عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم December 1, 2014, 04:35 PM
 
مجازر جديدة في مدينة الرقة: محاولات خبيثة لثني أهل الشام عن ثورتهم وإخضاعهم للحل الأمريكي

مجازر جديدة في مدينة الرقة: محاولات خبيثة لثني أهل الشام عن ثورتهم وإخضاعهم للحل الأمريكي







الخبر:‏


وكالات: أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن طيران نظام الرئيس السوري بشار الأسد قتل ‏وجرح أمس أكثر من 300 شخص في محافظة الرقة وذلك بالقصف بالبراميل المتفجرة. وقال بيان ‏للشبكة إن "نحو 205 أشخاص قتلوا وجرح أكثر من 90 جراء قصف الطيران الحربي التابع لنظام ‏الأسد".‏


ونقل عدد من شهود العيان أن حجم "المأساة" كبير للغاية وذكروا أن هناك أشلاء بشرية متطايرة في ‏كل مكان في ظل حالة هلع وخوف تسيطر على أهالي المنطقة مع غياب الإسعافات الصحية ونقص في ‏الأدوية والمعالجة. ويقول الأهالي إن القصف الجوي طال مناطق سكنية مدنية.‏



التعليق:‏


تتوالى الشدائد والآلام على أهل الشام الثائرين كما لم يمرّ على أمة من الأمم، وسط تآمر دولي ‏وإقليمي فظيع. فقد بلغ طاغية الشام في إجرامه مبلغاً تنأى عنه وحوش الغاب ويفضح كل متواطئ وعميل ‏في ظل المجازر الفظيعة اليومية التي يرتكبها هذا السفاح وأجهزته الأمنية، وكل ذلك بأوامر أمريكية ‏وغربية لثني ثورة الشام عن مسارها ومحاولة ليست جديدة من نوعها لفرض الحل الأمريكي على أهل ‏الشام وقد عرض دي ميستورا ـ المبعوث الأممي لسوريا ـ الصيغة النهائية لهذا الحل حيث صرح أنه ‏يعمل على تجميد الجبهات بين النظام والثوار وزرع بذور الحل السياسي والتوحد على محاربة الإرهاب ‏وهذا تطلب من نظام الإجرام أن يكمل مهمته في التنكيل بالمسلمين وإيقاع العديد من المجازر في شتى ‏بقاع أرض الشام وإحكام الحصار على بعض المناطق ظنا من أمريكا أنها بذلك ستركع أهل الشام ‏وستفرض حلها عليهم.‏


أيها المسلمون، يا أهل الشام، يا أحفاد الصحابة والفاتحين: لم يبقَ لكم أيها الأحرار بعد كل هذا التآمر ‏الدولي المكشوف إلا الالتجاء أكثر إلى الله تعالى، وإخلاص النية له، ونبذ كل مال وسلاح مشبوه، ونبذ كل ‏ولاء سوى الولاء المطلق لرب العالمين، ونبذ هذه الفرقة والاقتتال بينكم الذي جعل النظام يتنفس الصعداء ‏ويقف ضاحكا متفرجا عليكم، فما عليكم إلا الثبات على وعد الله باستخلافكم في الأرض إن نصرتموه ‏وحده، في دولة الخلافة القادمة التي ينتظركم شرف إقامتها في شامكم، عقر دار الإسلام. وإن المسلمين في ‏شتى أنحاء الأرض ينظرون إلى ثورتكم على أنها ثورة الأمة التي ستصحح مسار التاريخ من جديد، ‏لتعودوا خير أمة أخرجت للناس، فاعقدوا العزم ألا تعودوا إلى بيوتكم إلا وتاج الخلافة الراشدة على منهاج ‏النبوة يزين رؤوسكم، ففيها والله عز الدنيا ونعيم الآخرة بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.‏


قال تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ ‏بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾.‏
رد مع اقتباس