عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم May 5, 2008, 01:55 AM
 
Plate نَظرَةٌ ب عينٍ أخرى


نعتقد أحياناً بأنّنا نُسامِح و لكن بدواخِلنا نيران تُميتُ بنا ألف شَجرةٍ مورِقَة و لا نَجني مِنها سِوى

الهَشيم و لكن إن أسقينا الأرضَ وسامَحنا مِن صفاءِ نيّة ليسَ مِن باب امتلاك صِفَة النّبل مِن المُحيطين

_لأنّك سَتَخسَر نَفسَكَ أمام نفسَكَ وأيضا في عيون الآخرين_ ولكن بغَرس بذرَة التّسامح سَتجني مِنها ثمراً

طريّا .. مع الأخذ في البال بأننا لانَملِكُ صفَة الكمال و المُذنب لا يُحكَم عليه بالإعدام عبر الأزمان ..

فالتّسامُح هوَ أن تَرى البياض في جَميع الألوانِ المُحيطَة وحتّى في السّواد هُناكَ بياض يَستَحِقّ التَحرّر لأجله مِن

سجون الفِكر التّشاؤمي وَ تلكَ الحواجِز اللّتي وُضعَت مِن قِبلنا للحدّ مِن مُمارَسَة التّعايُشِ مَع الغَير و لا

نَهتَم لتلكَ الأمور اللّتي ترسّبَت في عقولنا ! بل نصبّ كُلّ اهتِمامنا في زيادَة رُقعة البياض بالإيمان بأنّنا

كالمسبَحة بين الخيطان و نَنتَصِر على مخاوِفنا الداخليّة ..

و مَن مِنا لَم يتمنى السّعادَة وَ يَطرق في كُلّ

يومٍ بابا ً رغبَةً مِنهُ بلقاءِ تلكَ الفاتنَة .؟!! بيدَ أنّ بعضنا باتَ يشكُّ بوجودها فأصبَحَ يَغزِلُ حَولَه شَرنَقَة وَهِنَه لا

تُغنيهِ مِن تصاريف الأمور .. تشكوا أنامِلَه كُلّما هبّت عليه يمانيَة , و تناسى بأنّ الشّمس تَشرِقُ كُل صُبحٍ

وَ تُحيي آمال الأرض وَمن علَيها لِتُحِطنا بأمل ٍ جَديد و حياة أجمل وَ فُرصَة أخرى لبناء جسور التّواصل

مع بعضنا البعض .

فالسّعادة كما أراها هي الرّضا التّام عن النّفسو اللّتي تندرِج تحتَ هذا الرّضا

العلاقات الإجتماعيّة و ما مدى نجاعتها و بلورَتها لشخصيّتِك الإنسانيّة .

مِنَ الآن غربِل أفكارَكَ وَجميع علاقاتِك !! و لا تَصطفي إلاّ بالأكمل و الأقرب إلى اللّه ,

لتُصبِح متناغِمَ الفِكر وَ الجَسَد مَع العطر والجذور .

وقد يكون الماضي مليئا ً بالجروح و الشّروخ اللّتي من الصّعوبة نسيانها و تكون حجرَة عثر بينَك وبينَ

مَن حولِك ولكن امسَح عليها بكلّ حنان و عَطف و لا تنسى بأنّ الشّجاعَ لا يُجرَحُ إلاّ مُبتَسِما , و هَجعَةُ

اللّيل إن أتَتكَ مُتلَحِفَةً بماضٍ يُبكيك .. !

قُلْ :

عفوا ً أيّها اللّيل ..!!

سأتَحَرّر مِن الماضي بكلّ ود و احترام و حب .. حتّى لا يصدأ القلب و تتآكل أطرافُ الحياة ِ به و يَموت !




أخيرا ً :

النّجاح في الحياة سعي مستَمر ( وسيلَة ) للوصول لغايَة تَختَلِف باختلافِ طبائعنا و آمالنا .
__________________
رد مع اقتباس