عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم June 23, 2009, 02:39 PM
 
مذكرات قلم أربعيني

سأقص عليكِ عذابات عشق
وسأحرق قلبك

لأجعل منه رماداً لا يُثمر به إلا بذر عشقي
دون أن أستوقف عقارب ساعة ذكراك
وأناجي الثريّا في ليل بعدك
لأكحل عين فجر ليلي برماد احتراقي حين نجواك
بعذابات غلفتها الآه لقلب موجوع
وتأنّت الأيام بحمل عشقها
فتعسّرت ولادته عشرات السنين
لتتمخض بولادته
ليلةٌ غلّفها البؤس والأسى
يحملها لهيب الحرمان
ليلد عشقاً يحتضر
يتنفس آلاماً ملبسةً بجمرة ِ الآه ه ه
فشاء لي أن أكفنه
بعد أن ابتلعه الموت الأزرق
بحثية سنين لونها الدهر بألوان الضنى
فجئتُ لأرثيه بعد موته المبكر
معترفاً بجرمي
وكم كنت غبياً
حيث حطني سيل الغباء
وتيارات الوهم في خلجان عشقك
لأنحدر بحثاً في منحدراتك
كم توغلت في البحث عن شعاب صدق مبتغاك
وجنائن عشق قلبك
تلك المحاطَة بسخط بؤسها
ما أنتِ إلا امرأة
لا شرقية ولا غربية
تقوقعت في كهف أوهامها
ترتدي شيخوخة
تتغذى على أوجاع صباها
لأقول لها
ما كنت ممن يُصطاد بشباكٍ واهيَة
ولا ممن يُخدع بأقنعةٍ
خلفها قلوب جوفاء
قاتلتي
لها شيءٌ في ضربِ الجنون
اليوم لا يشبه أمسها
تنهدت فتباكت على مشارف همسها
فَرَسَمت ... لتُرتَسم وهماً
لتعتلي عرشه مكابرةً دون اكتراث
قاتلتي
قد تصفحتُ مجلدات غرائبكن
فوجدتك
أغرب من ( .... ) في غرائب النساء
لأقول لكِ شيئاً
لا عشقَ
إلا لمن ....... هي
تلك
امرأة أعرفها منذ آلاف السنين
تعشقني في اليوم ألف مرة
وإن لم يكن
ستعشقني موتاً في اليوم ألف امرأة
وأتزوج كرهاً عشرات النساء
لا تقيّدني أعراف ولا دساتير
ولا ألتزم بتقاليد قبليه
طائرٌ
حرٌ
أحلّق بأجنحة حريتي
ليس كما تَصوَرَ لكِ
كذاك الرجل الشرقي المخدوع
فارسٌ مستعبد عاشق غير معشوق
يتكحّل بألوان شيخوختك
ولا كما قلتِ
سأجعل منه خاتماً بأصبعي
ما عادَ لكِ في عبودية خلاصة الرجال
ولا عُدتِ قادرةً على صيد القلوب بشباكٍ مقطّعة
ما عادَ لي أن أجامل في محطة الكيلو أربعين
ولا عادَ الحرف يطاوع اللسان
ولا عُدتُ أقوى على قهر الزمن
قاتلتي
هوِّني عليك
فالقاتل لا يحس بآلام القتيل


مما راق لي
رد مع اقتباس