عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم November 16, 2012, 01:16 AM
 
العوامل المؤثرة على سعر الصرف،سعر الصرف،محددات سعر الصرف

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العوامل المؤثرة على سعر الصرف

العوامل المؤثرة على سعر الصرف،سعر الصرف،محددات سعر الصرف

أولا : السياسات الاقتصادية التي تتبعها الدولة .
وسنوضح بعض هذه السياسات ذات الأثر المباشر والغير مباشر على أسعار صرف العملات في السوق ومنها :
1 – عرض النقود . ( money supply )
يعد أحد العوامل التي يرى البعض أن لها تأثيرها المباشر على أسعر الصرف ، فنظريا يفترض أنة كلما زاد المعروض من النقد لعملة ما كلما أدى ذلك لظروف شبيهه بظروف التضخم ، ويؤدي هذا إلى انخفاض سعر العملة ، والعكس صحيح .ولكن من المهم الاشاره إلى أن السياسات النقدية بوجه عام التي تتبعها الدولة يتوقف عليها الأثر النهائي لزيادة أو تخفيض المعروض من النقد على سعر صرف العملة .
2 – سعر الفائدة . ( Interest Rate )
أحد العوامل الأساسية التي تؤثر طرديا على سعر العملة ، ولكن أثرها يتوقف على العلاقة النسبية بين أسعار الفائدة على العملات الأخرى .
3 – التضخم والكساد . ( Inflation , Deflation )
من المعلوم أن أحد الوسائل التي يمكن لأي دولة استخدامها لمعالجة حالات التضخم أو الكساد التي تسيطر على اقتصادياتها هو تخفيض سعر صرف العملة أو أعادة تقييمها ( لرفع السعر ) ولكن يجب أن تلجا الدولة لسياسات اقتصادية أخرى أولا .
4 – السياسات الضريبية . ( Taxation )
أحد العوامل المؤثرة بشكل غير مباشر على أسعار الصرف وذلك بأثرها على الدخول والإنتاج وأسعار الصادرات والواردات.

