الموضوع: القرامطة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم September 15, 2008, 07:58 PM
 
القرامطة

القرامطة</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>
التعريف:</SPAN>
</SPAN></SPAN>القرامطة حركة باطنية هدامة، اعتمدت التنظيم السري العسكري، ظاهرها التشيع لآل البيت والانتساب إلى محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإِلحاد والشيوعية والإِباحية وهدم الأخلاق والقضاء على الدولة الإِسلامية. سميت بهذا الاسم نسبة إلى حمدان قرمط بن الأشعث الذي نشرها في سواد الكوفة سنة 278ه.</SPAN>
</SPAN>
التأسيس وأبرز الشخصيات:</SPAN>
</SPAN></SPAN>يتضح لنا تطور الحركة من خلال دراسة شخصياتها الذين تركوا أثراً بارزاً على سيرها وتشكلها عبر مسيرة طويلة من الزمن:</SPAN>
- </SPAN>تبدأ الحركة بعبد الله بن ميمون القداح الذي نشر المبادئ الإِسماعيلية في جنوب فارس سنة 260ه.</SPAN>
- </SPAN>ومن ثم كان له داعية في العراق اسمه الفرج بن عثمان القاشاني المعروف بذكرويه الذي أخذ يبث الدعوة سراً.</SPAN>
- </SPAN>وفي سنة 278ه نهض حمدان قرمط بن الأشعث يبث الدعوة جهراً قرب الكوفة ثم بنى داراً سماها دار الهجرة وقد جعل الصلاة خمسين صلاة في اليوم.</SPAN>
- </SPAN>هرب ذكرويه واختفى عشرين عاماً وبعث أولاده متفرقين في البلاد يدعون للحركة.</SPAN>
- </SPAN>استخلف ذكرويه أحمد بن القاسم الذي بطش بقوافل التجار والحجاج وهُزِم في حمص وسيق ذكرويه إلى بغداد وتوفى سنة 294 ه.</SPAN>
- </SPAN>التفَّ القرامطة في البحرين حول الحسن بن بهرام ويعرف بأبي سعيد الجنابي الذي سار سنة 283ه إلى البصرة فهزم.</SPAN>
- </SPAN>قام بالأمر بعده ابنه سليمان بن الحسن بن بهرام ويعرف بأبي طاهر الذي استولى على كثير من بلاد الجزيرة العربية ودام ملكه فيها 30 سنة، ويعتبر مؤسس دولة القرامطة الحقيقي ومنظم دستورها السياسي والاجتماعي، بلغ من سطوته أن دفعت له حكومة بغداد الأتاوة ومن أعماله الرهيبة أنه:</SPAN>
</SPAN>- </SPAN>فتك بالحجاج حين رجوعهم من مكة ونهبوهم وتركوهم ضاحين إلى أن هلكوا في </SPAN>القفر.</SPAN>
</SPAN>- </SPAN>ملك الكوفة ستة أيام استحلها أيام المقتدر (295 - 320ه).</SPAN>
</SPAN>- </SPAN>هاجم مكة عام 319 ه، وفتك بالحجاج، وهدم زمزم، وملأ المسجد بالقتلى، ونزع </SPAN>الكسوة، وقلع باب البيت العتيق، واقتلع الحجر الأسود، وسرقه إلى الأحساء، وبقى الحجر هناك عشرين سنة إلى عام 339 ه.</SPAN>
- </SPAN>توفى سليمان فآلت الأمور لأخيه الحسن الأعصم الذي قوي أمره واستولى على دمشق سنة 360ه وتوجه إلى مصر ودارت معارك له مع الخلافة الفاطمية، لكن الأعصم تراجع عن فكر القرامطة وانهزم القرامطة إلى الأحساء.</SPAN>
- </SPAN>خلع القرامطة الحسن لدعوته لبني العباس، وأسند الأمر إلى رجلين هما جعفر وإسحاق اللذان توسعا ثم دب الخلاف بينهما وقاتلهم الأصفر التغلبي الذي ملك البحرين والأحساء وأنهى شوكتهم ودولتهم.</SPAN>
</SPAN>
الأفكار والمعتقدات:</SPAN>
- </SPAN>لقد أسسوا دولة شيوعية تقوم على شيوع الثروات وعدم احترام الملكية الشخصية.</SPAN>
- </SPAN>يجعلون الناس شركاء في النساء بحجة استئصال أسباب المباغضة فلا يجوز لأحد أن يحجب امرأته من إخوانه.</SPAN>
- </SPAN>إلغاء أحكام الإِسلام الأساسية كالصوم والصلاة وسائر الفرائض الأخرى.</SPAN>
