عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم July 28, 2014, 11:41 AM
 
Messenger3 الكتاب 41 ، طريق الصين ، رحلة في مستقبل قوة صاعدة روب غيفورد ، pdf

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :-


هذا هو الكتاب الحادى والأربعين من ( سلسلة إقرأ )



طريق الصين
رحلة فى مستقبل قوة صاعدة

روب غيفورد

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


الطريق 312 هو الطريق الصيني 66، وهو ينساب ممتداً مسافة ثلاثة آلاف ميل من الشرق إلى الغرب، ماراً عبر مدن المصانع من المناطق الساحلية، وعبر القلب الريفي للصين، ثم صعوداً إلى داخل صحراء غوبي، حيث يندمج هناك مع طريق الحرير القديم. ويشهد هذا الطريق العام كل جوء من الثورة الاجتماعية والاقتصادية التي تقلب الصين عاليها سافلها.

وفي هذا الكتاب المدهش على نحو كامل، والشخصي على نحو عميق، يرتحل مراسل الراديو الوطني العام روب غيفورد الجدير بالثناء، والمتحدث بطلاقة بلغة الماندرين، في هذه الرحلة المؤثرة على طول الطريق 312 من بدايته في مدينة الازدهار شنغاي إلى نهايته على الحدود من كازاخستان. ويكشف غيفورد الفسيفساء الغنية للحياة الصينية الحديثة في كل تناقضاتها، وهو يطرح الأسئلة الحرجة التي نسألها جميعنا عن الصين: هل ستكون فعلاً القوة العظمى الكونية التالية؟ هل هي صلبة وقوية مثلما تبدو من الخارج؟ ومن هم الشعب الصيني العادي، الذي يفترض أن ينتمي إليهم القرن الحادي والعشرين؟

وغيفورد ليس وحيداً في رحلته، فإن أضخم هجرة في التاريخ الإنساني تحدث الآن على طول الطرق العامة مثل الطريق 312، وعشرات الملايين من الناس يغادرون بيوتهم بحثاً عن العمل. وهو يرى علامات ازدهار الاقتصاد الحضري في كل مكان، ولكنه يكشف الغطاء أيضاً عن الكثير من مواطن الضعف في البلاد، وعن بعض المشكلات المستحكمة التي يمكنها أن تخرج صعود الصين عن مساره.

والمغامرة الآسرة للانتباه مروية كلها من خلال جماعة من أصحاب الشخصيات الفياضة بالألوان الذين يقابلهم غيفورد: من مذيعين ثرثارين ناجحين من شباب حضر ممتهنين طموحين من مقدمي برامج المقابلات، ومن فلاحين مفقرين ونساء ساقطات مأساويات، ومن باعة أجهزة الهاتف الجوال، ومن مرضى الإيدز، ومن رهبان التيبت. وهو يركب مع أعضاء من نادي سيارات الجيب في شنغهاي، ويركب مجاناً بإيقاف السيارات عبر صحراء غوبي، ويغني الكارايوكي وهي أغان شعبية وفق موسيقى مسجلة مع العمال المهاجرين في شاحنات تتوقف على طول الطريق.

يقول المؤلف إن الصين لديها الكثير من خطوط التصدع التي تشير إلى أن البلاد غير مستقرة مثلما تبدو، فرحلته خلال الطريق 312 هي رحلة إلى مواطن الضعف في الصين؛ فهناك فجوة متنامية بين الحضر الأغنياء والريفيين الفقراء، وهذا ما أدى إلى اضطرابات كثيرة في الريف. انهارت شبكة الأمان القديمة من الرعاية الصحية المجانية، ومن التموين الذي تقدمه الدولة من المهد الى اللحد، ما جعل حال كثير من الناس سيئا؛ فهناك انهيار تام في الإعانات المالية الحكومية للخدمات الأساسية في الصين الريفية، فإذا أراد شخص تعليم طفله، عليه أن يدفع، وإذا احتاج إلى الرعاية الصحية عليه أن يدفع، والحزب الشيوعي الآن لا يعطي أي شيء للشعب بل يأخذ، والملايين من الناس من الريفيين يغادرون قراهم، ويتوجهون إلى المدن بحثا عن العمل.

وروب غيفورد، وهو يروي رحلاته على طول الطريق 312، يعطي وجهاً لبلاد كانت تاريخياً، بالنسبة إلى الغربيين، بلاداً بلا وجه، وينفخ الحياة في أمة أحيلت في الكثير من الأحيان إلى إحصاءات اقتصادية. وأخيراً، فهو يصدر الصوت بالتحذير من أن الأمور ليست كلها على ما يرام في قلب الأرض الصينية، وأن مشكلات جدية تنتظر أمامها، وأن مستقبل الغرب قد صار مستقبلاً مرتبطاً ارتباطاً لا يمكن فكاكه مع مصير 1.3 بليون نسمة من الشعب الصيني.




لا تنسونا من صالح دعائكم

التعديل الأخير تم بواسطة معرفتي ; July 15, 2017 الساعة 04:58 PM سبب آخر: وضع رابط دائم على مركز تحميل المجلة
رد مع اقتباس