عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم May 2, 2014, 05:38 PM
 
تحميل لماذا لا يؤرخون للحب في هذا العصر

لماذا لا يؤرخون للحب في هذا العصر
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ’’


لماذا لا يؤرخون للحب في هذا العصر.

هل أصبحت الحياة مادية إلى حد لم يعد فيها للحب الأصيل من وجود. ‏

إذا سألت امرأة: من تفضلين: عاشقاً فقيراً أم زوجاً غنياً؟ ‏

لعلني لا أبالغ اذا قلت ان معظم النساء في شرقنا العربي يفضل الغني على العاشق الفقير، ومن تقول لي العكس لتعطيني أمثلة. لقد ولّى عهد الرومانسية، ولم يعد الحب هو الأساس في الحياة بين اثنين.. بين امرأة ورجل. ‏

اصبح العقل يسوس المرأة حيثما تمشي، وفي ذهنها عصفور في اليد ولا عشرة عصافير عشاق وفقراء على شجرة. ‏

حتى الرجل نفسه بات يحسب الف حساب، ويبحث بكل ما فيه عن المرأة الطالعة من اسرة غنية، او ان لديها ميراثاً يقيهما الحاجة والعوز، واذا وجدها نصف جميلة، نحيلة جداً، او سمينة جداً، فهي عبر رنين الذهب والرصيد الكبير في المصرف، جميلة جداً ولها جسد اين منه احسن عارضات الازياء. هذا واقع في بلادنا لا مهرب منه. ‏

والمرأة لها تفكير مشابه.. اذا كان عاشقها رجلاً وسيماً وشاباً طموحاً وفقيراً، فإنها تفضل عليه الرجل المسن الذي عمره ضعف عمرها طالما هو ثري وسيؤمن لها كل ما تحلم به من بيت سكن انيق الى ملابس وازياء من مخازن باريس ولندن الى سفر بالدرجة الاولى لتقضي عطلة الصيف في جنيف او ماربيا او على شاطئ الريفييرا او في كان.. حيث ترى ما لم تكن تراه في حياتها عند اسرتها الفقيرة.

حتى المرأة الغنية تبحث عن الرجل الغني لتزداد غنى على غنى وثراء على ثراء.. والعكس صحيح عند الرجل. ‏

هذه هي لغة العصر، لغة المال والذهب، حتى ولو على حساب القيم والمبادئ والمثل العليا. ‏

لم تعد، حتى السينما، تهتم بالقصص الرومانسية، صارت السينما فانتازيا. ‏

ثم نحدق في ايدينا الطرية، ولم يخطر بالبال، اننا ذات يوم سنصبح اكثر تجعداً واكثر اهتراء واكثر خوفاً، واقل اقتناعا بحكايا الف ليلة وليلة ، والأساطير والخرافات. ‏

اليوم، ما من نور يضيء في النفس. ما من شمعة وما من مصباح. لا نلمح سوى البرق يشتعل في الفضاء المعتم ثم ينطفئ بين رمشة العين وحركتها. ‏

ما الذي ينجينا من هذا السأم غير الحب والحبيبة. ‏

من ينقذنا من هذا التكرار سوى حضور الوجه الجميل. ‏

من يمد لنا يده لنطفو على سطح الماء غير تلك اليد النبيلة المعطاء انها السيدة. ‏

انها السيدة، متى جاءت جاء معها كل ما هو عذب وجميل. ‏

انها ميلاد الشمس وتألق القمر بين النجوم. ‏

هي الحسناء تحمل ضحكتها فترن الاجراس وتصدح الموسيقا. ‏

هي جنة وشجرة وعنقود عنب وباقة ورد وسلة تفاح. ‏

ما اجملها هذه السيدة وليست ككل النساء. ‏

انها نبض الدم والحصاد، ووردة تصعد من الجليد الى اعلى من جمود الماء قد تكون هي الصمت لحظة وقد تكون هي النداء. ‏

قد تكون هي الربيع فصلاً بعد فصل وقد تكون هي الشتاء. ‏

قد تكون نخلة وسنبلة. وقد تكون هي النجمة في السماء. ‏

هكذا هي البحر وانا نهر من الاشواق يصب فيه والبحر ليس بملآن. ‏

هكذا انا: ‏

حنين ذكريات وأشواق.. و . و .. و انتظار. ‏

أين هي هذه السيدة، في أي زمن، من اي عصر جاءت؟ ‏

من قبل التاريخ ام من بدء الحياة؟ ‏

لا احد يعرف ولا هي تعرف.. لكن، في النظرة الاولى، ادرك كما يدرك غيري انها امرأة مختلفة، وجهها الاليف غير كل الوجوه. صوتها غير كل الاصوات، حضورها غير كل حضور. ‏

لا يمكن أبداً، ان تكون هذه السيدة مثل كل النساء. ‏

لا يمكن ان نسميها اسم انثى ولا اسم شجرة ولا وردة ولا كل النجوم ‏

كيف نختلق لها اسماً مختلفاً؟ ‏

لا هي ليلى ولا صباح ولا نورا ولا فاطمة ولا عائشة ولا كل الاسماء. ‏

لتكن امرأة بلا اسم.. اذا عبرت بنا عرفنا انها المرأة التي لا تحمل اسماً. انها المرأة التي اذا مرت سبقها عطرها، اذا مرت صمت الكون كي نسمع وقع خطواتها. انها المرأة اذا تحدثت كانت لغتها كل اللغات، واذا انشدت كان شِعرها كل الشعر، واذا رفعت يد الوداع تنكست كل الاعلام وارخى الجنود سيوفهم الى الارض. واذا اقبلت اقبلت معها الفراشات والعصافير، ونهض الربيع من سباته الطويل. ‏

