عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم May 21, 2014, 03:53 PM
 
شرح درس المفعول لاجله و اقسامه


أهداف الدرس:

1- أن يتعرَّف الطالب إلى المفعولِ لأجلهِ وأقسامه.
2- أن يميّز بين المفعول المطلق والمفعول لأجله، والمفعول به.

137
المفعولُ لأجلِهِ:

أ – تعريفُهُ:

نقرأ الجُمَلَ التاليةَ الواردة في نص الدرس السابق: "قرأَ الكتبَ رَغبةً في معرفةِ أحكامِ دينهِ", "قرأَ الكتبَ للاطلاع على تاريخِ أمّتِهِ", "زاولَ الرياضةَ رجاءَ المحافظةِ على لياقتهِ البدنيّةِ".

- ماذا نسمّي كلّاً من "رغبة" و"الاطلاع" و"رجاء" في هذه الجُمَلِ؟

نسميهما مصادرَ.

- بأيِّةِ حَرَكَةٍ ضُبِطَ آخِرُ هذه المصادرِ؟

ضُبِطَ آخِرُ كُلٍّ منها بحركةِ الفَتْحِ.

- إذا قلنا: لماذا قرأ الكتبَ؟ ولماذا زاولَ الرياضةَ؟ بماذا نجيبُ؟

نجيبُ بالتالي: قرأَ الكتبَ رَغبةً في معرفةِ أحكامِ دينهِ وللاطلاع على تاريخِ أمّتِهِ, وزاولَ الرياضةَ رجاءَ المحافظةِ على لياقتهِ البدنيّةِ.

- إذاً, على ماذا دلّت هذه المصادرُ المنصوبةُ؟

139
دلَّت هذه المصادرُ على السببِ الذي من أجلهِ كانت القراءةُ ومزاولةُ الرياضةِ.

- ماذا نسمّي هذه المصادرَ المنصوبةَ؟

نسمّيها: المفعولَ لأجلِهِ.

- كيفَ نُعرِبُ المفعولَ لأجلِهِ؟

نعربُه كالتالي: مفعولٌ لأجلِهٌِ منصوبٌ وعلامةُ نصبِهِ الفتحةُ الظاهرةُ على آخرِهِ.

- اســــــتنتـاج

المفعولُ لأجلهِ هو مصدرٌ منصوبٌ يدلُّ على السببِ الّذي من أجلهِ حصلَ الفعلُ, بحيثُ يصحُّ أن يكونَ جواباً لسؤال: لماذا فعلَ, مثلاً: أدّيتُ الصلاةَ إرضاءاً لربّي (جواباً عن سؤال: لماذا صلّيتَ؟).

ب – أقسامُ المفعولِ لأجلِهِ:

لنعدْ إلى الجملِ الثلاثةِ السابقةِ: "قرأَ الكتبَ رَغبةً في معرفةِ أحكامِ دينهِ", "قرأَ الكتبَ للاطلاع على تاريخِ أمّتِهِ", "زاولَ الرياضةَ رجاءَ المحافظةِ على لياقتهِ البدنيّةِ".

- ماذا نلاحظ في المصادرِ التاليةِ: "رغبةً" و"الاطلاع" و"رجاءَ"؟

نلاحظُ أنَّ المصدرَ "رغبةً" جاء غيرَ معرَّفٍ ولا مضافٍ, وأنَّ المصدرَ "الاطلاع" جاءَ مجروراً ومعرَّفاً بـ"أل" التعريفِ, وأنَّ المصدرَ "رجاءَ" جاءَ مضافاً وغيرَ معرَّفِ.

140
- اســــــتنتـاج

المفعولُ لأجلهِ ثلاثةُ أقسامٍ:

- مجرَّدٌ من "أل" التعريفِ والإضافةِ, ويكونُ منصوباً: "سافرَ سعياً خلفَ الرزقِ".
- مضافٌ, ويكونُ منصوباً أو مجروراً: "أكلَ خشيةَ الجوعِ, زارَ مكةَ لتأديةِ واجبِ الحجِّ".
- مقترنٌ بـ"أل" التعريفِ, ويكونُ مجروراً: "جاهدَ العدوَّ للرغبةِ في تحريرِ الأرضِ".

