عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم April 29, 2017, 07:56 AM
 
رد: وضع القواعد السلوكية

1- اذا كان الطفل صغيرا تشتت انتباهه عن القيام بالفعل وتوجيه انتباهه الى شيء آخر او
الى نشاط بديل، واذا حاول لمس شيء ممنوع فيجب سحب يده بسرعة وبلطف بعيدا عن ذلك
الشيء، وان يقال له كلاما يفهم منه ان عمله هذا يؤذيه او يؤذي غيره.

2- اذا كان الطفل اكبر سنا فعليها ان تلفت نظره الى خطورة سلوكة، وتحاول ردعه بما لديها
من وسائل مثل استخدام تعبيرات وجهها ولهجة صوتها، واذا استمر في ممارسة السلوك السيء
فعليها ان تنقله من مكان لاخر، وقد يكفي ذلك لردعه ولكن اذا استمر في ممارسة السلوك السيء
عليها ان تحتفظ بهدوءها وان لا يصدر عنها أي سلوك تندم عليه مستقبلا. فلا تستخدم الضرب
مثلا قبل العاشرة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " مروا اولادكم وهم ابناء سبع واضربوهم
عليها وهم ابناء عشر" ، وعليها ان تستخدم وسائل اخرى كالاقصاء وغيره.

في تشتيت الانتباه: اخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، كان الفضل
رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت امرأة تسأل رسول الله، فجعل الفضل ينظر اليها
وتنظر اليه، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل الى الشق الاخر.

التكرار: على الام ان لا تتوقع من ابنها ان يتعلم قواعدها السلوكية وتعليماتها من حادثة او
حادثتين لان مدى ذاكرته قصير، لذا يجب تكرار منعه من الوقوع في المحظور، ومع التكرار يستطيع
الطفل ان يدرك ما الذي تريده امه منه وما الذي لا تريده ان يفعله.

احرص على الثبات في التعامل مع الطفل : من الاساليب الجيدة في معاملة الطفل، استخدام
الاساليب الثابتة في المواقف المتماثلة بحيث اذا لم يسمح للطفل القيام بعمل ما في موقف ينبغي
ان يتكرر منعه من القيام بنفس العمل في مواقف اخرى مماثلة مثل: العبث باسلاك الكهرباء او
عدم اتلاف ممتلكات الغير...الخ

ويجب ان تتأكد الام انها بسلوكها الذي يعتبره الطفل نموذجا يقتدى به وباساليبها الثابتة في معاملته
تستطيع ان تؤثر فيه الى حد كبير، ولذا على الام الا تغير القواعد السلوكية او العقوبات بشكل عشوائي
حتى لا يضطرب الطفل، وكلما كبر الطفل يسلك سلوكا اكثر نضجا من السلوك الذي كان يسلكه
سابقا في صغره. ولكن عندما تغير الام القواعد السلوكية بشكل يتماشى مع مستوى تطور الطفل
فعليها ان تخبره بذلك، فمثلا قد تقبل الام من طفلها ان يسحب ملابسها او شنطتها ليلفت انتباهها
وهو في السنة الثانية من العمر ولكن اذا وصل عمره سن الرابعة تطلب الام من ابنها ان يجد طرقا
افضل للاقتراب منها وجذب انتباهها، وتوضح له سبب ذلك قبل ان تجبره على البدء بسلوك آخر.

وحتى تتأكد الام من عدم استعمال اساليب متناقضة في معاملة الطفل من قبل الاخرين في اسرتها
او خارج اسرتها من الذين يشرفون على رعايته في غيابها، لا بد ان تتفق معهم على استخدام
الاساليب التي تستخدمها في معاملته، وان تتأكد من اتفاقهم معها على اساليب معاملته، وتتأكد
من انهم يفهمون الحدود المقيدة لسلوكه، والعقوبات التي تستعملها لتعليمه النظام، ومن امثلة
التناقض في معاملة الطفل ان يبيح الاب للطفل ارتداء ملابس معينة في وقت معين او اللعب بالدمى
في وقت تناول الطعام او على الفراش، بينما تقوم الام بمنعه من ذلك، فهذا التناقض في المعاملة
يسبب الاضطراب للطفل فلا يميز بين الخطأ والصواب، ويسبب له الازدواجية في الشخصية.
رد مع اقتباس