أخي طارق شعر جميل جدا جدا، نتمنى منك إبداعا أكثر
وما أعجبني أكثر أن كل كلماته تعبر فعلا عن الحقيقة، فلا شيء يستاهل أن نحزن عليه في هذه الحياة أو نلقي له بالا أكثر من اللازم.
أنا أسكن جنب مقبرة، والأيام التي لا أعمل فيها، تقودني عيناي دائما عبر زجاج النافذة، لأرى كيف تدفن الموتى
وحقا حينها يرخص كل شيء في نظري مهما كانت قيمته كبيرة.
فأقول ترى هل كان هذا الشخص صالحا أم فاسدا، غنيا أم فقيرا؟، جميلا أم على قدر ضئيل من الجمال؟،هل كان مصليا أم لا؟ وغيرها كثير من الأسئلة.
ولكن يا سبحان الله كلنا ندفن بنفس الطريقة، والأهم من ذلك كلنا ندفن في التراب وتأكلنا نفس الدودة مهما علا شأننا في هذه الحياة.
وحينما يفترق الناس يركبني نوه من الرعب، وأعلم الأن أن منكر ونكير سوف يسألانه عن كل شيء، عن الصلاة والوقت فيما أفناه.............الخ، وحينها أحس بتفاهة الحياة وأدرك حقا أن الأخرة فعلا خير وأبقى لمن عمل صالحا.
وتنزاح حينها كل الهموم من صدري، و أحس بتفاهة ما أفكر، فمن يسعد فعلا هو من يعمل للدار الأخرة والعكس صحيح.
لا أنسى أبدا صورة الميت والناس تحثو عليه التراب، فأدرك فعلا لماذا الدنيا لا تساوي فعلا عند الله جناح بعوضة، زمن يصبر ولا يعص الله فله الخلود الأبدي في جنات النعيم.
تقبل مروري أخي طارق، أتمنى أن لا أكون قد أزعجتك بكلامي عن الموت، ودمن في رعاية الله وحفظه.