عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم January 14, 2013, 07:58 AM
 
Thumbs Up روائع نزار قباني في دمشق روائع نزار قباني في دمشق

السلام عليكم ورحمة الله


نزار قباني






لن نتكلم عن نزار قباني وعن حياته وسيرته الذاتيه

وعن قصة حياته مع المرأه أو ماسمي بشاعر المرأه

لاكننا سنذكر أعذب ما كتب من قصائد قمة في الروعة والخيال

كتب قصائد جميلة عن دمشق وعن الشام وعن بغداد

وعن لبنان والقدس والكثير من الدول العربية

لاكني سأذكر لكم القصائد التي أطربتني .

بلاغة في اللغة إبداع في الوصف جمال في الكلمة

حقيقة لايمكنني الوصف .

سأترككم مع الخيال




هذي دمشق



هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ‏‏

إنّي أحبُّ... وبعضُ الحبِّ ذبّاحُ‏‏

أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي‏‏

لسالَ منهُ عناقيدٌ.. وتفاحُ‏‏

و لو فتحتُم شراييني بمديتكم‏‏

سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا‏‏

زراعةُ القلبِ.. تشفي بعضَ من عشقوا‏‏

وما لقلبي -إذا أحببتُ- جرّاحُ‏‏

مآذنُ الشّامِ تبكي إذ تعانقني‏‏

و للمآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ‏‏

للياسمينِ حقوقٌ في منازلنا..‏‏

وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ‏‏

طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا‏‏

فكيفَ أنسى? وعطرُ الهيلِ فوّاحُ‏‏

هذا مكانُ أبي المعتزِّ.. منتظرٌ‏‏

ووجهُ فائزةٍ حلوٌ و لماحُ‏‏

هنا جذوري.. هنا قلبي... هنا لغتي‏‏

فكيفَ أوضحُ? هل في العشقِ إيضاحُ?‏‏

كم من دمشقيةٍ باعت أساورَها‏‏

حتّى أغازلها... والشعرُ مفتاحُ‏‏

أتيتُ يا شجرَ الصفصافِ معتذراً‏‏

فهل تسامحُ هيفاءٌ ..ووضّاحُ?‏‏

خمسونَ عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ..‏‏

فوقَ المحيطِ.. وما في الأفقِ مصباحُ‏‏

تقاذفتني بحارٌ لا ضفافَ لها..‏‏

وطاردتني شياطينٌ وأشباحُ‏‏

أقاتلُ القبحَ في شعري وفي أدبي‏‏

حتى يفتّحَ نوّارٌ... وقدّاحُ‏‏

ما للعروبةِ تبدو مثلَ أرملةٍ?‏‏

أليسَ في كتبِ التاريخِ أفراحُ?‏‏

والشعرُ.. ماذا سيبقى من أصالتهِ?‏‏

إذا تولاهُ نصَّابٌ ... ومدّاحُ?‏‏

وكيفَ نكتبُ والأقفالُ في فمنا?‏‏

وكلُّ ثانيةٍ يأتيك سفّاحُ?‏‏

حملت شعري على ظهري فأتبِعني‏‏

ماذا من الشعرِ يبقى حينَ يرتاحُ?‏‏



*****




ترصيع بالذهب على سيف دمشقي


أتراها تحبني ميسـون..؟
أم توهمت والنساء ظنون

يا ابنـة العمّ... والهوى أمويٌ
كيف أخفي الهوى وكيف أبين

هل مرايا دمشق تعرف وجهي
من جديد أم غيّرتني السنيـنُ؟

يا زماناً في الصالحية سـمحاً
أين مني الغِوى وأين الفتونُ؟

يا سريري.. ويا شراشف أمي
يا عصافير.. يا شذا، يا غصون

يا زورايب حارتي.. خبئني
بين جفنيك فالزمان ضنين

واعذريني إن بدوت حزيناً
إن وجه المحب وجه حزين

ها هي الشام بعد فرقة دهر
أنهر سبعـة ..وحـور عين

آه يا شام.. كيف أشرح ما بي
وأنا فيـكِ دائمـاً مسكونُ

يا دمشق التي تفشى شذاها
تحت جلدي كأنه الزيزفونُ

قادم من مدائن الريح وحـدي
فاحتضني ،كالطفل، يا قاسيونُ

أهي مجنونة بشوقي إليها...
هذه الشام، أم أنا المجنون؟

إن تخلت كل المقادير عني
فبعيـني حبيبتي أستعيـنُ

جاء تشرين يا حبيبة عمري
أحسن وقت للهوى تشرين

ولنا موعد على جبل الشيخ
كم الثلج دافئ.. وحنـونُ

سنوات سبع من الحزن مرت
مات فيها الصفصاف والزيتون

شام.. يا شام.. يا أميرة حبي
كيف ينسى غرامـه المجنون؟

شمس غرناطةَ أطلت علينا
بعد يأس وزغردت ميسلون

جاء تشرين.. إن وجهك أحلى
بكثير... ما سـره تشـرينُ ؟

إن أرض الجولان تشبه عينيك
فماءٌ يجري.. ولـوز.. وتيـنُ

مزقي يا دمشق خارطة الذل
وقولي للـدهر كُن فيـكون

استردت أيامها بكِ بدرٌ
واستعادت شبابها حطينُ

كتب الله أن تكوني دمشقاً
بكِ يبدا وينتهي التكويـنُ

هزم الروم بعد سبع عجاف
وتعافى وجداننا المـطعـونُ

اسحبي الذيلَ يا قنيطرةَ المجدِ
وكحِّل جفنيك يـا حرمونُ


علمينا فقه العروبـة يا شام
فأنتِ البيـان والتبيـيـنُ

وطني، يا قصيدة النارِ والورد
تغنـت بما صنعتَ القـرونُ

إركبي الشمس يا دمشق حصاناً
ولك الله ... حـافظ و أميـنُ
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة RooT ; January 15, 2013 الساعة 08:23 AM
رد مع اقتباس