عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم April 23, 2013, 08:32 PM
 
الارشاد النفسي للمراهقين, نفسية المراهقين

الارشاد النفسي للمراهقين, نفسية المراهقين

إن إشباع حاجات المراهقين بالطرق التربوية السليمة أمر ضروري إذ
أن عدم إشباعها يجرإلى ازدياد متاعبهم ومشكلاتهم، وتكون مواجهة هذه الحاجات بالتوجيه والإرشاد وتقديمالخدمات المناسبة في البيت والمدرسة وكافة المؤسسات المعنية بذلك، سواء كانت خدماتإرشادية وقائية تهيئ الظروف المناسبة لتحقيق النمو السوي لهم ، مبنية على العلاقاتالاجتماعية الإيجابية، أو خدمات إنمائية تنمي قدرات المراهقين وطاقاتهم وتحقق أقصىدرجات التوافق. أو كانت خدمات علاجية تتعامل مع المشكلات الانفعالية والتربويةومشكلات التوافق التي تواجه بعض المراهقين بتقديم الحلول العلاجية المناسبة وفقالأسس العلمية للتوجيه والإرشاد. إن تفهم حاجات المراهقين ومطالب نموهم يسهلالتعامل معهم ويخفف من متاعبهم ويحل مشكلاتهم ولذا فإن من الواجب توفير الرعاية لهمفي جميع المجالات الصحية والبدنية والحركية والعقلية والاجتماعية والفسيولوجيةوالانفعالية بشكل علمي مدروس. وبذلك فإن من حقالمراهقين على التربويين وعلى الأسرةوعلى الجهات ذات العلاقة أن يقدم لهم كل ما من شأنه مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلةالحرجة بسلام وبأقل قدر ممكن من آثار المشكلات والتناقضات التي يمرون بها وذلك وفقما يلي:- الأخذ بمبادئ التربية الإسلامية باعتبارها الأداة الرئيسة في تنميةالإنسان وإصلاح سلوكه وتكثيف الإرشاد الديني كمنهج وفق الأسس العلمية للتوجيهوالإرشاد في جميع المجالات،مع الابتعاد عن الوعظ العابر، وتوظيف تأملات المراهقينالروحية في توجيه سلوكهم الوجهة السليمة. مع تزويدهم بالمعايير الاجتماعية والقيمالدينية ، وتوضيح خطورة العلاقات غير الشرعية والتسامي بالدافع، وتحويل الطاقةالجنسية إلى مسالك أخرى كالصوم والرياضة البدنية وممارسة الهوايات وشغل وقت الفراغبالمفيد. غرس الثقة: بأنفسهم، وذلك بتبصيرهم بذواتهم وتعويدهم حسن المناقشةوالإنصات، مع احترام ذواتهم وتقبل حديثهم وتعويدهم تقبل النقد بموضوعية. الجمعوالمواءمة بين الضبط والمرونة في قيادتهم، وتمكينهم من التغلب على مخاوفهم وخجلهم. الكشف عن قدراتهم وهواياتهم وميولهم وتوجيهها مهنياً تبعاً للفروق الفردية، وغرسالاتجاهات الإيجابية والمفاهيم المجردة كالعدالة والفضيلة وتوظيف الأنشطة المختلفةلذلك وتوظيف ثقة المراهقين في بعض الأشخاص من الأقارب والمرشدين والمعلمينوالمشرفين لتعزيز تلك الاتجاهات والمفاهيم. إيجاد موازنة منطقية بين رغباتالمراهقين الشخصية وبين واجباتهم الاجتماعية وتعزيز التعاون بدلاً من النزعةالفردية، تأكيداً للتكيف الاجتماعي وتبصيراً بالحقوق والواجبات. توفير القدوةالصالحة وتوفير الجو الآمن للمراهقين من قبل الوالدين ومنسوبي المدرسة والمؤسساتذات العلاقة، وذلك بالتقبل(إشعارهم بأنهم محبوبون) والاحترام(تقديرهم وعدم التدخلفي خصوصياتهم وأسرارهم) وإعطائهم الحق في التعبير عن الرأي في قضايا أسرية أومدرسية.