يُلاحظ أن نمو الطفل حديث الولادة يتطور بسرعة تصل إلى 3 أرطال أو أكثر كل ثلاثة أشهر حتى يصل إلى عمر 12 شهر، فيبدأ معدل النمو في البطء ليصل إلى 3-5 أرطال فقط في العام الأول. وعلى الرغم من أن معدل النمو يقلّ في هذه الفترة إلا أن الطفل يحتاج لعناية خاصة برضاعته وتغذيته لما لها من تأتير مباشر على صحته في المستقبل. كما تعتبر هذه الفترة من عمر الطفل مرحلة إنتقالية وخصوصاً الفترة الممتدّة من 12-24 شهراً حيث يبدأ الطفل في إكتساب مهارات في تذوق الطعام وإستساغته.
إضافة الأغذية التكميلية المتنوعة إلى وجبات الطفل

يحتاج الطفل إلى نفس العناصر الغذائية التي يحتاجها البالغون مثل الزنك، الحديد، الكالسيوم والفيتامينات A،B،C،D ولكن مع إختلاف الكميات المطلوبة. ويقدم حليب الأم جميع العناصر اللازمة لنمو الرضيع حتى عمر ستة أشهر، ويمكن للطفل أن يحصل على إحتياجاته من العناصر الغذائية من تناول بعض الأطعمة الأخرى بالإضافة إلى حليب الأم. عليك أن تعلمي أنه إذا تناول طفلك طعامه بشكل متوازن وفقاً لنظام غذائي صحي فسوف يحصل على ما يحتاجه من الفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الجسم.
ولكن ماذا يعني تناول الطعام بشكل متوازن؟

جسم الطفل في عمر من 2-3 سنوات بحاجة من 1000 إلى 1400 سعرة حرارية تختلف هذه السعرات بإختلاف العمر والنشاط البدني للطفل. ويحصل الطفل على حصته من هذه السعرات الحرارية من البروتين، الحبوب، ومنتجات الألبان والخضار والفواكه.
إحتياجات الطفل في عمر من 2-3 سنوات

قدّرت وزارة الزراعة في الولايات المتحدة احتياجات جسم الطفل في العمر الممتدّ ما بين 2-3 سنوات بالتالي:
2 أوقية من مصادر البروتين، مثل الفول واللحوم الخالية من الدهون، المكسرات والأسماك.
1.5 -3 أونصات على الأقل من الحبوب، يجب أن تكون من الحبوب الكاملة.
2 كوب من الحليب على الأكثر، ويفضل قليل الدسم.

كوب من الخضروات، وخصوصاً ذات اللون الأخضر والأصفر الداكن.
كما ينبغي أن يتناول الطفل كوبًا واحدًا من الفاكهة يومياً.
وتأكدي من تقديم الفاكهة لطفلك في صورة صحيحة وليس على شكل عصير لأنه سوف يملأ معدته ويجعله لا يستطيع تناول باقي المواد الغذائية الموجودة ضمن روتينه اليومي.

وقد يكون من الصعب تحقيق ذلك التوازن يومياً وخصوصاً إذا كان طفلك صعب المراس. لذلك، يجب عليك أن تبذلي قصارى جهدك لتقديم الأطعمة الصحية بطريقة مبتكرة وجديدة. وتجنبي تقديم الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة والسكريات لانها سوف تؤدي إلى مشاكل صحية لطفلك في الوقت الحالي وكذلك على المدى البعيد.