مجلة الإبتسامة

مجلة الإبتسامة (https://www.ibtesamah.com/)
-   الاسرة والمجتمع (https://www.ibtesamah.com/forumdisplay-f_112.html)
-   -   ندعم غزه أم نحمي ارلادنا ...ارجو الدخول من الجميع (https://www.ibtesamah.com/showthread-t_92390.html)

§ àĺià § March 4, 2009 12:28 AM

ندعم غزه أم نحمي ارلادنا ...ارجو الدخول من الجميع
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ندعم غزة أم نحمي أولادنا؟

https://www.islamonline.net/servlet/S...&ssbinary=true
حدثتني أم شابة عن خوفها على صغيرها، فهي لا تطمئن ألا يتعرض مستقبلا لما تراه من إبادة لأطفال فلسطين.. ولكل أم تحب أولادها، وتحترم حقهم في العيش نهدي هذه الحقائق لنفيق من الغفلة. فقد تيقنت بعد عمق معايشتي للنفس البشرية، وتراكم خبرات طويلة أننا جميعا لا نفعل أي شيء إلا لأننا (سنربح) إذا فعلناه (وسنخسر) إذا تركناه. وقد تكون الأرباح مادية أو معنوية أو عاطفية أو حتى الحصول على قدر ما من المتعة؛ لذا أصارحكم بأننا نؤذي أنفسنا عند ترديدنا لعبارات: أدعم غزة، تبرع لإخواننا في فلسطين، أو قدموا المساعدات (الإنسانية) لهم.. فالفلسطينيون لم يتعرضوا لزلزال بل يقومون (بشرف) الجهاد نيابة عنا، ويدفعون الأثمان الفادحة لرد (الطامعين) في ثرواتنا والساعين إلى السيطرة على مقاليد أمورنا، ولذا أطالب باستبدال الكلمة (اللعينة) بدعم غزة بالكلمة (الصادقة) حماية أولادنا بل وأنفسنا أيضا.
قد يتبادر إلى الذهن أنني أقصد الحماية الدينية، فنحن وأولادنا سنقف أمام الخالق (حتما) وسيسألنا ماذا فعلتم لنصرة ليس إخوانكم فقط، ولكن للدفاع عن مقدساتكم، وكيف استهنتم بالحديث الشريف "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".. ولن أناقش ما نخدع به أنفسنا حيث اكتفى معظمنا إما بالدعاء لإخواننا، أو يتذكرهم بصلاة ركعتي الحاجة أو الصيام للدعاء لهم، ثم إغلاق الفضائيات لحماية أنفسنا من التألم من المذابح.
قبل فوات الأوان
جميعنا مسئولون فنتابع المذابح يوميا، بعكس الأجيال السابقة التي علمت (بسرقة) فلسطين والخيانات التي صاحبت ذلك بعدها بأشهر، أو حتى المذابح التي حدثت منذ أعوام لم نعرفها كما هي للتعتيم الإعلامي، أما الآن فلا يوجد شبهة عذر لنا.
وأكاد أسمع اعتراضات.. مثل هذه أمور الرجال، ويكفينا ما نتحمله من أعباء (هائلة) في تربية الأبناء ومتابعة أمورهم الصحية والتعليمية ومكابدة ذلك يوميا.
وأرد بالتذكير بصورة أطفال العدو الإسرائيلي وهم يبتسمون بسعادة بالغة، ويكتبون على الصواريخ التي وجهتها إسرائيل إلى لبنان في 2006 من أطفال إسرائيل إلى أطفال لبنان.
وقد تعترض بعض الأمهات قائلات: ولكن أطفالنا صغار (ونخاف) عليهم من المشاكل النفسية إذا حدثناهم عما يحدث.
