عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم April 23, 2013, 06:01 PM
 
التعامل مع حب الاولاد, كيف نتصرف لو احب ابنائنا

التعامل مع حب الاولاد, كيف نتصرف لو احب ابنائنا

كل أب .. وكل أم .. يمرون بهذه التجربة، أن يقع الابن أو الابنة في الحب ويكتشف الأهل هذا الشيء .. فإن رد الفعل تجاه هذا الحب ويكتشف الأهل هذا الشيء .. فإن رد الفعل تجاه هذا الحب تختلف من شخص لآخر، وتنبع أهمية رد الفعل هنا من حساسية المرحلة العمرية التي يقع فيها الأبناء في الحب وهي فترة المراهقة والتي يترتب عليها مستقبل الإنسان، فإما أن يصبح إنسانا صالحا أو يصبح إنسانا طالحا.

يقول الاستشاري النفسي والمدرب في السلوك الإنساني د.علاء حسن الدم:

يعتمد الحب على فئات عمرية، وهي الحب بين الولد والبنت، الحب بين الشاب والفتاة، الحب بين الرجل والمرأة، والحب الجميل هو النوع الأخير، فإذا كانت نية الزواج موجودة فيه وواضحة المعالم، فإن الحب شيء رائع في هذا المكان، أما الحب الخفي فلا أقبله، فهناك مثل كويتي يقول "لاتبوق .. ولاتخاف"، فإذا كانت ابنتي في سن يسمح لها بالزواج، وهناك شخص من عائلة مرموقة وعلى خلق ودين وأرادها هذا الشخص للزواج وبدأت العلاقة بنوع من المودة، فأنا مع هذا الأمر، وإن كنت أؤيد الحب الذي يأتي بعد الزواج، فالحب بعد الزواج أقوى لأنه يعتمد على إغفال عيوب الغير، "فمراية الحب عمياء"، كما يقول المثل الشعبي، فالانسان في وقت الحب لايرى إلا مزايا الشخص الذي يحبه حتى لو وجد عيوب يحاول بينه وبين نفسه أن يغطيها، أما الحب بعد الزواج فيكون واضحاً.

يسترسل د.علاء قائلاًْ: الحب بين الشاب والفتاة يكون في غالبه حب رغبة ونزوة، فهو يأتي باندفاع الشهوات أكثر من العقلانية، ليس بالضرورة أن تكون الرغبة الجنسية، بقدر ماهي رغبة بين شاب وفتاة للتحدث، ويعتقد انه حب وهو ليس بحب، وإنما اتباع للرغبات والشهوات، وهذا نتيجة لطبيعة التربية في كثير من البلدان.

ويستدرك د.علاء قائلاً: إن قضية الحب بين الجنسين سواء بمنظوره الصحيح أو الخاطئ هي نتيجة وليس بداية، فالحب فيمة يتشكل منها 80% عندما يصبح الطفل عمره 6سنوات، و20% تتشكل إلى سن 20سنة، ثم يعيش الإنسان بعد ذلك مرحلة التطبيق أو التغيير.

لذلك يجب أن يستعد الآباء لمواجهة مثل هذا الموقف، وذلك بجو عائلي مميز من الديمقراطية والحوار والجلسات العائلية التي فيها حب، ضحك، لعب، نقاشات، يجب أن يتعود الآباء على طرح الحوار بين ابنائهم وسماع آرائهم وأخذ رأيهم في أمور لو أخذنا بأرائهم فيها لن تحدث مصيبه، وإعطائهم وأخذ برأيهم في أمور لو أخذنا بآرائهم فيها لن تحدث مصيبة، وإعطائهم مساحة من الحرية في انتقاء ملابسهم، شرط أن تكون محافظة على الضوابط والتقاليد التي نتبعها، ففي يوم من الأيام سيكبر الطفل وسيشعر باحتياج لأن يحب طرف آخر، وسيشعر بالثقة بالنفس عندما يتعين عليه أن يخبر والديه، لكن متى يرفض أو ترفض التعبير عن هذا الأمر؟ عندما يكون هناك مسافة بينهم وبين الآباء، هذه المسافة سببها الرئيسي أنهم أنشأوا في بيت ليس فيه مقدار كاف من الحوار والجلسات العائلية، ومن المهم جداً وجود الأب في هذه الجلسات، لأنه في بعض الحالات المتأخره يكون حاسم الموضوع وليست الأم، لأنه في سن المراهقة لشخصية أكثر قوة من شخصية الأم التي تعتمد على الحنان أكثر من القوة.


