عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم January 20, 2008, 01:53 AM
 
فكرة في معنا الحياة

باسم الله الرحمن الرحيم
يتغير معني الحياة من شخص إلى آخر, وذالك حسب ثقافته الاجتماعية, و تجاربه الشخصية,
وقناعاته الذاتية, لكن مالا يريد الإنسان أن يدركه, هو أن الحياة نوعان: حياة محدودة, و حياة أبدية, أما
الأولى فهي الدنيا و الاقتصار علي إدراكها يؤدي إلي عدم الإحساس بوجود الله, وتصرفات
ليس معيارها, الصحيح و الخطأ, أو الخير و الشر. بل معيارها المصلحة الشخصية للفرد, مما ينتج عنه صفات مذمومة كالتكبر و البخل...بلغة أخري لو افترضنا مجتمعا يفكر في الحياة بالمفهوم الدنيوي فظهور الفواحش من الزنا والكذب.... أمر لا نقاش فيه بل سيكون أمرا عاديا.أما الحياة الأبدية, فهي الآخرة أي ما وراء الموت, و التي وعدنا بها الرحمن, وحدثنا عنها المصطفي عليه السلام, والتي سنجازي فيها إما بالثواب أو العقاب, أما إدراكها في الدنيا, فيؤدي إلي الإحساس بالخالق واستحضار عظمته و الخوف منه,والمدرك لحقيقة الحياة , أمين, لسانه لا ينطق إلي بالحق ,أخلاقه حسنة......
لكن المشكل اليوم هو أن مجتمعنا أصبح لا يدرك المعنى الصحيح للحياة فظهر فينا من الاعوجاج ما حذرنا الرسول صلي الله عليه و سلم منه, وهدا الاعوجاج ناتج عن جهل الأمة لدينها بالدرجة الأولي ,أما المناكر التي أتت إلينا و أصبح مجتمعنا ينشرها, فهي من جهة اختبار من الله لعباده, ومن جهة أخري تأتي لتشحن الغيورين علي دينهم لينهضوا و ليدافعوا عن الحق ويواصلوا نشر الدين
أما الحل فهو أن يرفع المدركون للحياة قدراتهم علي البرهنة, و الإقناع, و تحسيس الآخرين (الغير مدركين)بحقيقة الحياة.
رد مع اقتباس