ج – جوازُ جرِّ المفعولِ لأجلهِ باللّامِ:

لنتأمّلْ الجمَلَ التاليةَ: "لازَمَ البيتَ للاستجمامِ", "زرتُ المريضَ للاطمئنانِ عليه", "أتغاضى عن هَفَواتِ الصديقِ لاستبقاءِ موّدَّتِهِ", "تحَفَّظتُ في كلامي لخَشيةِ الزلَلِ".

- هل تحقّقَت في الكلماتِ التاليةِ: "للاستجمامِ", "للاطمئنانِ", "لاستبقاءِ موّدَّتِهِ", "لخَشيةِ الزلَلِ" شروطُ المفعولِ لأجلِهِ؟

نعم, تحقَّقت فيها شروطُ المفعولِ لأجلِه.

- هل يُعتَبَرُ حرفُ الجرّ "اللامُ" الذي اقترنَ بالمصدرِ للتعليلِ؟

نعم, فلولا الاستجمامُ ما حصلتْ ملازَمةُ البيتِ, ولولا الاطمئنانُ على المريضِ لما كانت زيارتُه, ولولا استبقاء مودّةِ الصديقِ لما حصلَ التغاضي عن هفواتِهِ, ولولا خشيةُ الزللِ لما حصلَ التحفُّظُ في الكلامِ.

141
- اســــــتنتـاج

إذا تحقَّقتْ شروطُ المفعولِ لأجلهِ جازَ نصبُهُ, فيكونُ مفعولاً لأجله صريحاً: "لازَمَ البيتَ استجماماً", وجازَ جرُّهُ باللامِ أو بأحدِ أحرفِ التعليلِ, فيُعرَبُ اسماً مجروراً باللامِ, "لازَمَ البيتَ للاستجمامِ".

المفعولُ لأجلِهِ:

أ - المفعولُ لأجلهِ هو مصدرٌ منصوبٌ يدلُّ على السببِ الذي من أجلهِ حصلَ الفعلُ, بحيثُ يصحُّ أن يكونَ جواباً لسؤال: لماذا فعلَ؟ مثلاً: "أدّيتُ الصلاةَ إرضاءاً لربّي"(جواباً عن سؤال: لماذا صلّيتَ؟).

ب - المفعولُ لأجلهِ ثلاثةُ أقسامٍ:

- مجرَّدٌ من "أل" التعريفِ والإضافةِ, ويكونُ منصوباً: "سافرَ سعياً خلفَ الرزقِ".
- مضافٌ, ويكونُ منصوباً أو مجروراً: "أكلَ خشيةَ الجوعِ, زارَ مكةَ لتأديةِ واجبِ الحجِّ".
- مقترنٌ بـ"أل" التعريفِ, ويكونُ مجروراً: "جاهدَ العدوَّ للرغبةِ في تحريرِ الأرضِ".

ج - إذا تحقًَّقتْ شروطُ المفعولِ لأجلهِ جازَ نصبُهُ, فيكونُ مفعولاً لأجله صريحاً: "لازَمَ البيتَ استجماماً", وجازَ جرُّهُ باللامِ أو بأحدِ أحرفِ التعليلِ, فيُعرَبُ اسماً مجروراً باللامِ, "لازَمَ البيتَ للاستجمامِ".

142
تمـــــرينــــــات

- وَتَماسَكتُ حينَ زَعزَعَني الدَهـ رُ التِماساً مِنهُ لِتَعسي وَنَكسي
- إذا أنتَ لم تعرفْ لنفسكَ حقَّها هَواناً بها كانت على الناسِ أهوَنَا
- وَلَستُ بِحَلّالِ التِلاعِ مَخافَةً وَلَكِن مَتى يَستَرفِدِ القَومُ أَرفِدِ
- يُغضي حَياءً وَيُغضى مِن مَهابَتِهِ فَما يُكَلَّمُ إِلّا حينَ يَبتَسِمُ

1 – دلَّ على الأسماءِ المنصوبةِ, وأعربْها في الأبياتِ السادسِ والسابعِ والثامنِ.
2 - أعربْ البيتَ الأخيرَ من الأبياتِ السابقةِ.



رد مع اقتباس