عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم August 3, 2012, 02:45 PM
 
Present مكتبة الفنون الدرامية 17 ، الحضيض ، الكاتب الروسي ، مكسيم غوركي ، حصريات مجلة الابتسامة


تحميل مسرحية الحضيض ، الكاتب الروسي ، مكسيم غوركي ، حصريات مجلة الابتسامة





أهدي هذه المسرحية لأخي معرفتي
لأني أعرف ولعه بالأدب الروسي
وأشكره على تعبه في إعداد المصورات

مسرحية الحضيض
الكاتب الروسي
مكسيم غوركي

تعتبر مسرحية "الحضيض" من أبرز وأشهر المؤلفات الدرامية للكاتب الروسي الكبير مكسيم غوركي. ومنذ تأليفها عام 1902 شدت المسرحية انتباه مشاهير المخرجين وقدمت مئات المرات على خشبات مسارح العالم. وإن شهدت في السنوات الأخيرة تراجع اهتمام الفنانين بها.
تدور قصة المسرحية وسط بيئة المتشردين البائسين الذين داستهم الحياة الضاغظة القاسية.وتطرح المسرحية أسئلة ملحة.. لماذا تحول هؤلاء الناس إلى حثالة المجتمع؟ وهل يستطيعون أن يتحرروا من قيود الفقر واليأس والضعف النفسي ليعيدوا كرامتهم الإنسانية؟

في الحضيض نتعرف علي نماذج متباينة من البشر ، يمثلون شرائح مختلفة في مجتمع روسيا القيصرية ، كتبها غوركي في عام 1902 ، أي قبل الثورة الروسية بخمسة عشر عاما ، وتعد الثانية – من حيث الترتيب – في أعماله المسرحية ، وأصدر قبلها : البرجوازيون 1901 (2) وفيما بعد صدرت له : المصطافون 1904- أبناء الشمس 1905 – الأعداء 1906-(3) والعجوز . وأصدر بعد الثورة مسرحيتين هما : أيجور بوالتشوف والآخرون 1932 – و دستوجايف في نفس العام ، ومات بعدهما بأربع سنوات (4)
هؤلاء المنبوذون والهاربين من العدالة ، يعبرون عن ذوات بعضها مريض وبعضها الآخر صحي ، فالبارون الذي كان يعمل موظفا في الدولة إلا أنه كان يحلم بالعيش كما يعيش البالونات ، ودفعه هذا الحلم إلى اختلاس أموال الحكومة ، فدخل السجن وحينما خرج لم يجد مكانا يأوي إليه إلا هذا القبو ، وهو ما يزال يعيش الحلم القديم ، أن يكون بارونا !! والممثل هو الآخر يعيش حلما لا يتحقق - رغبته الدائمة في التمثيل- ولا يملك شيئا يتيح له فرصه الانطلاق في هذا المجال الذي يحبه ، فيعيش حالة التمثيل مع نفسه داخل القبو ، وحين لايجد أحدا يعيره اهتمامنا ، وبأن الحياة لم يعد فيها ما يستحق أن يعيش من اجله ، أقدم علي الانتحار في نهاية المسرحية .
وساتين الذي قتل رجلا اعتدي علي شقيقته ودخل السجن وخرج منه ، ولم يجد مكانا آخرغيرهذا القبو الذي تدور فيه الأحداث ، نراه يواجه العالم المحيط به بالسخرية اللاذعة والمرارة التي تصل إلى حلوقنا معه .
وفاسيلي الشاب اللص ، والمرأة التي تعاني آلام المخاض ، وتموت ولا أحد يهتم بها ، وصاحب المنزل الذي قتله عشيق زوجته .. واليوشكا الإسكافي الذي لا يستطيع مواجهة الحياة بأي شكل ، وكذلك ( كلستشن) مولف المفاتيح الذي يسحر من كل شيء ..
كل هؤلاء قدمهم غوركي في مسرحيته ، ولم يكن متعاطفا معهم تعاطفا تاما ، ولم يكن ضدهم أيضا ، بل قدمهم اعتمادا علي رؤية مؤداها : أن هؤلاء يعبرون عن حالتين إنسانيتين: بعضهم – برغم الحاجة والعوز - يتحولون إلى نمور بشرية ، انهم ميالون إلى الإجرام ، لا يؤمنون بالأخلاق ، ولا يمكن لهم التماهي في المجتمع الحر لكي يصبحوا إنسانيين برغم فقرهم ، ويصبحوا اجتماعيين برغم عوزهم بمعني آخر : لن تستطيع السيطرة عليهم أبدا .
والبعض الآخر رائعون إنسانيا ، يملكون القدرة علي الحلم ، ويسعون إلى تحقيقه لكن تشردهم وسكرهم نشأ بسبب عدم القدرة علي تحقيق الحلم ، وهو ما دفع الممثل إلى الانتحار -كما أشرنا من قبل – الجمع بين الحالتين المتناقضتين ، أو بمعني آخر الجمع بين تلك المشاعر المتناقضة والمتباينة في بيئة واحدة هو ما أدي إلى طغيان الصدق الفني حين قدم غوركي شخوص مسرحيته ، انه عمل مسرحي يحتفي بالشخصية الإنسانية ، ربما أكثر من احتفائه بالحدث المسرحي .

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


ولد مكسيم غوركي في نيجني نوفجرد عام 1868 وتوفي عام 1936 في موسكو، وأصبح يتيم الوالدين وهو في التاسعة من عمره، فتولت جدته تربيته، وكان لهذه الجدة أسلوب قصصي ممتاز، مما صقل مواهبه القصصية، وبعد وفاة جدته تأثر لذلك تأثرا كبيراً مما جعله يحاول الانتحار، جاس بعد ذلك على قدميه في أنحاء الإمبراطورية الروسية، مدة خمس سنوات غير خلالها عمله عدة مرات، وجمع العديد من الانطباعات التي أثرت بعد ذلك في أدبه.

تعني كلمة غوركى باللغة الروسية "المر" وقد اختارها الكاتب لقبا مستعارا له من واقع المرارة التي كان يعانى منها الشعب الروسي تحت الحكم القيصري، التى شاهدها بعينه خلال المسيرة الطويلة التي قطعها بحثا عن القوت، وانعكس هذا الواقع المرير يشكل واضح على كتاباته وبشكل خاص في رائعته "الأم". أهم مؤلفاته: رواية الأم. رواية الطفولة. مسرحية الحضيض. قصيدة "انشودة نذير العاصفة". الطفولة 1913-1914 ، الأعداء، دراما، 1906 ، جامعاتي 1923 .

تعريف بالمسرحية نقلا بتصرف من عدة مواقع


تحميل

__________________


التعديل الأخير تم بواسطة عصير الكتب ; August 3, 2012 الساعة 03:45 PM
رد مع اقتباس