ثانيا : ظروف العرض والطلب على العملة في الأسواق .
بالنظر للعملات كسلعة شأنها سائر السلع في الأسواق ، فأن سعرها يتوقف على توازنات العرض و الطلب ، فزيادة الطلب أو انخفاضه يؤثر طرديا على سعر صرف العملة ، وزيادة العرض أو انخفاضة يؤثر عكسيا على سعر صرفها . وهناك عدد من العوامل تؤثر على العرض والطلب على عمله ما منها :
1 – الاستيراد والتصدير .
حركة التجارة الخارجية لبلد ما تؤثر تأثيراً مباشراً على توازنات العرض والطلب لعملة هذا البلد ، فكلما تعاظمت صادرات تلك الدولة كلما زاد الطلب على عملتها ، والعكس صحيح . كما أن الجانب المقابل يتعلق بواردات هذه الدولة ، فكلما زاد اعتماد الدولة على الاستيراد في تغطية احتياجات أسواقها المحلية ، كلما زاد المعروض من عملتها .
2 – السياحة الصادرة والواردة.
تعاظم دور السياحة ونفقاتها وأثارها على موازين المدفوعات للدول المختلفة في السنوات الأخيرة ، حتى أصبحت احد النشاطات الاقتصادية الأساسية التي توليها العديد من الدول اهتماماً ورعاية خاصة ، لما لحركة السياحة من أثار على الطلب على عملة البلد الذي يتجه إلية النشاط السياحي ، ولما لها من أثار على العرض لعملة البلد التي تخرج منها الأفواج السياحية متوجهة إلى مناطق أخرى من العالم .
3 – تصدير واستيراد الخدمات .
ويدخل تحت هذا العنوان عمليات التامين ، والشحن البحري والجوي وعمولات البنوك ، ورسوم المواني والمطارات والممرات المائية وخطوط أنابيب نقل البترول . وكل هذه البنود تؤثر على العرض والطلب على عملات البلدان المختلفة وفقاً لموقفها من هذه الخدمات والصافي بين المبالغ المدفوعة والمقبوضة نظير هذه الخدمات .
4 – أرباح الاستثمارات الصادرة والواردة .
الأرباح التي يحققها الإفراد أو الحكومات نتيجة استثماراتهم بالخارج عادة ما يتم تحويلها إلى داخل البلاد وفي معظم الحالات يتطلب الأمر تحويلها بالعملة الوطنية ، مما يزيد معه الطلب على العملة الوطنية للبلد الذين ينتمون إليه ، والعكس صحيح أيضا في حالة كون البلاد تضم قدراً من الاستثمارات الأجنبية في أراضيها مما يتطلب تحويل عوائدها للخارج ، ويزيد معه المعروض من العملة الوطنية
لهذا البلد .
5 – الحوالات بدون مقابل .
ويشمل هذا العنصر بالدرجة الأولى على تحويلات العاملين بالخارج لفائض متحصلاتهم إلى بلادهم ،فضلاً عن ما قد ينتقل لبعض الإفراد عن طريق الإرث في بلد أجنبي وتحويله إلى بلادهم .
6 – المساعدات الخارجية .
ترد المساعدات الخارجية سواء ما تقدمه الهيئات الدولية أو الحكومات بالعملة الأجنبية ، وعند تحويلها إلى العملة الوطنية يزيد بذلك الطلب على العملة الوطنية ، ويحدث العكس بالنسبة للدولة المقدمة لهذه المساعدات .
7 – التحويلات الرأسمالية .
ويقصد بهذا العامل انتقال رؤؤس الأموال من بلد إلى أخر لتوظيفها بصورة أو أخرى سواء على شكل موجودات ثابتة أو أوعية استثمارية مختلفة .
8 – القروض الدولية .
وهذا العامل يؤثر في اتجاهين . الاتجاه الأول عند حصول الدولة على القرض ، فان هذا يرفع الطلب على عملتها الوطنية نتيجة لعملية التحويل من عملة البلد مقدم القرض إلى العملة ، أو العكس بالنسبة للبلد المقرض . والاتجاه الثاني في أجال سداد القروض ، حيث تؤدي عملية التحويل العكسية إلى رفع الطلب على عملة الدولة المقرضة ، في حين يرتفع المعروض من عملة الدولة المقترضة .
9 – تحويل الأموال بقصد المضاربة .
حيث يسعى المضارب إلى الاتجاه لشراء العملات التي يتوقع على المدى القصير حدوث ارتفاع في قيمتها ، او يسعى للتخلص من أرصدته من العملة التي يتوقع انخفاضها على المدى القصير أيضا ، مما يؤثر على المعروض من العملات المختلفة والطلب عليها .

ثالثا : بعض العوامل الفنية :
1 – ظروف السوق من حيث يختلف تأثر السوق بالتقارير والمعلومات والمؤشرات الاقتصادية المختلفة ، من وقت لأخر .فنجد الأسواق في وقت ما تتأثر وبسرعة للإخبار التي تتعلق بنسبة البطالة في السوق الأمريكي ، وتتأثر بهذا أسعار الدولار أو في سائر الأسواق مقابل سائر العملات الأخرى ، وفي أوقات أخرى قد لا تتأثر الأسواق بنفس الصورة بنفس الإخبار .
2 – خبرة المتعاملين وأوضاعهم ويكون هذا العامل مؤثراً بشكل كبير بالنسبة للمتعاملين في البنوك الكبرى الرئيسية في الأسواق ، حيث يتخذون قراراتهم في تحديد عروضهم من الأسعار على ضوء تحليلاتهم لاتجاهات الأسعار ، ويؤثر ما يتخذونه من قرارات على تطورات الأسعار في السوق بوجه عام . كما أن أوضاعهم فيما يتعلق بمراكز العملات المختلفة والتزاماتهم يؤثر على ما يقوموا بعرضه من أسعار ، يؤثر ذلك بالتالي على اتجاه الأسعار في الأسواق .
3 – التغيرات في الأسواق المالية .فالتغيرات التي تحدث في الأسواق على الأسهم مثلا في بلد ما تؤثر على حركة الأموال وزيادة العرض أوِ الطلب على عملات بعينها ، ومن المؤكد أن كافة الأسواق ( أسواق الصرف ، أسواق النقد ، أسواق رأس المال ) تؤثر في بعضها البعض تأثيرا تبادليا ً .

م/ن
__________________

بـ الأخلاق و العلم و العمل ترقى الأمم
استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

رد مع اقتباس