عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم August 11, 2008, 04:42 PM
 
رد: عقلي سينفجر من التفكير

أظن أخي أن ما تعاني منه ماهو إلا وسواس قهري، نتيجة لقوة إيمانك.
أنا لا أعرف كيف أستطيع أن أساعدك بالضبط، لكن سأحاول يا أخي، حينما قرأت مشكلتك لم تدعني نفسي أرحل دون أن أقول لك ولو كلمة طيبة.
أتمنى من المولى العزيز القدير أن يريحك من هذا الشعور، لأنه هو الشافي الوحيد.
ولكن دعنا يا أخي نتدبر قليلا، بعيدا عن كل تلك الأسئلة، عندما نرى لوحة فنية جميلة تبهرنا، أو لباس جميل يرتديه أحدنا أو كعكة لذيذة نتذوقها، فأول كلام يجري على لساننا، من أنجز هذه اللوحة الفتانة؟، أومن خاط هذا اللباس الجميل؟، أو من عمل هذه الكعكة اللذيذة؟، وعندما نتأمل في أجسامنا وفي الطبيعة، في السماء والأرض والحيوانات، ألا نتساءل من أنجز هذه الأشياء العظيمة بهذه الدقة اللامتناهية، ونحن نعلم أن الانسان عاجز على عملها، إذن هناك قوة أكبر مني ومنك هي من تحافظ على هذا التوازن العجيب، هذه القوة الخارقة إلى هذا الحد، ماهي إلا الله جل علاه.
"إنما يخشى الله من عباده العلماء"، أية كريمة،تدل على فضل العلم في معرفة الله حق المعرفة، وقد أسلم الكثير من العلماء الغربيين حينما وجدوا توافق العلم مع الدين الإسلامي.
الله جعل للعالم بداية، كما جعل له نهاية، وجعل لنا عقولاصغيرة محدودة التفكير، وجعل لنا أيات في الكون نستدل بها على وجوده، ولو كنا نعرف مكان وجود الله، أو شكله، كيف يفكر، إذن فما الفرق بيننا وبينه أنذاك، وهل يعتبر إلاها في هذه الحالة؟
إن عقولنا الصغيرة تمكننا فقط من أن ندرك بأن لهذا الكون بداية ونهاية، وأنا بدايتي كما أقرها القرأن الكريم من أدم وحواء، ومن يدرس العلوم يفهم أكثر كيف يتكون الأنسان في بطن أمه، من نطفة إلى مضغة إلى أخره، وهذا ما وجده العلماء في القرأن مما يؤكد أنه فعلا كلام الله.
أدخل إلى قسم "الإعجاز العلمي في القرأن والسنة"، واقرأ أكثر لتقوي إيمانك أكثر.
إن كنت لا تقاوم هذا الشعور، وكان قسري عليك فعليك بالصلاة والدعاء لله أن يشفيك، وأنا أدعو الله أن يشفيك مما أنت فيه.
أو عليك أخي بالرقية الشرعية، والله المستعان، وتذكر أن الشيطان لا يحب أن يدخل النار وحده، فهو لا يلاحق ضعاف الإيمان أو من لا دين لهم، لأنه قد ضمنهم و انتهى الأمر، ولكن ما يحز في نفسه أن يرى انسانا مومنا تقيا يخاف الله في زمن كثرت فيه المفسدة والشهوات، فهو ان لم يستطع أن يؤثر عليك بمختلف الطرق، أتاك من باب الوسوسة.
وهذا إن دل على شيء، فإنما على قوة إيمانك الحقيقية بالله.
شفاك الله مما تعانيه، وأعانك بإذنه على شيطانك، أمين يا رب العالمين.