الموضوع: لدغة غيم
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم May 24, 2014, 06:09 AM
 
لدغة غيم

ظلّ العطش وارف كسيل ماء
يتابعني حتى تنهيدتي الأخيرة
الظليل ألوانه منكسرة من قمطرير
ربّ لدغة غيم متفجرة تحمل توَجسا مني

يتلون الصدى سبعا حالكات
أنبش مقبرة السنابل ..علّي أحظى بقمحة تخبىء أسرار الحياة
ينسغ التل وريقات الشجر
يهتف الحميم لا مهد لريح .. تشهق زغاريد الصباح
تهيم أغنية المساء خاشعة .. صلواتها من حمق التراب
يجول وادٍ مقفر القسمات .. وديع كالعويل
منعطفات سوّاها الركض
ليس من نحر الكفوف هتاف مطر
صوته حشرجة وخوف
مسمار كان يدق نعشا ذات مكان
يفتح شرنقة مابقي من الزمان
أمام خرافات الظل دجج وتدا وحشي الملامح

ضاق الليل .. هتك شعاع الثبات
تجمع رذاذ الغبن .. سلب قانون البقاء
تاهت رموز الأقمار خلف الثريات وهي تحلق
تقاسمت أريج الوحشة الحنان .. الضياع .. والخوف هدر
تتربص الأنا بي موحشة تعلن صيد الحقيقة..
و لا حقيقة في الأفق ولا ضياع
مكتومة تلك اليقظة .. مكبلة أنا فيّ
يصعد الهامس سلم الموسيقا
يعدو القطيع .. أقرر الخُطى .. المفروض مرفوض قاطع كمثلي
يفضح الساهر ترداد السمار
الأماسي عابرة يهز وجدها أركان القصيد
حينما تعكر العواصف الأجواء تغمر الثلوج مصباح المجيء
لا وقت سواك .. يضلل حلكة الآفاق
لن تسمح غصة الشهقة بالفرار
أ لَم يخشاه جدب ترجمة الإشارات ؟

طقطقة المغريات .. استهواء واشتهاء
المخلوقات لم تكن خداعا .. لم تكن عبثا
مثقلة تلك الغيوم فلا ترسم سأما يريح
أقلع الطيف بذنبه
يأتي .. صمت الشفاه صلاه
تبعثر الثرى انسدلت ستائر السواد
لذة التجريد مغشيّ عليها ... الدوار طليق
ياللبشاعة !

ما تردد يوما في اللهو ..
انزلاق الأصوات هاجس ..
أنتقي مساومة الإمتلاك ..
يعترضني البؤس ...
أرفض العيش كضحية صرعت من الأحداث
الاحتمال أكون أنا .. لست امتداد
التفاهات ما رغبت قط في إرضاء النوابات
لكني نسيت وعدي ولم أكسر أشجار الأمنيات
كنت شبه عصفور انقطع عني الشدو .. أعربد في فضاء
فاهي مجدبة حد التيبس
على ضفة الشوق .. ذات انتظار
ما زلت مبهورا في النهايات


مرام منير
2014 / 5 / 24




رد مع اقتباس