عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم April 16, 2014, 06:12 AM
 
Messenger3 دفاعا هن ام المؤمنين

يَعِزُّ عَلَى الزَّمَانِ وَسَاكِنِيهِ * وتَنْخَلِعُ الجِبَالِ مِنْ البِطَاحِ

يَقُولُ المُبْغِضونَ كَسَاكِ عَيْبٌ * غَدَاةَ الرَّكْبُ أذَّنَ بِالرَّوَاحِ

وتَكْفِيكِ القَوَارِعُ مُنْزَلاتٌ * تَصُكُّ السَّمْعَ مِنْ صَوتِ النِّبَاحِ
قَوَارِعُ لَمْ يَزَلْنَ مَع البَرَايَا * وصَلْنَ اللَّيلَ فِي نُورِ الصَّبَاحِ
وعَشْرٌ يَا «حُمَيرَةَ» مِنْ عَلِيمٍ * حَكِيمِ الفِعْلِ يُمْهِلُ لِاجْتِيَاحِ

عِصَابَةُ بِئسَ دَاعِيَةٌ أبِيهَا * كَفَاهَا الدَّرْكُ عِنْ دَرَجِ الفَلاحِ

تَجَشَّتْ سِمَّ حَيَّةَ حَيثُ قَالَتْ * أَظُنُّ القَادِمَينِ لَفِي افْتِضَاحِ
ومُسْتَلُ الحُروفِ «أبُو عُبَيدٍ» * عَمُودُ الشَّرِ أَخْبَثُ مِنْ "سَجَاحِ"
ويَأمُرُنِي إِلَهِي فِي هُداهُ * شَوَاهدَ يَجْتَمِعْنَ عَلَى كِفَاحِ
فَقَرِّي يَا رَبِيْبَةَ بَيتَ صِدْقٍ * بِثَوبٍ مِنْهُ أَسْبَغَ مِنْ وِشَاحِ

--------------------

وطَافَ بِدَارِكُمْ قَمَرٌ سَقِيمٌ * أَسِيفُ الوَجْهِ كَمْدَا بِالصِّيَاحِ
وقَالَ أَتَصْبِرِينَ؟ نَعمْ، فَإِنِّي * ومَا جَهِلَتْ بِطُهْرِكِ مِنْ رِيَاحِ
وإِنِّي إنْ نَقِمْتِ عَلَيكِ شَيئَا * لَدَاجِنَةً تَطُوفُ عَلَى النَّوَاحِي

فَسَامَرَكُمْ يُسَهِّدُهُ مَنَامٌ * إلى أَنْ هَمَّ شَهْرٌ بِالرَّوّاحِ


فَقُمْتِ إلَيْهِ يَقْلُصُ دَمْعُ عَينٍ * وقَدْ أفْرَيْتِ كَبْدَكِ مِنْ نُوَاحِ

فَقُلْتِ لَهُ ورَبِّ أَبِيهِ شَيخٌ * أَبُو يُوسُفَ عَلَى صَبْرِ الجِرَاحِ
فَدَاءُ الجِسْمِ نَرجُوا لَهُ شِفَاءً * وَدَاءُ القَلْبِ شَرُّ مِنَ الجِرَاحِ
ومَا عَلِمَتْ بَأَنَّهَا ذَاتُ شَأنٍ* أحَبَّ إلَهُهَا صِيْتَ الفَلَاحِ

فَرُبَّ فَضِيلَةٍ تُطْوَى فَتُمْسِي * عَلَى حِقْدٍ كِأَظْهَرَ مِنْ صَبَاحِ


---------------------


فجَاءَ بِهَا تُزَفُّ أَمِينُ وَحْيٍ * وأَقْرَأ تالِيَا نُورَ الفَلَاحِ


فَقَالَ لَقَدْ بَرِئتِ بِهَا هَنِيئَا* بِإفْضَالٍ وذِكْر وانْشِرَاحِ

فَلَمَا أنْ سَمِعْتِ القَولَ مِنْهُ * تَسَابَقَتِ الحُرُوفَ إلى امْتِدَاحِ

وقَامَ الكَفُّ فَوقَ بِسَاطِ شكْرٍ * وقَدْ كَلَّتْ عَرَاقِيبُ الجَنَاحِ

وبِتِّ بِهَا ضَاحِكَةً عَرُوسَا * ودَامِعَتَانِ مِنْ طَعْنِ الرِّماحِ

---------------------

أَلَسْتُمْ يَومَ مَنْ شَهِدَ المَنَايَا * وأَمْسَى لِلنَّبِي مَهادَ رَاح
وأَقْبَلَ طَرفُهُ يَرنُو إلَيْكُمْ * تُبَادِرُ مِنْ سِوَاكِ إلَى اقْتِرَاحِ

