وفي طريقي للبدايات كانت النهاية,كنت ادرك تمامآ أن الارض تنشق لتبتعد بها القارات,وكنت أدرك أيضآ أنني ما زلت تلك الفتاة المحاولة الانشقاق عن ذاك العالم.
ما كنت أؤمن مطلقآ بنظريات العلماء,لكن داروين الذي كذبه علم البيولوجيا هو من أقنعني:
ثمة أشياء متشابهة في طبيعة الإنسان المشمئزة وشكل القردة..
ربما كانت نظرته ثاقبة وأبعد من أن يفهمها سواسية كعلماء..
* مقتنعون جدآ بحقيقة أن الكمال لله وحدة: ولكن..لا لتكون البرهان القاطع على أفعالنا الخاطئة أو طبيعتنا السلبية.
نعيش عالمآ مطلقآ من الصواب وعلى آمال وأحلام كاذبة عشنا الكذب..
كنت نقطة من هذا العالم والآن,أيقنت بأنني انا العالم حين أمتلك النقطة..
* كنت دائمآ أحلم بطاولة بنية اللون داكنة تقع في زاوية مقهى مظلم وتتوسطها ريشة قلم وفنجان قهوة وقنينة عطر مبهمة..
لا أدري لما العطر ولكن أحب دائمآ وجود الممنوع المرغوب..
أحب أن يمتطي قلمي نمطآ آخر,أن يبدأ بفاصلة مثلآ عوضآ عن النقطة.
تأسرني جدآ فكرة النقطة والسطر الجديد في عالم السلبية..لا شيء في هذا العالم يبدأ وينتهي..
نحن نتوالى سنون حياتنا على طريقة خيبات واحدة وأخرى..
* وما بين هذا العالم من يحسبون أعمارهم بعداد احزانهم وكأنهم خلقوا ليشقوا..
الحياة مبدأ;وبنقطة من بحر السعادة تنقل بنا من أمواج تعتلي سفننا إلى ماء راكد لتطفوا سفينتنا.
* أن تشتري السعادة ليس بعناق صعب..ولكن أن تبدأ ببيع تذاكرها فهذا ما يرتكز عليه العالم..
ربما لم تكتشف بعد الطريقة الأنجح في رواية الحياة..أو ربما لم يكن ما يجذب هذا الكم الهائل من البشر لينطلقوا منه..
أما على تلك الطاولة فكنت أحلم بمرآة لأرى الجانب الآخر من ذاك المقهى..وعلى قبلتي التي أتوجه إليها لقراءة نفسي أن أرى أشخاصآ ملهمين بالنسبة لي..كفاروق جويدة مثلآ أو محمود درويش..
كان حلمي الوحيد أن أقابل شخصآ كهذا..لا يدعي المثالية..وإنما يطويها بين تضاريس يومه..
* أعشق جدآ أن أصحو على عالم آخر يعنيني أنا فقط.. أن استمع إلى كلمات تقصدني..أن أشعر بأنني انا المشارة وحدي..أن يتملكني شخص بطريقتي ليس بطريقة الرجال..
* ثمة بعد مائل بين هذا الحلم وبؤرة المنطق الذي نعيش وهو المستحيل!
* القدر لا يأتي بك..ذاتك هي من تجذب القدر.. حيثيات حياتك التي تعيشها هي التي تدفعك إما لجنة أو نار..
ثمة متشابهات بين علم الرياضيات وقانون الجذب النفسي وعنفوانيته..ما نريده ونقنع به نجذبه لأنفسنا..وما لا يعنينا نهمله..تمامآ كأصفار بعد قيمة عشرية نهملها متى نشاء ونحسبها ضمن إطار الجمع والطرح..
في نهاية المطاف هي ذات قيمة ولا نستطيع التفريط بها لأنانية تفكيرنا ومحدوديته..أن نطلق عليها(مهملة) أن نجعل من الوجود اللاوجود..
* وعلى هذا المبدأ وأشباهه الكثير
أعيش بلا نفس وأحيا بلا روح
كحرة مكبلة بقياد الأسرى
وفي النهاية حياة!