عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم May 8, 2014, 11:09 AM
 
السيرة الذاتية لأحمد فؤاد نجم شاعر الفقراء والبسطاء

هو جمع بين رهافة المبدع وبساطة الفلاح، وعبرت قصائده الجذابة عن الشارع المصري بكل تفاصيله رغم تعرضها للمحاصرة ومحاولات الإسكات.

هو أحمد فؤاد نجم ربنا يعطيه الصحة



يمتاز اسلوبه بالسخرية

قال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراغون إن فيه قوة تسقط الأسوار. كما سماه الدكتور علي الراعي (الشاعر البندقية) معتبرا أنه يخاطب في نصوصه وجدان الجماهير معبئا ومؤطرا بلغة بسيطة عميقة الدلالة.

هيا بنا نتعرف عليه سويا

مولد الشاعر الفقير
ولد أحمد فؤاد نجم في 22 مايو/أيار 1929 بقرية عزبة بالصعيد. وقد توفي والده وهو في السادسة من عمره.

بدأت رحلته الشاقة مع الفاقة والعوز وهو صغير فاشتغل خادما في بيت عمه، وعمل في معسكرات الجيش البريطاني كواء وبائع سجائر وبناء.

ولما تهدم حي الغورية في القاهرة حيث يعيش بفعل الزلزال نال شقة بسيطة من الشقق التي وزعتها الدولة لإيواء المتضررين من الزلزال فسكنها وظل عازفا عن ما سواها.

عمل في سكك الحديد من 1951 إلى 1956. ثم عمل ساعي بريد حتى سنة 1959 حين انتقل إلى النقل الميكانيكي في حي العباسية بالقاهرة.

في السجن
اتهم فؤاد نجم بتزوير شيك فاعتقل في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1959 فمكث 33 شهرا في السجن.

ومن السجن أصدر ديوانه الشعري الأول سنة 1961 بعنوان (صور من الحياة والسجن). وفاز هذا الديوان بالجائزة الأولى في مسابقة نظمها المجلس الأعلى للفنون والآداب.

نجم وإمام
في سنة 1962 خرج من السجن، فعمل موظفا في مؤتمر التضامن الآسيوي الأفريقي .

وفي مايو/أيار 1962 التقى الفنان الشيخ إمام عيسى فبدأت رحلتهما مع الأغنية الملتزمة، فكان نجم يكتب وإمام يغني.

رحلة السجن الطويلة
اتهم نجم وإمام سنة 1968 بحيازة المخدرات ثم تمت تبرئتهما. وفي مايو/أيار 1969 اعتقلا معا، ثم أطلق سراحهما في 21 أكتوبر/تشرين الأول 1971 بعد جهود مثقفين وعمال وطلبة تعاطفوا مع قضيتهما. إلا أن سنة 1972 ستعرف سجنهما معا مدة تزيد عن شهرين بتهمة التضامن مع الطلبة، فعندما شاركا في ندوة نظمها الطلبة بكلية الهندسة بجامعة عين شمس في نوفمبر/تشرين الثاني 1977 قدما للمحاكمة في مارس/آذار 1978.

خارج مصر
تمكن فؤاد نجم ورفيق دربه الشيخ إمام في أبريل/نيسان 1982 من السفر إلى الخارج فزارا فرنسا والجزائر وغيرهما. وفي سنة 1986 زار نجم المغرب مستضافا من طرف اتحاد كتاب المغرب، حيث نظم أمسيات شعرية وأجرى معه الصحفيان المغربيان حسن نجمي وعبد الكريم الأمراني حوارا مطولا جمع في كتاب الكلام المباح الذي صدر سنة 1988.
نماذج من أشعاره ولكن بأسلوبه الساخر الخاص

جبفارا مات

جيفارا مات
آخر خبر فِ الراديوهات
و فِ الكنايس
و الجوامع
و فِ الحواري
و الشوارع
و عَ القهاوي و َ البارات
جيفارا مات
جيفارا مات
و اتمد حبل الداردشة و التعليقات
مات المناضل المثال
********
يا ميت خسارة عَ الرجال
مات الجدع فوق مدفعه جوّه الغابات
جسّد نضاله بمصرعه
و من سُكات
لا طبالين يفرقعوا
و لا اعلانات
ما رأيكم دام عزكم
يا انتيكات
يا غرقانين
فِ المأكولات و الملبوسات
يا دفيانين
و مولعين الدفايات
يا محفلطين (1)
يا ملمّعين يا جيمسنات
يا بتوع نضال آخر زمن
ف العوامات
ما رأيكم دام عزّكم
جيفارا مات
لا طنطنة
و لا شنشنة
و لا إعلامات و استعلامات
عيني عليه ساعة القضا
من غير رفاقه تودّعه
يطلع أنينه للفضا
يزعق و لا مين يسمعه
يمكن صرخ من الألم
من لسعة النار فِ الحشا
يمكن ضحك
أو ابتسم
أو ارتعش
أو انتشى
يمكن لفظ آخر نفس كلمة وداع
لَجل الجياع (2)
يمكن وصية للي حاضنين القضية
بالصراع
صور كتير ملو الخيال
و ألف مليون إحتمال
لكن أكيد و لا جدال
جيفارا مات موتة رجال
*******
يا شغالين و محرومين
يا مسلسلين (3)
رجلين و راس
خلاص خلاص
مالكوش خلاص
غير البنادق و الرصاص
دا منطق العصر سعيد
عصر الزنوج و الامريكان
الكلمة للنار و الحديد
و العدل أخرس أو جبان
صرخة جيفارا يا عبيد
في أي موطن أو مكان
ما فيش بديل
ما فبش مناص
يا تجهّزو جيش الخلاص
يا تقولو عَ العالم
خلاص


