مجلة الإبتسامة - في عمق البحار..!!

اضع بين ايديكم يااحلى أعضاء خاطرتي ..

واتمنى أن تنال أعجابكم ..

في عمق البحار..

على قاربي مبحرة في أعماق البحار والمحيطات.. كان الجو في قمة الروعة..
سماء زرقاء تتخللها بعض من السحب البيضاء التي حجبت أشعة الشمس..
في داخل السفينة كنت إنا مسندة ظهري على احد أركانها ..
مستلقية وعيناي تنظران إلى المساحات الكبيرة من اللاشيء ..
من ثم سمعت صوتاا..
صوت كأنغام الموسيقى ..
اعتدلت في جلستي ..
أخذت ابحث بنظري على مصدر الإلحان ..
لم أجد شيء فليس أمامي سوا مساحات كبيرة من الزرااق.. وخلفي كذلك ..
عدت إلى وضعي السابق لعلي أتوهم ..
وبدأت بالتفكير مرة أخرى باللاشيء ..
وفي غمرة تخيلاتي سمعت للمرة الثانية صوت الأنغام
ولكن هذه المرة أحسست أن الصوت قريبا جدا ..
وكأنه كان يصدر من داخل قاربي .. !!
أخذت انظر يمينا وشمالا لعلي أجد هذه الآلة الموسيقية التي تصدر أحلى وأجمل الأنغام ..
ربما هذا الصوت صادرا من مسجل .. ولكن أين هو ..؟؟
أو ربما هو صوت في أعماقي ومن اللذة والراحة اشعر به وينتابني ..؟؟
نعم نعم هو كذلك ..
وفجأاااة رأيت شيئا من أعماق البحر يزحف نحوي ..
كان جدا ضخم ..
اصتدم بالقارب ..
انقلب قاربي وأنا معه وبعد عدة محاولات من جانبي استقر القارب واعتدل وضعه ..
واختفى كل شيء .. حتى المياه حركتها انتظمت ..
في لحظات قصيرة ظهر أجمل مخلوق وقعت عيناي عليه ..!!
إلا وهو الدلفين بلونيه الأزرق الغامق والأبيض النقي ..
كان جدااا رائع .. يتباهي بجسده العظيم ..
تعجز كلماتي عن وصفه ..
ووصف حبات اللؤلؤ المتناثرة على جسده من فعل المياه ..
عزف لي من إلحانه فأطربني بها ..
ومن ثم بدأت ألاعبه على وجهه وأقدم له بعضا من البرتقال لنلعب بها سويا ..
وكنت اقذفها أنا بعيدا فيركض هو ليأتي بها ..
تكررت اللعبة عدت مرات إلا أن استغرقنا باللعب ..
حتى إنني لم اشعر بنفسي وملابسي المبللة بالمياه ..
حيث انه كان بمنتهى اللطافة والحيوية فالوقت معه أمضى سريعاا ..
أحببته بل عشقته وعشقت إلحانه وملاعبته ..
بعدما تجمدت اطرافي من شدة البرد والتعب أنهيت رحلتي الصغيرة ..
بقبلة بسيطة على دقن الدلفين ..! ووداع خفيف بلعبة أخيرة ..
ثم عدت أدراجي من عالمي أنا والدلفين إلى عالم اللاشيء ...!!

لاتبخلون علي بالأراء والردود الحلوووووة ... :065: