سؤال اطرحه على الهامش- ما هي خطايانا بحق الحياة كي
تحرمنا الفرح و تشلْ فينا الحزن بكل هذا السفور؟!!!!

ما “اختبرته” هو التخلّي عن آدميتي شيئاً فشيئاً و التحول الى ردهات
غياب، الى يدٍ تلوّح من بعيد لأعزاءٍ استبدلوا وجوههم بجوازات السفر و باتت مواعيد
لقاءهم مرهونة بختم التأشيرة . هو الاختبار الصعب، التحوّل لغرباء في عقر دارنا
لأن من سكنوا الدار غابوا أو غُيّبوا.. و بدل اغترابهم نصبح نحن الغرباء.. لا بل
نصبح غربة لها قدمين و بقايا روح.*
- منذ الولادة نتحضّر للموت، فيموت بداخلنا
كل يوم جزء تتراوح عظمته وفق ارادة السيّدة الحياة. من الممكن أن تموت لدينا روح
الدعابة أو الأحلام الطفولية أو بعض الذكريات، التي نخال مع الوقت انها خرافة لا
أكثر..ممكن مع تعاظم المسؤوليات الملقاة على كاهل أحلامنا أن يموت الفرح فينا، لكن
أن تصل لعبة الدنيا بمصائرنا حد موت الحزن بداخلنا فتلك هي المرحلة ما قبل الأخيرة
للوداع.
*فلكثرة
الحزن مات الحزن فينا. و هل هناك ما هو أشد مرارة من موت الحزن أو القدرة على
الاحساس به؟
(-سؤال اطرحه على الهامش- ما هي خطايانا بحق الحياة كي
تحرمنا الفرح و تشلْ فينا الحزن بكل هذا السفور؟)

* * * 〈.تـــہ ͟͠ ــوفہ ͟͠ يق Ꮙ͢ᎥᎮ┊*