عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم July 1, 2017, 08:45 AM
 
التعوذ فى القرآن

التعوذ فى القرآن
التعوذ هو الاحتماء بحامى أو حماة من الضرر
الاستعاذة عند نزغ الشيطان :
بين الله لنبيه(ص)أنه إن نزغه من الشيطان نزغ والمراد إن أصابه من الشهوات وسواس أى إن تمكن من إضلاله الهوى إضلالا فالواجب عليه أن يستعذ بالله أى يحتمى بطاعة حكم الله والمراد أن يذكر حكم الله إذا نسى مصداق لقوله بسورة الكهف"واذكر ربك إذا نسيت"وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم"
الاستعاذة عند قراءة القرآن
طلب الله من رسوله (ص)أن يستعذ به من الشيطان الرجيم والمراد أن يحتمى بطاعة حكم الله وهو سماعه أى الإنصات له من وسوسة الكافر الملعون مصداق لقوله بسورة الأعراف"فإذا قرىء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا "وفى هذ قال تعالى بسورة النحل:
"فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم "
مم طلب الله من رسوله (ص) الاستعاذة ؟
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول الدعاء التالى رب أعوذ بك من همزات الشياطين أى خالقى اعتصم بطاعة حكمك من وساوس الشهوات وهى القرناء وفسر هذا بقوله أعوذ بك رب أن يحضرون أى واعتصم بطاعة حكمك خالقى أن ينتصرون على بطاعتى لهم وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون :
"وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون "
مم يستعيذ المسلم فى سورة الفلق ؟
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول أعوذ برب الفلق أى احتمى بطاعة حكم خالق الشق فكل مخلوق خلق من شىء مشقوق من شر غاسق إذا وقب والمراد من أذى موسوس إذا وسوس ومن شر النفاثات فى العقد والمراد ومن أذى الماكرين فى الروابط وهم الناس الذين يعملون على فك الروابط بين البشر مثل الزوجية والاخوة،ومن شر حاسد إذا حسد والمراد ومن أذى متمنى إذا تمنى زوال أى نعمة وفى هذا قال تعالى بسورة الفلق :
" قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد إذا حسد"
مم يستعيذ المسلم فى سورة الناس ؟
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس والمراد احتمى بطاعة حكم الله خالق الخلق حاكم الخلق رب الخلق من شر الوسواس الخناس والمراد من أذى الداعى الخفى الذى يوسوس فى صدور الناس وهو الذى يلقى فى قلوب الخلق الباطل من الجنة وهم الجن والناس وهم البشر وفى هذا قال تعالى بسورة الناس:
" قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
ماذا فى الصدور يستعاذ منه ؟
طلب الله من نبيه(ص) أن يستعذ بالله أى أن يحتمى بطاعة حكم الله من الذى فى الصدور من الكفر أى الكبر الذى يؤدى إلى عذاب الله وفى هذا قال تعالى بسورة غافر:
"إن الذين يجادلون فى آيات الله بغير سلطان أتاهم إن فى صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير "
ما سر ارتباط السميع العليم بالاستعاذة من نزغ الشيطان ؟
بين الله لنبيه (ص)أنه إن ينزغه من الشيطان نزغ والمراد إن يصيبه من الشهوات وسواس فعليه أن يستعذ بالله والمراد أن يحتمى بطاعة حكم الله من الوسواس والسبب أنه هو السميع العليم أى الخبير المحيط بكل شىء من طاعة النزغات وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت:
"وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"
مما استعاذ نوح (ص) بالله ؟
بين الله لنا أن نوح(ص)قال :رب أعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم والمراد إلهى احتمى بطاعة حكمك أن أطلب منك الذى ليس لى فيه حق وهذا تراجع من نوح(ص)عن طلبه بنجاة الإبن فهو يطلب من الله حمايته حتى لا يطلب هذا الطلب أو مثله ،وإلا تغفر لى أى ترحمنى والمراد وإلا تعفو عن ذنبى أى تنفعنى بعفوك أكن من الخاسرين وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"قال رب إنى أعوذ بك أن أسألك ما ليس لى به علم وإلا تغفر لى وترحمنى أكن من الخاسرين ".
ما معنى معاذ الله ؟
بين الله لنبيه(ص)أن المرأة التى فى بيتها أى مسكنها يوسف (ص)راودته عن نفسه والمراد حدثته عن شهوته التى يسمونها الآن الشهوة الجنسية وقد غلقت الأبواب والمراد وقد أقفلت منافذ البيت ثم قالت له هيت لك أى أنا لك والمراد جسدى مباح لك تفعل به ما تريد فقال لها يوسف(ص)معاذ الله أى حماية الله لى والمراد أحتمى بطاعة الله من فعل الفاحشة إنه ربى أحسن مثواى والمراد إنه خالقى أكرم مقامى وهذا يعنى أن الله رفعه لمنزلة لا يريد الانحطاط عنها وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف
"وراودته التى هو فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى "
مم استعاذ يوسف (ص) فى قضية السرقة ؟
بين الله لنبيه(ص)إن يوسف(ص)رد على طلبهم فقال معاذ الله أى حماية الله والمراد احتمى بطاعة حكم الله من عذابه أن آخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده والمراد أن أسترق إلا من لقينا مالنا لديه إنا إذا لظالمون أى لكافرون ،وهذا يعنى أن يوسف(ص)تذرع بأن فعل ذلك وهو أخذ غير السارق بجريرة السارق ظلم أى كفر وهو لا يفعله وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف:
"قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون "
مما استعاذ موسى(ص) فى قصة البقرة ؟
قال موسى (ص)لشعبه إن الله أوجب عليكم أن تنحروا بقرة وهذا يعنى أن الله طلب من موسى (ص)أن يطلب من بنى إسرائيل ذبح بقرة والسبب حتى يعرفوا قاتل القتيل الذى لم يعرفوا قاتله فقالوا "أتتخذنا هزوا "يعنى قالوا هل تجعلنا أضحوكة؟وهذا يعنى أنهم يقولون له أنه يسخر منهم لأن لا علاقة فى ظنهم بين ذبح بقرة وبين معرفة القاتل فقال "أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين "يعنى احتمى بطاعة الله أن أصبح من الكافرين وهذا يعنى أنه يخبرهم أنه لا يسخر منهم لأنه مطيع لأمر الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين "
ممن استعاذ موسى (ص)بالله؟
بين الله أن موسى (ص)قال للناس لما عرف نية فرعون:إنى عذت بربى وربكم من كل متكبر والمراد إنى احتميت بإلهى وإلهكم من شر كل كافر لا يؤمن بيوم الحساب والمراد لا يصدق بيوم الدين ،وهذا يعنى أن موسى (ص) أخبرهم أن الله سيمنع فرعون من قتله مهما فعل ليقتله وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"وقال موسى إنى عذت بربى وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب"
مم استعاذ موسى(ص) بالله من قوم فرعون ؟
بين الله أن موسى (ص) قال وإنى عذت بربى وربكم والمراد وإننى احتميت بربى وهو إلهى وربكم وهو إلهكم أن ترجمون أى تقتلون وهذا يعنى أنه يبين لهم أنه محتمى من قتلهم له بالله فهو الذى ينقذه منهم وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
"ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم أن أدوا إلى عباد الله إنى لكم رسول أمين وأن لا تعلوا على الله إنى أتيكم بسلطان مبين وإنى عذت بربى وربكم أن ترجمون وإن لم تؤمنوا لى فاعتزلون "
مم أعاذت امرأة عمران ابنتها ؟
يبين الله لنا أن زوجة عمران(ص)لما وضعتها أى ولدت البنت قالت:وإنى سميتها مريم وإنى أعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم والمراد وإنى أطلقت عليها اسم مريم ويقولون أن معناه العابدة وأرى أنه يعنى المقصودة وإنى أحميها بحكمك من الكافر الملعون وهذا يعنى أنها تطلب من الله أن يحمى مريم(ص)ونسلها من وساوس الشهوات وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"فلما وضعتها قالت رب إنى وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإنى سميتها مريم وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم "
ممن استعاذت مريم (ص) فى المحراب ؟
وضح الله لنا أن مريم (ص)قالت لجبريل (ص)إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا أى إنى أحتمى منك بالنافع إن كنت مطيعا وهذا القول يعنى أنها تقول له إن الحامى لى منك فى حالة كونك مطيع لله هو خوفك من عذاب الرحمن أى أن تكون متبعا لحكم النافع وفى هذا قال تعالى بسورة مريم :
"قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا "
مم يستعيذ بعض الإنس ببعض الجن ؟
بين الله ناس أن الجن قالوا :أنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن أى أنه كان ذكور من البشر يحتمون بذكور من الجن والمراد أنه كان ذكور من البشر يعبدون ذكور من الجن فزادوهم رهقا أى فأكثروهم تعبا والمراد فنتيجة عبادتهم عذابا وأنهم ظنوا كما ظننتم والمراد وأن الكفار اعتقدوا كما اعتقدتم أيها الكفار من الجن أن لن يبعث الله أحدا والمراد أن لن يعيد الله مخلوقا إلى الحياة مرة أخرى وفى هذا قال تعالى بسورة الجن :
"وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا "
رد مع اقتباس