عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم August 25, 2012, 05:46 PM
 
Lightbulb الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وسلم


الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود صلى الله عليه وسلم[

هل يسعدك أن تترقى روحك في العالَم العُلْوي ، وتخرق حجاب الغفلة ؟

وهل يسرك أن تجلو صدأ القلوب ، وتمحو درن الذنوب ؟

وهل تحب أن تتأهل لشفاعة صاحب المقام المحمود ، والحوض المورود ؟

وهل ترغب في كشف الكربات ، وقضاء الحاجات ؟

وهل تميل إلى الثناء الحسن والذكر الجميل بين أهل السماء والأرض ؟

وهل لديك العزيمة على استقبال النفحات الربانية ، والعوائد الإلهية ؟

وهل تريد سبباً متيناً يدفع بك إلى معالي الأمور ، ويهبك عز الدهر ورفعة الآخرة ؟

كل هذه المطالب السنية ، والمقامات العلية وغيرها .. ستجدها مبثوثة في هذا الكتاب القيم « الدر المنضود » .

وإذا ادلهمت الخطوب ، وأحاطت بنا عواصف الفتن ، وتوالت زوابع المحن ، وغاب المرشدون ، وحجبت عنا نجوم الهداية .. فإن كشف هذه المصائب ، وإزاحة هذا العناء ، والثبات على المحجة البيضاء ، العاصمة من الردى .. كامنٌ في الإكثار من الصلاة والسلام على من هو بالمؤمنين رؤوفٌ رحيمٌ مع اتباع هديه وكمال الاقتداء به ، ففيها من الأسرار المنجية ما لا يجهله العليم ، ولا ينكره الحكيم .

فهنيئاً لمن عمر القلب بذكر المصطفى ، فاستحق السعادة في الدنيا والنعيم في الأخرى ، إضافة إلى نيل المآرب ، وإدراك المطالب والمواهب .

والصلاة والسلام على ذي الخلق العظيم صفاء لا يُكدره مرارة ولا قبض، بل فيها لطف وترقٍّ وبسط ، فهي طمأنينة تنضح بالسرور ، وتطرد الهم عن القلب ، وتهدي إلى معالي الأمور ، لم تحتج إلى شيخ مجيز ، ولا إلى مرشد يهدي السالك ؛ اكتفاء بالإجازة النبوية السامية ، والإذن الشرعي العام لكل مقر بكلمة التوحيد ، فشيخك أيها المصلي .. هو من صليت عليه مباشرة بدون واسطة ، ثم تحصل الفيوضات على المصلي بمقدار حضور القلب ، والإعراض عن الشواغل والقواطع ، والترقي في مراقي المحبة والتعظيم : من استحضار جلالة النبي صلى الله عليه وسلم وعظمته ، الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين .

وهذه بشارة من أعظم البشارات ، وكرامة للمصلي عليه ما وراءها منزلة .

[rainbow]الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود[/rainbow]

(( اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ " في كل لحظة أبداً عدد خلق الله ورضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته)).

المؤلف: شيخ الإسلام، أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، شهاب الدين (المتوفى: 974هـ)
عني به: بو جمعة عبد القادر مكري ومحمد شادي مصطفى عربش
الناشر: دار المنهاج - جدة
الطبعة: الأولى - 1426 هـ
عدد الأجزاء: 1
مصور pdf :
https://www.archive.org/download/addo...-almandoud.zip
للشاملة موافق للمطبوع:
https://d.shamela.ws/books/098/9801.rar
نسخة للهواتف الذكية:
https://d.shamela.ws/epubs/098/9801.epub

***

رد مع اقتباس