هرعت إلى أمها ، و ارتمت في حضنها ، و هي تزرف دميعات غزيرات تقطر كالدرر على خدها الندي ، ضمتها أمها إليها في حنان قلما يوجد نظيره في هذا الزمان المتداخل ، المتسارع الخطى ما بين البيت و العمل .
جففت صحن الخد الطري بكفيها ، و ربتت على كتف إبنتها ، و لم تستعجل السؤال ، فقد كان همها أن تبث الأمان في قلبها أولا ، و هي متأكدة سوف تروي لها .
ماما :
قال لي احبك !
هل هو صادق ؟ !
سيحبني صحيح ؟ ! !
أأحبه ماما ؟
و هل سيتزوجني إذا احببته زي ما بابا اتزوجك ؟ !
و انهمر سيل الأسئلة دون توقف .
و الأم تنظر إلى إبنتها باسمة ، تحدث نفسها .
طبطبت الأم على كتف إبنتها ، لتزرع الطمأنينة في قلبها الصغير .
صباحكم حب صادق و دائم ينبوعه

__________________
اللهم لا إله إلا أنت سبحانك
اللهم إنهم عبيدك و أبناء عبيدك
أهلي في سوريا خذ بيدهم و ارحمهم من هذه الفتن ، و انشر السلام و الأمن في ديارهم
يا رب نصرك ، يا رب نصرك ، يا رب نصرك