سقطت سايغون (1)

أبجد هوز .. حطي كلمن
إقلب صفحة .. امسك قلم ٌ
اكتب زي الناس ما بتنطق
سقطت سايغون رفعوا العلم ٌ
..........
طلعت شمس اليوم ده أغاني
كل ما نسمع نعشق تاني
طلعت شمس اليوم ده حريقة
تكوي الجرح و تبري الالم ٌ
.....
سايغون عادت للثوار
فوق الدم و تحت النار
جدّوا فوجدوا .. زرعوا فحصدوا
و إحنا إيدينا للسمسار
و إللي قالوه السمسارجية
و اللي حكاه السمساردار
لما قروه القرونجية
بالمستعجل و المندار

هشت و نشت يعزم الصوت
عن أمريكا و هول أمريكا
زعموا الفانتوم حامل موت
سقط الكوت بعلم أمريكا
جاتكو فضيحة يا طبقة سطيحة
و عاملة فصيحة و جايبة العار
فصحانجية و كلمانجية و سمسارجية
و سمسار دار


يا عرب ( باللهجة المصرية )

يا عرب .. يا عرب .. يا عرب في أي مصر
يا عرب .. يا عرب .. اسمعوا صوت شعب مصر
أحفظوا لمصر المكان .. و احنا عالعهد اللي كان
مصر أوفى من الزمان ..
و انتو عارفين شعب مصر
يا عرب يا عرب يا أهل مصر
-------------------------
اللي خانوا العهد بينا .. و استباحوا كل حاجة
و استهانوا بالعروبة .. و استكانوا للخواجة
مستحيل حيكونوا منا .. نحنا حاجة و هما حاجة
هما باعوا الجلابية .. و الوطن و البندقية
و ا حنا أصحاب القضية ..
احنا ما بنبيعش مصر
يا عرب يا عرب يا أهل مصر
-------------------------
يطلع الدجال بزيفو .. يملا وادي النيل ضباب
ينزل الجلاد بسيفو ... يزرع الموت و الخراب
يطول الليل زي كيفو .... الصباح له ألف باب
و احنا بوصلتنا بإيدينا .. ما تخافوش من الليل علينا
مهما غبتو عن عينينا ..
انتو جوا بقلب مصر
يا عرب يا عرب يا أهل مصر
-------------------------
سينا و لا .. يافا و لا .. حيفا ولا ... دير ياسين
اسألوا الشمس اللي هالة .. عللي صحيوا مبدرين
يزرعوها نور و غلة .. دول جدودنا و لا مين ؟
حقنا و حتما ً يُعاد .. بس لو بانت سعاد
و البيان ده لوه معاد ...
و المعاد حيكون في مصر
يا عرب يا عرب يا أهل مصر


اتجمعوا العشاق

اتجمعوا العشاق في سجن القلعة ... اتجمعوا العشاق في باب الخلق
و الشمس غنوة من الزنازن طالعة .. و مصر غنوة مفرعة في الحلق
تجمعوا العشاق بالزنزانة .... مهما يطول السجن مهما القهر
مهما يزيد الفجر بالسجانة .. مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر
...............
تجمعوا و العشق نار في الدم ..... نار تحرق الجوع و الدموع و الهم
نار تشتعل لما القدم ينضم .... لما الايادي تفور في لم اللحم
و اللحم متنتور في رملة سينا .... و الكدب بيحجز على أيادينا
قدم العدو غارسة في لحم ترابي ... و الكدب عشش مخبرين على بابي
و المخبرين خارجين كلاب سعرانة ... بيجمعوا العشاق في الزنزانة
...............
مصر النهار يطلقنا في الميادين .. مصر البكا .. مصر الغنا و الطين
مصر الشموس الهالة من الزنزانين .. هالة و طارحة بدمنا بسا تين
مصر الجناين طرحة مين يقطفها .. مصر الجناين للي يرفع سيفها
مهما يطول السجن مهما القهر .. مهما يزيد الفجر بالسجانة
مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر


غابة

غابة كلابها ديابــــا ... و نازلين في الناس هـم
و اللي ينام في الغابة ... رح يتاكل هــــــــم
و اللي يدور وشـــــو ... في غمضة عين يتهــــــم


و اللي يغيب عن جحرو .. لاجل القوت و المم
يتخان من ورا ظهرو ... او يتاخد خم
غابة بتاكل ميتة ... غابة بتشرب دم


غابة كلابها ديابا ... نازلين بالناس هم
غابة و ناسها غلابة .. خيخة لا ناب و لا فم
متكلين عالصدفة .... متاكلين بالهم و احنا يا ملح الغابة .. هم يحرك هم
ضايعين و سط ديابا .. مش فاضيين نهتم
فاهمين و بنتغابا ... مش راضيين نتلم


أتمنى هذا اللون الجديد من الشعر يحوز رضا حضراتكم

ولحضراتكم أرق تحياتى

رد مع اقتباس