نداء رقيق حنون الصدى
اتانى مع الصبح عذب الندا
كترنيمة من شفاة الصباح
كلحن به الكون قد غردا
كأنشودة من حنايا الفؤاد
كهمس المناجاة حلو الصدى
اتانى يشق سحاب السماء
وينساب فى همسات الندى
وحين التفت ارى من يكون
رأيت الجمال الذى قد شدا
واحسست انى وليد الأوان
وما كان لى مولدى مولدا
تردد فى الحلق حلو الكلام
ولم يستطع بعد ان يصعدا
وفى لهفة من شعورى وحبى
مددت اليها بشوق يدا
وحارت حروفى فوق الشفاة
فمن اين تبتدأ المبتدا
حياتى ومن لى سواك الحياة
هداى ومن لى سواك الهدى
عرفتك حبا سرى فى الفؤاد
عرفتك لى فى الهوى موعدا
عرفتك يوم عرفت الحياة
وقبلك كم ضاع عمرى سدى
عرفتك وحيا لقلبى ونهجا
ولحنا رقيقا به كم شدا
ففجرت فيّا ينابيع حب
وكان حنانك لى موردا
بطىّ فؤادى حنين اليك
وحب يفوق حدود المدى
وشوق الى مرفأ الأمنيات
وورد الحياة ونبع الهدى
الى قلبك المرمرى استحال
على قلعة الحب لى معبدا
ترتل فيه ترانيم قلب
يحن اشتياقا لهمس الندى
ويعزف احلى لحون الغرام
فيرتد للقلب رجع الصدى
عشقتك ما كنت يوما ابالى
بشئ ولا ما سيأتى غدا
عشقتك عشقا به ازدان عمرى
وحبا يطاول حد المدى
فأنت لقلبى الحنان الندىّ
وانت له الشدو انت الحدا
وانت له فى الطريق الطويل
انيس واصبحت لى مرشدا
تسيرين وحدك عبر الطريق
ولا من رفيق ولا من هدى
تسيرين انى يسير الجمال
وفى اى درب يغنى الندى
وماذا بصدر المنى تحملين
حنانا وحبا رقيق الصدى
بلى هو قلب يذوب اشتياقا
لقلب يعيش به سيدا
د/عمرو فاروق.