وأرد مؤكدة أطفالنا لم يعودوا صغارا، فنسبة كبيرة منهم الآن يتحدثون عن العلاقات الجنسية، ويتعجلون تجارب الحب، ويتشاغلون بالحصول على أحدث رنات المحمول للمطربين قبل نزول الألبومات للسوق، ويقضون أوقاتا طويلة عبر الإنترنت بعيدا عن رقابة الأهل، وتدور بينهم منافسات رهيبة حول من يمتلك أحدث جهاز محمول، ويحصل على مصروف أكبر، ويتنزه في أماكن مخصصة للأثرياء.
بينما تنشغل غالبية الأمهات بمتابعة المسلسلات، والشكوى من الأزواج وإعطاء عقولهن للمتحدثات عن تخريب البيوت العربية بحجة حقوق المرأة، وقد (خرسن) تماما عن الحديث عن أي حقوق سواء للمرأة الفلسطينية أو العراقية، وكأنهن لسن من النساء لأنهن اخترن الصمود والعيش بكرامة ورفض الذل للمحتل سواء أكان أمريكيا أم إسرائيليا.
وأكاد أسمع أمهات تهتفن ولكننا لا نشاهد المسلسلات ونحفظ القرآن نحن وأولادنا.. وأقول بارك لكن الله، وتذكرن أن القرآن ليس للحفظ فقط ولكن للعمل به، وأن الأمر بالجهاد جاء بالأموال قبل الأنفس.
أما من تقول إن هناك فقراء في بلدها أولى بالمال، فأرد عليها لم يتحدث أحد عن الصدقة.. فلن أدعو لدعم مقدساتنا أبدا فهي (أشرف) من أن تتسول باسمها، ونحن (أغلى) كنساء من أن (نحرم) أنفسنا من انتهاز هذه الفرصة (لنفيق) جميعا قبل فوات الأوان، ولنتذكر أن أعداءنا يريدون كسر إرادتنا وتحطيم اعتزازنا بأنفسنا، حتى يمكنهم (زرع) القبول بالمهانة بقلوبنا، لتتردد بداخلنا أصوات خافتة تحرضنا على الفرح (الخجول) بأننا نعيش في أمان نحن وأولادنا، ولا نتعرض لهذا التهديد المروع.
والحقيقة أن هذا الأمان (مؤقت) للغاية، فإسرائيل لا تخفي نواياها العدوانية، وما زالت تعلق على الكنيست الإسرائيلي خريطة شعارها من النيل إلى الفرات، وهي موجودة حاليا في العراق بصورة علنية، وأعلنت مرارا وتكرارا أنها ستسيطر على المنطقة بأكملها.
جميعنا محاصرون
وإذا كنا لا نستطيع حمل السلاح والتوجه لمحاربتها، فلا شك أن بإمكاننا حماية أنفسنا وأبنائنا بتنبيه أولادنا إلى الأخطار التي تحاصرنا، فالحقيقة أننا جميعا محاصرون وليس أهلنا في غزة وحدهم، بل إنهم يتميزون علينا بالوعي لذلك، وبدفع الفواتير الفادحة والمتواصلة رغم الموت والخراب والدمار والجوع، وموت مرضاهم لعدم توافر العلاج.
وليس من الذكاء (تأجيل) حماية أنفسنا حتى ينتهي العدوان الإسرائيلي من (التهام) أهلنا بغزة ثم في الضفة ثم باقي الدول العربية، (لنسهل) عليه ابتلاعنا الواحد تلو الآخر.. ماذا يفعل أهل أي قرية إذا شب حريق في منزل أحدهم، ألا يسارعون لإطفائه، ليس من قبيل الدعم أو الإنسانية أو للشعور بالرضا (الكاذب) عن النفس، ولكن حتى لا تنتشر النيران لتجهز عليهم جميعا.. وهذا هو المصير (المؤكد) الذي يتوعدنا جميعا نحن وأولادنا إن لم ننتبه قبل فوات الأوان.
لنعتبرها مسألة( كرامة)، هل نساء العدو أفضل منا؟، كيف تحملن صعاب المجيء من شتى أنحاء العالم ليزدن عن أنفسهن وأزواجهن وأولادهن في وطن لا يخصهم؟ كيف أرضعن أولادهن كراهيتنا واغتصاب حقوقنا؟، ألا نستطيع إرضاع أبنائنا استرداد الحقوق؟ ألا نكون السند للأزواج لكي يقوموا بأدوارهم (كرجال)؟.
