عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم March 27, 2014, 04:47 PM
 
تعرف علي مسرحية على أعتاب القدس ، مسرحيات شعرية للأطفال

على عتبات القدس

(مسرحية شعرية)




الإهداء
إلى مدينة القدس العربية
أرض الأنبياء والمرسلين
ومسرى الصادق الأمين
ذلك الفردوس الذي كدنا أن نفقده

الشخوص:
الشيخ إبراهيم المقدسي وشهرته المقدسيّ من أبناء القدس المجاهدين المهجرين.
ضاحي حفيد الشيخ تلميذ بمدرسة الأبطال الإعدادية.
نعيمة ابنة المقدسي وأم ضاحي.
سلوى شقيقة ضاحي.
خالد زوج سلوى وأحد المجاهدين.
ياسر معلم التاريخ بالمدرسة.
أحمد صديق وزميل ضاحي.
كوهين ضابط إسرائيلي.
النكرات فدائيون تلاميذ جنود الاحتلال.

المكان:
جبل الزيتون المشرف على مدينة القدس.
أحد المخيمات التي تعيش بها العائلات المهجرة من القدس.

الزمان: بداية القرن الواحد والعشرين.

الفصل الأول

المنظر الأول

( على هضبة عالية من جبل الزيتون، المطل على مدينة القدس، يقف الشيخ المقدسيّ مستندا على عصاه، ممسكا بحفيده ضاحي، يطيل النظر والتأمل في أحياء المدينة ومعالمها التي تظهر على البعد، وهو في حالة تأثر بالغ )

ضاحي
جدي لماذا ذا الصعودُ
وأنتَ من نَصبٍ تعاني؟!
وأراكَ تبدو شارداً
عَبرَ الدقائقِ والثواني
وبرغمِ صمتكَ كم أرى
عينيكَ تنطق ُبالمعاني ُ
الحزنُ يكسو جفنَها
من فقدها حلو الأماني

الجد
قد صار عقلي مسرحا
للذكرياتِ بلا توانِ
بل بات قلبي مترعا
بالهمّ يُدمي كالطعانِ

ضاحي
ما زلتَ تحملُ من همومٍ
قاتلاتٍ كالسنانِ؟!
الجد (يشير بالعصا لموقع في المدينة)
انظرْ.. هنالك بيتُنا
ذا شاخصٌ بين المباني
إني أراهً باكيا
بل مثلنا أمسى يُعاني
قد بات يا ولدي أسيراً
داسه قاصٍ ودانِ

ضاحي (ملتفتا إلى جده)
وَلمْ تركنا بيتنا
لنعيشَ في ذاك المخيّمْ؟!
وَلمْ تفرّق شملنُا
والحزنُ في الأحداقِ خيّمْ؟!

الجد (في أسى)
في جعبتي كبرى الحوادثِ عشتُها
ومواقفُ محزونةٌ شاهدتُها
قد كانت الهجراتُ تترى في تدافعْ
والمجلسُ الدولي أقرّ بأمر واقعْ

ضاحي
هذا تحَدِّ للمبادئ والشرائعْ
بل فيه وأدٌ للحقوقِ بغير وازعْ

الجد
جاءَ القرارُ مخيبّا آمالنَا
إذ قسموا في غفلةٍ أوطاننَا
هجمَ اليهود ُوطاردوا سكاننَا

ضاحي
أيحقُ للغرباءِ أخذ ديارنا؟!
ويصادرون حقوقنا، بلداننا؟!

الجد (يجلس على حجر ويضع العصا بجانبه ويكمل الحديث )
سلب العدوّ بيوتنا
وبقوّة البطشِ العتيدةْ
والعائلاتُ تفرقتْ
أضحت بلا ذنبٍ طريدةْ
وأتى بأتباعٍ له ُ
منها سلالاتٍ بعيدةْ
وبزعم إرثٍ باطلٍ
من بعد أن عاشتْ شريدةْ
ووراءهُ كل ُّ القوى
تسعى لتدبيرِ المكيدةْ

ضاحي (يجلس بجوار جده وقد ظهر الغضب والحدة في حديثه )
هذي دياري موطني
شهدت لنا الحقبُ المديدةْ
أنّى تكون لغيرنا؟!
من ذي العصاباتِ البليدةْ

الجد
أمالنا، أحلامنا
عصفت بها ريحٌ شديدةْ

ضاحي
لكنما أين الشعوبُ
أو الحكوماتُ العديدةْ؟!
أين الدساتيرُ التي
صاغت مبادئها الرشيدةْ؟!

الجد (في حزن و سخرية )
تلك الدويلةُ في مروقٍ
منذ أنْ كانت وليدةْ
الخطبُ يا ولدي بدا
وسبيلنا جدٌّ وحيدةْ

ضاحي
إذن الجهادُ ولا سواهُ
لعصبةِ الشرِ العنيدةْ
الجد (يخط بالعصا على الرمال وكأنه يرسم خريطة)
دارت معاركنا هنا
وبها سجالاتٌ مجيدةْ
فِرَقُ الشبابِ تطوعتْ
ومضت لبارئها شهيدةْ

ضاحي
الثأرُ باقٍ بيننا
لم يمحهِ كرُ السنينْ
فأبي شهيدٌ قد مضى
وأخي بقبضتهمْ سجينْ
بل لستً أنسى ما جرى
في أرض ِغَزة أو جنينْ


رد مع اقتباس