، وفهم طبيعة المرحلة ومظاهر نموها وما يصاحب ذلك من ميل إلى التمرد علىالسلطة الو الدية والمدرسية. توجيه المنافسة التي تقوم بين المراهقين توجيهاًسليماً حتى لا تتحول إلى صراع وتوتر وخلق العدوات. تقديم المعلومات الدقيقة الكاملةعن حقيقة التغيرات الجسمية وما قد يصاحبها من آثار نفسية، وغرس اتجاهات إيجابية نحوهذه التغيرات ليقبلها المراهقون على أنها مظاهر طبيعية للنمو. وذلك تلافياًللاتجاهات السلبية التي تؤكد الرغبة في الانطواء ونقص الثقة بالنفس وعدم الاستقرار. احترام المراهقين ( الأولاد والبنات) ومناقشتهم وتقدير حساسيتهم النفسية ، وذلكبالابتعاد عن التجريح والانتقاد وإظهار العيوب . بل توظيف التشجيع المناسب والتقربإليهم وحوارهم ورفع معنوياتهم وإشعارهم بمكانتهم في الحياة الاجتماعية لأن في ذلكإشباعا لحاجة نفسية من أهم ما تتوق إليه أنفس المراهقين. و ذلك بإعطاء الفرص لكلمراهق أن يمارس جهداً ذاتياً يشعره بقيمته النفسية في نظر الآخرين في جو ملائم يتيحفرصة للاستقلالية والتعبير عن الذات، والتخلص من تبعات الصراع النفسي للمراهقين. تدريبهم وتعويدهم على استخدام التفكير المنطقي المنظم في حل مشكلاتهم. تخليصهم منآثار القلق المنصبة على الجانب الدراسي والمهني بالتوجيه والإرشاد المناسب. إعطاؤهمفرصة مناسبة للاختلاء بأنفسهم بقدر مناسب لينظروا إلى أعماقهم ويفكروا في حياتهموخاصة في المنازل والأندية، وإعطاؤهم فرصة في الاحتكاك بمن هم في مثل أعمارهم حيثأن التقاء الأقران يثري خبرات المراهقين . التعامل مع النوبات الانفعالية الحادةالتي تعتريهم كالبكاء والضحك والصراخ سواء في المدرسة أو المنزل بالصبر والفهم،والمداراة بالتعاطف معهم للتخفيف من حدة التوتر والقلق. إعدادهم لمواجهة الحقائق،والواقع ليألفوه وليعيشوه كما هو بغرس الثقة والتهيئة اللازمة، مع عدم التهاون فيالتنبيه عن الأخطاء المتوقعة منهم ولكن بأسلوب تربوي حذر يراعي حساسيتهم. غرسالمواطنة والقيم الصالحة في نفوسهم ليشاركوا في التنمية بإيجابية. تعميق العلاقةبين البيت والمدرسة والجهات ذات العلاقة، والتفاهم التام والمستمر حول طبيعةالتعامل التكاملي مع المراهقين،انطلاقا من فهم المتغيرات التي تمليها طبيعةالمرحلة. معاملة المراهقين معاملة الراشدين في المراهقة المتأخرة، لحاجتهم الماسةلذلك0 عدم وضع المراهقين في مواقف متعارضة (كأن يسمح لهم الوالدان بحرية الحركة ثميحاسبونهم على الخروج من المنزل). الابتعاد عن وصف المراهقين بأوصاف معينة ،خاصةأمام الآخرين ، والابتعاد كذلك بالحديث عن صفاتهم وسماتهم عندما كانوا صغارا لأنذلك يؤذيهم أشد الأذى

رد مع اقتباس