كيف نتراخى ومعنا الحق، ويصمدون وهم على باطل؟.. كل شيء معنا.. الخالق، التاريخ، الجغرافيا.. ينقصنا فقط إرادة النهوض والوعي قبل فوات الأوان، ولنتذكر أن النصر سيكون لأهلنا في غزة وإن طال الوقت، ومن الذكاء المساهمة فيه قدر استطاعتنا؛ لننعم بمكاسب العزة في الدنيا والهناء والنعيم في الفردوس الأعلى.
تخطئ أي أُم تظن أنها تحمي نفسها وأولادها بالابتعاد عن (النكد)، فستحرم أولادها من الصلابة وستجعلهم يغرقون في التوافه التي تحرمهم من بناء شخصية قوية وناجحة، ولنتذكر أن صمودهم سيحمينا، وأن إمدادهم بالأموال ومقاطعة بضائع أعدائنا حق لهم، وليس تفضلا منا.
نحن وأمهات العدو
وأكاد أسمع من تقول وهل يكفي ما نرسله لإنقاذهم؟ وأقول لها: إذا لم تستطيعي صنع نصر فلا تصنعي هزيمة، ومن العار أن تكوني أقل اهتماما بمقدساتنا من أعدائنا الذين يجوبون أنحاء العالم لمنع التبرعات لقتل العرب والمسلمين، ولنتذكر أن هدفهم هو الاستيلاء على جميع البلدان العربية والإسلامية الواحد تلو الآخر.
ولنتدبر قول ليفني وزيرة خارجية العدو الإسرائيلي أن ما يحدث في مدارس ومساجد الدول العربية ليستوجب كفاحا مشتركا بين القادة العرب وإسرائيل، واعتراض إسرائيل رسميا على إذاعة أغنية وطني الأكبر في أحد مؤتمرات القمة العربية منذ عامين، وقولها إن هذه الأغاني تعيد زمن الحروب ضدها، في الوقت الذي تواصل فيه أمهات العدو إرضاع أولادهن كراهية العرب المسلمين، وتزويدهم مناهجهم الدراسية بتكريس البغض لكل ما هو عربي ومسلم.
لنخبر أولادنا أن العدو يريد ترويعنا، وأن من يصمد هو الرابح ومن (يسمح) للخوف بالتسلل إليه سينهزم دائما، ونؤكد لهم أن البكاء لن يفيد إخوتنا في غزة، وأنه لابد أن نشعر بالإعجاب وبالفخر بصمودهم، ونخبرهم أن أطفال فلسطين في الشتات وفي الملاجئ خارج فلسطين المحتلة خرجوا في مظاهرات تلقائية تقول: توت توت توت شعب غزة لن يموت.
ونحكي لهم عن الشهيد الذي مات وهو يرفع يديه بعزة ويردد الشهادتين بقوة، وهي درس لنا جميعا نعيش بعزة ونموت ونحن رافعو الرأس، ولنتعلم ألا يخضع أولادنا للغطرسة أو للترويع، وأن يحرصوا على أخذ حقوقهم دائما.
وأتذكر زميلة أخبرتني أنها لا تصلي، وطلبت مني الدعاء لوحيدها، فسألتها: كيف ستتعاملين مع رئيسك في العمل إذا طلب منك شيئا ولم تنفذيه (هل ستتجرئين) على أن تطلبي منه مكافأة.
فهتفت: كلا بالطبع، بل (سأختبئ) منه تحت المكتب عند مروره.
فرددت: ولكننا لن نستطيع أبدا الاختباء من الرحمن.
وهو ما أقوله لنفسي وللجميع، فإذا لم نلب (أمر) الخالق لنا جميعا بالجهاد بالأموال -قدر استطاعتنا بالطبع– ونربي أبناءنا ليصبحوا رجالا يتحملون مسئولية الدفاع عن مقدساتهم، وألا يكونوا مجرد ذكور يأخذون من الرجال المظهر فقط، ويبددون أوقاتهم في متابعة نجوم الكرة والفيديو كليب، وأن نربي بناتنا لكي يكن نساء (محترمات) لا مجرد إناث تسعى للفوز بإعجاب الرجال وبقضاء الأوقات في متابعة أخبار الفنانين، وهذا بالطبع لا يتنافى مع الترفيه المشروع لأبنائنا.