- </SPAN>استخدام العنف ذريعة لتحقيق الأهداف.</SPAN>
- </SPAN>يعتقدون بإبطال القول بالمعاد والعقاب وأن الجنة هي النعيم في الدنيا والعذاب هو اشتغال أصحاب الشرائع بالصلاة والصيام والحج والجهاد.</SPAN>
- </SPAN>ينشرون معتقداتهم وأفكارهم بين العمال والفلاحين والبدو الجفاة وضعاف النفوس وبين الذين يميلون إلى عاجل اللذات وأصبح مجتمع القرامطة بذلك مجتمع ملاحدة وسفاكين يستحلون النفوس والأموال والأعراض.</SPAN>
- </SPAN>يقولون بالعصمة وأنه لا بد في كل زمان من إمام معصوم يؤول الظاهر ويساوي النبي في العصمة، ومن تأويلاتهم:</SPAN>
</SPAN>- </SPAN>الجنابة: مبادرة المستجب بإفشاء السر إليه قبل أن ينال رتبة الاستحقاق.</SPAN>
</SPAN>- </SPAN>الصيام: الإِمساك عن كشف السر.</SPAN>
</SPAN>- </SPAN>البعث: الاهتداء إلى مذهبهم.</SPAN>
</SPAN>- </SPAN>النبي: عبارة عن شخص فاضت عليه من الإِله الأول بقوة التالي قوة قدسية صافية.</SPAN>
</SPAN>- </SPAN>القرآن: هو تعبير محمد عن المعارف التي فاضت عليه ومركب من جهته وسمي كلام الله مجازاً.</SPAN>
- </SPAN>يفرضون الضرائب على أتباعهم إلى حد يكاد يستغرق الدخل الفردي لكل منهم.</SPAN>
- </SPAN>يقولون بوجود إلهين قديمين أحدهما علة لوجود الثاني، وأن السابق خلق العالم بواسطة التالي لا بنفسه، الأول تام والثاني ناقص، والأول لا يوصف بوجود ولا عدم ولا موصوف ولا غير موصوف.</SPAN>
- </SPAN>يدخلون على الناس من جهة ظلم الأمة لعلي بن أبي طالب وقتلهم الحسين.</SPAN>
- </SPAN>يقولون بالرجعة وأن علياً يعلم الغيب فإذا تمكنوا من الشخص أطلعوه على حقيقتهم في إسقاط التكاليف الشرعية وهدم الدين.</SPAN>
- </SPAN>يعتقدون بأن الأئمة والأديان والأخلاق ليست ضلالاً.</SPAN>
- </SPAN>يدعون إلى مذهبهم اليهودَ والصائبةَ والنصارى والمجوسية والفلاسفة وأصحاب المجون والملاحدة والدهرين ويدخلون على كل شخص من الباب الذي يناسبه.</SPAN>
</SPAN>
الجذور الفكرية والعقائدية:</SPAN>
- </SPAN>فلسفتهم مادية تسربت إليها تعاليم الملاحدة والمتآمرين من أئمة الفرس.</SPAN>
- </SPAN>تأثروا بمبادئ الخوارج الكلامية والسياسية ومذاهب الدهرية.</SPAN>
- </SPAN>يتعلقون بمذاهب الملحدين من مثل مزدك وزرادشت.</SPAN>
- </SPAN>أساس معتقدهم ترك العبادات ونسف مفهوم المحظورات وإقامة مجتمع يقوم على الإِباحة والشيوع في النساء والمال.</SPAN>
- </SPAN>فكرتهم الجوهرية هي حشد جمهور كبير من الأنصار ودفعهم إلى العمل لغاية يجهلونها.</SPAN>
</SPAN>
الانتشار ومواقع النفوذ:</SPAN>
</SPAN></SPAN>دامت هذه الحركة قرابة قرن من الزمان، وقد بدأت من جنوبي فارس وانتقلت إلى سواد الكوفة وامتدت إلى الأحساء والبحرين والبصرة واليمامة. وسيطرت على رقعة واسعة من جنوبي الجزيرة العربية واليمن والصحراء الوسطى وعمان وخراسان وقد دخلوا مكة واستباحوها واحتلوا دمشق ووصلوا إلى حمص والسلمية، وقد مضت جيوشهم إلى مصر وعسكرت في عين شمس قرب القاهرة ثم انحسر سلطانهم وزالت دولتهم وسقط آخر معاقلهم في الأحساء والبحرين. هذا ومما يلاحظ الآن أن هناك كتابات مشبوهة تحاول أن تقدم حركة القرامطة وغيرها من حركات الردة والتخريب في العالم الإِسلامي على أنها حركات إصلاحية وأن قادتها رجال أحرار ينشدون العدالة والحرية.</SPAN>
</SPAN>
رد مع اقتباس