إلى الكوكب الذي يقف فوق الأرض على قدمين,…
إلى التي تكتٌم كل آلامها من أجل أن تٌهديني ابتسامة تكون زادا لي في سفري,…
إلى من تٌصبح الغٌربة حراما دونها,…
إلى من تنازلت الجنة وسكنت تحت قدميها,…
إلى من اتخذ الصدق لهٌ وطنا في عينيها,…
إليها فقط,…
إلى أمي التي تسجٌد لها كل حروف الشكر والامتنان,…
إليها فقط,…
أهدي كل لحظة نصر,…
أهدي كل لحظة فرح,…
و أخاف,...؟
أخاف أن أهديها زهرة,...
حتى أخاف من خوفها أن تٌصاب أصابعي بشوكها,...
فلا ترى الزهرة,...
***
هي أمي,...
ولدت لتحمل ألمي,...
وتجلس فوق جبال الهمٌوم,...
لتحيك من لهيب الشمس ورمضاء التراب,...
قصة عجزي وهمي,...
ودعت طفولتي لكن,...
مازلت أغرق في دفء أحضانها,...
وأهيم في لون وشاحها الأسود,...
وأموت في طعم عطرها,...
وأحيا من جديد لأشرب من رحيق حنانها أكثر,...
هي امي,...
كوكب في فلك كياني ,...
مٌلتهب,...
***
إلهي قد غلبها المشيب,...
تٌراها تقترب... أم تبتعد,...
عندما أتخيل هذا الكون من دونها,...
كل الكواكب بعد روحي ترتعد,...
أكتٌب لها يا إلهي طول العٌمر,...
ولكل أمهات المسلمين,...
***يا واحد ,يا صمد,....***

__________________
رزقت مرابيع النجوم وصابها *** ودق الرواعد جودها فرهامها
من كل سارية وغاد مدجن *** وعشية متتابع إرزامها
فعلا فروع الأيقهان وأطفلت *** بالجهلتين ظباؤها ونعامها
والعِين عاكفة على أطلائها ***عوذا تأجل بالفضاء بهامها
فاقنع بما قسم المليك فإنما*** قسم الخلائق بيننا علامها