عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم May 23, 2014, 12:08 PM
 
هل تعلم أن تجنب الحبوب المنومة والمهدئات يقلل الآثار الجانبية للغثيان ؟

صرح اختصاصيون أن إبقاء الجسم رطبا والابتعاد عن الكحول والحبوب المنومة والمهدئات يساعد الإنسان على التأقلم مما يقلل الآثار الجانبية للغثيان. والشعور بالغثيان من الارتفاع يسبب مشكلة للمسافرين، حيث إنه لا يمكن للفرد أن يتنبأ به مسبقا كما لا يمكن أن يجد علاجا سريعا له، والغثيان لا يصيب أناسا دون غيرهم، إذ إنه لا تأثير للعمر والجنس والعرق على إصابة الفرد به.
وقال الدكتور "رونالد كريستال" مدير الطب الجيني في كلية "ويل كورنيل" الطبية إن الطريقة الوحيدة الأكيدة لتقليل الآثار الجانبية للغثيان الذي يسببه الارتفاع هي "التأقلم"، حيث أوضح كريستال - وهو متسلق جبال محترف - أن الانتقال إلى موقع مرتفع يجب أن يحصل بالتدريج وببطء أو أن يعطي الفرد ذاته بضعة أيام للتأقلم، وهذا ما يتجاوزه الأفراد عادة، حيث إنهم يضطرون للسفر جوا أحيانا لأيام متتالية.
ومما يلفت الانتباه أن سبب الشعور بالغثيان نتيجة الارتفاع لا يعود لنسبة الأوكسجين في الهواء، والذي تكون نسبته 21% عادة، إنما يعود لاختلاف درجة تقارب جزيئات الأوكسجين الموجودة في الهواء الذي يحدده الضغط الباروميتري الجوي، حيث إنه كلما اقتربنا من مستوى سطح البحر قل الضغط الباروميتري وكلما ارتفعنا ازداد.
وبين "كريستال" أن الأعراض الجانبية التي يتعرض لها الأفراد نتيجة الارتفاع، والتي تتمثل بالغثيان والصداع والإعياء والتعب وصعوبة التنفس عادة ما تزول بعد بضعة أيام نتيجة تأقلم الجسم مع المكان الذي هو فيه.
ومما يساعد الفرد على سرعة التأقلم إبقاء جسمه رطبا والابتعاد عن الكحول والمسكنات المصنوعة من البربيتوريك كالحبوب المنومة والمهدئات.
وأشار تقرير نشر في موقع "ميديكال نيوز تودي" إلى أنه عند الارتفاع لمسافة 15.000قدم قد تكون عواقب الغثيان أكثر خطورة ومصيرية، ومن أهم المخاطر التي قد تحدث هو أن الهواء الخفيف قد يسمح للسوائل بالتسرب من الأنابيب الشعرية، متسببا في ارتفاع نسبة السوائل بالرئتين أو بالدماغ، حيث إنه في الحالة الأولى يتسرب السائل إلى الرئتين، مما يجعل التنفس صعبا وبالتالي قد يؤدي إلى اختناق الفرد، وفي معظم الحالات يتعرض المصاب للسعال الذي يترافق مع نزيف الدم، كما يمكن أن تصدر أصوات خشنة أثناء التنفس.
أما في الحالة الثانية فيتسرب السائل إلى الدماغ، وقد يؤدي إلى تورم الدماغ وبالتالي يجعله يضغط على الجمجمة، وفي هذه الحالة قد يتعرض المصاب لفقدان التركيز ومشاكل في الرؤية، وتعتبر كلتا الحالتين خطيرتين، وعلى الفرد الذي يعاني من أي منهما أن ينزل إلى ارتفاع أقل على الفور.
وهناك أدوية تساعد على التخفيف من الغثيان أثناء الارتفاع بنوعيه الحاد والطبيعي، ولكن لضمان الاستفادة منها يتوجب على الفرد أن ينزل عن الارتفاع الذي هو عليه.




رد مع اقتباس