إن لرياضة الحمل أهميةٌ كبيرةٌ، قد تغفل عنه الكثير من النساء، غير أن المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة ستساعدك في الحفاظ على صحتك ورشاقتك بعد الولادة.
وللتمارين الرياضية أثناء الحمل العديد من الفوائد؛ فهي تزيد من تماسك وقوة عضلاتك وقدرتك على التحمل، فممارستها باستمرار تساعدكِ على تحمّل الوزن الزائد الذي تكتسبينه خلال فترة الحمل، تحضير جسمك للتحدي الذي ينتظره أثناء المخاض والولادة واستعادة رشاقتك بسهولة أكبر بعد ولادة طفلك.
كما أن التمارين الرياضية المثالية في الحمل هي التي تنشط قلبك، وتحافظ على ليونتك دون التسبب بضغطٍ جسدي عليك أو على طفلك، ولا مشكلة في ممارسة العديد من النشاطات كالركض وحمل الأوزان في البداية، لكنك قد تضطرين إلى تعديل نظامك الرياضي مع تقدم الحمل.
وممارسة الرياضة تتطلب منكِ تجنب الرياضات التي قد تعرضك لخطر الانزلاق أو الوقوع، مثل ركوب الدراجة أو الخيل والتزحلق على الثلج أو بالمزلجتين.
رياضة الحامل لكِ ولطفلكِ، تعرّفي عليها ..
- المشي
يعتبر المشي من الرياضات الآمنة طوال فترة الحمل والتي يمكنك ممارستها يومياً، كما يحافظ المشي على لياقتك دون أن يؤذي ركبتيك أو كاحليك، وإذا كنتِ تمارسين المشي السريع، فأنت بذلك تمرّنين قلبك.
- الهرولة أو الركض
تعتبر الهرولة أسرع وأكثر الطرق فعاليةً لتمرين الجسم والقلب. لذا، تستطيعين إضافتها إلى برنامجك اليومي. فمارسي هذا النوع من الرياضة كل ما كان لديكِ الوقت الكافي.
- السباحة
وهي من أفضل أنوع التمارين الرياضية التي تستطيعين ممارستها أثناء الحمل وأكثرها أماناً. فهي تمرن مجموعة كبيرة من العضلات (الذراعين والساقين) وتفيد قلبك ورئتيك. وكلما كبر حجم بطنك جراء الحمل، استمتعت أكثر بشعور الخفة وانعدام الوزن في الماء.
- اليوجا وتمارين التمدّد
تساعد رياضة اليوجا وتمارين الليونة على المحافظة على قوة وتماسك العضلات وتحافظ على ليونتك مع ضغط خفيف جداً على المفاصل مقارنة بأنواع التمارين الشديدة الأخرى، وبإمكانكِ أن تضيفي إلى نظام اليوجا الذي تمارسينه بضع دقائق من المشي عدة مرات في الأسبوع لتمرين القلب. وسيكمّل المشي تمارين التمدد التي تمارسينها في جلسات اليوجا.
- أمّا تمارين التمدد، فهي ستساعدك على زيادة ليونتك والتي ستتم بسهولة أكبر لأن ليونتك ستزيد بفعل هرمون الريلاكسين، فهو يجعل الأنسجة القوية التي تربط بين عظامك (الأربطة) أكثر مرونة.
مع ذلك، لا تمارسي تمارين الليونة مطولاً أو تبالغي في العمل على مرونتك.
- حمل الأوزان
إذا كان التدرب على الأوزان الخفيفة جزءاً من روتينك الرياضي، فلا سبب يدعو لإيقافه مع أنك ستضطرين إلى تجنب حمل الأوزان الثقيلة الآن بعد أن أصبحت حاملاً.
وإذا اتخذت الاحتياطات اللازمة، فيمكن أن تكون الأوزان الخفيفة رياضة مفيدةً وطريقة ممتازة لتقوية عضلاتك، ولكن عليكِ أن تتجنبي التمرّن بشده حتى لا تتعرضي للحرارة الزائدة، وخففي تدريجياً من قوة التمارين مع تقدم الحمل.
- الرقص
يمكنك تمرين قلبك عبر الرقص على وقع أنغامك المفضلة في بيتك بكل راحة وحميمية، لكن لا تدعى الحماسة تأخذك!
وأخيراً، عند ممارستك لأحد أنواع رياضة الحامل، فابتعدي عن الحركات التي تتطلب الوثب أو القفز أو الدوران والالتفاف أو التغيرات المفاجئة في الاتجاهات.