احترام وإعجاب
ويمكن الاستفادة من ألعاب الكمبيوتر التي يحبها جميع الأطفال، فهناك ألعاب لبنانية تجسد العدو وينتصر فيها الطفل عليه، ويمكن لمن لا يستطيع الحصول عليها أن تقول الأم للطفل عند قيامه باللعب إن أي خصم هو العدو الإسرائيلي، وأن عليه الانتصار عليه، وتصفق له عندئذ وعندما يمارس لعبة النيشان مثلا تقول له إن المقاتلين الفلسطينيين يجيدون التصويب مثلك.
لابد أن نخبر أولادنا أن إسرائيل تعمدت القسوة المفرطة لإخافتنا، وأن إخوتنا في فلسطين كانوا أذكياء وأقوياء ولم ينهاروا، وأن هذا يستحق الاحترام والإعجاب، وأننا علينا أن نتعلم منهم ألا نسمح لأي شيء بإخافتنا.
وعندما نقدم الأموال لفلسطين فلنخبر أولادنا أنه واجبنا وأننا (لا نتصدق) عليهم، فهم يقومون بالدفاع عن مقدساتنا بالنيابة عنا، وأن العدو يستهدفنا جميعا، وأن عليهم مساعدتهم ولو بجزء ضئيل من مصروفهم الشخصي، فضلا عن المقاطعة وتوعية أصحابهم أيضا، وبذل الجهد للتفوق العلمي لنعيش كما يليق بنا ولا نكون تابعين لهم أيضا.
وأتوقف عند نموذجين انتشرا خلال الأيام الماضية:
أحدهما: لنساء تبكين بشدة لما يحدث، وحال الواحدة منهن أن الأمور ستسوء أكثر، وأننا لا محالة مهزومين.
والأخرى: أغلقت أجهزة التلفزيون وقررت التوقف عن مشاهدة ما يحدث.
وأتمنى شيوع نموذج أفضل (نستحقه) جميعا، أي امتلاك الوعي بأن ما يحدث هو (مرحلة) من الكفاح واستنهاض الأمة، ورفض التضليل ومساندة أنفسنا، وألا نكون شركاء في قتل إخواننا، ثم أولادنا بالتقاعس عن تنمية وعينا بما يحدث.
ولنخجل من نساء العدو ومنهن ليفني اللعينة وجهودها المتواصلة لإنقاذ قومها، وعلينا شحن أزواجنا وأولادنا للنهوض بالأمة كل في مجاله، ولنتذكر.. إن لم نشغل حياة أولادنا بالحق، فسيشغلونها بالباطل، ولابد أن نبدأ بأنفسنا لنكون القدوة العملية لهم، وأن يكون اهتمامنا بفلسطين بداية متجددة، وليس مجرد فوران لحماس مؤقت بقدر ما شهدناه من مذابح، فالمعركة طويلة (ومستمرة)، ولا نسمح بأن نعود للعيش في الغيبوبة التي طالت حتى لا نفيق إلا على كوارث تلتهمنا جميعا.
ولنزرع الشجاعة في نفوس أولادنا، ولنتذكر أن الأيادي المرتعشة لن تستطيع ليس فقط صد أي عدوان محتمل، ولكن لن تحقق أي نجاحات في جميع مجالات الحياة، وهو ما أثق أن جميع الأمهات ستفعل المستحيل للحيلولة دون اقتراب الهزائم بكل ألوانها من فلذات أكبادنا.










منقول للكاتبه نجلاء محفوظ

أحلما March 10, 2009 02:11 AM

رد: ندعم غزه أم نحمي ارلادنا ...ارجو الدخول من الجميع
 
يعطيك العافيه اللهم انصر اهل فلسطين

@ غريب بطبعه @ April 2, 2009 02:30 PM

رد: ندعم غزه أم نحمي ارلادنا ...ارجو الدخول من الجميع
 
يعطيكي العافية اختي ibtesama12


الساعة الآن 11:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير , حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر