عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم July 24, 2012, 04:04 PM
 
السلطان سليم الاول

سليم الأول ابن السلطان بايزيد الثانى بن محمد الفاتح وامه عائشة گلبهار خاتون الأميرة من سلالة ذي القدر التركمانية في 10 أكتوبر سنة 1470م، الموافق سنة 872 هـ في مدينة أماسيا على ساحل البحر الأسود في الأناضول
وسليم الأول أحد الأولاد الذكور الثمانية للسلطان بايزيد الثانى الذين توفي منهم خمسة في صغرهم وبقي اثنان إلى جانب سليم هما كركود وأحمد وكان هؤلاء الأمراء يختلفون في المشارب والآراء
فكان الامير كركود محبًا للعلوم والآداب والفنون ومشتغلاً بمجالسة العلماء والدراسة، لذا كان يمقته الجيش لعدم ميله للحرب
وكان أحمد محبوبًا لدى الأعيان والأمراء، وكان الصدر الأعظم علي باشا مخلصًا له.
أما سليم الأول فكان محبًا للحرب شرس الطباع ومحبوبًا لدى الجند عمومًا والإنكشارية خصوصًا
وخوفًا من وقوع الشقاق بين الأمراء لاختلافهم في وجهات النظر وتباينهم في الآراء، قام السلطان بايزيد الثانى بالتفريق بين أبنائه وعيّن كركود واليًا على إحدى الولايات البعيدة، وأحمد على أماسيا ، وسليمً على طرابزون
و قد كان سليم الأول يحب الأدب والشعر الفارسي والتاريخ ورغم قسوته فإنه كان يميل إلى صحبة رجال العلم وكان يصطحب المؤرخين والشعراء إلى ميدان القتال ليسجلوا تطورات المعارك وينشدوا القصائد التي تحكي أمجاد الماضي
ألقاب سليم الاول

السلطان الغازي سليم الأوّل القاطع بالتركية العثمانية غازى ياوز سلطان سليم خان أول وذلك لحدة طبعه
هو تاسع سلاطين الدولة العثمانية
وخليفة المسلمين الرابع والسبعين
وأوّل من حمل لقب أمير المؤمنين من آل عثمان
حكم الدولة العثمانية من سنة 1512حتى سنة 1520 يُلقب “بالقاطع” أو “الشجاع” عند الأتراك نظرًا لشجاعته وتصميمه في ساحة المعركة،
ويُعرف عند بالغرب وعرف عند الإنجليز خصوصًا، باسم سليم العابس نظرًا لما يقوله بعض المؤرخين بأنه كان دائمًا متجهم الوجه



العثمانيين والصفويين

بدء النزاع بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية بداية من تولى السلطان سليم الأول الحكم فى الدولة العثمانية

فى الوقت الذى تسلم فيه السلطان سليم الأول مقاليد الحكم لم تصله سفارة تهنئة من الدولة الصفوية فأدرك الجميع ان كلا الدولتين على وشك أشعال حرب بينهما
وخصوصا ان الشاه اسماعيل الصفوى أرسل سفاره الى السلطان المملوكى قنصوه الغورى مكونة من هدايا و 200 عبد ليطلب من قنصوه الغورى مساعدته فى حال حدوث حرب بين سليم والشاه اسماعيل الصفوى
وما كان من سليم الأول الا ان ارسل سفارة هو أيضا إلى السلطان المملوكى قنصوه الغورى للوقوف بجانبه فى حربه مع الصفويين ولكن ” قنصوة الغورى أثر الحياد
أسباب الحرب بين كلا الطرفين ( الصفوية & العثمانية )
أ‌- توسعات الدولة الصفوية فى الاناضول و خطورتها على الدولة العثمانية
ب‌- معاونة الدولة الصفوية للأمير أحمد ضد أخيه السلطان سليم الأول
ت‌- قتل الصفويين العديد من مشايخ و أهل السنة فى البلاد التى فتحوها
ث‌- قيام سليم الأول رداً على مذابح الصفويين فى السنة بعمل حصر للشيعة الموجودين على أراضى الدولة العثمانية ويقال ان عددهم بلغ 40.000 و أمر بذبحهم كما حدث فى مذبحة ” سان برتليمى ” القائمة على اساس مذهبى بفرنسا
ج‌- قيام الشاه إسماعيل الصفوى باستمالة العشائر التابعة للدولة العثمانية للتمرد عليها فما كان منها الا ان ابلغت السلطان سليم الأولبذلك


وبالفعل بدئت التحركات العسكرية بين الطرفين فتحركت قوات السلطان سليم الاول لمحاربة الشاه اسماعيل الصفوى
ومن الرسائل التى ارسلها سليم الاول للشاه اسماعيل الصفوى يخبره بأسباب اعلان الحرب علية
قال فيها السلطان سليم الأول
إن علمائنا ورجال القانون قد حكموا عليك بالقصاص يا أسماعيل، بصفتك مرتداً، وأوجبوا على كل مسلم حقيقي أن يدافع عن دينه، وأن يحطم الهراطقة في شخصك، أنت وأتباعك البلهاء ، ولكن قبل أن تبدأ الحرب معكم فأننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الاقاليم التي اغتصبتها منا اغتصباً ، ونحن حينئذ على استعداد لتأمين سلامتك
وكان رد اسماعيل الصفوي على هذا الخطاب ان بعث للسلطان العثماني سليم الأول هدية من الافيون قائلاً انه اعتقد ان هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر


وتبادل السلطان سليم الاول والشاه إسماعيل الصفوى الكثير من الرسائل المفعمة بالسباب مرفقة بعدد من الأغراض هدف كل منهما إلى التأثير على الآخر من خلالها.


ولم يبد إسماعيل الصفوي حماسًا للمعركة بسبب التفوق العددي للعثمانيين، وحاول أن يتجنب ملاقاة سليم فأرسل إليه بطلب الهدنة وتجديد علاقات السلم والصداقة بين الدولتين


فلم يقبل سليم وقتل الرسول وأرسل إليه برسالة إعلان الحرب بشكل رسمي يقول فيها وباللغة التركية: «إن كنت رجلاً فلاقني في الميدان، ولن نمل انتظارك» وأرفق السلطان سليم مع الرساله مجموعة من الألبسة النسائية والعطور وأدوات الزينة وذلك استهزاءً بشخص الشاه لتهربه وتقاعسه من المسير إليه ويستعجله بالحرب،


وبالفعل وقعت الحرب بين السلطان سليم الاول والشاه اسماعيل الصفوى فى معركة سميت بمعركة معركة جالديران
__________________
رد مع اقتباس