عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم July 31, 2013, 10:21 PM
 
الابداع أم الالغاء في الأندية الرياضية/ د.منذر المهتدي

[align=justify]
الابداع أم الالغاء في الأندية الرياضية
د.منذر المهتدي / مقتبس منه
يُعد توفير الدعم والرعاية والإهتمام للأندية والإتحادات والمؤسسات الرياضية من الأمور المهمة التي تساهم في ديمومة عمل النادي وقطاعات الرياضة الأخرى وتواصل نشاطاتها عبر المشاركة في جميع البطولات المحلية التي تنظمها الإتحادات المركزية وللإلعاب الرياضة المختلفة كافة من أجل إثبات وجودها وإنها تحتاج فعلاً إلى توفير المستلزمات الضرورية التي


[align=justify]
تساعدها على مواصلة المشوار دون إنقطاع أو تلكؤ ولكن في النقيض من ذلك نجد إن هناك العديد من الأندية الرياضية في كافة المحافظات ولمختلف الألعاب الرياضية تعد شبه وهمية وما أكثرها لأنها لاتمتلك أي مقر للنادي ولايوجد لديها أي نشاط أو مشاركة في البطولات المحلية ويقودها بعض الأشخاص وهم بعيدون عن الرياضة ولا يمتون لها بأي صلة ، ومع ذلك فالكثير من هذه الأندية تتسلم المنح والتخصيصات المالية من قبل وزارة الشباب والرياضة والتي ينبغي أن تمنح إلى الأندية والمؤسسات الرياضية التي تمتلك مقرات خاصة بها وتمارس بها الأنشطة والفعاليات الرياضية ولمختلف الألعاب ولجميع الفئات العمرية مع وجود كادر من الملاكات التدريبية والقيادات الرياضية الجيدة والكفوءه القادرة على تمشية اُمور هذه الأندية والإرتقاء بها إلى مستوى الطموح وتحقيقها لمزيد من الإنجازات،فالإتحادات الرياضية والمؤسسات والاندية تختلف هيكليتها وإدارتها من واحدة لأخرى حسب الألعاب والكوادر التدريبية والمنشآت الرياضية والنتائج، فالعديد من هذه الأندية عملت بصورة سليمة خلال الفترة الماضية من خلال توظيف جهودها بالصورة الصحيحة التي ساهمت في إعلاء شأن النادي وإيجاد سمعة له في الوسط الرياضي ومن خلال متابعة نشاطات وعمل هذه الأندية من قبل وزارة الشباب والرياضة فأنها تأكدت من وجود بعض الأندية التي لاتمتلك المؤهلات أو الشروط المستوفية لتأسيس ناد ٍ معين والدليل قيامها بألغاء العديد من الأندية وآخرها نادي زين العراق لعدم وجود نشاط خاص به وغير معترف به وخطوة وزارة الشباب والرياضة هذه بمثابة إنذار لبقية المؤسسات والمنتديات الرياضية الشبه وهمية بضرورة العمل والإبداع والتخطيط وإقامة النشاطات والفعاليات الرياضية والمشاركة في البطولات المحلية والخارجية والإهتمام بقاعدة الفئات العمرية وتنظيم الدورات التدريبية والتحكيمية وهذا يأتي طبعاً من خلال توفير الدعم المادي الكافي لتغطية الفعاليات والنشاطات لهذه الاندية ، كما حاربت وزارة الشباب والرياضة قضايا الفساد المالي والإداري وهذه القضية يبدو إنها أصبحت حالة مستشرية في جسد ومفاصل الرياضة العراقية ولابد من وقفة عاجلة وسريعة لوضع حد لها بدلاً من إستفحالها ووصولها إلى جميع الإتحادات والأندية الرياضية ، لذا لابد من التأكيد على العمل والنهج السليم والصحيح بهدف تقويم عمل الأندية وشعورها بالمسؤولية تجاه رياضتها وبيان السبل والامور الاخرى الكفيلة بالنهوض بواقع الرياضة العراقية ولمختلف الألعاب الرياضية في الإتحادات والأندية لذلك فالمطلوب من الجهات الرياضية المسؤولة ووزارة الشباب والرياضة وضع آلية عمل ثابتة يتم إعتمادها لتقييم عمل هذه الأندية وعلى وفقها يتم صرف المُنح والتخصيصات المالية مع الأخذ بنظر الإعتبار الإنجازات والنتائج التي حققتها في الفترة الماضية من خلال مشاركة فرقها في البطولات المحلية ووضع تصنيف شهري لغرض دراسة ومناقشة واقع هذه الأندية من كافة المجالات ووضع السبل والحلول الكفيلة بالنهوض بالواقع الرياضي في البلاد .ولكن هذا لا يلغي من إن هنالك أندية وإتحادات مركزية وأندية رياضية إستفادت كثيراً من المُنح التي حصلت عليها من قبل وزارة الشباب والرياضة والتي هدفها دعم الأندية الرياضية والإتحادات المركزية ولمختلف الألعاب الفردية والجماعية ، حيث عملت تلك المؤسسات الرياضية على إنشاء ملاعب خاصة بها تساعدها على تنظيم البطولات وكذلك مساعدتها كثيراً في تغطية نفقات المشاركة في البطولات الداخلية والخارجية وإقامة المعسكرات التدريبية للفرق الرياضية من أجل الإستعداد الأفضل وتحقيق النتائج الإيجابية لأنها في النهاية تصب في خدمة ومصلحة الرياضة العراقية بصورة خاصة،أملنا كبير بأن تراجع جميع الإتحادات والأندية والمؤسسات الرياضية حساباتها جيداً وأن يكون التخطيط السليم والعمل الصحيح شعارها الأول في المستقبل وأن يكون وجودها حاضرا ً فعلاً مثل إسمها وليس إسماً وهمياً محسوباً على الأندية والإتحادات الرياضية لأن الرياضة العراقية تتطب تظافر جهود الجميع من أجل الإرتقاء ها نحو أفضل المستويات.
رد مع اقتباس