله دامه منتشر عند الغارب والشارق ..

كوثر : أنا أريد جواب الحين أنتي إيش لك مع هذا الرجال
ندى : خليني اتهجل لا يعرف من أنا ولا شيء
كوثر : وما لقيتي إلا هذي الطريقة ياما سمعنا مصايب في الماسنجر أبعدي عن الشر وغنيله
ندى : أيش فيك انقلبتي عجوز
كوثر : بجد اللي تسويه غلط وأكبر غلط أنا ما معك ومن تريدي تكلمي صديق أخوك تصور أخوك عرف بطريقه أو بأخرى ايش موقفك بيصير
ندى : نا قص تدخليني النار
كوثر : قفلي الكمبيوتر لا يجيك واحد راشدي الحين
ندى : جربي إذا ما كسرتلك أيدك
كوثر : وأنا بنت أبوي تكسري إيدي ...دوش

وظربتها وبتدأ الهبل بين الثنتين كل مرة وحده تغلب ربيعتها تكفخ وركب على البطون وجر من الشعر وإلى آخره من فنون المضاربات وعلى الرغم أنهن يضاربن إلا أنهن ميتات ضحك
((مرض عبط البنات جاركم الله عنه))
وبدون قصد جت رجل ندى على اللابتوب فوق السرير وخر راكعا الأرض انشغت شاشته وتفردع أيش هذي المصيبه ...


ــــــــــيتبعـــــ




الساعة الآن 12:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر