الموضوع: أمراض الأظافر
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم February 2, 2009, 04:13 PM
 
أمراض الأظافر



لمحة فيزيولوجية و تشريحية:

إن للظفر أهمية كبيرة من الناحية العملية والجمالية , فهو يسمح بمسك الأشياء الدقيقة , كما يسمح بإرضاء رغبة الحك والدفاع عن النفس في بعض الحالات

أما من الناحية التشخيصية والعلاجية , فإنه يشكل معضلة كبيرة , ذلك لأن العديد من الأمراض الجلدية تتجلى بمظاهر متشابهة عند إصابتها للظفر , كما تتطلب معالجة الظفر إذا ما وضع التشخيص الصحيح له زمنا طويلا نظرا" لبطء نموه حيث أن الظفر ينمو بمعدل 3-4 ملم شهريا . وأن نمو أظافر اليدين أسرع من نمو أظافر القدمين إذ يحتاج ظفر اليدين لكي يتجدد كاملا حوالي 5-6 اشهر في حين يحتاج ظفر القدمين لتجديده من 10- 12 شهرا , علما بأن نمو الأظافر يزداد في عدد من الأمراض الجلدية كالصداف الشائع بينما يتناقص أيضا في آفات أخرى كالحزاز المسطح , وينمو في الصيف بسرعة أكبر منه في الشتاء . كما ويختلف نمو الظفر لدى الأشخاص البدنين عما هو عليه الحال لدى النحليين أو الرياضيين , إضافة لذلك فان حجم و ثخانة الأظافر تختلف ما بين شخص وآخر ,كما وقد تحدث ثخانة وتمسك للأظفار في بعض الأمراض الجلدية كما في ثخن الأظافر الولادي .

هذا ويضطرب نمو الظفر ويعتل باضطراب النسيج المنتج له ( اضطراب رحم الظفر)كما وقد يتأثر نمو الظفر أيضا ولو قليلا باضطراب مجراه.



يتكون الظفر من صفحات متقرنة وهو من منشأ بشروي , كما ويتعلق في اللحافة الجلدية 3\4 أرباع حافاته , لكنه يبقى حرا في حافته القاصيه ,أما نهايته الدانية التي تغوص تحت الطية الظفرية الخلفية فتدعى بجذر الظفر , كما ويدعى الجلد الذي يغطي الجذر بالطية فوق الظفرية . أما القسم الظاهر من الظفر والذي يرتبط بوجهة السفلي باللحافة التي تدعى الظفر فيسمى بجسم الظفر هذا وتنفصل الحافة الأمامية للظفر ,والتي تجري لها تقليما مستمرا ,عن سريرة مبتعدة عن لب الإصبع بفرضة تدعى الفرضة الأمامية للظفرة يدعى الجزء الأبيض الهلالي الشكل من القسم الداني للظفر والذي يشكل القسم القاصي لرحم الظفر بالهليل lunula



تتولد الصفيحة الظفرية الذي يمتد مابين 3-6 ملم تحت طية الظفر الدانية .

إن أمراض الأظافر NAIL DISEASES شائعة وتنجم عن أسباب عديدة منها ماهو وراثي ومنها ماهو كسبي موضع ) رضي أو فطري ) كما تنجم أمراض الأظافر عن مرض جلدي عام يتناول الظفر أثناء سيرة ,إضافة لذلك فان هنالك أمراض أو أفات ظفرية تظهر عند الإصابة بأمراض عامة , أو عند إصابة الجهاز الغدي الداخلي باضطرابات .

- أما آفات الأظافر الو راثية: فعديدة جدا و غالبا ما تترافق مع اضطرابات وراثية أخرى نذكر من هذه الآفات :

- - ثخن الأظافر الولادي

- غياب الأظافر كلها أو بعضها متلازمة الظفر الرضغة (حثل الأظافر –لا تنسج في الرضغة –عيوب كلوية)

- كما ونذكر من الأسباب المكتسبة الموضعية التي تؤثر على الأظافر الرضوض – الفطور – قضم الإظفار .

- وسنذكر من الأمراض الجلدية التي تؤثر على الأظافر كلا من الصداف – الأكزيمة - الحزاز المسطح والثعلبة والفطور الجلدية

- وأخيرا نذكر من الأمراض العامة التي تؤدي إلى آفات تظهر على الأظافر – صلابة الجلد المجموعي – الآفات الرئوية المزمنة – الآفات الكلوية الآفات المعدية المعوية.

إن أمراض أو آفات الصفيحة الظفرية عديدة جدا و أهمها:

– انشقاق الظفر ONYCHOSCHIZIA:

هو انشطار الصفيحة الظفرية إلى صفيحات مرصوفة أفقيا بدءا من الحافة الحرة للجزء البعيد وهي معضلة كثيرة الشيوع . ويمثل ذلك الانشطار خللا في التحام الخلايا المقترنة . أما الأسباب المحتملة المؤدية إلى ذلك الانشقاق فهي العوامل الرضية كالعزف على بعض الآلات الموسيقية مثل البيانو- والآلات الوترية , كما وقد يحدث أيضا جراء تخرب كيميائي أو فيزيائي يصيب الصفيحة الظفرية من جراء الغسل المتكرر أو الإكثار من تطبيق طلاء الإظفار أو مزيلات الجليدة (منطقة ما فوق الظفر) كما ويجب التفكير في الأسباب المؤدية إلى الانشقاق كفقر الدم بعوز الحديد أيضا .

المعالجة : تجنب العوامل المسببة و معالجتها إضافة إلى تطبيق مراهم حماية الأظافر أو حمامات الأظافر في زيت الزيتون الساخن .



- حثل العشرين ظفر في سن الطفولة:

يمكن أن تصبح جميع الأظافر رقيقة كامدة هشة وذات أحرف طولانية ودقيقة وذلك في سن الطفولة مابين 1,5سنة حتى 12 سنة ويتهم الصداف والحزاز المسطح بذلك دون دليل واسم ويتراجع بشكل تلقائي ما بين العمر 19 و25 سنة ويعتقد أن سببه غامضا.



– انفكاك الأظفار onycholysis:

كثير ما يحصل انفكاك جزئي للصفيحة الظفرية عن سرير الظفر حيث يبدأ الانفكاك عادة من الحافة الحرة ثم يتقدم نحو الطرف الداني للظفر , واقل من ذلك فان الانفكاك يمكن أن يبدأ من القسم الداني للصفيحة الظفرية ومنه يتجه نحو الحافة الحرة . هذا وقد يحدث الانفكاك في نقطتين أو ثلاثة ومن ثم ينتشر مؤديا إلى اتحاد تلك الانفكاكات ,وبهذا الشكل يصبح كامل القسم القاسي للظفر منفكا.

أما اللون الذي يأخذه الانفصال فيكون بنيا مصفرا .لكن منطقة ما تحت الظفر المنفصلة عن الظفر تبدو خضراء أو سوداء أو زرقاء وذلك نتيجة للاخماج المحدثة عن الجراثيم أو الخمائر .هذا يصاب ظفرا أو أكثر بالانفكاك .

أما أسباب الانفكاك الأظافر: فهنالك أسباب موضعية – كيميائية وجهازية

1- الأسباب الموضعية : يمكن لانفكاك الإظفار أن ينجم عن الرضوض المحدثة بالخدوش – الوخز – الطعن وغرس الأجسام الأجنبية , كما يمكن أن ينجم انفكاك الاطفار أيضا عن كل من الاخماج الفطرية – المقيحة (جرثومية ) أو الحموية (حلا بسيط herpes simplex) .



2- الأسباب الكيميائية : هنالك عددا من المواد الكيميائية تؤدي لانفكاك الأظافر و منها مذيبات طلاء الإظفار – مقسيات الأظافر الحاوية في تركيبها على مادة الفورمالين , والماء القلوي الحار الذي تغطس فيه أصابع اليدين إضافة لذلك فان هناك انفكاك الأظافر الضوئي والذي ينجم عن تناول بعض مركبات التتراسكلين مع التعرض للشمس .



3- الأسباب الجهازية أو المجموعية : يلاحظ انفكاك الإظفار خلال الإصابة بأمراض جهازية مثل قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية – الحمل –الافرنجي- الصداف الراحي – التهاب الجلد التأتبي والشذوذات الولادية للأظافر .



المعالجة : يجب تجنب الرضوض كلية كما يجب المحافظة على فراش الظفر جافا أما الجزء المصاب من الظفر فيجب تقليمه لكن المعالجة الأكثر فعالية تقوم على تطبيق مختلف الأدوية المشتملة على محاليل قطرانية ,ومراهم كورتيزونية ( ستروئيدية قشرية) – والصادات الموضعية – والعوامل المضادة للفطور – إضافة لإبقاء الأظفار قصيرة



– الأمراض الجلدية المشاركة بإصابات ظفرية :

يتشارك العديد من الأمراض الجلدية بإصابات ظفرية وصفية ونوعية في بعض الأحيان نذكر منها :

- الحزاز المسطح للأظافر : تتراوح نسبة إصابة الأظافر في الحزاز المسطح ما بين1-10% علما بأن الحزاز المسطح للأظافر يمكن أن يحدث بدون تغيرات جلدية , والأنماط المختلفة لتغيرات الأظافر في الحزاز المسطح والتي هي أخاديد و حروف طولانية غير منتظمة للصفيحة الظفرية وانفصال الصفيحة الظفرية مع ضمور فراش الظفر وتقران ما تحت الظفر وتصبغات ما تحت الظفر




- المعالجة : تكون بحقن الستيروئيدات القشرية ضمن الأفة أو بحقن التيريامسينولون عضليا كل 4-5 أسابيع

- الأظافر الصدفية : إن إصابة الأظافر شائعة في الصداف وتتراوح نسبتها ما بين 10-50% وتتجلى الإصابات الظفرية في الصداف على الصفيحة الظفرية بإمكانية وجود تنقرات وأقل منها وجود الأخاديد والخطوط المعترضة وتفتت الصفيحة الظفرية أو وبش مع خشونة أو نعومة السطح .

أما في سرير الظفر فيوجد نزوف مشظاة وتغير اللون للأحمر لقسم أو لكامل سرير الظفر وكتل تقرنية وقد يحدث تغير اللون للأخضر المصفر في منطقة انفكاك الظفر مع نماء تقران ما تحت الظفر قد تتكدس أنقاض متقرنة تحت الظفر مكونة وسطا ملائما لنمو الخمائر والجراثيم



المعالجة وتتم بحقن التريامسينولون ضمن الأفة في النسيج حول الظفر اوبتطبيق مرهم 5 فلور يوراسيل (efudix) ضمن ضماد كتيم

- فطار الأظافر ويعرف بأنه خمج فطري يصيب الأظافر وأسبابة أنواع من الفطور البشروية والبويغية والشعروية والمبيضات البيض كما ويمكن للفطور غير الجلدية وفي حالات نادرة أن تصيب الظفر وهنالك أربعة أنماط مدرسية لفطار الأظافر :

1- الفطار تحت الظفري القاصي ويتوضع في النهاية القصوى لسرير الظفر وما تحت الظفر مع إصابة ثانوية للأماكن الجانبية تحت صفيحة الظفر

2- الفطار الظفري السطحي الأبيض ويغزو صفيحة الظفر في أصابع القدم

3- الفطار الظفري التحتي الداني ويصيب صفيحة الظفر وخاصة ثنية الظفر الدانية



4- الفطار الظفري بالمبيضات ويصيب صفيحة الظفر بأكملها



التشخيص يعتمد على الفحص السريري والفحص المجهري والزرع

المعالجة بالمضادات الفطرية كالمركبات الإيميدازولية مثل الكيتوكونازول والإيتروكونازول والفلوكونازول أوالتيربينافين



– تعجر الأظافر الضخامي clubbing Nails:

وتبدو الإظفار بهذا المرض عريضة ومدورة ذات شكل محدب من كل حوافها (الإظفار بشكل زجاجة الساعة ) علما بأن التغييرات المرضية لاتحدث على الإظفار فحسب وإنما تتناول أيضا السلاميات النهائية التي تصبح عريضة على شكل مضرب الطبل من جراء فرط النسيج الخلوي تحت الجلد .وقد وصف ابقراط هذه الإظفار عند المصابين بالدبيلة Empyem . لذا فقد دعيت أيضا بالأصابع الابقراطية غالبا ما تشاهد الأصابع الابقراطية في أفات الرئتين





( التدرن – توسع القصبات – ذات الرئة – الدبيلة – أورام الرئة ) وكذلك تشاهد في الاضطرابات القلبية الوعائية – وعيوب القلب الولادية كما تشاهد في الاعتلال العظمي المفصلي الضخامي وثخن الجلد والسمحاق وعند المصابين بأمراض الغدة الدرقية .

إضافة لذلك فقد تشاهد الأصابع التعجرية عند المصابين بالتشمع الصفراوي داء كروان – التهاب الكولون القرحي ,وفي أمراض المناطق التي يعصبها العصب المبهم .

هذا ويعتقد بان للتعجراهمية تشخيصية قليلة . ذلك لترافقه بما لا يصل 50 مرضا مختلفا كما نشر .

كما وانه يمكن إن يظهر دون أن يكون خلفه أي مرض على الإطلاق .

المعالجة :معالجة المرض المسبب للتعجر
رد مع اقتباس