لِمَ الرحيل؟؟؟
قالت:
سأرحل ... سأرحل
قد طالَ على قلبى الإنتظار
سأرحل ... سأرحل
لأنهُ ليسَ بيدى القرار
لقد جفت فى أقلامى الأحبار
وما من سبيلٍ إلا الفِرار
قال:
ولِمَ الرحيلُ ياواحة الأقدار؟
وأنتِ بقلبى تسكُنى وهُنا الديار
وكيف لى بدونِك الإستمرار؟
وكيف أرى فى رحيلِك النهار؟
قالت:
لأنّى عانيتُ السباحة ضدَ التيار
وقد يأِس قلمى كتابة الأشعار
وتساقطت أوراقى من على الأشجار
وتزامنَ رحيلى سقوط الأمطار
قال:
ألِهذا تختلقينَ لىَ الأعذار؟!
وما ذنبُ قلبى يذوبُ فى انكسار؟
وجُرحى الذى اشتعلت به النار
أهكذا تدعينَ نشوة الإنتصار؟!!
قالت:
الآن قد أدرَكَنى الإنهيار
بعدما ذبُلت فى حدائقى الأزهار
الآن بعدما ضَللنا المَسار
الآن تُخبِرُنى بِحُبِك وقت
الإحتضار؟!!!
قال:
أتُريدينَ أن أُطْفأ الأنوار؟
أن أسكُب الماءَ على بقايا الشرار؟
برغمى ورغم تشتُت الأفكار
حُبُكِ عاصفُ كالإعصار
حُبُكِ كالشَهدِ وما لديَ استفسار
*************
مع أرق المُنى
صلاح الطائر & ألحان الغروب