عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم August 31, 2013, 06:08 PM
 
((أطفالنا والعتمة))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((أطفالنا والعتمة))


من النادر أن نجد طفلاً لا يخاف من العتمة.
ويظهر هذا الخوف بشكل متكرر بين الثانية والخامسة
وتكرس هذا القلق أمور مختلفة.
ففي العتمة يستحيل على الطفل إيجاد لعبته المفضّلة والسيطرة على محيطه والتأكد من أن الوحش لا يطوف في أرجاء غرفته. كما أنه في العتمة لا يستطيع أن يعرف مكان سريره أو التوجه إلى الحمام.
وتصبح العتمة بالنسبة إلى الطفل شركًا كبيرًا يباغته
ليجد نفسه في وسطه مجرّدًا من أسلحة الأمان.
فهو ينام بصعوبة وعندما يستيقظ ليلاً باكيًا ينادي أمه لإنقاذه من العتمة. عندها على الأم أن تتوجه مباشرة إلى غرفته وتشعل النور وإذا أخبرها أن الساحرة تختبئ وراء الستارة عليها أن تمسكه بيدها و تتأكد معه أن لا وجود للساحرة خلف الستارة ثم تحضنه وتطمئنه وتعيده إلى النوم.
وهنا تظهر للطفل صور التهديدات التي كان يتلقاها
من والديه أو إخوته الأكبر منه سناً
مثل أبو رجل مسلوخة وباقي هذه الخزعبلات..

وينصح الاختصاصيون الأم أن تضع في غرفة طفلها مصباحًا خافت الضوء أو أن تُبقي رواق غرف النوم مضاءً على أن تترك باب غرفة الطفل مفتوحًا قليلاً. فبين العتمة والنور الخافت جدًا فارق كبير العتمة تسبب القلق والنور الخافت يمنح الطمأنينة.

__________________



رد مع اقتباس