فَقُلْتِ العُودَ قَالَ نَعَمْ * وإِنِّي إذَا رَضيَ الإلهُ عَلَى جَنَاحِ


فَقُمْتِ إلَيْهِ يَغْلُظُ مِنْهُ قَرْنٌ * وقَدْ هَيَّأتِ عُسْرَهُ لِلصَّلاحِ


فَأوفَى لِلمَلِيكِ بِخَيرِ طُهْرٍ * وأَتْبَعَ قَولُهُ رِفَقَ الصَّلاحِ


فَفارَقكُمْ عَلَى عَهْدِ اصْطِحَابٍ* وعَهْدُ الوَصْلِ مُرتَشَفُ القَرَاحِ


----------------------


سَلامٌ حِبَّ مِنْ خَتَمَ الهِدَايَهْ * وأُمَّ المُؤْمِنِينَ بِلا امْتِيَاحِ


وبِكْرٌ مَا سَمَاكِ بِهَا قَسِيمٌ * وبِنْتُ المُخْلَصِينَ مِنَ السِّمَاحِ


هُمَا يَومَانِ مَا لَهُمَا شَرِيكٌ * ومِنْ قَبْلُ التَّخَيُّرُ بِالسَّرَاحِ


ويَومٌ قَد سَبَقْتِ بِهِ ودَارَتْ * بِكِ الأيَّامُ مُكْتَنِزُ الوِشَاحِ


---------------------


حَمَلْتِ عنِ النِّساءِ لِوَاءَ عِلْمٍ * ومِنْ فِقِهِ البُيُوتِ لَفِي بَرَاحِ


لَكَمْ شَدَّ الصِّحَابُ مِنَ المَطَايَا * وأوْرَدَ غَيرُهُمْ إِبِلَ البِطَاحِ


فَمَا أَتَتِ المَطِيَّةُ خَيرَ مَرْعَى * غَنِّيَ التُّربِ أَوْفَرَ فِي القَرَاحِ


رَدَدَّتِ مُطَيَّهُمْ حُفْلاً تَهَادَى * وقَدْ مَالَتْ مَثَاقِيلُ الصِّحَاحِ


وفَضْلُكِ إنْ بَسَطْتُ عَلَيْهِ قَولِي * لأَغْضَبْتُ الحَوَامِلَ مِنْ صَرَاحِي


كَمُلْنَ مِنَ النِّسَاءِ عِدَادُ كَفٍّ * وأَوْجَبَ كَفُّ قَدْرَكِ فِي القِدَاحِ


وإنِّي مَا عَلِمْتُ لَهُنَّ فَخْراً * مُشَاهَدَةَ التَّنَزُّلِ فِي الجَنَاحِ


ومَا بَرَكَاتُ عِقدِكِ يَومَ بَاتُوا* وبَطَّأتِ المَسِيْرَةَ فِي الصَّبَاحِ


عَلَى أَنَّ الصَّبَاحَ صَبَاحُ شُكْرٍ * وأَدْخَلْتِ التَّيَمُّمَ فِي المُبَاحِ


----------------------


أَتَى الدَّارُ الأَمِينُ كَمَا عَهِدْتِي * وأَقْرَاكِ السَّلامَ بِلا طمَاحِ


وَمَا وَجَدَ الأَمِينُ دِيَارَ فَضْلٍ * يَبُثُّ الوَحْيَ خَيرَ مِنْ المُتَاحِ


ويَكْفِي أَنَّ رَبَّكِ فِي عُلَاهُ * يُبَارِكُ حِبَّهُ سَبَبَ النِّكَاحِ


---------------------


أَتَصْحُو أَمْ فُؤَادُكَ غَيرُ صَاحٍ * مُفَارَقَةُ المُكَذَبِ لِلفَلَاحِ


أَتَرْضَى عَنْ نَبِيِّكَ شرَّ وَصْفٍ * وتَغْضَبُ وَصْمِ عِرْضِكَ مِنْ مِزَاحِ


وأّسْلَمُ إنْ كَفَفْتُ عَلَيَّ سَمْعِي * وأَغْمَضْتُ المَطَاعِنَ مِنْ سِلَاحِي
رد مع اقتباس