عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم May 17, 2014, 02:30 PM
 
السيرة الذاتية عن أمير الشعراء أحمد شوقي

أحمد شوقي أمير الشعراء



أحمد شوقي كان ومازال متربعاً أميراً على الشعراء وذلك على الرغم من مرور 76 عام على وفاته



التي كانت في أكتوبر 1932، هذا الشاعر المميز الذي عاصر أشكال مختلفة من الحياة فكان مترفاً منعماً


في بيت الخديوي ثم منفياً بعيداً عن وطنه ثم حاملاً للهم الوطني والعربي، وقد انعكس كل ذلك على أشعاره


والتي وثق من خلالها مراحل مختلفة في حياته كشاعر في ظل هذا الوطن.



حياته



ولد أحمد شوقي في القاهرة عام 1868م، تختلط في عروقه دماء عربية وكردية وجركسية ويونانية


وذلك تبعاً لأصول ونسب والديه وأجداده، نشأ شوقي تحت رعاية جدته اليونانية والتي كانت تعمل كوصيفة


في قصر الخديوي إسماعيل، وبالتبعية نشأ شوقي في رعاية الخديوي.


التحق شوقي بكتاب الشيخ صالح بحي السيدة زينب في الرابعة من عمره ليتلقى فيه أول تعليمه،


وفي المرحلة الابتدائية درس بمدرسة المبتديان، وانتقل منها إلى المدرسة التجهيزية أو الثانوية،


وهيأ له تفوقه حصوله على المجانية كمكافأة له، وعقب إتمام دراسته الثانوية التحق بمدرسة الحقوق


وحصل منها على شهادته في الترجمة.


تألقت موهبة شوقي الشعرية في مرحلة مبكرة لفتت إليه الأنظار وخاصة نظر أستاذه محمد البسيوني


أستاذ البلاغة بمدرسة الحقوق، والذي بهر بموهبة شوقي وتنبأ له بمستقبل شعري مميز، وهو ما قد كان فعلاً.



برعاية الخديوي


نشأ شوقي كما سبق أن ذكرنا في رعاية الخديوي وتحت مظلة الأسرة الحاكمة الأمر الذي جعله يحيا


حياة مترفة، يقول شوقي حدثتني جدتي أنها دخلت بي على الخديوي إسماعيل وأنا في الثالثة من عمري،


وكان بصري لا ينزل عن السماء من اختلال أعصابه، فطلب الخديوي بدرة من الذهب ثم نثرها على البساط


عند قدمي، فوقفت على الذهب اشتغل بجمعه واللعب به، فقال لجدتي " اصنعي معه مثل هذا، فإنه لا يلبث


أن يعتاد النظر إلى الأرض"، فقالت "هذا دواء لا يخرج إلا من صيدليتك يا مولاي" قال جيئي به متى شئت


فإني أخر من ينثر الذهب في مصر".



بعد أن نال شوقي شهادته عينه الخديوي في خاصته فأصبح موظفاً في رئاسة القلم الأفرنجي في القصر


والذي أصبح رئيساً له بعد ذلك، وأوفده الخديوي لدراسة الحقوق بفرنسا، فالتحق بجامعة مونبيليه


وانتقل منها إلى جامعة باريس.


مكث شوقي بفرنسا حوالي ثلاث سنوات ونصف أتم فيهم دراسته في الحقوق عام 1893م، ثم عمد


إلى الثقافة الفرنسية يطلع عليها وينهل من أدبها وفنونها فاطلع على أشعار لافونتين، ولامارتين،


وفيكتور هوجو وغيرهم من الشعراء والأدباء، هذا بالإضافة لعشقه للمسرح الكلاسيكي لكل من


راسين وكورني واللذان تركا أثراً كبيراً عليه أتضح بعد ذلك في أعماله التاريخية، عاد إلى مصر


في أوائل عام 1894 فقام الخديوي توفيق بضمه إلى حاشيته، وبعد وفاة توفيق جاء الخديوي عباس


والذي كان شوقي شاعره ورفيقه في جلساته ورحلاته.



كان للقصر الذي ترعرع شوقي تحت رعايته تأثير بالغ عليه فقد كرس جهده في بداية حياته لمدح الخديوي


والقصر، فكان بعيداً إلى حد ما عن الناس ومشاكلهم وحياتهم يحيا حياة الأمراء، ويقوم بمدح الخديوي توفيق


ومن بعده الخديوي عباس حلمي والذي كان شوقي شديد القرب منه فكرث العديد من قصائده لمدحه والدفاع عنه،


والوقوف معه بوجه الإنجليز وغيرها من القصائد التي نظمها شوقي تقرباً وحباً للخديوي ولدولة الخلافة العثمانية.


قام الخديوي عباس الثاني بإيفاده إلى جينيف ليمثل بلاده في مؤتمر المستشرقين عام 1894، وهناك ألقى قصيدته


"كبار الحوادث في وادي النيل" والتي قال فيها:


هَــمَّـتِ الـفُـلـكُ وَاِحـتَـواهـا الـمـاءُ


وَحَــداهــا بِــمَــن تُــقِــلُّ iiالــرَجــاءُ


ضَــرَبَ الـبَحرُ ذو الـعُبابِ حَـوالَيها


سَــمــاءً قَــــد أَكـبَـرَتـهـا الـسَـمـاءُ


وَرَأى المارِقونَ مِن شَرَكِ الأَرضِ


شِـــبـــاكــاً تَـــمُـــدُّهــا الــــدَأمـــاءُ


وَجِـــبــالاً مَــوائِــجـاً فــــي iiجِــبــالٍ


تَـــتَـــدَجّــى كَـــأَنَّــهــا iiالــظَــلــمـاءُ


وَدَوِيّـــــاً كَـــمــا تَــأَهَّـبَـتِ iiالــخَـيـلُ


وَهـــاجَـــت حُــمــاتَـهـا الــهَـيـجـاءُ



رد مع اقتباس