ويفترض د.علاء قائلا:
إذا كان الأمر متأخرا، وغاب الحوار عن الأسرة ووقع الأبناء في الحب.. فما العلاج؟

إذا كان هذا الشاب أو الفتاة لديهما استعداد للنقاش والحوار نفتح معهم باب الحوار، أما إذا كان هذا الشخص لديه سياسة My way or the high way بمعنى أن هذا رأيي وأنتم لاتفهموني، ولايوجد في البيت أحد يعيش معي، فإن هذا الشخص يجب التعامل معه بأسلوب القوانين الأقوى والأكثر صرامة، فالحوار هنا لن يجدي مع شخص غير قابل للحوار، ويجب أن يقال له: هذه عاداتنا وتقاليدنا، وهذه هي المساحة، تريد أن تحب ضعها في مقاييسها الصحيحة.

ويشير د.علاء إلى الخطوات التي يجب أن يتبعها الآباء عندما يواجهون مثل هذا الموقف في مراحلة المتأخرة، فيقول:

أولاً: قبل أن يأخذ الأب أو الأم أي رد فعل، يجب مراعات متسوى الشاب العمري، يعيش كلامهم، يعيش هواياتهم، يرى اهتمامتهم، يرى ويسمع ما يدور حولهم، يشعر بمشاعرهم في سنهم هذا، لأن نصيحة قبل أن ينزل إلى عمرهم ستكون نصيحة شخص لا يعرف ما يحدث على الانترنت وغرف الشات والمسجات، وما يحدث في السوق حولهم، وبالتالي ستكون رد الفعل عبارة عن كلام تنظيري يدخل في الأذن اليمنى يخرج من اليسرى، وهذا ما كنت أود أن يفعله الآباء قبل أن يكتشفوا أن أبنائهم يحبون، وهذا ما اسمية بالوقاية.

ثانياً: يجب على الآباء أن يبدأوا بمعرفة المتع التي يحققها أبناؤهم في هذه العلاقة، وما الذي يعجبهم في هذه العلاقة، أستطيع أن اخلق له المتع نفسها في مكان آخر بديل.

ثالثاً: يجب أن نعرف لماذا اتجه الابن لهذه العلاقة، ومما يهرب؟!
ففي مفهومنا في علم النفس أن أي سلوك يسلكة الإنسان له أحد سببين: إما هرباً من ألم أو بحثاً عن سعادة، أو الاثنين معا، فيجب على الآباء أن يبدأو بالتحليل، وأن يروا المتعع التي يحققها الأبناء في هذه العلاقة ويبدأو بتدوينها (الشعور بالحرية، شعور بالمغامره، شعور بالشخصية، بالكبر، بالمتعة، تحقيق رغبة جنسية موجودة عند المراهقين مختلفة عن العملية الجنسية التي يفهمها الكبار.. إلخ.

عندما أفهم كل هذه الأمور سأستطيع أن أوصل لابني أن هذا الأمر عيب ولايجوز وهو يستقبل منى ذلك، وفي الوقت نفسه أستطيع أن أخلق له البديل الناجح، فأي إنسان مستعد أن ينتقل من سلوك إلى آخر، بشرط أن يحقق لها السلوك الآخر المتع نفسها، وأن تكون الأمور التي يهرب منها غير موجودة، ويجب أن يكون عنده زيادة، فلكي أطلب من ابني أو ابنتي أن تقطع العلاقة إذا كانت غير سليمة، يجب أن أوفر لهم البديل الناجح.


ويجيب د.علاء عن سؤال: كيف سأوفر له البديل الناجح؟ يقول:

يجب أن يكون البديل موجود من خلال علاقات جيدة بين وبينهم ومع زملاء وأصدقاء موجودين.. فإذا لم يكن هناك هذا الشيء والأب مشغول.. ففي هذه الحالة لايوجد حل، ستبقى الأسرة تفرض رأيها ويستطيع الأب أن يفرض قانونه دون جلسات حوار وتكثر قائمة الممنوعات، ولكن ما النتيجة؟

ويوجه د.علاء الآباء قائلاً: إذا حدثت مشكلة ولم يعد الأب أو الأم يعرفان كيف يتعاملان مع ابنهما أو ابنتهما، ففي هذه الحالة يجب أن يلجأ إلى الاستشاري لعمل جلسة حوار يجمع فيها الاب والابن... وليس بالضرورة أن يكون هذا الاستشاري حاصل على دكتوراه في علم النفس، وإنما قد يكون الجد أو الأم ليكون حلقة

رد مع اقتباس