مجلة الإبتسامة

الريح تعصف والشجر يهز وامواج البحر تتراقص وحفيف الاوراق يصدر صوتا كانها فرقة موسيقية منسقة لكل منه عمله الرياح ( الموسيقى ) الشجر ( الملحن ) الامواج ( الراقصة )
وابواب المنازل تاز تفتح وتغلق والنيران تشتعل وتطفا كانها تلعب لعبة الغميضة كان الطبيعة متفقة على مؤامرة والناس يقبعون في منازلهم ويثدثرون باغطية رقيقة لاتصلح لغطاء واطفال تان من البرد او الجوع او الاثنين معا هذه هي حال سكان اهل الجزيرة في هذا اليوم كل يقبع في بيته يستمع الى المذياع الى اخبار القصف في مدينتهم وكانوا يعلمون علم اليقين ان دورهم سوف ياتي وان الاحتلال جزيرتهم وسوف يتركها خاوية على عروشها فهدفهم التنغيص على الناس كاللقمة التي يغص بها حلق الانسان تكاد تقتلع روحه بسهولة وهكذا الاستعمار
وصلو ا القوات اليهم وخلفوا جزيرتهم وذهبوا كالسراب وخلفوا وراءهم الجثث المترامية الا من حماه القدر واختيوا في ملجاء واتفقوا للذهاب والبحث عن عمل ووجدوا العمل واصبح لديهم البيوت بابواب لاتقتلعها الااعصار ومواقد تتاجا فيها النيران وطعام يكفي وعيون قريرة لاتخاف من الااستعمار تعيش بكل يسر وسهولة وطمانينة
هكذا هي الحياة ( حزن *فرح)
( استعمار*حرية)
( دمار *بناء)
( موت*حياة)
( شقاء*سعادة)
والمهم لاشيء يوقف الحياة ما اقواها تستمر وتستمر مهما حدث وكل شيء فيها متضاد وهذا سر بقائها غامضة باسرارها صامدة كثمتال نحت بالصخر لاتجلو ملامحه العواصف والرعود والامطار والنسمات
وكل انسان يكيف حياته كيفما يشاء او يختار كما اختيرت له
وتسمر الحياة هكذا هي الحياةibtesama12