عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم January 17, 2008, 10:09 PM
 
Thumbs Up الحجامة دواء حيّر عقول الملايين

المعجزة الطبية النبوية .. (( المعجزة الطبية النبوية .. (( الحجامة )) ..
إحياءً للعلاج بالحجامةهذا العلاج المهجور والذي بفضل الله تعالى بدأ ينتشر الآن فقد نويت متوكلا على الله أن أجمع بعض تفاصيلها وفوائدها وأحاديثها في صفحات يسيرة لكي أبين للقارىء الكريم نبذة مجملة وسريعة عن سنة من سنن العلاج النبوي


القاعدة الكلية فيما يتعلق بالعلاج بالحجامة
قبل
الدخول في تفاصيل عملية الحجامة أود تأصيل هذه القاعدة الكلية ، وهي كمال ديننا في جميع المجالات ومنها مجال الوقاية والتداوي من جميع الأمراض التي ظهرت من قبل أو التي لم تظهر وظهرت الآن أو التي ستظهر في المستقبل فإن في ديننا الكامل أدوية لها تبريها بإذن الله تعالى , وإننا لن نَضِلًّ في علاج أي مرض ما دمنا متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية والتقريرية، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض)إن الطب الذي أرشدنا إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو الطب الصحيح الكامل المنزه عن الخطأ لأنه وحي يوحى قال تعالى :{ وَمَا يَنْطِق عَنِ الْهَوَى ، إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ) ..... وما عداه من الطب فناقص وذلك لاعتماد البشر في طبهم على التجربة المحضة وعقولهم القاصرة في فهم ما ينفع ويداوي الإنسان ، إن الله تعالى الذي خلق الإنسان هو وحده القادر أن يبرأه من المرض بالطريقة الصحيحة الخالية من الأضرار قال تعالى: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)

أقوال أهل العلم في ذلك
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى: وليس طبِّه صلى الله عليه وسلم كطبِّ الأطباء ، فان طب النبي صلى الله عليه وسلم متيقن قطعي إلهي،صادر عن الوحي،ومشكاة النبوة،وكمال العقل. وطبُّ غيره أكثره حَدْس وظنون،وتجارب،ولا يُنكرُ عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة،فإنه إنما ينتفعُ به من تلقّاه بالقبول،واعتقاد الشفاء به،وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان،فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور – لإن لم يتلق هذا التلقي– لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها ، بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم،ومرضا إلى مرضهم،وأين يقع طب الأبدان منه فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة،كما أن شفاء القرآن لا يُناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية،فاعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع،وليس ذلك لقصور في الدواء،ولكن لخبث الطبيعة،وفساد المحل ، وعدم قبوله.



فوائد تتعلق بالحجامة
الفصادة ‏‏ ومنها ‏:‏ أنه إذا أراد الحجامة في الغد يستحب له أن يتعشى في ذلك اليوم عند العصر ‏,‏ وإذا كان به مرة بكسر الميم فليذق شيئا قبل حجامته خيفة أن يغلب على عقله ‏,‏ ولا ينبغي له دخول الحمام في يومه ذلك ‏.‏

ومنها ‏:‏ أنه ينبغي أن لا يأكل مالحا إثر الحجامة فإنه يخاف منه القروح والجرب ‏,‏ نعم يستحب له إثرها الحلو ليسكن ما به ثم يحسو شيئا من المرقة ويتناول شيئا من الحلو إن قدر ‏,‏ وينبغي له ترك اللبن بسائر أصنافه ولو رائبا ‏,‏ ويقلل شرب الماء في يومه ‏.‏
ومنها ‏:‏ اجتناب الحجامة في نقرة القفا لما قيل من أنها تورث النسيان ‏,‏ والنافعة في وسط الرأس لما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ‏:‏ ‏{‏ إنها في هذا المحل نافعة من وجع الرأس والأضراس والنعاس والبرص والجذام والجنون ‏}‏ ولا تنبغي المداومة عليها لأنها
تضر ‏.‏

ومنها ‏:‏ أنه يستحب ترك الحجامة في زمن شدة الحر في الصيف ‏,‏ ومثله شدة البرد في الشتاء ‏,‏ وأحسن زمانها الربيع عند اعتدال الجو .
‏,‏ وخير أوقاتها من الشهر عند أخذه في النقصان قبل انتهاء آخره ‏. ا.ه

كتاب ‏الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني باب حكم التعالج
__________________
رد مع اقتباس