مجلة الإبتسامة - يامن يصلي على قتيل الهوى000000

(هل هي حقيقة أم خيال.............أم أنها سجية من رمي)
كنت امشي على ذلك الطريق....مزدحم.....أصوات كثيرة.....
أبواق مزعجة.......
جدال هنا وهناك......
تعارف هنا وهناك......
بجانب النفق الذي يكرر صدى الازعاج........
حتى اني لاأكاد أسمع صوتي.......
وصرت أفكر بصوت عال....
وفجأة!!!!
مرت بجانبي فتاة....وعم الصمت في المكان.....
وكأني فقدت السمع....
تباطأت حركة الناس بشكل غريب.....
لم أعد اسمع الا صوت خطاها......
انفاسها......
ولا أشم الا عبق عطرها.....
ثم أزالت اللثام عن ثغرها..ونظرت الي....
حتى انها سلبت دفء دمي.....
اقول في نفسي ....
(هل بليت بنظرة اعجاب..................أم انها سجية من رمي)
ابتسمت لي ........فاذا بي أسمع عزفا جميلا لا يوصف......
اغمضت عيناها.......فأحسست بحنان أدفأ عظامي الباردة....
اغمرتني السعادة عندما رأيت جمالها....
مكية الحشا.....
حجازية العينين......
طائجة الفم.....
لدرجة أني اصبحت أغير على أعطافها....
من الثياب التي تلبسها......
(هل هذا وهم .....................أم أنها سجية من رمي)
ولما تجاوزتني ...خالجني احساس غريب....
ارتفع صوت أنفاسي .....
أتنهد بصوت يكاد يسمعه كل من في الطريق....
شعرت بأني فارقت شخصا غالياعشت معه أسعد ايام حياتي....
فاذا بي واقف أمام باب زجاجي لأحد المتاجر!!!!!
أرى نفسي أبكي دمآ.....وأمسح دمعي حتى احمرت بناني من دمي....
قتلتني ولكن ليس بصارم....بل اطلقت من رباها بأسهم التودد....
ولوأنها عرفتني ......لما تجاوزت ذلك المنجم....الذي فيه...
المعدن الأصيل.....
العزة....
الشموخ.....
لو أنها عرفتني.....لما قتلتني....
لو أنها عرفتني....لما أسرت صفحاتي.....
جعلت دموع قلمي حزين تقول بلساني......
((((قتلتني بخنجر العشق وألقتني طريحآ....مضرجا بدمائي....ثم نادت
على الطريق وقالت.....يامن يصلي على قتيل الهوى))))
أرجوا دموع قلمي أن تحوز اعجبكم ورضاكم
ولكم تحياتي

</b></i>