يعيش الإنسان شعوراً بالغربة في بعض الأحيان
فهو وإن كان محاطاً بالكثير من الناس
...بالكثير من مظاهر الرفاهيه .....بالكثير الكثير من النجاحات
إلا أنه يظل يشعر بأنه وحيد في هذا العالم ..وحيد في التفكير ..وحيد
في الإحساس ..وحيد في الدنيا..
لا وجود له..
والشعور بالطمأنينه الذي يبحث عنه ..لايكاد يحصل عليه
والتفاؤل ..والأمل..يبدوان وكأنهما شمس غاربه لاتلبث أن تموت
وأن تختفي في سمائنا...
هذا الشعور بالغربة يتمكن منا عندما نتذكرمن غابوا عنا ..
فما بالنا أن يكون هذا الغائب أباً ..أو أن تكون أماً..او أن يكون صديقاً عزيزاً
نتذكر هذا الغائب ...فنبكي
نتذكره فنحزن
نتذكره فتموت بداخلنا كل مباهج الحياة ..وبهارجها
نتذكر هؤلاء فتطفو صورهم "الغائبة "فوق كل شيء
ويتلاشى أمام أحزاننا كل شيء
وتموت داخل مشاعرنا كل مظاهر الحياة الجميلة...
غير أن الحزن ..وحده لايكفي
والأمل وحده ..لايكفي
والصبر وحده ..لايكفي
ويمكن مع الأيام ولا ندري ماتخفيه هذه
الأيام لايعودون..
الشيء الوحيد الذي يعيدهم إلى نفوسنا
فيملأها اطمئناناً
هو أن نتذكرهم بالخير ..نتذكرهم بالدعاء نتذكرهم بالوفاء
وتجسيد وصاياهم في حياتنا وعندما نكون صورة أمينة لما تمنوه لنا فإننا..
نجسد بذلك وفاءنا لهم لكل ماغرسوه فينا ..وتمنوه لنا.. ورجوه منا
فلا نملك سوا ..أن نكون أوفياء لهم ..وإن أخفتهم الحياة عنا
منقول لانهو ما يشعر به الكثير