الموضوع: غريبٌ في وطن
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم June 3, 2009, 08:44 PM
 
Zip غريبٌ في وطن

( أثناء حواري مع طائر ٍ مهاجرٍ لا ينوي الرجوع )

محمد


الخوفُ يبيتُ بأضلعنا
الضعفُ سليلٌ للمعنى
ما عادت تكفيني بلادي
ما عادت أذن ٌتسمعنا
ماعادت تبتسم بلادي
قد أمست تَحْطِمُ وتُمزِّق..
في كل ِ مبادئِنا العُليا
ونقولُ..
سمِعْنا وأطعْنا ..!
***
أرحلُ عن وطن ٍ يوجِعُنا
أبحث ُ عن وطن ٍ حين يراني ..
يقابلُ صوتيَ بالحُسْنى
ويواسي أنفاسي الثَكْلَى
ويضَمِّدُ جُرحيَ من بلدي
وبأيدٍ حانيةٍ يمحو..
ويُزيلُ مرارة ُ أدمعِنا
***
قد صرتُ غريبا ً في وطني
لايقبلُني ..
لا يسمعُني..
ويساومُ حبي ورقائي
بشقاء ٍ يغزو أعينِنا
***
آه ٍ .. من أرض ٍ لا تفهم
آه ٍ .. من وطن ٍ لايسئم

آه ٍ .. من بلد ٍ..

لا تتوانَ عن الإفساد ِ
تتناسى كلَ مزايانا
تتذكرُ كل مساوئنا
وليأتِ غريبٌ يسكُنُنا..؟!!
بئس السُكنى
***
يأتي لشراء ِ مصانعنا.. يَِسْتَعْبِدُنا..!!
يأتي وليسرق ماضينا
يأتي لشرائِكَ حاضرنا
ويدمر في مستقبلِنا
بئس السكنى
***
ذرات الرمل تقاتلنا
موجات البحر تضخِّمُ إيقاع المدّ..
وتطاردناِ ..واستسلمنا..!
لحماةِ الغَرْبِ .. تمددنا
حتى رُدِمنا ..
ونقومُ نُحَدِّثُ ساستُنا
فتواجهُنا .. وتقاتلُنا
وتريدُ لتعمي أعينَنا
حتى أدمتنا زنازنَنا..
***
أبحثُ عن وطن ٍ ذا معنى
وبكلِّ هناءٍ يجمعُنا
أو يسمعُنا..
...
بئس السُكنى محمد عبد الحفيظ
رد مع اقتباس