امرأة ليست لها اوصاف. لا هي سمراء ولا شقراء ولا بيضاء. انها الالوان الثلاثة تتجسد في وجهها الجميل، في بريق عينيها، ورجفة شفتيها وحركة الظلال على رموشها. ‏

امرأة لا تصور ولا ترسم ولا تكتب. ‏

اذا اتت اتت معها كل الحياة.. واذا ذهبت ذهبت معها كل الحياة.. ولا يبقى من بعدها الا الحزن، الا الانكفاء والجزر والسكون.‏


ربما صعوبة الحياة في زمننا الحاضر



كل شيء اصبحت تحكمه المادة


فتغيرت المفاهيم وتغيرت معها نظرة الناس للحب


تتوق القلوب للحب وتتوق العين للشهوات وكل مالذ وطاب


اشياء لايوفرها الحب بل المادة


برغم نظرتك التشاؤمية حول الحب في زمننا الحالي


الا ان هناك امل بارز وسط رؤاك المعتمة


كبروز الشمس كل صباح


حلم المرأة التي لاتشبهها انثى انسية كانت ام جنية


لكن انثاك ليست وهمية


بل موجودة ومثلها الكثيرات مستعدات لبيع العالم من اجل كومة مشاعر صادقة


لن اطيل اكثر وان رغبت في قول الكثير


وليد الحمداني



نص ينضح بالجمال



دمت بكل ود



**روزانا**


</b>قرأت صفحتك هذه فلمست حرقةً بها..
حينها اختلست نفسي و جلست وحدي تحت ضوء القمر ارفع ناظري اليه تارة و أتأمله و قد لاح بصفحة الماء جنبي تارة اخرى..

و افكر في كلماتك...
فأخاطبه سائلة إياه: انت يا ملهم الشعراء..ياسمير المحبين و العشاق و يا انيس المشتاقين..
لطالما تغنوا بك و نظموا ابيات الحب بحضرتك و قضوا ليالٍ طوال في وجودك...ولو كان غيرك ما ارتضوا رفقته..
فقل لي بربك...
أيعقل ان يباع الحب بالذهب و المال؟؟
أيعقل ان يستبدل ذاك الاساس المتين بأساس هش ركيك سرعان مايهرم و يهتري و يصبح فتات..!!
كيف لمن يريد لن يستمتع بحياته ان يتخلى عن الحب مقابل الماده..؟؟!!
اين العقل؟؟
اين المنطق؟؟
اتراهم نسوا ماقال الرسول عليه الصلاة والسلام عندما سئل في امر امرأة خطبها رجلان..
لم يسأل كم مال هذا؟؟ و كم عند هذا؟؟
بل سأل سؤال مختلف تماما سؤال واحد..
سألهم: هواها مع من؟؟
الله اكبر بدأ بالحب و الميل و الهوى ثم قاللم ارى للمتحابين كالنكاح)
و كفى بها من شورى و شهاده من ارحم الناس بنا معلمنا و هادينا حبيبنا عليه صلوات ربي و سلامه..
فما بال عقول الناس و قلوبهم اليوم تتخذ مسارات أخرى..
بالحب يكتمل كل شيء..
و لبيت بني على اساس من الحب الصادق لا يضره نقص المال..
فبالحب نسامح و نعفو و نغفر و نصبر و نرضى و نبتسم و نقدر و ننسى التعب والالم و نحترم ونتذوق كل السعادة في الحب الصادق..
اما البيت الذي يبنى على اساس من الطمع و حب المال و و و و ... بدون حب!!
فلا اظنه يبقى شامخاً او يقوى على تحمل اعاصير الحياه..و سرعان ما ينهار
و ان استطاع التحمل لفترة و جيزة او حتى طويلة نسبيا فلا جمال و لا لذة تحلى بها..
فبدون الحب ليس للحياة طعم و لا لون ولا رائحة..
فعلاً ياوليد كل ماذكرته صحيح وآلمنا بقدر ما آلمك..
و لسان الحال يقول:
رأيت الناس قد مالوا إلى من عنده مالُ
رأيت الناس منفضه الى من عنده فضه
رأيت الناس قد ذهبوا الى من عنده ذهبُ

فماذا عساني ان اقول إلا..
اختلفت..بل اظنها اختلت العقول..
وخذ هالمقوله مني..
ابتكرتها من القهر اللي اشوفه من الناس..
" كلن يفكر على قد عقله "
و عقلك انت ارقى و ارقى
راااااااائع ماوصفت به تلك الأنثى
جعلها الله من نصيبك

معذرةً على الاطاله
و لكن الموضوع أجج نيراناً اشتعلت بصدري
فما تمالكت نفسي..

دمت محبا و محبوبا لأجل الحب
تحياتي
ورد الحمام </b>
رد مع اقتباس